بان يسمع في المضارع الحال يعني يسمح فينا تحاورت معه فاخبر الله عن شيء مضى بصيغة المضارع الذي تحكى بها الحال وحينئذ يتبين ان الله جل وعلا يتكلم بالقرآن هنا حين انزاله ويدل لذلك ايضا انه تقع مسائل فيجيب الله عنهم يسألونك ماذا احل لهم ها قل احيل لكم الطيبات. هل الله تكلم بهذا الجواب قبل ان يسألوا ابدا بعد ان سألوا اذا فهو محدث وفي القرآن صريح ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا السمعون وقد اول من يقول ان القرآن قديم اول قوله محدث اي محدث انزاله مهتدين انزاله وهذا تحريف لان محدث اسم فاعل اسم مفعول ونائب الفاعل فيه يعود على الذكر لا عن الانسان فما يأتيه من ذكر من ربه محدث اي هو اي الذكر فصرف الظمير الى غير الذكر تحريف فان قال قائل الم يقل الله عز وجل انه لقرآن كريم في كتاب مكنون وقال بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وهذا يدل على ان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ لانه قال انه لقرآن مجيد في لوح محفوظ وقال ايضا في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون وهذا يقتضي ان الله كتبه في اللوح المحفوظ قبل ان يتكلم به وقبل ان ينزله على محمد صلى الله عليه واله وسلم قلنا هذه الاية انه لقرآن كريم في كتاب مكنون انه لقرآن مجيد خلاف محفوظ لا تدل على انه مكتوب في اللوح المحفوظ اذ قد يكون المراد ذكره والتحدث عنه وشأنه وعاقبته بدليل قوله تعالى وانه لفي زبر الاولين وانه اي القرآن اقرأ اية وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين باللسان عربي مبين وانه لفي زبر الاولون وهل القرآن مكتوب في زبر الاولين او متحدث عنه في زبر الاولين متحدث عنه فيكون قوله انه للقرآن المجيد. القرآن الكريم كتاب مكنون وبل هو قرآن مجيد في كلام محفوظ يعني التحدث عنه وذكر شأنه وحاله ولا يتعين ان تكون الاية دالة على انه مكتوب والدليل انه لا يتعين ما ذكرت لكم في قوله وانه ده في سبل الاولين اي ذكر والتحدث عنه لا ان القرآن نفسه مكتوب هناك لانه لو كان مكتوبا هناك لكان نازلا قبل محمد صلى الله عليه واله وسلم باعوام والخلاصة ان القول بان القرآن قديم قول منكر قول منكر بل نقول القرآن مجيد كريم ونصفه بما وصفه الله به اما بانه قديم فلا ليس بقليل طيب وهذا القول اعني ان يوصف القرآن بالقدم هو نزعة من نزعات الاب الاشاعرة الذين يقولون ان كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وهو قديم كقدم العلم كان محمد ها وين سرحت الاشاغرة يقولون قرآن الله كلام الله هو المعنى القائم بالنفس والمعنى القائم بالنفس قديم يعني لم يزل الله عز وجل مريدا للشيء عالما به فيقولون ان كلام الله هو المعنى القائم بنفسه وما يسمعه جبريل او يسمعه موسى او سمعه محمد صلى الله عليه واله وسلم ليلة المعراج فهذا عبارة عن اصوات مخلوقة تعبر عن كلام الله يعني خلق الله اصواتا في الجو تعبر عن ما في نفس الله من القرآن من الكلام هذا كلام الله عنده وقد قال بعض العلماء علمائهم المنصفين قال ان الحقيقة ان لا فرق بيننا وبين الجهمية لاننا متفقون على ان ما يسمع ويقرأ فهو