كل شيء هالك الا وجهه وقال تعالى والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم والايات في هذا متعددة واما قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ففيها قولان للسلف القول الاول ان المراد بوجه الله وجه الله الحقيقة وقالوا ان الاية نزلت في الصلاة والمصلي اينما توجه فالله قبل وجهه وقال اخرون بل المراد بالوجه الجهة كقوله تعالى ولكل وجهة وموليه فالمراد اينما تكونوا فتم جهة الله التي امركم باستقبالها وتكون الاية نزلت في من اشتبهت عليه القبلة فاتجه الى غير القبلة وهو يريد القبلة فنقول هذه جهة صحيحة لانك اجتهدت واداك اجتهادك الى ذلك او لصلاة النافلة في السفر فانك تصلي حيث كان وجهك على كل حال الاية في قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فانما تولوا فثم وجه الله فيها قولان الان. السلف هل المراد بها الوجه الحقيقي او المراد بها الجهة لكن بقية الايات لا يراد بها الا الوجه بقيت لا الوجه طيب الوجه صفة حقيقية ثابتة لله منزهة عن مماثلة اوجه المخلوقين منزهة عن مماثلة اوجه المخلوقين ما الدليل على انها حق ثابت لله الدليل ان الله اثبتها لنفسه والدليل على انها لا تماثل اوجه المخلوقين ان الله قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فان قال قائل انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا ضرب احدكم فليتق الوجه فان الله خلق ادم على صورته وهذا يدل على ان وجه ادم مماثل لوجه الله وانتم تقولون ان لله وجها لا يمات لا وجه المخلوقين فما هو الجواب عن هذا الحديث قلنا هذا الحديث من الاحاديث المتشابهة فمن كان في قلبه زيغ اتبعه وجعله مناقضا للقرآن وظرب القرآن بعظه ببعظ وقال هذا القرآن يقول ليس كمثله شيء وهذا الحديث يقول ان الله خلق ادم على صورته فايهما نصدق ايهما الحق فيتبع المتشابه واما الراسخون في العلم فيفتح الله عليهم ويعرفون وجه الجمع بين النصوص ويقولون للجواب عن هذا الحديث ان معنى قوله خلق ادم على صورته اي على الصورة التي اختارها سبحانه وتعالى وخلقها في احسن صورة فتكون اضافة الصورة الى الله اضافة خلق وتشريف كقوله ناقة الله بيوت الله مساجد الله وما اشبه ذلك وهذا وارد في القرآن ولا يمتنع عن الله عز وجل والورش الثاني ان نقول على صورته اي على صورة الله التي هي صفة ولا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء ان يكون مماثلا للشيء والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان اول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ومعلوم انها ليست على صورة القمر من كل وجه فليس في القمر عين ولا انف ولا فم ومن دخل الجنة فهو له عين وانف وفم نعم فهذا يدل على انه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء ان يكون مماثلة للشيء فان قال قائل ما تقولون فيما يعتقده كثير من العامة ان القمر وجه انسان وان فيه عينين والشفتين ومنخرية وان المرأة اذا صعدت الى السطح يجب عليها ان تحتجب عنه لانه فما تقول في هذا ها؟ صحيح ولا غير؟ هذا غير صحيح ولهذا الان يسأل النساء اللاتي في عدة الوفاة يسألن كثيرا هل يجوز للمرأة ان تشاهد القمر وهي محادة سؤال حقيقي يعني مشكل عليه نعم والظاهر انه مبني على هذا على ان القمر وجه انسى على كل حال هذا غير وارد لكني ذكرته لاجل التحذير من هذه من مثل هذه العقائد الفاسدة فصارت فصار قولنا ان الله خلق ادم على صورته لا ينافي قولنا اننا نثبت لله وجها لا يماثل اوجه المخلوقين طيب هذه الصفة هل هي معنوية الجواب لا ليست معنوية ولكنها موافقة لمسمى هو منا ليش؟ واجزاء فالوجه بالنسبة لنا بعض منا لكن بالنسبة لله لا نقول انه بعظ لان البعض في اللغة ما جاز انفكاكه عن اصله وانفصاله عنه ومثل هذا في صفات الله لا يمكن في صفاتنا يمكن يمكن الانسان يقطع ايده يمكن يقطع رأسه لكن بالنسبة لله عز وجل ما يمكن فلهذا نقول ان هذه الصفات صفات خبرية مسماها بالنسبة لنا بالنسبة لنا لازم نقيد هذا ابعاظ واجزاء نعم ها نعم صلى الله عليه وسلم. اي نعم. اي يقولون الحكيم ليس معناها المتصل بالحكمة لكن حكيم الذي احكم الشيء يعني جعله متقنا سواء وافق الحكمة ولا ما وافق؟ اي نعم مع العلم بانهم بان الله قال حكمة بعده نعم سيبقى كله؟ كله عز وجل لكن القرآن بالاسلوب العربي القرآن بالاسلوب العربي والغالب في صفات السناء ان تضاف الى الوجه الغالب نسبة السنة ان ان تضاف الى الوجه فلهذا صفة البقاء لا شك ان صفة ثنى فاظيفت الى وجه الله نقول يا وجه الله ها يعني يسألون الله بوجهه ما في بأس. لا هم يريدون يا وجه الله يتوسلون. الى الله تعالى بصفة من صفاته ليس هناك الوجه على اعتبار انه منفصل عن الله. ما يريدون هذا اطلاقا. لو تسأل العامي قال ما اردت هذا لكن نقول يا وجه الله يعني انني اتوسل الى الله تعالى بوجهه مثل قوله برحمتك استغيث الاستغاثة بالله لكن هذا من باب التوسل بالرحمة. نعم. القول الاول بالنسبة لمن خلق ادم على صورته. نعم. لانه خلق الله وانما وظيفة من الله سبحانه وتعالى نعم لا لا لا ما هو على صورة ادم ما نقول خلق ادم على صورة ادم هذا شيء معلوم نقول خلق ادم على صورة الرحمن على سورة الرحمن فالظمير يعود على الرحمن على كل حال اما الذين قالوا ان ضمير يعود على ادم فهذا يبقى الكلام لغوا كل شيء مخلوق على صورته حتى الكلب خلقه الله وعلى صورة الكلب لكن المعنى على صورة الرحمن لكن لماذا اضيفت الصورة للرحمن لانه خلقه واعتنى بها عز وجل وجعلها صورة احسن صور المخلوقات بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وكلما قد جاء في الدليل فثابت من غير ما تمثيلي من رحمة ونحوها كوجهه ويده وكل ما من نهجه وعينه وسنة النزول وخلقه فاحذر من النزول. بسم الله الرحمن الرحيم. تقدم لنا اكرامنا الرحمة وان مذهب السلف اهل السنة والجماعة ان الرحمة صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل وانها ليست الاحسان ولا ارادة الاحسان بل الاحسان وارادته من اثار الرحمة وسبق لنا الكلام ايضا على قوله ونحوها ومن سن بماذا؟ بالحكمة وبينا انها صفة ثابتة لله عز وجل وان السلف واهل السنة يثبتونها لله سبحانه وتعالى ويرون انها من اكمل الصفات والذين انكروها احتجوا بحجج واهية وهي عموم المشيئة هموم المشيئة وانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولكن عموم المشيئة مقيدة بالحكمة لقوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما طيب وقال المؤلف كوجهه ايضا تكلمنا عن الوجه وذكرنا ان الوجه صفة حقيقية ثابتة لله وليست هي الثواب ليس شيء سوار كما ادعاه اهل التعطيل فقالوا ويبقى وجه ربك اي ثوابهم لان هذا تحريف للكلمة عن مواضعه فالثواب لا يوصف بانه ذو جلال واكرام الثواب نعم اذا كان لا ينقطع كثواب الجنة لكنه لا يوصف بانه ذو جلال واكرام بل وجه الله سبحانه وتعالى هو الذي يوصف بالجلال والاكرام وايضا فان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له السماوات والارض وصلح عليه امر الدنيا والاخرة فقالت بنور وجهه الذي ايش؟ اشرقت له السماوات والارض وهذا لا يمكن ان ان يكون للثواب المهم ان الذين فسروه بالثواب اخطأوا الطريق وضلوا عنه وحرفوا الكلمة عن مواضعه فجمعوا بين العدوان والجهل والضلال بين الجهل والضلال حيث وصفوا الثواب بما لا يصح الا لوجه الله والعدوان على ايش على النصوص حيث حرفوها عن مواضعها بشبهة هي شبهة شبهة ليست بحجة يقولون لو اثبتنا لله وجها لكان جسما لو اثبتنا لله وجها لكان جسما وجوابنا على ذلك سهل سهل جدا ان نقول اانتم اعلم ام الله ان قالوا نحن اعلم كفروا وان قالوا الله اعلم نقول ان الذي هو اعلم هو الذي وصف نفسه بان له وجها فلماذا تنكرون ما وصف به نفسه طيب ثم نقول ان تفسير الوجه بالثواب او نحوه مخالف لظاهر اللفظ واجماع السلف والواجب علينا في في الامور الخبرية هو اتباع ليش؟ اتباع النص والاخذ بظاهره واتباع السلف في هذا لان العقول ليس لها مجال في هذا الباب طيب