هذه ستة اوصاف وفي الندى الندى يعني الفضل والعطاء وفيه اي كاملة مبدي الهدى مظهر الهدى وهو العلم وقد اشتهر علي بن ابي طالب رضي الله عنه بسعة علمه وذكائه مرضي العداء مرضي اي مهلك كما قال تعالى وما يغني عنه ما له اذا تردى اي اذا هلك والعدا جمع عدو هذه ثلاث اوصاف بالاضافة الى ما سبق تكن تسعة اوصاف طيب مجلس صدى مجلي اي مذهل والصدى في الاصل هو الوسخ الذي يكون على الحديد لطول مكثه او لكونه حول الماء فهذا يتلوه ويزيله يا ويل من فيه اعتدى يا ويل هذه هي الندبة اي هلاك من فيه اعتدى اي من اعتدى في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ويريد بذلك الوعيد على من اعتدى في حق علي بن ابي طالب بافراط او تفوت كلهم يا ويلاهم فالذين اعتدوا في حقهم الافراق هم الرافض والذين اعتدوا في الحق بالتفريط هم الناصبة النواصب لانه هلك في علي ابن ابي طالب طائفتان طائفة غلت وظائفة اه فرطت الطائفة التي غلت قال وفيه حتى جعلوه الها حتى انهم صرحوا بذلك قال عبدالله بن سبأ وشيعته لعلي ابن ابي طالب صراحة ومقابلة قال له انت الله حقا وهو خبيث يهودي دخل في دين الاسلام ظاهرا ليفسده قال شيخ الاسلام رحمه الله كما ظهر بولص في دين النصارى وتنصر ظاهرا من اجل ان يفسد دين النصارى هذا الخبيث عبد الله بن سبأ يهودي ماكر دخل في دين الاسلام على انه مسلم لكن اتى الى علي بن ابي طالب وقال له انت الله اين الاسلام فامر رضي الله عنه من شدة ما جرى امر بالاخدود فحفرت ثم امر بالحطب فجمع في هذه الاخدود ثم امر بعبدالله بن سبأ وشيعته ان يلقوا في هذه النار بعد ان اضرم فيها النار فاحرقوا ويقال ان عبد الله بن سبأ هرب وذهب الى مصر وبث دعوته فيها ثم الى العراق ثم الى فارس انتشرت الدعوة هؤلاء اعتدوا في علي ابن ابي طالب بماذا؟ بالافراط وزيادة الحد قسم اخر قابلوه لان العادة انه اذا وجد غلو في جانب وجد فيه تطرف اخر من اجل ضد هذا الغلو فيه اناس بالعكس صاروا نواصب نصبوا العداوة لاهل البيت وعلى رأسهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وجعلوا يسبونهم ويلعنونهم والعياذ بالله هؤلاء ايضا اعتدوا في حق ال البيت فيا ويل الطرفين هؤلاء وهؤلاء وايهما اشد ظرر على الاسلام المفرط او المفرط المفرط اشد ظررا على الاسلام لان المفرط تعدى طوره كثيرا حتى جعل علي ابن ابي طالب الها وجعل من من ائمة اهل البيت من يعلم الغيب ويدبر الكون حتى سمعنا من اشرطتهم من يقول ان جميع الكون تحت ظفر فلان يدبره حيث شاء تحت الظفر جعله وسخا من اوساخ الالفاظ نسأل الله العافية كل الكون هذا اشد وهذا في الحقيقة يصوغونه بصيغة عاطفية حتى في اداء شعائرهم التي يترنمون بها من الدعاء لال البيت والدعوة لهم تجدهم يترنمون بصوت حزين يشد العاطفة اما الذين ينصبون اعداءه لال البيت فمن يطيعهم من يطيع من يسب على ابن ابي طالب كل الناس ينفرون مما ذهبوا اليه لكن هؤلاء من حيث انهم يخاطبون العاطفة صار ظررهم على الناس اكثر بكثير ولهذا لو قارنت بين الروافض والنواصب من حيث العدد لوجدت ان النواصب لا ينسبون الى الروافض فان قال قائل لماذا اطنب المؤلف رحمه الله بوصف علي ابن ابي طالب دون الثلاثة الاولين وهم افضل منه الجواب انه اطمن في ذلك لسببين السبب الاول الرد على النواصب ما هو موقف النواصب ها السب لعلي ابن ابي طالب فاراد ان يمدحه او ان يسفه ويثني عليه بما هو اهله ردا على هؤلاء النواصب ثانيا الرد على الروافض ردوا على الروافض كانه قال علي بن ابي طالب مع هذه الاوصاف الكريمة والاداب العالية والشجاعة التامة لا يستحق ان يترقى الى المكان الذي رقاه اليه هؤلاء الرافضة فصار في اطنابه في مدحه صار فيه فائدتان. الفائدة الاولى الرد على والثانية الرد على الروافض. يعني اننا ايها الروافض نقر بفظله وانهم فيه من الفضل كذا وكذا وكذا لكننا لا ننزله فوق منزلته كما فعلتم انتم فهذا هو السبب في انه رحمه الله اطنب في ذكر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ثم قال فحبه كحبهم حتما وجل حبه اي حب علي بن ابي طالب كحبهم اي حب الثلاثة ابي بكر وعمر وعثمان حتما وجد اي وجب حتما اي وجوبا حتما مؤكدا ونشهد الله عز وجل على محبته ونشهد الله على محبة امامنا وامامهم محمد صلى الله عليه وسلم فالمحبة اولا واخرا كلها لمن؟ للرسول ونحن لم نحب هؤلاء الا بمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام والا لكانوا من رجالات قريش ولا وليس لهم فظل لكن لمحبة الرسول لهم كنا نحبه ثمان محبتنا للرسول ايضا تابعة لمحبة الله لان المحبة الاولى والاخيرة والنهاية والبداية كلها لله عز وجل خلافا لمن كانوا الان يحبون الرسول اكثر من محبة الله اذا ذكر الرسول عندهم بكوا وتهامنت الدموع واذا ذكر الله فالوجه هو الوجه لا يتغير ولا بكاء نسأل الله العافية والسلامة سبحان الله الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان له هذا الشرف الا لانه رسول الله ولان الله يحبه والا لكان بشرا عاديا لا لا يحب ولا ولا يكره الا بما فيه من الخير او الشر لكننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم لمحبتنا لله الذي ارسله ونحب الخلفاء الراشدين لمحبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام ولمحبتنا للرسول وهم خلفاؤه حب علي ابن ابي طالب كحب الثلاثة السابقين واجب حتما يجب علينا ان نحبهم طيب فاذا قال قائل المحبة وصف في الطريق نفسي لا يملكه الانسان ولهذا يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال هذا قسمي فيما املك فلا تلموا فيما لاء بك يعني المحبة المحبة هل يمكن للانسان ان يجعل في قلبه محبة شخص يقوده نعم لا لكن يمكن ان تنال المحبة بالكسر بان تذكر صفات الكمال في هذا في هذا الرجل فاذا ذكرت اوصاف الكمال واعتقدت ثبوتها فيه فان النفوس تميل بلا شك الى الكمال فتحبه ولهذا جاء في الحديث احبوا الله لما يرزقكم به من النعم يعني على الاقل اذكر نعم الله عليك فاحبه لذلك لانك لو ان احدا من عليك بمنة هل تحبه تهادوا تحابوا وهذا شيء مجرب فمعلوم ان الانسان لا يمكن ان يقع في نفسه محبة الا لسبب بسبب ظاهر يحمله على المحبة فاذا كان الامر كذلك فاذكر ما للنبي عليه الصلاة والسلام وما الاخلاف الراشدين؟ وما لغيره؟ لغيرهم من من عباد الله اذكر ما له من صفات الحميدة والخصال طيبة وحينئذ لابد ان ايش؟ لابد ان ولهذا احيانا يجمع الانسان في قلبه بين محبة شخص وكراهته المحبة والكراهة رجال لا يجتمعان فيقال بل يجتمعان يكون في الانسان خير ويكون في الشر الانسان يحب لخيره ويكره لشره. ثم اذا كان منصفا عمل باقوى الجانبين ان غلب خيره على شره غلبت محبته على كراهته واغتفر شره بجانب الخير ولهذا قال ابن رجب قولا حكيما صحيحا قال ويأبى الله العصمة يقول في اول قواعد الفقه يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابها فنحن اذا نظرنا ما للصحابة الكرام رضي الله عنهم من الفضائل والسب احببناهم فيجب علينا ان نحد الخلفاء الاربعة كلهم كما يجب علينا ان نحب بقية الصحابة لكن لكل درجات مما عمل ثم قال المؤلف ومن تعدى او قلا فقد كذب تعدى مثل الرافض او قل يعني ابغض كالنواصب فقد كذب نعم صدق فقد كذب واعتدى لا شك ان من تعدى في حق هؤلاء وتجاوز الحد فقد كذب. ومن قل وابغض فقد كذب. اذا الرافضة الرافضة مخطئون من الجانبين تعدوا في علي وقالوا لبقية الخلفاء فجمعوا بين الشرين وبين الفسادين غلق زائد في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه تفريط زائد في حق الخلفاء الراشدين الثلاثة حتى ان بعضهم والعياذ بالله يلعن ابو بكر وعمر تراه ويقول انهما ظالمان وانهما ممن يزاد عن حوض الرسول يوم القيامة قاتلهم الله كيف يذاب رجلان دفنا الى جنب الرسول عليه الصلاة والسلام ولم تحصل هذه الفضيلة لاحد سواهما ابدا لم تحصل لاحد سواهما ابدا ولهذا كان رفيقيه في الدنيا ورفيقيه في القبر في البرزخ وسيكونان رفيقيه في يوم القيامة رضي الله عنهما وارضاهما من تعدى او قل فقد ثم قال وبعده فالافضل الى اخره واظن الوقت انتهى نعم علي كرم الله وجهه. نعم قوله الامام علي. نعم هل هذه هذه من شعائر واحدة هذه من شعار الرافظة نحن نقول عليهم الامام لا شك وقوله متبوع بامر الرسول عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وعلي منهم ونقول ابو بكر امام وعمر امام وعثمان امام بل نقول من دون هؤلاء الامام احمد بن حنبل الامام الشافعي الامام ابو حنيفة ليست الامامة خاصة بعلي ابن ابي طالب الا اذا كانوا يريدون بها امامة هم يدعونها وهي امامة العصمة فنحن لا نقرهم. على ذلك لا في علي ابن ابي طالب ولا في غيره الا الرسول صلى الله عليه وسلم اما قولهم كرم الله وجهه فالتكريم ايها ابلغ او الرضا اجلسوا ها الربا نعم الدليل على هذا اهل الجنة يقول الله لهم تمنوا علي فيقول الم تعطنا الم تفعل الم تفعل ويذكر لنا ما هو عليه انت ثم يقول ان لكم علي ان احل عليكم رضواني فلا اصفق بعده ابدا فصار الاخوان اعظم من التكثير. هؤلاء الذين ارادوا ان ان يكرم علي ابن ابي طالب عدلوا عن الافضل الى ايش؟ الى المرفق نقول اذا قلتم علي رضي الله عنه افضل مما اذا قلت كرم الله وجهه لان التكريم دون الرضا والدليل حديث اهل الجنة مع الله عز وجل انهم يذكرون ان نعمه عليهم واعطائهم ثم يقول احل عليكم فلا اسقط بعده ابدا واضح يا جماعة؟ لكن اه لكن الانسان الذي يريد الباطل باذن الله يحرم الحرام لما ارادوا الباطل بهذا وتخصيص علي بن ابي طالب بذلك قل هو الحق وعادلوا الى المفضول مع وجود مع وجود افضل فنحن نقول ان اكمل اكرم شيء يناله العبد غير الله نعم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعهم باحسان كرم الله وجوههم هذه الاية ولا رضي الله عنهم ورضوا عنه؟ رضي الله عنهم ورضوا عنه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحت خالدين فيها ابدا وش بعده؟ رضي الله عنهم ورضوا عنه ختم بهذا ذلك لمن فشر يقولون انهم انهم يصفونه بكرم الله وجهه لانه لم يسجد لصنم فنقول اذا كان الامر كذلك فما اكثر الصحابة الذين لم يصلوا كل الذين ولدوا في الاسلام لم يسجدوا والذين في الجاهلية لا نعلم انهم سجدوا للاصنام ام لم يفتوا الثالثة اللي قلت ايه طيب