ثانيا ان نقول جاءت اليد بصيغة التثنية فهل قدرة الله قدرة ما الجواب؟ لا ليست قدرة الله تعالى قدرتين بل قدرة الله معنى واحد شامل لكل شيء وهو على كل شيء قدير فكيف يصح ان تقول ان لله قدرتين وكذلك نقول لمن قال بالنعمة لا يمكن ان تحصل النعمة بنعمتين وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فدل ذلك على بطلانه تفسيرها بالقدرة وبالنعمة واما ما استشهدوا به فلان في السياق ما يمنع ان يكون المراد باليد اليد الحقيقية نعم وقد نقول ان المراد باليد اليد الحقيقية في نفس ما استشهدوا به وذلك لان النعمة والاحسان والمنة في الغالب يناول باليد بالذي فيكون من باب التعبير بالسبب عن عن المسبب فاذا نمنع الاستشهاد بامرين. اولا بوجود قرينة تدل على ان المراد كذا وثانيا بابقاء المستشهد به على حقيقته ولكنه عبر بالسبب عن عن المسبب طيب وقد علمتم ان السلف مجمعون على باليد اليد الحقيقية وعلى هذا فنقول وتفسيركم هذا لليد مخالف لاجماع السلف فلا يعول عليه واما قوله ان اثبات اليد يستلزم التبعيظ في الخالق فهذا نحتاج فيه الى تفصيل نقول لا يمكن ان نطلق على شيء من صفات الله منها بعض لان البعض ما جاز ما جاز ان يفارق الكل ووصفات الله عز وجل لازمة ازلية ابدية فيده ازلية ابدية وكذلك وجهه وعينه وغير ذلك من صفاته الخبرية هي صفات ازلية ابدية لا يمكن ابدا ان تتبعظ وهذا شيء معلوم بالمعقول فلا تلزمونا بشيء نحن لا نعترف به وانتم كذلك لا تعترفون به. وانما تذكرون ذلك على سبيل الالزام والله اعلم. نعم. وهم يقولون يعني نحن بسم الله تبارك وتعالى يعني لله تبارك وتعالى يسأل مية وواحد محل يده اسود مياه وان هذا اخذنا المعنى الالتزام من اليد. هم. وهذا المعنى ليس معنى المخالف هذا بسيط نحن نقول لا نثبت يد تماثل. نثبت يد ذاته ماثلة. يعني في ولا نقول قل هي سودا او بيضاء هذا حرام. هذا حرام. اي نعم. واذا اخذنا اللحم هذا معنى الالتزام اصله ما يلزم لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق الالتزام لو كان هناك مناسبة بين انا اذا قلت مثلا فلان له يد وفلان من البشر اعرف ان يد الرجل هذا مثل يد الرجل الاخر لان الجنس واحد لكن اذا اختلف الجنس انا اذا قال فلان لا يمكن ان اتصور ان يده كيد الفيل. او يد الذرة مثلا ما اتصور فاذا قلنا لله يد حقيقية لا يمكن ان نتصور انها مثل ايدينا اصلا عند علمائنا معلوم وللجهلاء لا تقولون بالحقيقة. اعوذ بالله الجهلة اتركهم بس خلوهم على عقيدتهم لو تأتي بامرأة عجوز عامية ما تعرف الا الشمس والقمر لكانت لكانت تقرأ القرآن وتأخذه على ظاهره ولا تعرف هذا التأويل. نحن نقول لا تفتح للعامة هذا الباب اطلاقا ولهذا ينبغي لطالب العلم وينتبه لهذا انه مسائل الصفات لا لا يبحث فيها عند العامة كما قال علي بن ابي طالب حدث الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وقال ابن مسعود انك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة تجي العامل مثلا تقول اذا تبي تحدث عن شيء من الصفات ولا سيما الصفات الخبرية سوف سوف يأخذ بالتمثيل على طول ابد نعم يعني حتى في ما وردت من السنة لما قال الرسول يقبض السماوات بيمينه والارض ويهزها وهز يده عند العامي ارى ان لا الا تفعل ارى ان لا تفعل لان العام هو ايش يتصور على طول بنتصور ان يد الله عز وجل مثل يد الانسان فالمسائل اللي يخشى منها مفسدة اكبر من من المصلحة التي تقول مع ان هذه مع ان المصلحة سوف تتحقق بدون هذا اي نعم. نعم. قال تعالى الا ما قد جاء في الدليل فسادكم من غير ما كنتم فيه. من ونحيها كوجهه ويده وكل ما من نهجه وعينه وصفة النزول وخلقه فاحذر من النزول. