قال المصنف رحمه الله باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف الشرك ويحذره لانه شر الشر لانه شر الشر والشر يحذف يحذر منه ويخاف. والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وينقسم الشرك باعتبار قدره الى قسمين فينقسم الشرك باعتبار قدره الى قسمين احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان فيخرج العبد من الاسلام الى الكفر فيخرج العبد من الاسلام الى الكفر والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان يزول معه كمال الايمان فلا يخرج به العبد من الاسلام الى الكفر فلا يخرج به العبد من الاسلام الى الكفر والواجب على العبد ان يحذر الشرك كله لا فرق بين كبيره ولا صغيره فان القسمة المذكورة للنظر فيما تفيد من بقاء العبد في دائرة الاسلام او خروجه منه لا لتهوين الشرك نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قيل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار. رواه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك فيه شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يغفر ان يشرك به فالشرك كله لا يغفره الله عز وجل وما لا يغفر جدير بالخوف منه وما لا يغفر جدير بالخوف منه. فيجب على العبد ان يخاف الشرك والصحيح في الاية انها تعم الشرك كله اكبره واصغره ان الله لا يغفره لان الفعل المضارع مؤول مع ان مصدرا فيصير تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به والنفي والنكرة في سياق النفي تفيد العموم ابشركم كله لا يغفره الله. وهو اصح قولي اهل العلم. والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في دعاء ابراهيم ان يجنبه الله وبنيه عبادة الاصنام بدعاء ابراهيم ان يجنبه الله وبنيه عبادة الاصنام والدعاء بالتجنيب يكون مما يخاف ويحذر والدعاء بالتجنيب يكون مما يخاف ويحذر والتجنيب هو التبعيد فلفرط خوفه عليه الصلاة والسلام من الشرك دعا ربه ان يجنبه اياه هو وبنيه والاخر ان الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام المحقق للتوحيد ان الداعي بهذا هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام المحقق للتوحيد فاذا كان الخليل يخاف التوحيد على نفسه وبنيه فغيره اولى بالخوف فاذا كان الخليل يخاف الشرك على نفسه وبنيه فغيره اولى بالخوف والدليل الثالث هو حديث محمود بن لبيدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر اخوفهم ما اخاف عليكم الشرك الاصغر رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم وهو مطابق للترجمة ففيه بيان شدة خوف النبي صلى الله عليه وسلم علينا ان نقع في الشرك والدليل الرابع حديث عبدالله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار وما يدخل النار يخاف منه وما يدخل النار يخاف منه. فالنار يخاف منها طبعا واولى ان يخاف منها شرعا فالنار يخاف منها طبعا واولى ان يخاف منها شرعا ومن اعظم الموارد الدافعة اليها المبلغة اياها الوقوع في الشرك واشير اليه في الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو لله ندا. فدعاء الامداد هو الشرك وادخال الشرك اهله النار نوعان وادخال الشرك اهله النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد فيدخل الشرك صاحبه النار الى امد ثم ينقطع فيدخل الشرك صاحبه النار الى امد ثم ينقطع وهذا في حق من اشرك شركا اصغر وهذا في حق من اشرك شركا اصغر فدخل النار جزاء عليه فدخل النار جزاء عليه وعلى غيره من عمله ثم اخرج منها لاجل سلامته من الشرك الاكبر. ثم اخرج منها لاجل سلامته من الشرك الاكبر والاخر ادخال تأبيد ادخال تأبيد وهذا في حق من وقع في الشرك الاكبر وهذا في حق من وقع في الشرك الاكبر فانه يدخل صاحبه النار ويخلده فيها ابد الاباد ودهر الداهرين والدليل الخامس حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ومن لقيه يشرك به شيئا دخله النار على ما تقدم بيانه في الحديث السابق على ما تقدم بيانه في الحديث السابق بان ما ادخل النار يجب الخوف منه والشرك من جملة ما يدخل النار. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى الخوف من الشرك الثانية ادنى الرياء من الشرك الثالثة انه من الشرك الاصغر. الرابعة انه اخو ما يخاف منه على الصالحين. الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد. السابعة وانه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس. الثامنة مسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال الاكتاب قولهن اضللن كثيرا من الناس العشرة في تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك