اذا البحث الثاني هل الجنة والنار مؤبد مؤبدتان لا تفنيان؟ الجواب؟ نعم البحث الثالث هل يدخل الانس والجن الجنة والنار؟ او هذا خاص بالانس الجواب اما النار فيدخلها الجن والانس بالنص والاجماع قال الله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس اي خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والانس نسأل الله ان لا يجعلنا وقال تعالى يا معشر الجن والانس وقال تعالى قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار وقال تعالى في سورة الجن وان منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلمه فاولئك تحروا رشدا واما القاصحون فكانوا جهنم حطبا. واما دخول المؤمنين الجنة فهو بالنسبة للبشر النص والاجماع وبالنسبة للجن محل خلاف والصحيح انهم يدخلون الجنة والدليل على ذلك ما جاء في سورة الرحمن حيث يخاطب الله الجن والانس ويقول ويقول جل وعلا يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام فباي الاء ربكما تكذبان؟ هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم الان فبأي الاء ربكما تكذبان وهذا قلنا انه مجمع عليه. مجمع عليه. دخول النار مجمع عليه ما في اشكال ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي الاء ربكما تكذبان؟ والخطاب لمن؟ نعم للجن والانس الى ان قال في الجنتين الاوليين والاخريين لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. فبأي الاء ربكما تكذبات وعليه فالقول الراجح ان مؤمن الجن يدخلون الجنة كمؤمن الانس بالنصر ولان هذا من كمال عدل الله عز وجل من كمال عدل ان من من عمل ابتغاء ما وعد به من الثواب فلا بد ان يحقق الله له الثواب انتبهوا طيب ولان هذا مقتضى قوله تعالى في الحديث القدسي ان رحمتي سبقت غضبي والذين يقولون ان كافر الجن يدخل النار ومؤمنهم لا يدخل الجنة يجعلون غضبه سبق ايش؟ رحمتك. كيف نقول هؤلاء اذا عملوا بما يقتضي الرحمة فانهم لا لا يعطون الرحمة واذا عملوا بما يقتضي العذاب فانهم يعذبون اين سبق الرحمة للغضب واضح يا جماعة؟ طيب. فان قيل ما تقولون في قوله تعالى فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا وفي قوله تعالى يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويوجركم من عذاب اليم ولم يقولوا ويدخلكم الجنة فالجواب ان السكوت عن عن الشيء لا يلزم منه انتفاء الشيء لان عدم الذكر ليس ذكرا للعدم فاذا لم يذكر ثوابهم في هذه الاية فقد ذكر في اية اخرى لا معارض لها لان عدم الذكر ليس ذكرا للعدم. وعلى هذا فنقول في هذا البحث ان مؤمن الجن يدخلون الجنة كمؤمن انسى ولا فرض طيبة البحث الرابع عظيم الرابع نذكر ان شاء الله تعالى عند كلام المؤلف لمن تكون الجنة والنار يقول مالك رحمه الله وكل انسان وكل جنة في دار نار او نعيم جنة كل انسان وكل جنة يعني كل واحد من الجن في دار نار او نعي الجنة اذا كلام المؤلف صريح في ان مؤمن الجن لان الجن يدخلون الجنة وكذلك يدخلون النار وكذلك الانسان هما اي الجنة اي النار والجنة مصير الخلق من كل الورى هما مصير الخلق ليس ليس هناك دار ثالث حتى اصحاب الاعراف الذين يوقفون في مكان بين الجنة والنار مآلهم الى الى الجنة ولابد لا يمكن لاحد من الوراء الا ان يكون اما في الجنة والا والا في نار قال وقول من كل الورى يريد به الخصوص اي يريد به الانس والجن اما الملائكة فلا يدخلون النار الملائكة لا يدخلون النار لكنه في الجنة مسخرون لاهل الجنة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وهناك ملائكة لا نعلم الله اعلم مصيرهم لكننا نعلم انهم لن يدخلوا النار قال فالنار دار من تعدى وافترى النار دوما تعدى الحدود واختر الكذب فمن اسرف فهمه تعدي ومفتري او غير مفتري؟ مفتري. ومفتري ايضا لان اشراكه بالله يقتضي انه يقول بلسان حاله او لسان مقاله ان مع الله اله اخر. وهذا افتراء وما زعم ان ان لله ولدا فهو متعد مفتري وعلى هذا فيكون التعدي والافتراء متلازمين لكن الافتراء يلزمه التعدي بكل حال والتعدي لا يلزمه الافتراء بلسان المقال ولكن يلزمه الافتراء باللسان ما الحال ويتضح هذا بالنسبة للمفتري ان يقال ان المفتري متعدي ولا شك لان الانسان لو تقول على بشر لقيل انه متعد عليه فكيف اذا تقول على رب العالمين اما المعتدي فقد جاءتني بغير افتراء لكن لسان حاله يقول انه مفتري. نسأل الله ان يعيننا واياكم من التعدي والافتراء ثم انتقل المؤلف الى من يدخل الجنة النار ولا نعم؟ انتهى الوقت يا اخي كنا نمشي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. سبق لنا المباحث فيما يتعلق بالجنة والنار وهل هما موجودتان وهل هما مؤبدتان وهل النار مؤبدة او لا؟ كما في ذلك ما شاء الله ثم قال المؤلف رحمه الله فالنار دار من تعدى وافترى ومن عصى بذنبه لم يخلد وان دخلها يا بوار المعتدي هذا البيت الاستثناء من قول من قوله هما مصير الخلق من كل الورى يعني يستثنى من ذلك من عصى بذنبه فانه لا يخلد في النار والمعصية الخروج عن الطاعة وتنقسم عند العلماء الى قسمين صغائر وكبائر المعاصي تنقسم الى قسمين صغائر وكبائر وما هو الضابط او ما هو الحد او ما هو العبد يعني هل الكبائر معدودة او الكبائر محدودة بضوابط ام ماذا قال العلماء نعم قال بعض العلماء ان الكبائر معدودة اجتنبوا السبع الموبقات السبع الموبقات الاشراك بالله والسحر وقت مسألته حرم الله الا بالحق وقتل الناس القافلات والتولي يوم الزحف واكل الربا واكل مال اليتيم اجتنبوا السبعة الموبقات وقال بعض العلماء بل انها غير معدودة بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم عد الاشراك بالله وهو كفر مخرج عن الملة فدل هذا على ان مراد بيان عظم هذه السبع ولكن هناك شيء اخر لن يذكر اذا نرجع الى القول بانها محدودة بضوابط فما هو ما هذه الضوابط قال بعضهم كل ذنب ترتب عليه لعنة او غضب غضب او وعيد في الاخرة او حد في الدنيا يعني كل ما في حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او غضب او لعنة يعني اربعة اوصاف فالزنا مثلا كبيرة لان فيه حدا في الدنيا الاسبال كبيرة لان فيه وعيدا في الاخرة آآ قتل النفس كبيرة لان فيه لعنة وغضبا وهلم جرى خذ هذا الضابط وقال شيخ الاسلام رحمه الله الكبيرة ما ترتب عليه عقوبة خاصة يعني ما جعل ان ما جعل الله او رسوله عليه عقوبة خاصة اي عقوبة دنيوية او دينية او اخروية فهمتم وذلك لان المعاصي اما ان تقع منهيا عنها او محرمة وما اشبه ذلك فهذه تكون صغيرة ولا يبدين زينتهن الا لبغولتهن. هذي صغيرة لكن اذا ترتب على ذلك عقوبة خاصة تحد في الدنيا واعيد في الاخرة لعن غضب ان في ايمان تبرأ منه اي شيء يذكر له عقوبة خاصة دينية او دنيوية او اخروية فانها من كبائر الذنوب لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من من الكبائر اذا لم تحب لاخيك ما تحب لنفسك الجواب؟ نعم لان الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الايمان عن من لم يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا الضابط ظابط حسن ضابط حسن وبه يمكن ان تميز بين الصغائر والكبائر فما جاء مرتبا عليه عقوبة خاصة فهو كبير وما جاء منهي عنه او ذكر فيه التحريم او لا ينبغي او ما اشبه ذلك فهذه من صغائر الذنوب المعاصي نعود مرة ثانية المعاصي تنقسم الى قسمين صغائر وكبائر والفرق بينهما من حيث الحقيقة والمهية هو ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية لان النفس تطمئن اليه اما من حيث الحكم فالفرق بينهما ان الصغائر تكفرها الصلاة والصوم والوضوء والصدقة والتسبيح وما اشبه ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم اما الصغائر فلا فلا بد فيها من توبة نعم اما الكبائر فلا بد فيها من توبة فلا بد فيها من توبة ولا تنمحي عن الانسان الا بتوبة هذا هو الاصل