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اظنه سبق الكلام على اليد وتمت مباحثها وذكرنا مذهب السلف فيها ومذهب الخلف ورددنا على اهل التحريف الذين حرفوها الى القوة او القدرة او النعمة وقلنا ان هذا اولا مخالف لظاهر اللفظ بل لصريح وثانيا مخالف لاجماع السلف وثالثا ان في اليد ان في النصوص ما هو صريح برد هذا التحريف وان تحريفه جناية على النصوص من جهة وجناية على صفات الله من جهة اخرى اما كونه جناية على النصوص فلان فيه تحريف للنصوص واما كونه جناية على صفات الله فلان فيه تعطيلا. لصفات الله. فالمحرفون لنصوص الصفات من كتاب الله وسنة رسوله هم محرفون للكتاب معطلون معطلون الله تعالى عما وصف به نفسه. فجمعوا بين التحريف وش بعد؟ والتعطيل طيب فاذا قال قائل هل يد الله عز وجل تشبه او تماثل ايدي المخلوقين الجواب لا لان لدينا قاعدة ذكرها الله تعالى في كتابه مقررا لها وناهيا عن مخالفتها وهي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فقال ليس كمثله هذه القاعدة. وقال فلا تضربوا لله الامثال يعني لا تمثل الله بخلقه طيب ثم قال المؤلف وكل ما من نهجه اي طريقه يعني كل ما كان على هذا النحو من صفات الله فان الواجب ان نؤمن به ونثبته لله عز وجل لكن من غير تمثيل فلنقول ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال المؤلف وعينه يعني ونؤمن ايضا بما جاء في الدليل من ثبوت العين لله عز وجل والعين لله سبحانه وتعالى البحث فيها من عدة اوجه اولا هل هي عين حقيقية او هي كناية عن الرؤية فالجواب انها عين حقيقية ودليل ذلك ان الله اثبتها لنفسه في غير موضع واثبت الرؤيا في غير موضع واثبات هذا تارة وهذا تارة يدل على التغايل بينهما فالرؤيا الشيء والعين شيء اخر فقوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله هذه رؤية وقولها الم يعلم بان الله يرى هذه رؤيا لكن تجري باعيننا ولتثنى على عيني ليست هي الرؤيا ليست هي الرؤية بل هي عين مخالفة لها اي للرؤية. ولهذا نقول ان العين صفة حقيقية نظير مسمى. نعم. نظير مسماها بالنسبة لنا ابعاد واجزاء لكننا لا نقول ان العين بعض من الله او جزء منه لان ذلك ممتنع على الله حسب فهم البعض وجزء فان البعض هو جزء هو ما جاز ان ينفصل عن الكل. وهذا بالنسبة لصفات الله تعالى ممتنع طيب البحث الثاني هل العين تماثل اعين الخلق بحيث يكون فيها بياض وسواد او سواد وسفرة او ما اشبه ذلك من الخلق الجواب لا ابدا لا نقول بهذا بل نقول هذا ممتنع لان الله يقول ليس كمثله شيء وان كان اهل التحريف والتعطيل يشنعون على الذين يثبتون لله العين حقيقة ويقول اذا اثبتها فلا بد ان تقول هل يا مستديرة او مستطيلة هل هي بيضاء او سوداء؟ هل فيها بياض وسواد ام ليس في هذا؟ نقول هذا لازمنا. نحن نثبت لله العين ولكن لا نقل ان ان لها مثيلا حتى تلزمون بذلك. انتم اذا الزمتونا بذلك الزمناكم ايضا بذات الله وقلنا طيب ذات الله هل هو طويل او قصير اسود او ابيض؟ نعم سمين او هزيل او ما اشبه ذلك اذا عزمتمونا بان نقول بالعين ما ما تدعون اذا نلزمكم بان تقولوا بالذات مثل ما تقول في العين طيب اذا لا نعلم حقيقة هذه العين ولا كيفية هذه العين لكن نعلم انها حقيقة الا انها لا لا تماثل اي حقيقة من حقائق عن المخلوقات لان الله تعالى مباين للخلق غاية مباينة في ذاته وصفاته طيب البحث الثالث هل هي واحدة او متعددة. واذا قلنا متعددة فهل يثنتان؟ او اكثر الجواب انها ليست وعي انها ليست واحدة بل اكثر وهي قد جاءت بلفظ الافراد وجاءت بلفظ الجمع ولم تأتي في القرآن بلفظ كما جاءت اليد فمن مجيئها بلفظ الافراد قوله تعالى لموسى والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ولتصنع على عيني هذي مفردة ومن مجيئها بلفظ الجمع قوله تعالى عن سفينة نوح تجري باعيننا اسمعني يا شاكر هم لا ما هو هذا؟ لقوله تعالى عن سفينة نوح تجري بعينه طيب. وقوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصف لحكم ربك فانك باعينها. اخي الكريم تود مؤسسة الاستقامة الاسلامية للانتاج والتوزيع في عنيزة والتي قامت بتسجيل هذه المادة ان تبلغها عن اية ملاحظة حول التسجيل وجزاك الله خيرا