القول الثالث ان الذي يوزن صاحب العمل واستدلوا بقوله تعالى اولئك الذين حبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا بل فلا نقيم لهم ولم يقل لاعمالهم ولن يسعى في اعمارهم واستدلوا ايضا بحديث ابن مسعود الذي ذكرناه انفا فاذا قال قائل لا شك ان الاستدلال بالحديث ابن مسعود وحديث صاحب البطاقة لا يقاوم الادلة الدالة من القرآن والسنة على ان الذي يوزن هو العمل ولهذا صرح شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الوسطية قال تنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد وهو الحق لكن حديث البطاقة قد يقال ان هذا خاص به وبامثاله من اجل ان يتبين له فضل الله عز وجل عليه وقد يقال انه لما وزنت الصحيفة وثقلت بحسب العمل فان الوزن حقيقة يكون للعمل واما حديث ابن مسعود والاية فلا تدل على ذلك لان معنى لا نقيم له وزما يعني لا لا نقيم له القيمة كما تقول فلان ليس له عندي وزن اي لا قيمة له ولا اعتبار واما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان خفة الجسم لا تدل على قلة العمل او على خفته وليس بذاك الصريح المعتمد ان الذي توزن هي هي الاعمال نعم هو العمل نفسه ثم يبقى النظر بحث هل الميزان واحد توزن به الاعمال كلها او ان لكل امة ميزانا لان الامم تتفاضل في الثواب او ان لكل شخص ميزان في هذا ايضا اقوال العلماء ومنهم من قال لكل شخص نزاع ومنهم من قال لكل امة ميزان ومنهم من قال الميزان واحد ولنرجع الى الادلة الادلة فيها اولا والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. وهذا الدليل لا يدل على تعدد ولا على افراد لانه قال الوزع ولكن هناك ادلة تذكر الميزان بل ونضع الموازين القسط الموازين القسط ليوم القيامة وفي حديث كلمتان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان الميزان مفرد ونضع الموازين جنب فهل نقول بما يقتضيه الجمع ونقول المراد بالميزان في قوله ثقيلتان في الميزان الجنس او نقول ان الميزان واحد وجمع باعتبار الموزون نعم والاول الثاني فالظاهر لي والله اعلم ان الموازين بحسب الامم لان الامور تتفاضل في الاعمال واذا كانت في الاعمال لزم ان تكون موازين اعمالها مختلفة ولهذا حتى عند الناس في المحسوس ونحن نقول هذا على سبيل التقريب لا على سبيل التحديد موازين الذهب غير موازين العلف صح ولا لا اي نعم موازين الذهب حساسة جدا وتضبط تماما موازنة خشبة يمكن يروح نصف وزنها اكثر. يعني آآ ما يهمه على كل حال الذي يظهر لي ولعلم عند الله ان الموازين متعددة لكن باعتبار الامم. ولهذا كان لهذه الامة ولله الحمد ونحمد الله ان جعلني منها ونسأل الله ان نموت عليها هذه الامة توفي سبعين امة هي اكرمها عند الله عز وجل وهي اقلها زمنا واكثرها اجرا هي زمنها من العصر الى الغروب ويؤتون اجرهم مرتين اذا ما لا يمكن ان يكون وزنها ميزان هؤلاء كميزان الاخرين اللي مدتهم اطول واجرهم اقل فالذي يظهر لي ان الموازين متعددة بحسب الامم طيب ثم رجحان الحسنات هل معناه ان يرتفع ترتفع الكفة او ان تنزل نعم البطاقة طاشت السجلات ارتفعت فعلى هذا يكون الوزن كيفية ككيفية الوزن في الدنيا واما بعضهم يقول معناها اذا ارتفعت اذا ارتفعت فهذا هو الثقل هذا غير صحيح هذا خلاف المحسوس نسأل الله ان يثقل موازيننا وموازينكم يوم القيامة ما ما في انت جزاكم الله خير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نحن الان في باب السمعيات في اثناء الايمان باليوم الاخر سبق من الامام باليوم الاخر الايمان بالبعث والنشور والحشر والايمان بالنفخ في الصور والايمان بالحساب والايمان بالصحف والايمان بالميزان سبق الكلام عنهم عن ذلك في العام الماضي معاني قد قيدت موقف عليه ولننظر في العام الماضي يقول الى قوله واجزم بامر البعث والنشور بس الشرط الاول فقط وانت من اين علمت هذا ياسر على كل حال ها من الحساب يعني ها الميزان موجود ان كان الميزان موجود فمن وقفنا على الصراط طيب نبدأ ان شاء الله مع الصراط اللهم اهدنا الصراط المستقيم تقول كذا الصراط اي كذا اجزم بالصراط والصراط في الاصل هو الطريق الواسع المستقيم الطريق الواسع المستقيم يسمى صراطا وسمي صراطا لان الناس يسلكونه بسرعة لكونه واسعا ومستقيما عرفتم؟ ومنه ما يسمى عندنا الان بالخط السريع واسع مستقيم قالوا واصل ذلك من قولهم زرت اللقمة اذا ابتلعها بسرعة فلا يسمى الطريق صراطا الا اذا كان واسعا مستقيما ولهذا كان الصراط الذي يسأل المرء ربه هدايته كان مستقيما اهدنا الصراط المستقيم طيب الصراط الصراط جسر يوضع على جهنم يصعد منه المؤمنون من ارض المحشر الى الجنة ولا ولا يصعده الا المؤمنون اما الكفار فقد سيقوا الى جهنم والقوا فيها لكن المؤمنون هم الذين يصعدون هذا الصراط واختلف العلماء في هذا الصراط هل هو صراط واسع يسع امما عظيمة او هو صراط ضيق على قولين في هذه المسألة منهم من قال انه ادق من الشعر واحد من السيف واحر من الجمر فلما قيل ان هذا لا يمكن العبور عليه اجابوا بان امور الاخرة لا تقاس بامور الدنيا وان الله على كل شيء قدير وان الله جعله بهذا الصفة لمشقة العبور منه كما شقت الصراط في الدنيا على النفوس لان الجنة حفت بالمكاره ومنهم من قال بل انه صراط واسع فيه مذلة ومدحظة فهو واصل وعليه الشوك كالسعدان لكنها لا يعلم عظمها الا الله سبحانه وتعالى وايا كان فهو مخيف مخيف غاية القول ولهذا كان من دعاء الرسل وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام يومئذ اللهم سلم اللهم سلم كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم يعبره الناس على قدر اعمالهم في الدنيا منهم من يعبر بلمح البصر ومنهم من يعبر كالبرق ومنهم من يعبر كالريح ومنهم من يعبر كالخير الجوار او الجياد ومنهم من يعبر كركاب الابل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يكرس في النار على حسب اعمالهم فالمتقبل للدين في الدنيا المنشرح به صبرا المسابق اليه يكون عبوره على الصراط بسرعة والمتباطئ في دينه يكون عبوره على الصراط ببطء والمسرف على نفسه بفعل المعاصي ربما يلقى في جهنم يطهر بما يصيبه من العذاب ثم يخرج اما بالشفاعة واما بانتهاء عقوبته واما بفظل الله ورحمته طيب اذا يجب علينا ان نؤمن بانه يوضع على جهنم ايش صراط يمر الناس عليه على قدر اعماله صراط خطر مخيف يدعو الرسل عليهم الصلاة والسلام ان يسلمهم الله تعالى منه ثانيا يمر الناس على هذا الصراط على قدر اعمالهم وهذا المرور حسب تقبلهم لدين الله في الدنيا ثالثا من الناس من يعبر الصراط ومنهم من يكردس في النار ثم يخرج منها الى ان يصلوا الى اي شيء الى ان يصلوا الى الجنة فاذا وصلوا الى الجنة لم يجدوها مفتوحة الابواب اهل النار اذا وصلوا الى النار فتحت الابواب ليسوؤهم العذاب والعياذ بالله لكن الجنة لا لا تكون مفتوحة الابواب وانما يوقفون هناك على قنطرة وهي الجسر الصغير فيقتص لبعضهم من بعض اقتصاصا غير الاقتصاص الاول الذي في عرصات القيامة يقتص من بعضهم البعض اختصاصا يزيل ما في صدورهم من الغل والحقد لان الاختصاص في عرصات القيامة اختصاص تؤخذ به الحقوق وربما يبقى في النفوس ما يبقى لكن هذا الاخير اقتصاص للتطهير والتهذيب والتنقية حتى يدخلوها وما في صدورهم من غل. يعني وليس في صدورهم غل وبهذا نجمع بين النصوص الواردة بان هناك قصاصين او اقتصاصيه بان هناك اقتصاصين القصص الاول في العرصات وشنو المقصود منه اخذ الحقوق هذا الاختصاص المقصود فيه به المقصود به التنقية والتطهير من الغل فان قال قائل افلا يحصل ذلك لاخذ الحقوق قلنا لا لو ان رجلا يعتدى عليك بالدنيا ثم اخذت حقك منه. هل يزول ما في قلبك عليه؟ نعم. قد يزول وقد لا يزول. لكن احتمال ان انه لا يزور وارد لكن اذا هذبوا ونقوا بعد عبور الصراط دخلوا الجنة على اكمل حال ونزعنا ما في صدورهم من ظل اخوانا على سرر متقابلين