مخلوق قلنا تمام هذا حقيقة لكن الجهمية خير منكم في التعبير لان الجميع يقولون هذا كلام الله وانتم تقولون هذا عبارة عن كلام الله وليس كلام الله فصاروا احسن منكم التعبير وان كان كل منكم منكم قال الخطأ ابعد عن عن الصواب اذا كلام المؤلف في هذين البيتين فيه نظر ما هو ما هو ما هو النظر النظر الاول قوله ان ايماننا منه ما ليس من مخلوق وجه النظر فيه ان ايماننا كله مخلوق لانهم صفاتهم ايماننا من صفاتنا ونحن مخلوقون فصفات من مخلوق لكن ما نؤمن به هو الذي ينقسم الى مخلوق وغير مخلوق واضح؟ طيب الوجه الثاني من الخطأ نعم والصواب انه ليس بقديم. القرآن الكريم وليس بقديم تمام فان الله يتكلم به حين انزاله لان الله قال نزل به الروح الامين على قلبك وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح اليمن على قلبه. فظاهر السياق انه من حين ان يتكلم الله به ينزل به جبريل الى محمد صلى الله عليه عليه واله وسلم وهذا هو الحق وهذا هو المعقول وينبغي لنا نحن في في العقيدة ان لا نستوحش من شيء دل عليه الكتاب والسنة لا تستوعب ولا تتهين الوحشة كل الوحشة ان تحرف نصوص الكتاب والسنة من اجل عقيدة تعتقدها وها خطأ هذه هي الوحشة اما شيء دل عليه ظاهر الكتاب والسنة فلا فلابد لك من قوله نعم ما انتهى الوقت قال وكل قرآن قديم تبحث ما معنى البحث البحث يعني واصله من بحث الارض اي حرفها باليد فكأن فكان المفتش للوصول الى العلم كانه يحرس الارض ليستخرج ما كان خابئا فيها والبحث من اهم وسائل العلم لكن بشرط ان يكون الغرض منه الوصول الى الحق دون الانتصار للقول سواء كان قولك او او سواء كان قولك ام قول متبوعك اذا بحثت فلتكن نيتك سليمة يعني تنوي انك تريد الوصول الى الحق سواء من سواء كان معك او مع خصمك اما الانسان الذي يناقش من اجل ان ينتصر لقوله وان كان يعتقد انه حق فانه لا يجوز بل بل اجعل مناقشتك من اجل ايش؟ الوصول الى الحق سواء كان معك او مع غيرك ثم انك اذا انقذت للحق اذا كان مع خصمك تجد لذة وتجد تواضعا ويهون عليك مخالفة نفسك اما اذا تعصبت لقولك وصلت تحاول ان تنتصر له ولو بالخطأ فانه سيضيق صدرك لا شك سيظيق صدرك وسوف لا تتمكن في المستقبل من الرضوخ للحق وهذه افة عظيمة وهي الاستكبار عن الحق الواجب ان الانسان ينظر الى الصواب سواء معه او مع خصمه ثمان البحث اذا بحثنا مثلا واتى كل واحد منا بحجته ولم يتبين لاحدنا صواب صاحبه فلدينا من نحكم محكما كتاب الله وسنة رسوله عن طريق الذي هو اعلم هو اعلم منا عن طريق الذي هو اعلم منا حتى يكون الاتفاق ويزول الخلاف والله اعلم نعم نعم اي نعم لا مهو بصحيح هذا غير صحيح اي لم يصح هذا يروى عن ابن عباس لكن في نظر ما يصح ابدا ولا يكون قديم لان كتابته في الله المحفوظ حديثا هم عندهم القديم هو الذي لا يتصور حدوثه ونحن نقول حتى لو كتب له المحفوظ فهو حالف نعم ايش اذا يقولون اي نعم لا ابدا عندهم استناد يدعونه عقلا وهو وهم وخيال يقولون لاننا لو قلنا ان الكلام حادث لزم من هذا قيام الحوادث بالله والحوادث لا تقوم الا الا بحادث ما هو بصحيح من يقول ان الحوادث لا تقوم الا بحذف قد يحدث الشيء من شخص