اسباب الزيادة اسباب زيادة الايمان ذكرنا ان ان لها اسبابا منها النظر في ايات الله ها والنظر الكونية والنظر الله الشرعية والطاعة ايضا الطاعة من اسباب زيادة الايمان قال المؤلف وينقص بالزلل يعني الايمان ينقص بالزلل فان قيل ما هو الدليل على نقصه فالجواب على ذلك ان الدليل قول النبي صلى الله عليه واله وسلم في النساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين قال عقل ودين هذا دليل. الدليل الثاني دليل عقلي وهو انه اذا ثبتت الزيادة ها ثبت النقص لانها لا تعقل زيادة الا بوجود مزيد ومزيد عليه فاذا ثبتت الزيادة بالنص فقد ثبت النقص ايضا لانه لا يتصور زيادة الا بمقابلة نقص. فمثل قلنا هذا الرجل زاد ايمانه معناه قبل ذلك كان ناقصا فدليل النقص اذا مركب من شيئين اولا النص على ذلك كما في قوله من ناقصات عقل ودين الثاني اللزوم او التلازم فانه لا يمكن زيادة الا بوجود الا بوجود نقص ثم اعلم ان النقص اعني نقص الايمان على قسمين نقص لا حيلة للانسان فيه كنقص دين المرأة بترك الصلاة في ايام الحيض فان هذا لا اختيار لها فيه بل لو قالت دعوني اصلي حتى لا انقص لا ينقص ايماني قلنا هذا حرام عليك لو صليت لزاد نقص الايمان اكثر اذا هذا نقص لا حيلة للانسان فيه فهل يلام عليه الذي نقص دينه او لا؟ لا يلام عليه. لان هذا لا اختيار له فيه اطلاقا فلا لوم عليها الثاني نقص باختيار الانسان نقص باختيار الانسان فهذا ينقسم الى قسمين من حيث اللوم ان كان سببه المعصية او ترك الواجب كان سبب المعصية او ترك الواجب فانه ايش؟ يلام عليه ويأثم به وان كان نقصه بترك تطور غير واجب فانه لا يلام عليه لا يلام عليه لوما يؤثم به وان كان قد يقال يا فلان اجتهد في العمل الصالح ولهذا قيل لابن عمر في المنام نعم الرجل لو كان ايش؟ يقوم من الليل وقال النبي عليه الصلاة والسلام لعبدالله بن عبد العاص يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل وهذا لا شك انه نوع لوم لكنه لوم لا اثم به بخلاف من ترك الواجب او فعل المحرم فانه يلام لوما يأثم به اذا نقص الايمان نقول على قسمين القسم الاول الا يكون للانسان فيه اختيار فهذا لا لوم عليه فيه ومثاله ها؟ مثاله ترك المرأة الصلاة ايام الحيض ومثاله ايضا ان يموت الانسان صغيرا فان ايمانه ينقص عن من عمر. لان من عمر زاد ايمانه وزادت اعماله فهذا النقص ايش لا حيلة له فيه فلا يلام عليه اطلاقا والقسم الثاني ما كان للانسان فيه اختيار فهذا ان كان واجبا ها فهو ملام اثم وان كان غير واجب فقد يلام ولكنه لوم لا اثم فيه وعرفتم الامثلة وقول المؤلف ينقص في الزلل هنا للسببية والزلل مصدر زلة يزل زللا وهو مثل الزلق يعني الخروج عن الاعتدال هذا هو الزلل. فاذا خرج الانسان عن واجبه نقص ايمانه. ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى ونحن في ايماننا نستثني من غير شك فاستمع واستبني نحن الظمير يعود على اهل الاثر لان هذه العقيدة او هذه المنظومة مبنية على مذهب اهل الاثر يعني نحن اهل الاثر نستثني في ايماننا والاستثناء في الايمان ان يعلق بالمشيئة اي مشيئة الله فيقول انا مؤمن ان شاء الله انا مؤمن ان شاء الله فنحن نستثني في الايمان ونرى انه جائز بل نفسر في ذلك كما سنذكر ان شاء الله وذهب بعض العلماء الى ان الاستثناء في الايمان حرام قالوا لانه ينبئ عن شك فاذا قلت انا مؤمن كانك شاك في الموضوع فيكون الاستثناء قلنا واجب حراما يكون الاسلام حراما لانك شككت هل انت مؤمن او غير مؤمن وقال بعض العلماء بل الاستثناء واجب يجب لانك اذا قلت انا مؤمن ولم تقل ان شاء الله فانك تكون قد زكيت نفسك وشهدت لها بانك قمت بكل الواجبات وتزكية النفس تزكية النفس حرام وعلى هذا