الفرق الثاني من حيث الحكم الكبائر بمجرد فعلها يخرج الانسان من دائرة العدالة الى دائرة الفصحى اي انه يكون فاسقا بمجرد فعل الكبيرة ما لم يتب والصغائر لا يخرج من دائرة العدالة الى دائرة الفسق الا بالاصرار عليها فاذا اصر عليها صارت فاسقا لعتبه فصار الفرق بينهما من وجهين الوجه الاول ان الصغائر تقع مكفرة بالاعمال الصالحة والكبائر لابد فيها من توبة. الفرق الثاني الكبائر يخرج بها الانسان من دائرة العدالة الى دائرة الفسق بمجرد الفعل والصغائر لا يخرج منها من دائرة العدالة الى دار الفسق الا بالاصرار عليه حلق اللحية كبيرة او صغيرة صغيرة لكن اذا اصر عليه صار كبيرا شرب الدخان صغيرة فاذا اصر عليه صار كبير هذا بقطع النظر عما يحدث في قلب الفاعل لانه احيانا يقترن بفعل الصغيرة يقترن بها شيء من الاستخفاف باوامر الشرع والاستهانة بها وحينئذ تنقلب الصغيرة ايش؟ كبيرة تنقلب الصغيرة كبيرة من اجل الاستخفاف باوامر الشرع وربما تكون الكبيرة الصغيرة مثل ان يفعلها الانسان مع الخجل من الله عز وجل ورؤيتها امام عينه دائما فهذا تنقلب الى صغيرة وربما يكون فعله هذا او شعور هذا ربما يكون شعور هذا توبة واضح يا جماعة؟ نعم. ذكرنا قبل قليل ان الكبائر لا بد فيها من توبة فهل يعني ذلك ان الانسان لا بد ان يعاقب عليها لا لكن اذا فعلها يستحق العقوبة ما لم يتب والصغائر لا قد تقع مكفرة بالاعمال الصالحة اما الكبائر فنقول يستحق العقوبة عليها الا بتوبة صحن اما نفس العقوبة فان الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وعلى هذا ففاعل كبيرة اذا لم يتب فهو على على خطر لانه يقال له ما الذي اعلمك انك داخل في المشيئة والا فان بعض الناس اذا نهيته عن الكبيرة يا اخي سبحان الله ما تقرأ القرآن قلت بلى اقرأ القرآن فان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء شف كيف تبنيه نفسك طيب هل قال ويغفر ما دون ذلك مطلقا ولا قيدها بالمشيئة لمن يشاء وما الذي اعلمك انك ممن دخل في المشيئة ربما تكون ممن لا يشاء الله ان يغفر له فانت على خطر ثم قد يقال ان قوله للنساء ان هذا المستثنى هو الذي فعل الكبيرة على وجه الحياء ان الله عز وجل والخجل وصار في الكبيرة دائما في عينه هنا اذا تنقلب صغيرة ويدخل في المشيئة قد يقال هذا وان كان هذا خلاف ظهر اللفظ والحاصل نقول لهذا المفرط الذي منته نفسه ما لم يكن على علم من حصوله نقول له من قال انك داخل في قوله لمن يشاء طيب يقول مؤلف من عصى بذنبه لم لم يخلد ما المراد بالمعصية في كلام المؤلف هنا الكبائر المراد الكبائر لم يخلدي وان دخلها بنسخة وان يردها يعني وان وردها دخولا لكن النسخة الصحيحة وان دخلها يعني وان دخل النار فانه لا يخلد لانه لا يخلد فيها الا الكافرون ومن عصى بذنبه لم يخرج وان دخلها يا بوار المعتدي يا بوار المعتدي هذا نداء يعني يا بوار المعتدي احضر لان المعتدي اهل للبواق والبوار هو الهلاك كما قال تعالى واحلوا قومهم دار البواب دار دار الهلاك يا بوار المعتدي فمن المعتدي هنا هل المعطي للعاصي الذي يدخل النار او المعتدي من يقول ان من دخل النار لا يخرج منها او او هما جميعا الظاهر الظاهر انهما جميعا او ان المراد المؤلف او ان مراد المؤلف رحمه الله للمعتدي المعتزلة والخوارج لانه مثلا والخوارج يقولون من دخل النار ولو من اجر كبيرة فانه لا يخرج منها لا ها احكام الدنيا اما التزاوج يقولون مسلم لا لكم ماذا يقولون لا لا نكفره لكن وش يسمونه مسلم مثل ما وافق اهل السنة بالاسم دعنا من الجزاء الاسم بمنزلة بين المنزلتين لا مسلم والخوارج يقولون كذا وهم جميعا اتفقوا انهم في الاخرة اي العصاة مخلدون في النار ولهذا لا تنفع فيهم الشفاعة والصحيح ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة كما مر علينا في احاديث كثيرة في الشفاعة ان من دخلها من العصاة فانه يخرج منها اما بالشفاعة واما بفظل الله ورحمته لكن لابد ان يخرج منها ثم بين لمن تكون الجنة ولمن تكون النار؟ فقال وجنة النعيم للابرار جنة النعيم هي جنة الاخرة ونعيمها نعيم في البدن ونعيم في القلب الدنيا في الغالب في الغالب لا لا يجتمعن امام قد ينعم الانسان في البدن ولا ينعم في القلب وقد ينعم في القلب ولا ينعم في البدن قد يكون هذا الرجل غنيا عنده من الترف ما لا يعلمه الا الله قد نعم بدنه تماما ولكن قلبه يغلي والعياذ بالله يغلب من الهم والغم والخوف على نعيمه والخوف على نفسه لو لم يكن من نعيم الدنيا الا ان الانسان اذا تذكر الموت او تذكر الهرم تنغص كما قال الشاعر لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بابتكار الموت والهرم صحيح هذا ولا لا على انه لا يمكن ان يتم النعيم من كل وجه في الدنيا كما قال الحكيم الشاعر فيوم علينا ويوم لنا ويوم النساء ويوم يسر وقس هذا بنفسك اذا سررت اليوم تنتظر الحزن غدا وان حزنت اليوم فانتظر السرور غدا لكن نعيم الجنة جعلنا الله واياكم ممن يتمتعوا ليس فيه حزن ولهذا قال المؤلف وجنة النعيم نعيم القلب ولا نعيم البدن اليهم ولهذا قال الله تعالى سورة الانسان لقاه نظرة وسرورا نظرة في الوجه وفي البدن وسرور في القلب فاشتمل لهم النعيمان نعيم البدن في النظرة الحسنة ونعيم القلب السرور نسأل الله لنا ولكم ذلك انت نعم نعم فنسأل الله ان ينظر لم يعتبر يعني نعم بسم الله الرحمن الرحيم. سبق ان الكلام على في المباحث في الجنة وسبق الكلام ايضا على دخول العصاة في النار وقلنا ان اهل الكبائر من هذه الامة يدخلون النار ولكن يخرجون منها بالشفاعة او بغير الشفاعة خلافا لطائفتين مبتدعتين وهما الخوارج والمعتزلة لانهما يقولان بخلود اصحاب الكبائر في النار وخلافا لطائفة ثالثة المرجئة يقولون ان اهل الكبائر لا يدخلون النار لانهم يقولون لا يضر مع الايمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة مرجئة المرجئة يقوم الاعمال ما تتركه في الايمان اذا امن الانسان بقلبه فهو مؤمن ولا يستحق العطاء فقيل لهم ما تقولون في ايات الوعيد واحاديث الوعيد قالوا هذا في الكفار اما المؤمن فلا يمكن ان يدخل النار اعرفتم هذا المذهب باطل لان فيه نصوصا كثيرة تعلق الوعيد على فعل ما ليس بكفر قطع الرحم الرحم كفر او غير كفر ليس بكفر وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا ادخل الجنة قاطع على كل حال اذا ممكن ان نقول ان الشفاعة في من دخل النار ان يخرج منها من الكبائر يخالف فيها ثلاث طوائف مبتدئة المرجئة لانهم يقولون ان اهل الكبائر لا يدخلون النار اصلا والخوارج والمعتزلة لانهم يقولون من دخل النار فهو خارج فيها. طيب ثم قال المؤلف واجزم بان النار كالجنة في وجودها وانها لم تتلف وهذا ايضا تكلمنا عليه بوجود الجنة والنار. الان وبينا ان الجنة والنار الان موجودتان لدلالة الكتاب والسنة والسنة وهل هما يثنيان؟ ذكرن ان القول الراجح انهما لا يفنيان وان الجنة محل اجماع من من اهل السنة وان النار فيها خلاف ظعيف ظعيف ظعيف والقائل به قليل فلا يعتد به ولا يلتفت اليه والصحيح الذي لا لا شك فيه عندنا والذين يدين الله به ونعتقده ان النار مؤبدة لن تتعب ولهذا قال واجزم بان النار كالجنة في وجودها وانها لم تتلفي لم هنا بمعنى لم يعني لم تثبت في المستقبل طيب هنا قاسى النار على الجنة لان النار مختلف مختلف في لقائها بخلاف الجميع