سابق على على على الحدوث عرفت فمثلا انا انا الان افعل اتحرك بيدي وجودي سابق على هذه الحركة اقوالهم كلها ضعيفة نعم نعم الامام احمد رحمه الله كان في زمن قطعت فيه اقوال الجهمية وكانوا يقولون القرآن مخلوق فاذا ابى عليهم العامة قالوا قولوا ايماننا مخلوق والايمان يشمل قراءة القرآن والجهمية عند الامام احمد كفار جميع الكفار وكما قلت لكم قبل هذا اصل الكلام في هذا اصله محدث ما كان معروف عند السلف لكن لما جاء القول باخلقوا القرآن صاروا يتحدثون بهذا الشيء نعم كيف اي نعم اما اذا قال القول مخلوق فهو كافر ومن جملته القرآن مخلوق فالسلف يقولون من قال القرآن مخلوق فهو كافر واما مبتدع فلان السلف لم يتكلموا به لا تقبل على المخلوق ولا ولا ولا تكن مخلوق نعم نعم نعم نعم هناك فرق بين بين القتال وبين القتل الممتنع من الزكاة ولو كان مسلما يقاتل لانها شعيرة من شعائر الاسلام كما ان كما انه لو اجتمع اهل قرية على ترك الاذان مثلا ترك الاذان ليس بكفر لكن نقاتلهم ها ما يخالف ما يخالف نسأل الامام لانهم هم الذين هم الذين جنوا على انفسهم اليس الله يقول وان طائفتان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما الاخرى فقاتلوا التي تقول وهل تكفر اذا بغت على الاخرى ما تكفى لكن نقاتلهم من اجل ان يدخلوا في في ان يلتزموا احكام الاسلام فالمقاتلة اعم من القتل اذ قد تجوز المقاتلة ولا يجوز القتل نعم لا لا لا مذهب شاعرة الاقترانية يكون الحادث لكن فيه اقتران يعني الباء والسين والميم وهذه كلها خرجت من دفعة واحدة نعم لا فرق لان كل مخلوق فهو محدث ما نفتحه لان المحدث ممن من الخالق ليس بمخلوق المحدث من الخالق ليس بمخلوق لانه صفته نحن المترأين مخلوق اذا كان له من يغيره اما اذا كان يتغير بنفسه كفعل الله عز وجل الله يفعل ما يشاء ويفعل الله ما يشاء مقام موكل هذا هو التوكيد وان شئت فقل اقامة الغير مقام النفس مقام اقامة الغير مقاما نفسي هذا التوكيد مثال ذلك قلت يا فلان هذه عشرة ريالات اشتري بها حاجة من السوء فانا موكل وانت وكيل اليس كذلك وهنا يبقى عندنا اشكال في قوله ووكل الله من الكرام فهل الله عز وجل يوكل هل الله في حاجة الى ان يوكل الجواب المقول التوكيل المضاف الى الله ليس كالتوكيل المضاف الى الادمي التوكيل المضاف الى الادمي قد يكون سببه العجز كرجل مريظ لا يستطيع ان يصل الى السوق فوكل شخص يشتري له حاجة من السوء اما التوكيل من الله فهو لكمال سلطانه وانه يدبر الخلائق فهم جنود فهم جنود لله عز وجل وليسوا وكلاء يقومون مقامه من اجل عجزه عن تصريف خلقه بل هم يقومون بما وكل اليهم لكمال سلطان خالقهم عز وجل وقد اضاف الله التوكيل الى نفسه في قوله تعالى فان يكفروا بها هؤلاء فقد وكلنا بها فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها في كافرين وحينئذ نقول ان الله وكيل لقوله تعالى وكفى بالله وكيلا اي قائم بشؤون خلقه وموكل اي مدبر لخلقه لكمال سلطانه فالتوكيل هنا ليس لنقص الموكل ولكن لكمال سلطانه يدبر ما شاء وهذا جند له موكل بكتابة الاعمال وهذا جند من جنود موكل بالنار وهذا جند من جنود موكل بالجنة وهكذا