الثاني قال او جاء في التنزيل المراد به القرآن كما قال الله تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين او جاء في الاثار اثر وهو ما روي عن الصحابي بشرط الا يكون معروفا بالاخذ عن بني اسرائيل فان كان معروفا بالاخذ عن بني اسرائيل فان اخباره تكون كاخبار بني اسرائيل لا تصدق ولا تكذب طيب هذه ثلاثة طرق لاثبات اشراط الساعة ثم ذكر المؤلف امثلة قال من فتنة البرزخ والقبور الواقع ان هذا ليس من من اشراط الساعة لكنه من الامور السمعيات التي تلقى التي تتلقى من السمع فتنة البرزخ والقبور البرزخ الحاجز بين الشيئين والمراد به ما بين موت الانسان الى قيام الساعة وعطف القبور عليه من باب عطف الخاص على العام لان البرزخ اعم من القبور قد يموت الانسان ويلقى على وجه الارض فتأكله السباع فهل كان في قبر لا ولكنه في برزخ فكل ميت فهو في برزخ وكل مقبور فهو في في برده فعطف القبور على البرزخ من باب العطف الخاص على العام وفتنة البرزخ هي الاختبار الذي يحصل للميت اذا دفن وذلك بانه يأتيه ملكان فيقعدانه ويسألانه عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن رب الله ودين الاسلام ونبيي محمد في نادي مناد من السماء ان صدق عبدي فيصدق ويسمعه هو فيزداد بذلك فرحا ان شهد له شاهد من السماء بانه صادق ويعتبر هذا من نعيم القبر لان الانسان اذا صدق في قوله ازداد بذلك فرحا وسرورا واما المنافق او او المغتاب فانه يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته في نادي مناد من السماء ان كذب عبدي فانه يدري انه لا اله الا الله ويدري ان محمدا رسول الله ويدري ان الدين عند الله هو الاسلام ولكنه عانق واصر فيقال كذب عبد ثمان الاول يفسح له في قبره ويفتح له باب الى الجنة ويأتيه عمل الصالح عمله الصالح فيجلس عنده يعنسه واما الثاني والعياذ بالله فيضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه يدخل بعضها في بعض من شدة الضيق ويفتح له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويأتيه العمل عمله السيء في اخبث صورة والعياذ بالله فيوبخه على ما فرط واهمل من دين الله عز وجل هذه الفتنة يجب علينا ان نؤمن بها يجب علينا ان نؤمن بها وقد اشار الله وقد ثبتت هذه الفتنة بالكتاب والسنة اما في الكتاب فعلى طريق الاشارة في قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويحوي الله ما يشاء واما في السنة فالاحاديث في ذلك مشهورة معلومة فيجب علينا ان نؤمن بها وها هنا مباحث في هذه المسألة اولا متى تكون هذه الفتنة هل هي بخروج الروح ام بتسليم الانسان الى عالم الاخرة الجواب الثاني الثاني اما مجرد خروج الروح فلا يحصل فتنة ولا شيء لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دفن الميت او قال العبد اذا دفن وقال اسرعوا بالجنازة فان تك صالحة فخير تقدمونه اليه وهذا يدل على انها لا تصلوا الى ذلك الخير ما دامت بايديهم وعلى هذا فاذا مات ميت ووضع في الثلاجة للتحقق من موته واسبابه فانه لا لا يفتن ولا يأتيه ملكان حتى يدفن طيب البعث الثاني هل هذا خاص في المقبور لقوله اذا دفن الميت او ذكر ذلك بناء على الاغلب وما قيد بقيد اغلبي فلا مفهوم له الجواب الثاني الثاني وعلى هذا فاذا القي الانسان بالبر او القي في البحر ومات هناك فانه لا فانه يأتيه الملكان ويفتن البحث الثالث هل هذه الفتنة عامة لكل احد او يخرج منها من يخرج باذنه باذن الله الجواب الثاني هذه الفتنة يخرج منها من يخرج اولا غير المكلف فان كثيرا من اهل العلم قالوا ان غير المكلف لا يسأل لانه غير مكلف سواء انا جا بخطأه او صواب فما دام التكليف رفع عنه في الدنيا فانه يرفع عنه في الاخرة وقال بعض العلماء بل يأتيه الملكان ويسألانه وهو اذا كان محكوما بايمانه سوف يجيب بالصواب ولا يبعد عن الله عز وجل يكلف هذا الصغير وان الصغير يجيب بالصواب فها هو عيسى ابن مريم كان في المهد ولما انتقدوا على امه اشارت اليه فقال ها اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيه وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حي كل هذا قاله وهو في المهد فهؤلاء فهؤلاء الاطفال الذين يموتون او المجانين وان كانوا غير مكلفين فان الله تعالى قادر على ان ينطقهم في في القبر بما يشاء كم هذه من بحث البحث الرابع لا نحن لا في الراحة الثالث طيب هل ينجو من ذلك احد؟ قلنا غير مكلف ثانيا الشهيد يعني يستثنى من هذا الشيء فالذي قتل في سبيل الله لا يسلب كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة فان هذا الرجل الذي وقف امام السيوف وسلم رقبته للعدو يدل فعله هذا اكبر دلالة على صحة ايمان وحينئذ لا يحتاج الى سؤال ثالثا ما هو ثالث من الاصل مما يستثنى النبي لا يسأل لان النبي مسؤول عنه اليس كذلك طيب يقال ما دينك؟ من نبيك فهو مسؤول عنه ولانه اذا كان الشهيد لا يسأل فالنبي اعلى درجة منه وان كانت مسألة امور الاخرة ليس فيها قياس لكننا نقول النبي عنده من اليقين اكثر مما عند الشهيد لا شك فلهذا نقول ان النبي لا يسأل طيب البحث الرابع باي لغة يسأل باي لغة يسأل قال بعض العلماء يسأل بالسريانية سبحان الله يسأل بالسرياني السليانية لقت من النصارى والظاهر والله اعلم ان هذا القول مأخوذ من النصارى لاجل ان يفتخروا ويقول لغتنا لغة السؤال في القبر لكل ميت والذي يظهر انه يسأل بما يفهم يسأل بماذا ولو اننا اردنا ان نفظل لغة على لغة تفضلنا العربية لانها لغة امة محمد الواجب على الامة بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام الامة كلها ان تكون لغتهم اللغة العربية لكن على كل حال الذي يظهر لنا والعلم عند الله ان الانسان يسأل بما يفهم ان كان من العرب فباللغة العربية ان كان من العرب فبلغته البحث الخامس من السائل السائل ملك لا شك لكن من هما قيل ان الملكين هما اللذان يكتبان على الانسان عمله من خير وشر فهما صاحباه في الدنيا وهما سائلاه في القبر وقيل بل هما ملكان اخران ونحن نتوقف في هذا والله اعلم فالاحاديث في بعضها يأتيه ملكان وفي بعضها يأتيه الملكان بان وهل هذه يحتمل انها للمعهود الذهني اين اي الملكان المعروفان اللذان يكتبان اعمال العباد ويحتمل انها للجنس فتكون بمعنى ملكين ولكن جوابي انا ان اتوقف في هذا اقول انه يأتيه ملكان كما جاء في الحديث او الملكان ولا ادري من هم البحث السادس ما اسم هذين الملكين ورد في بعض الاثار ان اسمهما منكر ونكير منكر ونكير وليس المنكر هنا المنكر الشرعي بل المنكر غير المعروف كما قال كما قال ابراهيم للملائكة قوم منكرون فهذا منكر لا يعرفه الميت ونكير بمعنى منكر فالاختلاف في اللفظ وقيل لا يسميان وان تسميتهما بمنكر ونكير ضعيف لم يصح به الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعقيدتنا في هذا ان نقول ان كان النبي صلى الله عليه وسلم سماهما بذلك فنحن نعتقد وان لم يكن سماهما فنحن نطلق ونقول ملكان فقط ولا يسعنا اكثر من ذلك طيب البحث السابع ورد في الحديث ها تابع يا جماعة الخير البحث السابع ورد في الحديث بل ثبت في الحديث انهما يقعدان الميت وهنا اشكال القبر لا يتسع لجلوس الميت كما هو معروف فكيف يقال انهما يقعدانه والجواب على ذلك ان نقول امور الاخرة لا تقاس في امور الدنيا امور الاخرة وظيفتنا نقول سمعنا وصدقنا وامنوا ولا تكون كاحوال الدنيا واذا كنا نرى في الدنيا اشياء لا توافقوا في المنام لا تطابق المعروف في اليقظة فما بالك في الممات في المنام يرى الانسان الرؤيا فيها ذهاب ومجيء فيها احبكم سيارة واحيانا ركوب طيارة يرى انه راكب طيارة يطير في الجو واين هو على فراشي لم يتحرك حتى اللحاف ما خرج منه ما انكشف منه شيء ومع ذلك الرجل سافر نعم ورجع يمكن يرى انه انه فتح محلا وباع واشترى نعم وتزوج وجا هؤلاء كل هذا يمكن وهو على فراشه لم يتحرك والمدة ايضا قصيرة لكن سبحان الله المنام يرى الانسان اشياء يقضيها بلحظة وهي تحتمل اياما فنقول الامور الاخروية لا تقاس بالامور الدنيوية وامور الموت لا تقاس بامور اليقظة بل وامور النوم لا لا تقاس بامور اليقظة. نعم ان المكلف لا يسأل نعم نعم لماذا تقولون يا جماعة يقول اذا قلنا بان غير المكلف لا يسأل في قبره فلو كلف ثم زال تكليفه يعني كان بالغا عاقلا ثم اصيب بجنون الظاهر ان يسأل يسأل لانه اتى عليه زمن التكليف نعم والانسان الحالة الموجودة الان ان السنة حفظت لنا كما حفظ القرآن هل هذا يدل على ان السنة منزلة مثل ما نزل القرآن الجواب لا السنة لم تحفظ كما حفظ القرآن ولهذا جاء فيها الوضع والظعف لهو مهو على كل حال حتى الصحيح فيه اشياء حذفت منه اشياء حذفت وفي اشياء زيدت صحيح لا يمكن ان يكون هناك دليل يخفى على جميع الامة ابدا. لانها لو كان كذلك لكانت الشريعة. نحن نقول الشريعة محفوظة القرآن نفسه محفوظ والشريعة محفوظة لكن السنة لا السنة حصل فيها لا مو صحيح النبي قد يوحى الى التوحيد الى السنة وقد لا توحى قد تكون بوحي وقد لا تكون الم نمثل لكم مثالا في هذا الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة هل تكفر الذنوب؟ قال نعم تكفر كل شيء ولما ولى الرجل دعاه فقال الا الدين اخبرني جبريل بذلك اله لا لا هذا ما هو يعني يعني بذلك القرآن ولهذا قال ان هو الا وحي نوح علمه شديد القوى اي جبريل نعم