ولما قالت اليهود يد الله مغلولة قال غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان وهذا في مقام الثناء على الله بكثرة العطاء ولو كان له اكثر من من اثنتين لذكره لان المعطي بثلاث اكثر من المعطي باثنتين ولكن الكمال كله لله عز وجل باليدين الثنتين واذا فلله تعالى كم ها يدان اثنتان طيب فان قال قائل قد جاءت النصوص بان لله يدا واحدة في قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك وكقول النبي صلى الله عليه وسلم يد الله ملأى يد الله واحدة ملأى الليل والنهار فكيف تجمع بين النصوص ولماذا لم تقل ان له يدا واحدة نقول من المقرر عند العلماء في الاستدلال انه اذا جاء دليلان احدهما فيه زيادة اخذ الزائد ولا بالناقص؟ بالزائد لان الاخذ بالزائد اخذ بالناقص وزيادة ولو اقتصرت على الاخذ بالناقص لالغيت الزيادة التي جاء بها الزائد وهذا خطأ فنقول النصوص الدالة على اثنتين فيها زيادة فيؤخذ بها طيب فاذا قال قائل هل يلزم من اخذك بالزيادة وان تجعل لله اثنتين ان تهدر دلالة اليد التي جاءت بالافراد فاقول ها لا يلزم لا يلزم وذلك لان اليد التي جاءت مفردة جاءت مضافة يد الله ملأى بيده الملك جاءت مغافلة والمفرد اذا اضيف يكون عاما يكون عام فيشمل كل ما لله من يد ولو زادت على الواحدة وحينئذ لا معارضة بين مجيئها مفردة ومجيئها ومجيئها مثناة فان قال اين الدليل على ان المفرد اذا اضيف كل العموم فاقول الادلة كثيرة ومنها قوله تعالى يا بسام ايش الجلسة اليوم منها قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها هذه نعمة واحدة ولا اكثر ها تعد لا تحصوا الواحدة محصاة ولا غير محصاة ها محصاة لكن لما قال لا تحصروها علم انه يشمل نعم عظيمة كثيرة فهمت الان طيب فاذا قال قائل انت اصلت قاعدة والزمتنا بها ونحن نقبلها وهو انه اذا جاء في النصوص بزائد وناقص اخذ للزائد ونحن نلزمك بناء على هذه القاعدة ان تجعل لله اكثر من يديه لان الله تعالى يقول او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما ويقول والسماء بنيناها بايد وانا لمسعون فاثبت الله اكثر من من اثنتين اكثر من اثنتين طيب فاقول قد ذكرنا ان اليدين الثنتين ذكرتا في مقام التمدح والثناء وهذا يمنع ان يكون هناك زيادة عليهما لانه لو كان هناك زيادة عليهما لم يكن التمدح والثناء لاننا اثنينا عليه بما هو انقص من كماله اذا جعلنا الكمال فيه اكثر من ثنتين اليس كذلك؟ طيب فاذا قال انا اسلم ذلك لكن اجيبوني عن الجمع اجيبوني على الجمع فنقول ان الجمع هنا يجيبه عنه لاحد امرين اما ان نسلك طريق من قالوا ان اقل الجمع اثنان طريق من قالوا ان اقل الجمع اثنان وقالوا ان اقل الجمع اثنان شرعا ولغة شرعا ولغة اما لغة فقد قال الله تعالى ان تتوب الى الله فقد صغت ايش؟ قلوبكما وهما اثنتان وليس لهما الا قلبان بنص القرآن قال الله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وهما امرأتان اذا ليس لهما الا ها الا قلبان وقد جمع فقال قلوبكما وهذا يدل على ان الجمع قد يراد به اثنان واما شرعا فلان مأمور بصلاة الجماعة واذا صلى اثنان احدهما بالاخر صار جماعة وهذه الجماعة الشرعية وهما اثنان فاذا يكون قوله تعالى مما عملت ايدينا انعاما كما لو قال مما عملت يدانا انعاما لان المدلول ها واحد او نقول ان اقل الجمع ثلاث لكن الجمع هنا لا يراد به حقيقته وانما المراد به التعظيم كما قال الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر ونحن نزلنا ضمائر جم ياك المراد بها ها المراد بها التعظيم فالايدي هنا المراد بها التعظيم تعظيم اليد نعم وهناك ايضا مناسبة لفظية وهي ان ايدي اظيفت الى ماء الدالة على الجمع فكان جمعها انسب للمضاف اليه من التثنية ولهذا لما اراد لما جعل الله بالتثنية اظافها الى ايش الى مفرد فقال لما خلقت بيديه وقلب اليداه ولم يقل لما خلقت بيدينا القلب يديه اما لما اضافه الله عز وجل الى ضمير الجمع الدال على العظمة فكان المناسب ايش ليش؟ ان يجمعه ليتطابق اللفظ ولا يحصل بينهما تنافر واضح ولا لوحة جميلة؟ واضح نعم؟ لغة اعجمية يدرس لك هداية الله طيب آآ الاية الثانية قال والسماء بنيناها بايدي والباني هو الله عز وجل وعلى هذا فيكون السماء يكون لله ايد كثيرة والجواب عن هذه الاية بسيطة جدا بسيط جدا يعني سهل جدا الجواب عن هذه الاية سهل جدا ما هو الجواب؟ الجواب ان نقول ايد هنا ليست جمع ليست جمعا ومن قال انها جمع فهو واهم واحد لا يعرف سياق الكلام ولا يعرف اللغة العربية رأيت هنا مصدر وليست اسما لليد اي مصدر فعلها ادم يئيد والمصدر ايضا تباعد يبيع بيعا وكالة يكيل كيلا واضح؟ اذا ايد ليست جمع يد بل هي مصدر ادم ومعنى اي قوي قوية فمعنى اي بقوة اي بقوة يكون المعنى ان ان السماوات قوية كما قال تعالى وبنينا فوقكم تبعا امتداد فانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكه ايش سواه ويدل لذلك ان الله لم يضف الايدي الى نفسه لم يضف الايدى الى نفسه ما قال بايدينا فاذا قلت ان ايد هنا المراد بها يد الله فقد اخطأت خطأ عظيما وقلت على الله ما لا تعلم لان الله ما اضاف الايدي اليه فكيف يصح منك ان تضيفها الى الله واضح يا جماعة؟ اذا اي ليست جمع يده بل هي مصدر قادة يئيد ثانيا لم يضف الله الايدي الى نفسه لم يقل بايدينا واذا لم يضح الله لنفسه فانه لا يحل لك ان تضيفها اليه اليه فان قال قائل نوافقك على ان ما لم يضفه الله الى نفسه فاننا لا نضيف اليه لكنك نقضت قاعدتك فقلت في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون قلت ان المراد بذلك ساق الله مع ان الله لم لم يظفوا الى نفسه فرنسا فكيف تأصل القاعدة ثم تنقضها فاقول انا لم انقذ القاعدة لم ننقذ القاعدة واقول في الاية يوم يكشف عن ساق يحتمل ان يراد بذلك ساق الله ويحتمل ان يراد بالساق الشدة وقد قال بهذين القولين السلف فليس علي جناح اذا قلت ان المراد بالساق في قوله تعالى ان المراد به الشدة يعني يوم تتبين الشدة ويكشف عنها حتى تظهر تظهر كما يكشف عن الوجه حتى يتبين في كشف عن الساق يعني يزال المانع من ظهور الشدة حتى تظهر فاذا قلت بهذا فانه لا يصح ان تورد علي هذه الاية صحيح ولا مش صحيح لانها جارية على القاعدة ولا لا؟ جارية على القاعدة. انا لا لم اضف الساق الى الله لان الله ما اضافه الى نفسه بل المراد بالساق هو ليش الشدة ولو ذهبت الى ان المراد بالساقي ساق الله فانني لم اذهب الى ذلك الا بدليل كما هو القول الثاني للسلف في الاية الدليل حديث ابي سعيد الطويل وفيه ان الله يأتي عز وجل في كشف عن ساقه فيسجد له كل من كان يسجد لله تعالى في الدنيا فان سياق الحديث يجاري سياق الاية تماما فتحمل الاية على ما جاء في الحديث وتكون اظافتنا الساقة لله في الاية بناء على ايش بناء على الحديث ومن المعلوم ان الحديث يفسر القرآن وبهذا تكون قاعدة مضطربة ليس فيها نقل تمام الان؟ باقي البحوث في اليد ولكن انتهى الوقت نعم نعم اقل جمع واحد ما قال به احد الا احمد البخور في صباح هذا اليوم ها ليش نعم نعم اولا هذا غير مسلم هذا غير مستند يعني من قال ان الطائفة التي تشهد جلد الزاني واحد يكفي لا نسلم له ونقول هذا خلاف ظاهر القرآن نعم