رضاه عن المشفوع له دليله قوله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا يشفعون الا لمن الفظا اي لمن رضيه الله عز وجل ودليل رضا الله عن الشافع قوله تبارك وتعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ارضى يومئذ لا تنفع الصفات الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا فلابد من ثلاثة شروط لتكون الشفاعة شرعية النوع الثاني من شركية وهي ما يعتقده المشركون في الهتهم حيث يتقربون الى هذه الالة بالقربى ويدعون انهم يريدون بذلك ان تشفع لهم وليست بنافعة لهم لان الله لا يمكن ان يأذن لها ان كانت هذه الاصنام ممن يكره الله ولا يمكن ان يأذن لها لهذه الالهة اذا كان هؤلاء ممن لا ممن لا يرظيهم الله فالذين يعبدون عيسى ليشفع لهم لا يمكن ان يشفع عيسى لهم لماذا لان الله لا يمكنه ان يشفع حسب خبره عز وجل لا يمكنه ان يشفع ان يأذن بالشفاعة حيث ان هؤلاء الذين يعبدون النساء ليش؟ لا يرضاهم الله عيسى يرضاه الله لكن هؤلاء المشروع لهم لا يرضاهم الله عز وجل فلا يمكن ان تتحقق الشفاعة وهل الشفاعة تكون شركية ونحن نقول انها شفاعة تنزلا مع هؤلاء الذين يقولون هؤلاء شفاعاؤنا عند الله والا فهي في الحقيقة شرك لانهم يعبدون هذه الاصنام ويدعون انها ايش؟ تشفع لهم الشفاعة الشرعية تنقسم الى اقسام وان شئت فقولي لا قسمين عامة وخاصة فالخاصة للرسول صلى الله عليه وسلم وهي الشفاعة العظمى في اهل الموقف ان يقضى بينهم والشفاعة في اهل الجنة ان ان يدخلوا الجنة وشفاعة ثالثة اخص وهي شفاعته لعمه ابي طالب حتى خفف عنه العذاب فهذه ثلاثة انواع من الشفاعات خاصة للرسول صلى الله عليه واله وسلم الاولى الشفاعة العظمى والثانية الشفاعة في اهل الجنة والثالثة شفاعة اخص وهي شفاعة في عمه ابي طالب اما الشفاعة العظمى فهي ان الناس يوم القيامة يقفون في موقف عظيم واوصاف عظمهم في الكتاب والسنة معلومة لكثير لكثير منكم فيلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون فيقولون الا احد يشفع لنا عند الله يريحنا من هذا الموقف فيذهبون الى ادم لانه ابو البشر ويعتدل ثم الى نور ويعتذر ثم الى ابراهيم ويعتذر ثم الى موسى ويعتذر ثم الى عيسى ولا يعتذر لكن يعلم ان ان للشفاعة من هو اولى بها منه فيحيلهم الى الرسول صلى الله عليه واله وسلم فيأتون الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فيذهب الى الله عز وجل ويستأذن ان يشفع فيؤذن له فيسجد تحت العرش ويفتح الله عليه من المحامد ما لم يكن يعرفه فيشفع الى الله في ان يقضي بين الناس ليريحهم من هذا الموقف فيقبل الله شفاعته ويأتي جل وعلا للقضاء بين اهل الموقف هذه الشفاعة العظمى العامة لكل الخلق وهي داخلة في قوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. لان هذا المقام يحمده فيه كل الناس حيث ان الانبياء قبله اعتذروا فصار الحمد له صلى الله عليه وسلم في هذا المقام العظيم الشفاعة الثانية ان اهل الجنة اذا عبروا الصراط وجدوا ابواب الجنة مغلقة لحكمة يريدها الله عز وجل من الحكمة انهم يقفون هناك فيقتص لبعضهم من بعض قصاصا يراد به زوال اثر ما كان في قلوبهم فيما بينهم فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة بعد ان يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم في ان يفتح باب الجنة فيدخل الجنة الثالثة مما يختص بالرسول شفاعة اخص من ذلك وهي شفاعته لعمه ابي طالب فانه شفع الى الله ان يخفف عنه فاذن الله له في ذلك وخفف عن ابي طالب فكان في ضحاح من نار وعليه نعلان يغلو منهما دماغه وهو اهون اهل النار عذابه اذا الشفاعات بالتدرج شفاعة عامة وشباعة اخص وشفاعة اخص العامة ما هي يشفع في اهل الموقف عامة ان يقضى بينهم والتي اخص منها يشفع لاهل الجنة ان يدخل الجنة. والثالثة اخص من ذلك يشفع لعمه ابي طالب. ان يخفف الله عنه العذاب والله اعلم لماذا كانت خصرا بالرسول هذه؟ اي نعم لا ما هو اقول لماذا شفع اقول لماذا كانت خاصة لماذا لا نقول انه لو وجد الان رجل يذود عن الاسلام وهو كافر فلنا ان نشرح منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم لا لا تصح احسنت لان الشفاعة لموسف لا يمكن من شرط الشفاعة ان ان يرضى الله عن المشروع له الا في هذه المسألة فقط وهذه المسألة كما قلنا بالامس ليست شفاعة كاملة ايضا ليس شفاءهم يخرج من النار ابو طالب؟ لا. شفاعة ان يخفف عنه طيب وهل لخروج هذا عن سائر الشفاعات؟ هل له حكمة لاننا قررنا ان الاحكام الشرعية والاحكام الجزائية لا يمكن ان تخصص لشخص بعينه انما تخصص للشخص بوصفه فهل لهذه من حكمة نعم احسنت تمام شكرا له على ما قدم من حماية الرسول عليه الصلاة والسلام والذب عنه فهو مصدق للرسول لكن فاته شيء واحد وهو القبول والاذعان والا فهو مصدق يعلن هذا عن الملأ لان الرسول عليه الصلاة والسلام صادق لكنه نسأل الله العافية لم لم يقبل ولم يذعن طيب الثالثة في اهل الجنة ان يدخل الجنة وهذا ثبتت به السنة ايضا خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ثم قال المؤلف فانها ثابتة للمصطفى كغيره الى اخره اه بقي علينا بحث قبل ان ندخل في هذه الشفاعة او نكمل احسن قال فانها اي الشفاعة ثابتة للمصطفى والمراد بالمصطفى هنا مصطفى معين وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والا فهناك اناس مصطفون غير غير الرسول لكن المراد بالمصطفى هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عام اريد به الخاص كغيره من كل ارباب الوفاء من عالم فانها اي الشفاعة ثابتة للمصطفى كغيره اي كغير المصطفى يعني كغير الرسول صلى الله عليه وسلم من كل ارباب الوفا ارباب جمع رب بمعنى صاحب من عالم كالرسل الرسل هم علماء ها عالم العلماء اعلم العلماء من البشر نعم كالرسل والابرار الابرار جمع بر وهو القائم بحق الله وحق العباد على الوجه الاكمل بقدر المستطاع سوى التي بذي الانوار اي بصاحب الانوار يعني سوى الشفاعة التي خصت لصاحب الانواع. الانوار وهو محمد صلى الله عليه واله وسلم والتي خصت بصاحب الانوار صلوات الله وسلامه عليه هي الثلاث التي ذكرت لكم والتي اجبتم عنها الان الشفاعة العظمى والشفاعة لاهل الجنة يدخلوا الجنة والشفاعة لابي طالب ماذا بقي؟ بقي الشفاعة في من دخل النار ان يخرج منه وفي من استحق النار ان لا يدخلها يعني شفاعة الشفاعة الاولى فيمن دخل النار ان يخرج منه وهذه الشفاعة عامة يعني لا تختص بالرسول صلى الله عليه وسلم كل يسير كل من رضيه الله شفع لكن باذن الله فيمن دخل النار ان يخرج منها وهم اهل الكبائر من هذه الامة ومن غير هذه الامة يدخلون النار بكبائرهم ولكن يأذن الله عز وجل لمن شاء من خلقه اكراما له ورحمة بالمشفوع له ان يشفع فيه ولهذا كانت الشفاعة حقيقة تتضمن شيئا تتضمن اكرام الشافع بقبول شفاعته وتتضمن رحمة المشفوع له باخراجه من محنته طيب فيأذن الله عز وجل لمن شاء من خلقه من الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام والانبياء والعلماء والصالحين ان يشفعوا فيمن شاء الله ان يشفعوا فيه ان يخرج من النار يخرجون من النار بعد ان كانوا همما اي صاروا فحما يخشى من النار هذه الشفاعة ينكرها المعتزلة والخوارج ينكرون هذه الشفاعة لانهم يقولون من دخل النار فانه لا يخرج منها من دخلها فانه لا يخرج منها لانه لا يدخلها الا صاحب كبيرة والكبيرة توجب الخلود في النار هذا رأي الخوارج والمعتزلة والخوارج اشد من المعتزلة لان الخوارج يرون انه لا يخرج من النار وانه كافر والمعتزلة فيهم شبه من المنافقين يقولون لا نقول مؤمن ولا كافر لكنه مخلد في النار فاتفق المعتزلة والخوارج على الجزاء الاخروي وهو الخلود في النار كلهم يتفقون على انه خالف النار واختلفوا في الحكم الدنيوي الخوارج قالوا هو كافر حلال الدم حلال المال ولذلك قاتلوا المسلمين واستحلوا دماءهم واموالهم والعجيب انهم قاتلوا المؤمنين ولم يقاتلوا الكافرين لان المؤمنين عندهم مرتدون والمرتد التزامهم اعظم من الكافر الاصلي