ثم وصفه بوصف ثالث وهو علو المنزلة فقال ذو مرة فاستوى وهو في الافق الاعلى. استوى كمل يعني كان على خلقته فهو من افق الاعلى فقد رآه النبي عليه الصلاة والسلام على خلقته التي خلقه الله عليها مرتين مرة عند سدة المنتهى فوق ومرة في الارض. رآه بالافق الاعلى وله ست مئة جناح قد سد الافق من شرطه الى غربه ومن شماله الى جنوبه. يعني غيمة واحدة سدت الافق ولهذا فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنا من؟ ذو المرة اي جبريل فتدلى فقره والتذلل النزول من فوق. ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى اي كان جبريل قاب قوسين او ادنى من الرسول صلى الله عليه وسلم. فاوحى جبريل الى عبده اي الى عبد الله ما اوحى ما الذي اوحاه؟ القرآن وابهمه تعظيما له اوحى ما اوحى. لا يقال ان هذا تحصيل حاصل اوحى معه التحصيل حاصل فيقال هذا الابهام للتعظيم كقوله تعالى فغشيهم من اليم ما غشهم معلوم ان اللي غشهم هو اللي غشهم لكن جاء بسورة الابهام للتعظيم يعني اوحى الى عبده شيئا عظيما من الوحي بعده ما كذب الفؤاد ما رأى الفؤاد ما كذب الذي رأى بل رآه على ما هو عليه صدقا حقا افتمارونه على ما يراه؟ افتجادلونه على شيء رآه بعينه وقلبه ولقد رآه نزلة اخرى اي رأى جبريل مرة اخرى في الافق نازلة عند سدرة المنتهى وهذه المرة الثانية التي رآه على خلقته التي خلقه الله عليها عندها جنة المأوى عند سدة المنتهى جنة المأوى وهذا يدل على ان الجنة فوق السماوات عليا جعلنا الله واياكم من اهلها اذ يغشى السدر ما يغشى يعني رآه حين يغشى السدرة ما يغشى والذي هنا ايضا ابهام لايش؟ للتعظيم. ما الذي غشها؟ غشها من البهاء والحسن والجمال ما يظهر الوقود هي بالاول شجرة سدرة كأنها سدرة. لكن رشها جمال. جمال عظيم. يبهر العقول. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اذ يغشى السر فما يغشى. ما زاغ البصر وما طغى يعني ما مال البصر وما طغى اي تجاوز الحد فهو لم يدر يمينا ولا شمالا ولم يتقدم اماما ولا فوق وذلك لكمال ادبه صلى الله عليه واله وسلم. لقد رأى من ايات ربه الكفر هذه ايات المعراج واية الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. لنري من اياتنا انه هو السميع البصير بالامس سألناكم عن قوله من ايات ربه الكبرى هل الكبرى صفة لايات او مفعول به. وقلنا انه يحتمل وجهين وان الاولى ان تكون صفة. ويؤيد هذا قوله في الاسراء لنوريه من اياته اي بعض اياته طيب هذا خلاصة المعراج والبحث فيه في مسائل اولا متى كان ومن اين كان؟ وهل هو بالبدن او بالروح؟ وهل وهل هو يقظة او من ام؟ وهل تكرر ام لم يتكرر طيب الاول ايش هي؟ متى كان؟ كان قبل الهجرة بثلاث سنوات هذا ارجح ما اقول وقيل فيه اقوال اخرى ولكنه لم يحرر لان الناس في في الجاهلية ما كانوا يعتنون بهذه الامور. ولهذا لم يكن لهم كان الجيد منه المثقف الذي يؤرخ في عام لعام الفيل ولا ما يعرفون التاريخ ما اغلق التاريخ الا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. طيب اذا هو على الارجح قبل الهجرة بثلاث سنوات الثانية من اين كان كان من المسجد الحرام من الحجر حجر الكعبة وقد ورد في بعض الفاظ الحديث انه كان من بيت ام هانئ والجمع بينهما ان يقال كان نائما عند ام هانئ فاتاه ات فايقظه فقام الى الى المسجد الحرام واضطجع عند الحجر فعرج به من هناك من المسجد الحرام الثالث هل كان يقظة او منام والصواب المقطوع به انه مناع انه يقظة. لان الله قال سبحان الذي اسرى بعبده ولم يقل بروح عبده والعبد هو جسر الذي فيه الروح فقد اوصي به بجسمه صلوات الله وسلامه عليه يقظة طيب ويدل لذلك ايضا انه لو كان مناما لم تنكره قريش لان المنام لا ينكر. الانسان مثلا لو قال انه رأى في المنام انه ذهب الى اقصى الشرق او اقصى الغرب ورأى ما رأى هل يكذب؟ ابدا لا يكذب. فلولا انه كان يقظة ما نعم لولا انه كان بجسمه لم ويقظة لم تكذب به قريش نعم؟ لو كان مناما نعم. لو لولا انه بجسمه ويقظة ما كذبت به قريش لان قريشا لا تكذب بالمنامات طيب هل هو بجسمها بروحه؟ ذكرنا انه في جسمه وانه كان يقظان عليه الصلاة والسلام هل تكرر او لا؟ نقول الصحيح ان لم نقل المقطوع به انه لم يتكرر وانه ليس الا مرة واحدة البحث الخامس السادس هل الاسراء والمعراج في ليلة واحدة؟ او الاسراء في ليلة والمعراج في ليلة؟ الصواب انهما في ليلة واحدة لقوله تعالى لنهديهم من اياتنا انه هو السميع البصير والايات التي ذكر الله انه به اياها هي قوله لقد رأى من ايات ربه الكبرى فالصواب ان الاسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة وهنا ننبه على كتيب في المعراج تنسب روايته الى عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم مطول ولكن اكثره ليس بصحيح ولا تجوز قراءته وقد كان الناس فيما سبق يقرأونه ويستمعون الى قارئهم وفيه اشياء منكرة قطعا فيجب الحذر من هذا الكتاب لانه موظوع على ابن عباس رضي الله عنهما ولا يصح المسألة الثامنة الساتة السابعة طيب على كل حال يقظه مناما بروحه او جسمه ان عد ينا واحدة فهذه هي السابعة آآ فهذه السادسة وين عندنا واحد؟ اثنتين فهذه السابعة والخلف لفظه طيب هل كان هذا المعراج ليلة سبع وعشرين من رجب اشتهر عند الناس انه ليلة سبع وعشرين من رجب وصار بعض الناس يحتفل به وبعض الدول تجعله عطلة رسمية وهم يحكمون بغير ما انزل الله نعم هذا التناقض عجيب تعظيما للمعراج وانكارا للشريعة يحكمون بغير ما انزل الله ولكن الصواب ان ان المعراج ليس في غيره واقرب ما قيل ان انه اقرب ما قيل انه في ربيع الاول في ربيع الاول لان النبي عليه الصلاة والسلام ولد في ربيع الاول وانزل عليه الوحي اول ما نزل في ربيع الاول صح طيب نزل عليه القرآن في رمضان لكن اول ما بدأ به في الوحي الرؤيا الصادقة من ربيع كما قالت عائشة كان اول ما رأى من كان اول ما بدأ بالوحي انه كان يرى الرؤيا الصالحة حتى تأتي مثل فلق الصبح وبقي على هذا الستة اشهر ربيع الاول والثاني جمادى وجمادى ورجب وشعبان. وفي رمظان انزل عليه القرآن واذا قارنت بين هذا وبين قول الرسول عليه الصلاة والسلام الرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة ونسبت ستة اشهر الى ثلاثة وعشرين سنة وهي مدة الوحي صارت الستة بالنسبة لثلاثة وعشرين جزءا من ستة واربعين جزءا من النبوة طيب آآ ولد في ربيع اول ما جاءه الوحي في ربيع لكن اول ما انزل عليه القرآن في في رمضان. طيب هاجر في ربيع توفي في ربيع فكل الحوادث الكبيرة في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت في ربيع فاصح ما قيل ان المعراج كان في ربيع. وليس في في رجب لكن اشتهر انه في رجب وصار عند الناس كأنه مجزوم به كما اشتهر ان ولادته كانت في ليلة الثاني عشر وهذا لا اصل له. طيب انتهى الكلام على المعراج واما ما فيه من الايات فالانسان اذا تدبر احاديث المعراج وجد فيها العجب العجاب. قال المؤلف رحمه الله تعالى بلا ميل ولا عوجاج. الميل الكذب المين هو الكذب ولا اعوجاج الانحراف عن الاستقامة فهو حق لا كذب فيه وهو استقامة ليس فيها اعوجاج ولا تحريف فكم حباه ربه وفضله وخصه سبحانه وخوله. كم هذه تكفيرية؟ على ما يظهر يعني ما اكثر ما حباه وفضله ويجوز ان تكون استفهاما يراد به التكفير والمعنى واحد. هباه ربه وفضله. حبا الحباء بمعنى الاعطاء والتفظيل بمعنى الزيادة وخصه سبحانه يعني باشياء لم تكن لغيره وخوله اي اعطاه فعليه الحبى والتفويد بمعنى واحد. فالنبي عليه الصلاة والسلام خص نبيه بخصائص لم تكن لغيره وفضله بقضاء اللمس كل غيره واعطاه من من الهبات ما لم يكن لغيره فصلوات الله وسلامه عليه