يقول ووكل الله من الكرام اي من الملائكة الكرام ودليل ذلك قوله تعالى بل تكذبون بالدين وانا عليكم لحافظين كراما كاتبون وصفهم الله بالكرم لكمال اخلاقه لكمال اخلاقهم والكمال يسمى كرما بدليل قوله صلى الله عليه واله وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن اياك ايش؟ وكرائم اموالهم اي اي كاملها في الصفات والحسن فهم كرماء لكمال صفاتهم والا فانهم لا يعطون الناس شيئا لكن الكرم يكون من اجل البذل ويكون من اجل الكمال. مع ان البذل من اثار الكمال قال اثنين حافظين للانام اثنين يعني من من الملائكة الكرام احدهما يكون عن اليمين والثاني عن الشمال كما قال تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اي قول تلفظ به فلديك رقيب عتيد حاضر لا يغيب عنك احدهما على اليمين والثاني عن الشمال ولما دخل عن الامام احمد رحمه الله احد اصحابه وكان مريضا وسمعه يأن وان ان المريض قال له يا ابا عبد الله ان طاووسا وهو من كبار التابعين رحمه الله يقول ان الملك يكتب حتى انين المريض مما قال هذا لابي عبد الله رحمه الله امسك حتى عن الانيم خوفا من ان يكتب عليه ولا شك ان انين المريض اذا كان ينبئ عن التسخط فانه يكتب عليه. اما اذا كان بمقتضى الحمى فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها طيب اذا هؤلاء الملائكة يحفظون الانام يحفظون الانام اي يحفظون اعمالهم يكتبونها في سجلات تقرأ يوم القيامة قال الله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه يعني عمله ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا مفتوحا غير مغلق لا يكلفه في النظر اليه اقرأ كتابك يعني يقال اقرأ كتابك كل شيء مكتوب كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال بعض السلف والله لقد انصفك من جعلك حسيبا على نفسك صحيح هذا الانصاف الانسان يقدم لك دفتر الحساب يقول انت حاسب نفسك هذا هو الانصاف هؤلاء الملائكة يكتبون يكتبون ما عمله الانسان من حسنات ويكتبون ما عمله من سيئات لا شك في هذا وهل يكتبون ما صدر منه من لغو اي ما ليس بحسنة ولا سيئة على قولين للعلماء فمنهم من قال انهم يكتبونه لكن لا يحاسب الانسان عليه ومنهم من قال انهم لا يكتبون لانه لغو وكتابة اللغو من اللغو وهؤلاء الملائكة الكرام والكريم كامل الصفات وكامل الصفات لا يفعل ما هو له ولكن لو قال قائل هل في الكلام من لغو اذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فليقل خيرا او ليصمت وهو اذا صمت لا يكتب عليه شيء وان قال قال خيرا او قال شرا ولكن الذي يظهر ان هناك لغوا لقوله تعالى واذا مروا باللغو مروا كراما وهذا يعم اللغو القولي واللغو الفعلي فالظاهر انهم يكتبون حتى فالظاهر انه يوجد اللغو ولكن في كتابته او عدم كتابته فيها شيء من من التوقف هل يكتبونه او لا ان نظرنا الى عموم قوله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ومن قول نكرة في سياق النفي وهي نكرة مؤكدة بمن قلنا يكتب كل شيء ولكن لا يلزم من الكتابة المحاسبة يكتب ولا يحاسب عليه لانه له وان نظرنا الى ان اللغو الذي لا يحاسب عليه الانسان كتابته له قلنا لا تكتب ويمكن ان يقال ان يراد بالعموم في قوله من قول يراد به الخاص اي من قول يثاب عليه او يعاقب الا لديه رقيب عتيد. وعلى كل حال الانسان يجب ان يحتاط وان يحترس وان لا يقول كلمة الا وهو يعرف انها له او عليه فان كانت له فليحمد الله على ذلك وان كانت عليه فلا يلومن الا نفسه ليحرص على الانسان على هذا اه اثنين حافظين للانام طيب هذان الاثنان هل هما دائما مع الانسان نعم لقوله الا لديه رقيب عتيد وقيل انهما يفارقانه اذا دخل الخلاء واذا كان عند الجماع فان صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعلى العين والرأس وان لم يصح فالاصل العموم الا لديه رقيب عتيد طيب فان قال قائل هما يكتبان القوم ويكتبان الفعل لانهما اي القول والفعل ظاهرا لكن هل يكثبان الهم وهو في القلب او لا يكتبان الهم قلنا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان من هم بالحسنة فلم يعملها كتبت حسنة ومن هم بالسيئة فلم يعملها كتبت حسنة والمعروف ان الذي يكتب الملائكة وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين وعلى هذا فيكون عندهم عندهم اطلاع على ما في القلب عندهم اطلاع على ما في القلب ولا غرابة في ذلك فان الله عز وجل يقول كتابه الكريم ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه فهو عالم بذلك فيجوز ان يطيل ان يطلع الله هؤلاء الملائكة على ما علمه من حال الشخص ويكون علمهم بذلك بواسطة من علم الله عز وجل ويجوز ان يعلموا ذلك بما يحصل للقلب من حركة لان الهم حركة القلب الهم حركة القلب يهن بالشيء يتحرر فيعلمان ما يحصل بحركة القلب واذا كان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ويصل الى شراف قلبه فلا غروة ان يعلم الملائكة بما يحدث للانسان في قلبه وعلى كل حال فسواء كان فسواء كان الله عز وجل عز وجل يطلعهما على ما في القلب ليكتب او هما يعلمان ذلك بحركة القلب فانهما يكتبان هم القلب فصار الهم والقول والعمل كله يكتب ولكن هل يحاسب الانسان على مجرد ما يحصل في قلبه من من الوهم او لابد من حركة الجواب لا بد من حركة مو حركة ظاهرة حركة في القلب اي ميل وهم اما مجرد ما يخطر على الانسان او يحدث به نفسه فانه لا لا يكتب عليه لا يكتب عليه ولا له ايضا اللهم الا ان يكتب له اذا لحسن نيته حيث فكر ان يعمل عملا صالحا واظنكم تعرفون الفرق بين حديث النفس وبين الهم هل هناك فرق بين حديث الناس والهم؟ نعم الهم يتحرك يتقدم يعمل لكن حديث النفس حديث مجرد تفكير في الشيء خواطر في الشيء لا لا اثر له فهمتم الان؟ ولهذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم ما لم تعمل او تتكلم. طيب يقول المؤلف اثنين حافظين للانام الانام الخلق الانام هم الخلق في كتب عال الورى يكتبان اي اي الملكان كل افعال الوراء كل وهذا عام وقول المؤلف افعال الورى ظاهره انهما لا يكتبان القول ولا يكتبان الهم وفي هذا نظر ظاهر فان القرآن الكريم يقول في القول ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد واما الهم فكما سمعتم من هم بالحسنة فعملها فله عشر حسنات وان لم عملها فله حسنة ومن هم بالسيئة فتركها لله فله حسنة وعرفتم هل هل يعلم ان ذلك او يعلمهما الله عز وجل ولعل المؤلف اخذ هذا اي قصره ما يكتب على الفعل اخذه من قوله تعالى وان عليكم لحافظين اكراما كاتبين يعلمون ما تفعلون يعلمون ما تفعلون. ولكن من المعلوم انه اذا جاء ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اننا نظم هذه الى هذه ويكون الذي يكتب القول والفعل ثم نظم هذين الاثنين الى الحديث من هم بالحسنة ومن هم بالسيئة فيكون الذي يكتب القول والفعل والهم قال كما اتى في النص من من غير امتراء من غير اين هو؟ اين النص ها وان عليكم الى حافظين الكرام والكاتبين يعلمون ما تفعلون وقال تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى يعني نسمع ورسلنا لديهم يكتبون وهذا ايضا نص في ان القول يكتب ام يحسبون انا لا نسمع سرهم واجواهم؟ وهذا قول. بلى ورسلنا لديهم يكتبون فصار الذي يكتب الان ثلاثة ولا ولا يوجد غيرها الهم والقول والفعل وشيء يحصى على المرء في في كل لحظة من قول وفعل وهم سيكون كثيرا ولذلك الان لو لو ان احدا سجل ما نتكلم به في في جلسة واحدة من جلوسها كم يجي مصر؟ كم يأتي من صفحة نعم يأتي صفحات كثيرة كيف هو كلام كلامنا لا يحصى في اليوم والليلة نعم نسأل الله ان يعفو عنا طيب نعم يا احمد سؤال ما انتهى الوقت الباب الرابع نقرأ الباب الرابع ها والله انا عندي ساعة مظبوطة ان شاء الله نعم كيف اي صحيح على كل حال لا نام احمد قال الله تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات يمحى نعم نعم ثلاثة هذا عمل هذا ها نعم يجب عليه ان يدافع اذا كان يدافعه فلا حرج عليه لكن اذا ركن اليه وكره ما انعم الله به على غيره فيكون قد عمل لكن هل تعرف الحسد ما هو لا ليس هو الحسد نعم ايش؟ هو ايش ايه يعني الغبطة مثل لا حسد الى الثنتين لكن شيخ الاسلام يقول الحسد كراهة ما انعم الله به على الغيب. سواء تمنى زوالها ام لم يتمنى وهذا هو الصحيح فاذا كرهت ان ينعم الله على شخص بنعمة هذا هو الحصن نعم اي لكن لو حاولت ان تقول ان القول يطلق على الفعل كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لعمار بياسر انما كان يكفيك ان تقول بيديك هكذا دون قول بمعنى الفعل لكن يمنعه من ذلك يمنعنا من ذلك قوله ما يلفظ واللفظ هو القوم لا ما افهم ابدا بارك الله فيك. اذا لفظت بالقول واضح ان انه ما يلفظ من لفظ لانه لا لا يطلق على الفعل اللفظ ابدا ايه معناها لفظ انفاسه يعني معناه انه انتهت حياته اصلا لما قيدناها لفظ انفاسه ميزناها بالنفس علمنا انه ليس هذا قول اللسان