نعم طيب ثم قال ثم حوض المصطفى يعني ثم نجزم بحوض المصطفى والخوض مجتمع الماء هذا الحوض والمصطفى مأخوذ من الصفوة واصله المصطفى. المصطفى لكن قلبت التاء طاء لعلة تصريفية والمصطفى يراد به هنا محمد صلى الله عليه وسلم وان كان الرسل كلهم مصطفين كل الرسل قد اصطفاهم الله قال الله تعالى وانهم عندنا لا من المصطفين الاخيار لكن المراد بالمصطفى هنا محمد صلى الله عليه وسلم نؤمن بهذا الخوف على الوجوه التالية. اولا نؤمن بوجود هذا الحق وانه سيكون حوض للرسول صلى الله عليه واله وسلم في عرصات القيامة يشرب الناس منه لان الناس في ذلك المكان في غاية ما يكون حاجة للماء فيشربون منه فنؤمن بهذا الحول ثانيا نؤمن بمادة هذا الحوض من اين يأتي هذا الحوض هذا الحول يأتي من الكوثر والكوثر نهر اعطاه الله تعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم في الجنة كما قال تعالى انا اعطيناك الكوثر يصب منه ميزابان ميزابان في هذا الحوض ولهذا ترده الامة كلها وهو باقي لانه يصب عليه هذان الميزابان ثالثا كيف كيف هذا الحول او كيف ماء هذا الحول جاء في السنة انه اشد بياضا من اللبن وانه احلى من العسل وانه اطيب من رائحة المسك فهو طيب في لونه طيب في مذاقه طيب في رائحته فالعين تعشقه والفم والانف وهذه منافذ الوجه عين وانف وفهم العين تلتد به برؤيته. هذا النهر هذا الحوض الصافي الابيض ابيض من اللبن والانف بايش؟ برائحته اطيب من ريح النصف والفم بمذاقه احلى من العسل فما احسن الطعم وما احسن وما الذ السمع او الرائحة وما احسن المنظر رابعا هل يشرب الناس منه باكفهم لا يشربون منه بئرا كيزان وهذه الانية جاء في الحديث الصحيح انها عدد نجوم السماء وجاءت لفن اخر انها كنجوم السماء ايهما اعم كان يجون السماء اعمى لانها كنجوم السماء عددا وكنجوم السماء جمالا ولمعانا فانته اذا كثيرة لا يحصيها الا الله. من يحسن دون السماء الا الذي خلقها عز وجل كذلك لمعان لمعان نور يتلألأ هذه الانية فعليه هذه الانة الكثيرة العدد الجميلة المنظر انيته كنجوم السماء خامس من يرد هذا الخوف يرده المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم يدره المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم غير المؤمن لا يرده لا يرده المنافق ولا يرده الكافر الخالص بل اولئك يذهبون الى الى النهار تمثل لهم كأنها سراب فيردونها عطاشا يفكون اذا رأوا هذا الصراط يقول ان شاء الله نروى الان نروى اذا وصلوا اليها والعياذ بالله القوا فيها لكن المؤمنون يردون هذا الحوض ويشربون منه. اسأل الله ان يرويني واياكم منه هذا الحوض يرده المؤمنون من امة محمد يشربون منه سادسا ان من شرب منه فلن يظمأ بعده ابدا سبحان الله لا يغمى ابدا ابدا لا يظمأ لكن قد ورد في الحديث انهم يشربون بعد الصراط بعد ان يعبروا على الصراط فهل هناك تعارض لا لانه قد ثبت ان من شرب منه شربة واحدة لم يظن بعدها ابدا فيكون شربهم بعد الصراط اما بظمأ يسير ليس فيه مشقة لانهم عبروا النار وهي حارة او لانهم يشربون به تلذذ يشربون منه تلذذا لا عطشا طيب هذي كم بحثا طيب ستة اه اين يكون؟ يكون في عرصات القيامة وكذلك بعد العبور على على الصراط لكن الاهم هو الذي يكون في عرصات القيامة لان الناس ينالهم عطش شدة عظيمة الشمس تدنو منهم تدنو منهم مقدار ميل فيعطشون ويحتاجون الى هذا فاياك اياك ان تحرم الورود على هذا الحوض وقد وعد النبي عليه الصلاة والسلام الانصار وعدهم الحوض اذا صبروا على جور السلطان فقال انكم ستلقون بعدي اثرة اي استئثار عليكم فاصبروا حتى تلقوني على الحوض الله اكبر وعد اصبروا حتى تلقون على الحوض فيرجى لمن صبر على السلطان وعلى جوره ان ينال مثل هذا الوعد من النبي صلى الله من النبي صلى الله عليه وسلم لاننا قد ذكرنا قاعدة ان الاحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ولكن بوصفه القاعدة هذي نعم الاحكام الشرعية والجزائية لا تتعلق بالشخص بعينه ولكن بوصفه يعني ما ليس فيه حكم شرعي او جزائي معلق بالشخص بعينه لانه فلان ابن فلان لا ولكن بوصفه بعمله والعمل وصف هذه القاعدة هذه قاعدة هي مقتضى عدل الله عز وجل لان الله ليس بينه وبين احد محاباة حتى نقول يمكن ان يحابي احدا لشخصه انا مثلا ربما اعطي شخصا معينا حكما يختص به لشخصه بقرابته مني لصداقته اياي وما اشبه ذلك لكن الرب عز وجل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ما يعطي احد حكما خاصا لشخصه. ابدا واسمحوا لنا ان نقترب ان نستطرد في هذه المسألة فاذا قال قائل بل قد ورد التخصيص بالحكم الشرعي لعين الشخص وهو ابو بردة بن نيار ابو بردة بن نيار رضي الله عنه لما كان يوم عيد الاضحى احب ان يذبح اضحيته مبكرا من اجل ان يأكل هو واهل بيته فذبح اضحيته قبل الصلاة قبل صلاة العذر فلما جاء وصلى العيد وخطب النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة وقال من ذبح قبل الصلاة فانما هو لحم قدمه لاهله وليس من النسك في شيء هل ابو بردة رضي الله عنه مثل اجر من الصحابة صرحاء ما سكت وقال اذبح بدلها او قال بكيف ما لزمك في هذا العام قال يا رسول الله اني نسختك قبل ان يصلي يعني واحببت ان اكل انا واهلي فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام شاتك شاة احمد اي نصئة ولا غير مجزئة؟ غير مجزئة قال يا رسول الله انا عندنا عناقا انثى من الماعز الصغيرة هي احب الينا من شاتين افتجزء عني؟ يعني انا اذبحهم الان قال نعم ولم تجزي عن احد بعدك فقال نعم ولم تجزي عن احد بعدك هذا الحديث يدل على ان الحكم خصص ايش؟ بابي بردة بعينه. قال لم تزع نحو ذلك فاخذ بذلك بعض العلماء وقال ان هذا تخصيص في الحكم الشرعي بعين الرجل لكن ابى ذلك الحبر ابن تيمية وقال المراد بقوله بعدك اي بعد حالك يعني لم تجزئ عن احد حاله ليس كحاله مثل ما تقول للرجل ما بعدك رجل يوفي بك بالعهد المعنى ما بعد وفائك وفاء بالعهد. لانه وفاء كامل والا سيوفي احد بعده في الزمن وما ذهب اليه شيخ الاسلام هو الحق انه لو جاءنا رجل مثل ابي بردة وذبح شاته قبل الصلاة جاهلا ثم قال لنا مثل ما قال ابو بردة للنبي عليه الصلاة والسلام عندي اعناق صغيرة اذبحها بدلها؟ قلنا نعم لانه جاهل طيب فاذا قال قائل اليس الله قد خص نبيه بخصائص وامرأة مؤمنة وهبت نفسها النبي ان اراد النبي يستنكحها خالصة لك من ام المؤمنين قلنا ايش بلح ولكن النبي عليه الصلاة والسلام قس لان اسمه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ولانه رسول الله اذا خص بوصف كل ذئب بعين بوصف قصة بوصف لولا انه رسول لكان رجلا من بني هاشم فالقاعدة عندنا الان القاعدة ان الاحكام الشرعية والجزائية لا تخصص ايش بالاشخاص باعيانهم ولكن للاشخاص في اوصافهم وهذا الاستطراد اوجبه قول الرسول عليه الصلاة والسلام للانصار انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى على الحوض فنقول انه يرجى ممن صبر على جور الائمة واثراتهم ان ان يرد الحوض على النبي صلى الله عليه واله وسلم ونحن نقول نرجى ولا نقول يجزم لاننا نخشى ان يأتي انسان ويقول من يتصف باوصاف الانصار يعني حتى لو صبرت فليس كالانصار ولكن نقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام علق الحكم بايش بالصبر فيرجى لمن صبر ان يكون كالانصار. طيب