ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنه كما قال العبد الصالح فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه اودانه او ينصرانه او يمشيه لساني كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها. الاية متفق عليه عن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة كأن يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم ودعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار. فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره ويحط اجره قلت ثم ماذا قال هي قيام الساعة؟ والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه انما من المحدثين والمبدلين. كما يدل عليه تمام الحديث. ودلالته على مقصود الترجمة ببراءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين كما يدل عليه تمام الحديث والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم. والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وصرح به في رواية البخاري. وصرح به في رواية البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق بكون الناس يولدون على الفطرة. اي الاسلام الخالص من الشوب ومن خلوصه براءته من البدع ومن خلوصه براءته من البدع الوقوع فيها يناقض الفطرة فالوقوع فيها يناقض الفطرة. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر عن الخير وكنت اسأله عن الشر. الحديث متفق عليه. وزيادة التي عزاها المصنف الى مسلم ليست في شيء من نسخه التي بايدينا. وزيادة التي عزاها المصنف الى مسلم ليست في شيء من نسخه التي بايدينا. وهي عند ابي داود وفي صحتها نظر وهي عند ابي داود وفي صحتها نظر. ودلالته على مقصود الترجمة من احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع من الاحداث والتبديل بعده. في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع من الاحداث والتبديل بعده. تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحريرا منه وتنفيرا عنه. والاخر في وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام. في وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك كلها فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان يفضي به اعتزاله ان يعض على اصل شجر ولو يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل شجرة ان يشد عليها باضراسه حتى يدركه الموت فيشد عليها باضراسه حتى يدركه الموت ابتغاء سلامة دينه. ابتغاء سلامة دينه فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين. فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين احدهما ان يلزم جماعة المسلمين وامامهم ان يلزم جماعة المسلمين وامامهم. والاخر ان يعتزل تلك الفرق اذا لم يكن لهم جماعة ولا امام ان يعتزل تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام فمن عقل هذا عرف طريق النجاة فمن عقل هذا عرف طريق النجاة. ولم يغتر باراء الخلق. ولم يغتر باراء الخلق فانه استغنى بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم عن ارشاد غيره. فانه استغنى بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم عن ارشاد غيره. وقال ابو العالية رحمه الله تعلم الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام. ولا تنحرفوا عن الصراط شمال على يمينه وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام بالعادية هذا ما اجل واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة. تبين لك معنى قوله تعالى اذ قال لهم ربه اسلم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سقي نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول الناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبالوا امين مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله. ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا اتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. والدليل الثالث عشر حديث العالية الرياح رحمه الله احد التابعين. حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد بعد قوله واياكم وهذه الاهواء فانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد قوله واياكم وهذه الاهواء فانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم دين الاسلام وعدم الرغبة عنه في امره رحمه الله بلزوم دين الاسلام. وعدم الرغبة عنه والتمسك بدين الاسلام والتمسك بالسنة التي هي حقيقة الاسلام. التمسك بالسنة التي هي حقيقة الاسلام والحذر من الاهواء لسوء عاقبتها. والحذر من الاهواء لسوء عاقبتها فالهدى يجمع ويوفق فالهدى يجمع ويوفق والهواء يضعف ويفرق والهواء يضعف ويفرق. فاذا اتبع الناس الهدى ائتلفت قلوبهم. واجتمعوا على الحق واذا اختلفت اهوائهم تفرقوا فكان في ذلك ضعفهم فمريد النجاة لنفسه الزموا الهدى ويحذروا الهوى. لحميد عاقبة الهدى وسوء عاقبة الهوى وهذا من ابواب المجاهدة التي يغفل عنها كثير من الناس فان كثيرا من الناس يقدرون على المجاهدة في ترك الذنوب والمعاصي من الكبائر فما ويعجزون عن منازعة نفوسهم من اهوائهم. فان النفس تفر نحو هواها فاهم كما قال الشاعر وترغب ان تدرك من مأمورها بغيته. ولو ادى ذلك الى ترك الهدى وتعتذر لصاحبها باعذار تموه بها عليه. فلا ينجو العبد من داع الهوى الا اتباع داع الهدى. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه وصححه الحاكم وابن القيم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وذلك هو الاسلام وان ما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل. وانما خرج عنه يمينا او شمالا فهو سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها وتلك الشياطين تكون تارة جنية وتكون تارة انسية ونجاة العبد منها في ثباته على سبيل الله وترك الخروج عنه فمن اقام نفسه على سبيل الله وحذرها من السبل نجا منها. فبقي سالكا الصراط المستقيم غير اخذ يمينا او شمالا. ومن دعاه داع من هذه الشياطين الى سبيل من تلك السبل فاجابه اخذ فيه ومن اخذ يمينا او شمالا فقد بعد عن الاسلام. نعم