وهل اختصر او هل اقتصرت شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على لاحد بالجنة على هؤلاء؟ لا شهد لاناس كثيرين غير هؤلاء عكازا بالمحصن شهد له بانه يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب لانه لما حدث النبي عليه الصلاة والسلام ان من امته سبعين الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب قام عكاشة فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم قال انت وثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه قال له النبي عليه الصلاة والسلام انه يقتل شهيدا ويحيى سعيدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة كذلك المرأة التي بشرى فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام ان شئت دعوة الله لك وان شئت صبرت ولك الجنة فقالت اصبر وتتبع هذا اذا تتبعه الانسان يتبين له اناس كثيرون ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة والشهادة بالجنة نوعها شهادة بوصف وشهادة بشخص فاما الشهادة بالوصف فان نشهد لكل مؤمن انه في الجنة على سبيل العموم واما الشهادة بالشخص كان مشهد لشخص بعينه بانه من اهل الجنة وكلاهما او وكلتاهما الشهادتين اي الشهادتان قد دل عليها الكتاب والسنة. فمثلا بين الله تعالى في القرآن ان الجنة اعدت للمتقين فنشهد لكل المتقين انهم في الجنة. لكن هل نشهد لفلان انه في الجنة اذا رأيناه تقيا؟ لا الاحتمال ان يرد عليه في اخر عمره اشياء تصرفه عن التقوى فلا يشهد بالجنة الا بالتعيين الا لمن عينه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نشهد بالوصف الا لمن شهد له والله غفور والشهادة بالوصف لا تجوز الشهادة بالعين نقول كل مؤمن فانه في الجنة كل تقي في الجنة. لكن هل نشهد بان فلان المعين في الجنة؟ لا. كذلك ايضا في الشهادة كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد لكن لو رأينا رجلا مسلما قتل في المعركة هل نقول انه شهيد؟ لا لان لو كنا بنشيد لازم من ذلك ان نشهد له بالجنة وهذا لا يجوز وقال الشيخ حسام رحمه الله من من اجمع في الامة او كادت ان تجمع على الثناء عليه فاننا نشهد له بالجنة تستدل لذلك بقوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وصبا لتكونوا شهداء على الناس فانه قد مر جنازة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في اصحابه فاثنوا عليها خيرا فقال وجبت ثم مرة اخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت فقالوا يا رسول الله ما وجبت قال مرت الجنازة الاولى فاثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت اي وجبت له الجنة. والثانية اثنيتم عليه بشرط عليه شيطان فقلت وجبت اي وجبت له انتم شهداء الله في ارضكم وعلى رأسهم سامحهم الله يجوز ان نشهد للامام احمد بانه من اهل الجنة اتفاق الناس او ثلتهم عليه. وكذلك بقية الائمة وائمة الاتباع. لانهم ممن اتفق الناس او جلهم على الثناء عليه ثم قام بعد في الاخذ من فوق العشر. فاهل بدر بعد العشرة اهل بدر والعشرة من اهل بدر يعني لا يمكن ان يكون الانسان وصفان اهل بدر هم الذين قاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وكانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة في رمضان وكان سببها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم سمع بعيد لقريش جاءت من الشام تريد مكة. وهي لا بالمدينة او حولها فندب اصحابه الى الخروج لهذه العيد لاخذه فانتدب منهم ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا فقط على سبعين بعيرا وفرسين ثلاث مئة وبضعة عشر رجل على سبعين بعيرة اذا لابد من تعاقب وفرسين فقط وكانوا لا يذيبون الرسم ولا فكروا ان يكون هناك فصل انما ارادوا ايش من قريش مع ابي سفيان وهي عيون كبيرة يعني ابل محملة بالطعام والثياب وغيره ولهذا كان كان معها ابو سفيان من كبراء قريش فلولا انها عيوب كبيرة لم يكن معها هذا هذا الزعيم فاذا قال قائل كيف يجوز للرسول صلى الله عليه وسلم ان يخرج ليأخذ امواله نقول اذا اخذ اموالهم فليست بشيء بالنسبة لاخراج الرسول واصحاب من ديارهم هؤلاء اخرجوا الرسول من ديارهم واموالهم والرسول اراد ان يأخذ اموالهم فقط وهي من الامثال التي نفله الله عز وجل. كل الانفال لله والرسول لما سمع ابو سفيان بالخبر وان الرسول خرج واصحابه اليهم وكان رجلا ذكيا عجل عن الطريق الى صيف البحر وارسل الى اهل مكة يستسبقه لا للقتال ولكن لانقاذ العير فقط وظن انهم سيقتلون فلان الفلاني من عامة الناس لانقاذ العيد ويرجعون ولكن قريش اخذتهم الحمية وقالوا كيف محمد يتعرض لعيدنا بقيادة زعيم من زعمائنا لابد ان نخرج نقضي عليه المهم تشاوروا فيما بينهم وفي النهاية اجمعوا على ان يخرجوا الى الرسول عليه الصلاة والسلام من كبرائهم خرجوا بطرا وايش؟ ورياء الناس بحبهم وحبيبهم وخيلهم ورجلهم وزعمائهم ومندوس فجاءوا الى الرسول عليه الصلاة والسلام فلما كانوا في اثناء الطريق تشاور فيما بينهم هل نمضي او نرجع فكان ابو جهل يلمزه بهذا يعني كيف تفكرون في الرجوع وانتم خاشعين والله لا نرجع حتى نقوم بدرا ونقيم فيها ثلاثا ننحر الجزور ونسقي الخمور وتعزف علينا القيام وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا ابدا تبقى فخر بطل ولكن الحمد لله لم تنحر الجزور ولكن نحر هو لله الحمد هدموا بدرا وتلاقى الصفان وتراءى جمعان وحصل ما حصل وبني للنبي صلى الله عليه وسلم عريش يدخل فيه يدعو الله سبحانه وتعالى بالنصر لانه اذا استنفذنا قوتنا المادية الحسية لم يبقى لنا الا ايش؟ الا الدعاء الدعاء مع القوة المادية الحسية وعدم استعمالها هذا خطأ لكن الدعاء عند العجز هذا واجب وان جمعت بينهما فخير. لكن قام يدعو الله عز وجل فماذا كان الامر؟ قال الله تعالى اذ يوحي رب الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا تضرب فوق الاعناق واضرب منهم كل بلاء فنفرت الملائكة ونزلت تقاتل يثبت المؤمنين وتلقي في قلوب الكفار الرعب فهرب وقتل منهم سبعون رجلا واسر سبعون رجلا وكان ممن قتل هذا الزعيم الذي يقول اننا لن نرجع حتى نقوم بدرا واخر ما قال وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهبوننا ابدا. لكن العرب سمعت بهم ها فنزلت مرتبة عند العرب عقيد الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى في بيان المفاضلة بين الصحابة وقد سبق لنا ان الخلفاء الاربعة هم افضل الصحابة وان افظلهم ابو بكر رظي الله عنه. وان ترتيبهم في الافظلية كترتيبهم في الخلاف الا ان علماء اهل السنة اختلفوا في امر عثمان وعلي فبعضهم رتب فضلهما على الخلافة وبعضهم قدم علي بن ابي طالب رضي الله عنه وبعضهم ذكر عثمان ثم سكت وبعضهم توقف وان الذي استقر عليه امر اهل السنة والجماعة تقديم عثمان على علي رضي الله عنه وهذا هو الذي ندين الله به. ومع ذلك فاننا نعم يحب علي ابن ابي طالب من وجه اخر ونقدمه من اجل اخر وهو قرابته من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولكن الفضل في خصيصة واحدة لا يعني الفضل المطلق نعم بعد الاربعة الافضل العشرة المبشرون بالجنة والمبشرون بالجنة اكثر من عشرة لكن هؤلاء عشرة ذكرهم ذكرهم النبي صلى الله عليه واله وسلم في نسق واحد بعد هؤلاء اهل بدر وسبق ذكر قصة بدر وسببها ونتيجتها نتيجتها النتيجة العظيمة حتى سمى الله تعالى يومها يوم الفطام قال ثم اهل الشجرة بعد اهل بدر اهل الشجرة اهل الشجرة ام هنا للعهد الذهني اي الشجرة التي بايع تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في ذي القعدة ومعه نحو الف واربع مئة رجل خرج قاصدا البيت للعمرة ومعه البدن قد ساقها عليه الصلاة والسلام تعظيما لله عز وجل ولبيته الحرام فلما وصل الى الحديبية وهي مكان بعضها من الحلو وبعضها من الحرم صده المشركون وقال لا يمكن ان تدخل علينا مكة يؤخذ ضغطة لا يمكن وهذا من حمية الجاهلية لان قريشا لا تمنع اي واحد من الحج او من العمر بل ترحب به لانه يفيدها اقتصاديا لكن محمدا صلى الله عليه واله وسلم وهو اولى الناس بالبيت ومن معه هو الذي يصر اذا حمية علم ولا حمية جهل عملية جهل فمنعوه وجرت بينهم بينه وبينهم مراسلات عرفتموها مرت علينا قريبا في البخاري فبايع النبي عليه عليه الصلاة والسلام اصحابه تحت هذه الشجرة على ان لا يفروا ابدا وارى صلى الله عليه وسلم ان يناجز قريشا ويدخل مكة انور لكن الله عز وجل له الحكمة في ذلك لن يحصل هذا فبايع الرسول اصحابه على الا يفروا