فيجب ان تقول انا مؤمن ان شاء الله لان لا تزكي نفسك قالوا ولانك لا تدري فلعلك الان مؤمن ثم تكفر ما تدري ما تدري والايمان النافع هو الذي يوافي به الانسان ربه ويكون ويكون في اخر الحياة هذان القولان الاول ايش تحريم الاستثناء. والثاني وجوب الاستثناء والصحيح ان الاستثناء ينقسم الى واجب ومحرم وجائز هذا هو الصحيح. نعم فاذا كان الانسان مستثنيا في ايمانه خوفا من التزكية نعم فالاستثناء واجب لانه اذا جزم بانه مؤمن فقد شهد لنفسه بانه مؤمن والمؤمن له جنة فيكون قد شهد لنفسه بان له جنة ولا يجوز للانسان ان يشهد لاحد بان له جنة الا من شهد له الرسول صلى الله عليه واله وسلم فاذا كان يخشى من التزكية فالاستثناء واجب واذا كان الحامل للاستثناء التردد وعدم الجزم كان الاستثناء حراما بل منافيا للامام والثالث اذا كان الاستثناء للتعليم اي انا مؤمن بمشيئة الله فهذا جائز لان هذا هو الحقيقة والدليل لذلك قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين فالتعليق هنا ليس للتردد لان الله غير متردد وانما هو لبيان العلة وهو ان دخولكم بمشيئة الله ومن ذلك قول سائر القبور وانا ان شاء الله بكم لاحقون فان الانسان لا يشك في انه سيلحق بالاموات لكنه اتى بالمشيئة ها اتى بالمشيئة بيانا للتعليل بان اي ان لحوقنا بكم يكون بمشيئة الله تعالى فليستثمر الايمان ينقسم الى كم يا محمد نعم نعم اذا كان حامل عليه الشك والتردد. والثاني منصور الاخ لا اللي ورا انت كيف هذا هاللي قال الاخ محمد ها الواجب نعم لا نعم الاخ لا لا هو الان يستفيد من الواجب سليم اذا كان حامله على ذلك خوف تزكية النفس. اذا كان حامل على ذلك خوف تزكية النفس كان واجبا طيب الثالث اي نعم نعم اذا كان للتعريف فهو جائز اذا قلت انا مؤمن ان شاء الله يعني بمشيئة الله فهو جائز. هل لهذا نظير ان يعلق بالمشيئة على سبيل التعليم قالت النبي صلى الله عليه وسلم انا ان شاء الله وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نعم لان الانسان لاحق جزما. طيب ومنه قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله فان هذا ليس للتعليق لان هذا لان هذا من من عند الله خبر من عند الله وهو سبحانه وتعالى جازم به نعم المحرم اذا كان الغرظ الحامل له التردد يعني متردد هل هو مؤمن ولا لا؟ ولهذا قلنا انه انه محرم بل هو ردة يعني مثلا انا مؤمن يعني ان شاء الله ان شاء الله اني مؤمن متردد هل هو جازم او هل جازم عرفت؟ ولهذا يقول اذا قال لك الرجل اه سازورك غدا ان شاء الله تقول له احيانا لا تقل ان شاء الله اجزم مع انه مشروع ان يقول ان شاء الله لكن الانسان يعرف انه اذا قال ان شاء الله معناه التردد فاذا كان الحامل للاستثناء في الايمان الشك والتردد فانه يكون كفرا لوجوب لوجوب الجزم بالايمان. فقول ما لك رحمه الله ونحن في ايماننا من غير شك فان كان لشك فهو حرام بل كفر نعم فاستمع يعني استمع لما اقول واستبن يعني اطلب بيانه الخفي عليك وقد عرفنا ان الاستثناء ينقسم الى ثلاث اقسام. وقوله يستمع لم يقل فاسمع لان الاستماع الانصات والسماع عن قصد والسماء يكون عن قصد ويكون عن غير قصد ونظرب الى هذا المثل لو مررت برجل يغني غناء محرما وسمعته فلا اثم عليك لكن لو استمعت وانصت اليه نعم لكنت اثما ويدل على هذا الفرق قوله تعالى واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا قال استمعوا له ولم يقل فاسمعوه لانا سمعناه من قبل اذا قرأ القرآن لولا ان نسمعه لم يقل استمعوا له وانصتوا ونحن في ايمان نستثني الى اخره. هل خالف احد في هذا الاستثناء قلنا انهم خالفوا في ذلك على قولين. القول الاول وجوب الاستثناء والثاني تحريم الاستثناء والصحيح التفصيل