اشارة الى انه هو وامامه ورضوا كلهم رضوا بذلك لان الله قد اخذ عليهم الميثاق لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون بي ولتنصرنه قال ااخفضتم واخذتم على ذلكم نصفي قالوا صلى به ثم صعد به جبريل سماء فسماء حتى وصل الى السماء السابعة وهو يمر بمن يمر به من الملائكة وبمن يمر به من الانبياء ومر على اه علية الانبياء عليهم الصلاة والسلام وكلهم اذا سلم عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم يرد عليه السلام ويرحب به ادم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح وقال مثل ذلك ابراهيم مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح. وبقية الانبياء يقولون مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح شهد له الانبياء بالبنوة وبالاخوة وبالصلاح مرتين بالبنوة والاخوة والنبوة والصلاح مرتين وكل هذا من اعلاء ذكره صلى الله عليه واله وسلم وهو داخل في قوله ورفعنا لك ذكرك في هذا المعراج فرض الله عليه افضل الاعمال البدنية وهي الصلاة ولم يفرعوا اليه الزكاة ولا الصيام ولا الحج الصلاة فقط ولهذا لا نعلم عبادة فرضت من الله الى الرسول بدون واسطة الا الصلاة وفرض الله عليه خمسين صلاة في اليوم والليلة وهذا يدل على اهميتها وفضلها وعناية الله بها وانها جديرة بان يصف الانسان جميع او جله فيها لان خمسين صلاة كم تستوعب؟ وقتا طويلا لا سيما اننا لا ندري كم تكون عدة ركعات فيها لكن هي خمسون صلاة ونزل نبينا وامامنا وقائدنا وقوتنا نزل مقتنعا بذلك راضيا به مسلما خمسين صلاة يصليها في اليوم والليلة هو وامته حتى قير الله له موسى وسأله الهم الله موسى ان يسأل ماذا فرض عليك ربك؟ فاخبره فقال ان امتك لا تطيق ذلك اني جربت بني اسرائيل وعالجتهم اشد المعالجة وموسى عليه الصلاة والسلام لا شك انه قاس هذه الامة على بني اسرائيل لانه لا يعلم الغيب والا فلا يصح قياس هذه الامة على بني اسرائيل لان هذه الامة اطوع من لله من بني اسرائيل هذه الامة لما ابتلاه الله تعالى بالصيد وهم محرمون بالصيد تنالوا ايديهم ورماحهم. الصيد تناله ايديهم فيما يمشي. ورماحهم فيما يطير والعادة ان الطير ان الذي يطير لا ينال الا بالسهام والذي يمشي لا ينال الا بالذمة لكن ابتلاهم الله حرم عليهم الصيد ثم قيد ان الصيد الذي يطير يؤخذ بايش ما يطيح يضرب الروح وياخذ واللي يمشي كالارنب وما اشبهها في اليد ليعلم الله من يخافه بالغيب فماذا فعل الصحابة هل كفوا عن الصيد مع تيسره؟ او اخذوا به خف ما اخذوا وبنو اسرائيل قيل لهم لا تأصيلوا في يوم السبت سمكة فقالوا لا بأس ما نصيب فقال عليهم الامد وابتلاهم الله في يوم السبت تأتي الحيتان شرعا على على وجه الماء صرة شارع وفي الليل يوم السبت ما تأتي فقرقرة البطون على السماء وقال كيف نبدأ هكذا ما نأكل سمك؟ ما يمكن قالوا نحن اصحاب الحيل نحتال على من يعلم خائنا في الصدور ايش نصنع؟ ترفعوا شبكة يوم الجمعة وخذوا ما فيها يوم السبت يوم الاحد يوم الاحد فوضعوا شبكة يوم الجمعة فجاءت الحيتان على العادة دخلت الشبك وعجزت عن الخروج فلما كان يوم الاحد اخذوها فتحيلوا على محارم الله لكن هل نفعهم هذا التحيل؟ لا غلبهم الله تعالى قردة وخنازير قردة قردة فاصبحوا قردة يتعاون قال لي امس رجل يمشي على رجليه اصبح الان قردا يمشي على يديه ورجليه يعني هذه الحيلة اقرب ما يكون لبني ادم من هم؟ القرود واقرب ما يكون للحلم هذه الحيلة فصار الجزاء وثاقا من جنس العمل. فاذا لا يمكن ان تقاس هذه الامة السامعة المطيعة التي قال قائلهم والله يا رسول الله لما استشارهم في الغزو والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت ربك فقاتلة ونحن وراءكم كده؟ ها؟ انا ها هنا من مكان ما نتعداه. انا ها هنا قاعدون. بعد ما نقوم ولا ولا قيام نشوف ايش صار عليه ان ها هنا قاعدون. قال لكن هؤلاء قال الصحابة للاصول والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل موسى ولكن اذهب فقاتل فنحن بين يديه ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك والله لو بنا هذا البحر لخضناه هناك الله اكبر رضي الله عنه لكن موسى لا يعلم غيري وهو ولا ومن نعمة الله عز وجل انه كان كذلك. لا يعلم هذه الامة حقيقة فقال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك فرجع فوضع عنه خمسا خمسا او عشرا عشرا حتى وصلت الى خمس فنادى المنادي اني قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي هن خمس بالفعل وخمسون في الميزان وهذا يدل على فضل الصلاة وعظمها ففرض الله عليه الصلوات ونزل نزل الى الارض حتى وصل مكة بغلس وصلى بها الفجر نزل جبريل وصلاه في ذلك اليوم صلى به الفجر الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر طيب هذا المعراج من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحصل لاحد من الانبياء سواه ابدا فهو من ايات الله العظيمة والدالة على كمال قدرة الله عز وجل وعلى الايات الكبرى التي شاهدها الرسول عليه الصلاة والسلام ولو اننا استعرضنا المعراج لوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم في غاية ما يكون من الادب في غاية ما يكون من الادب ما زاغ البصر وما طغى نحن لو دخلنا قسطا قريبا علينا كان واحد ينظر للسفر ينظر للجدار الايمن الجدار الايسر امامه ربما يلتفت وراءه ينظر للارض ينظر كل شيء هذا غريب عليه. لكن الرسول يقول ما زاغ البصر وما طغى لم يتجاوز النظر الذي حدد له في كمال غاية في غاية ما يكون من الادب وما زاغ البصر ما نظر شيئا على خلاف الواقع لقد رأى من ايات ربه الكبرى يا خال اعربها نعم الكبرى فقط اعربها صفة لايش توافقونه؟ ما فيه وجه اخر نعم ايه ها؟ لا لا لا ممكن مؤخرا على الترتيب يعني فيها وجهان الوجه الاول لقد رأى الكبرى من ايات ربه والوجه الثاني لقد رأى من ايات ربه الكبرى فتكون صفة ايهما ابلغ الظاهر ان كونها صفة ابلغ لانه اذا كانت مفعولا به صار المعنى انه رأى الكبرى التي لا اكبر منها واذا قلنا انها من من نعم واذا قلنا انها صفة صار المعنى رأى من الايات الكبرى الموجودة في ذلك الوقت وهي كثيرة انتهى كل شيء؟ بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا ان ان الله عز وجل خص نبيه محمدا صلى الله عليه واله وسلم بخصائصه. منها المقام المحمود ومنها انه ارسله الى الناس كافة. ومنها انه انزل عليه كتابا معجزا ومنها انه عرج به الى الى مكان لم يبلغه احد اورد علينا بعض الطلبة امس ان الانبياء وجدهم النبي عليه الصلاة والسلام في السماوات فكيف يصح ان نقول انه قصه بالمعراج مع ان الانبياء في السماوات والجواب على ذلك من وجهين الاول ان الانبياء لم يعرج بهم وهم احياء من الدنيا الى السماوات وانما وجد ارواح في السماوات والثاني انه حتى الذين في السماوات لم يصلوا الى المنتهى. لان اعلاهم من؟ ابراهيم في السماء السابعة. ولن يصلوا الى وهذا هذان فرقان واضحان وقد سبق الكلام على المعراج وما حصل فيه من الايات العظيمة الكبيرة لو شئنا ان نتلو ايات المعراج والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى اقسم الله بالنجم حين هويه فقيل المعنى حين غروبه لانه يهوي في الافق وقيل المعنى حين انطلاقه ليضرب مستدق السمع ويكون بهذا اشارة الى حماية الله تعالى للوحي الذي نزل على محمد وهذا المعنى اصح والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى. ضل خالف الحق عن جهله غوى خالف الحق عن عمد وصاحبكم من؟ النبي صلى الله عليه واله وسلم وانما عدل عن قوله ما ظل محمد او ما ضل النبي الى قوله ما ضل صاحبكم لاقامة الحجة عليهم وعلى بلاهتهم كانما يقول ما ظل هذا الرجل الذي تعرفونه وهو صاحبكم نشأ بينكم وعرفتم الصدق تركتم صدقه وامانته. والصاحب اعلم الناس بصاحبه. قد يعلم الصاحب من صاحبه ما لا يعلم قريب من من قريب. فهذا صاحبكم. كيف تنطقون انه ظلم وما ينطق عن الهوى انتبه لم يقل ما ينطق بالهوى قال ما ينطق عن الهوى يعني ما لا ينطق نطقا صادرا عن هواه وانما ينطق نطقا صادرا عن وحي او عن اجتهاد اراد به المصلحة كذا رحمة الله فلما اقول الفرق ما ينطق بالهوى ما ينطق عن الهوى. بينهما فرق عظيم ما ينطق بالهوى يعني ما ينطق بالهوى بالهوى الذي يريد. لكن ما ينطق عن الهوى اي ما صدر نطقه عن هوى وانما كان عن وحي او عن اجتهاد اراد به المصلحة لا لمجرد الهوى ولهذا قال ان هو اي نطقه الا وحي يوحى والمراد بالظمير في قوله ان هو القرآن خاصة لقوله علمه شديد القوى وهو جبريل والذي علم علمه جبريل هو القرآن علمه شديد القوى ذو مرة مرة يعني هيئة حسنة فوصفه بالقوة والحسن والجمال والبهاء واذا اجتمعت القوة والحسن والبهاء والجمال فذلك هو الكمال