مما يظهر عليه للدجالين والكهنة والسحرة فانه امر خارق للعادة لكنه ليس بكرامة نعم لانهم ليسوا من اولياء الله فمن هو الولي نعم دليلك الله تعالى الا ان اولياء الله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالذين امنوا وكانوا احسنت بارك الله فيك هل تكون كرامة الولي اية للنبي الذي تبعه وكانت اعماله نعم فتكون اية للنبي شاهدة على ان ما جاء به النبي هو حق. ولهذا اكرم تابعه بهذه الكرامة هل الكرامات في هذه الامة فقط او فيها وان في من سبق نعم مثال ذلك ما حصل لي مريم رضي الله عنها عندما هزت النخلة وكانت في المخاض وكانت مرة ضعيفة تتساقى ربما الجنية سم يعني ما حصل لمريم عليه الصلاة والسلام حين حملت بعيسى هذه الامم السابقة وكذلك فسخ اصحاب الكهف قصة الذي اماته الله قصص كثيرة في هذه الامة نعم قص علي اقصصها علينا في البحر قال ايها السامع احفظ المولى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنما بيوجهوا معه هذا الطريق ثم انصرف عنه يودعه حصل ايضا في العلوم والمكاشفات قصة عمر بن الخطاب حينما كان المنبر وقال في العراق مم وصل يعني امام خطاب رأه وجهه الى سل ما حصل لامير المؤمنين عمر حينما حنصر سارية وهو امير على سرية فاطلع عليه عمر من بعد وارسل اليه كلاما قال يا سارية الجبلة فسمع ساري كلامه ثم انحاز الى الجبل. هذه القصة المشهورة وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله جملة صالحة من ذلك في كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان اشار المؤلف رحمه الله ان من الناس من نفوا كرامة الاولياء فما حجتهم تهم ان انه يشمل الولي بالساحر قال بقول فكأنهم قالوا اذا اثبتنا الكرامة للوليد اشتبه بالنبي نعم الوليد النبي. نعم. وعلى هذا فلا ميزة بينهما لا فرق بينهما طيب اه ما جوابنا عن هذه الشبهة الاخ ايه انا لو اثبتنا الكرامات لزم اشتباه النبي بالولي او الولي بالنبي لان كل ما يأتون به خارج للعادات احسنت الولي لابد ان هو ابدا يودع النبوة لم يكن وليا ثم نقول بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يرد علينا هذا لماذا؟ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم طيب كذلك قولهم ربما يشتبه الساحر بالولي لان الساحر يأتي باشياء خارقة للعادة وجواب على ذلك ان الساحر ليس بوليه كافر او فاسق فليس بولي هذي من جهة من جهة اخرى ان الساحر تأتيه هذه الخوارق ايش؟ نعم بفعله بفعله هو يعني يتقرب للشياطين فيساعدونه ويقول هذا مثلا اية له او كرامة او ما اشبه ذلك ثم انتقل المالب رحمه الله الى الفصل الجديد وهو موضوع درس اليوم قال فصل في المفاضلة بين البشر والملائكة وهذا الفصل ليت المؤلف لم لم يعقده يعني ليته لم يتكلم بهذه المسألة وموضوعها ايهم افضل؟ الملائكة او البشر ايهم افضل فيقال اصل البحث في هذا لا داعي له لان الصحابة رضي الله عنهم وهم احرص الناس على العلم والايمان ما بحثوا هذا البحث ما قالوا نحن افضل او البشر نعم نحن افضل اول الملائكة ما قالوا هكذا ما قالوا البشر افضل ام الملائكة واذا وشيء سكت عنه الصحابة مما يتصل بالدين فالاجر بنا ان ان نسكت عنه وهذه قاعدة يجب عليك ان تفهمها ان كل شيء سكت عنه الصحابة من امور الدين فاعلم ان الخوظ فيه من فضول الكلام ولا حاجة اليه لانه لو كان من مهمات ديننا ومن اصول ديننا ومما يجب علينا ان ندين الله به يتبين اما عن طريق القرآن او طريق السنة او الصحابة فاذا لم يوجد واحد من هذه الثلاثة علم انه ليس من الدين في شيء واذا بنيت نهجك على هذا استرحت من اشكالات كثيرة يوردها بعض المتعلمين اليوم فيما يتعلق بصفات الله عز وجل وفيما يتعلق باليوم الاخر من امور الغيب التي لا مجال للعقل فيها فيريدون اشياء هي في الحقيقة تدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هلك المتنطعون قالها ثلاث وصدق والله رسول الله كل انسان يتنطع فهو هالك ولابد لو لم يكن من هلاكه الا مخالفته لطريق الصحابة فنحن مثلا نقول ليت المؤلف لم يتكلم بهذا اذ لا فائدة لنا منه هذا من الناحية العقلية من الناحية الاثرية ان ذلك لم يكن في اسلاف من الصحابة والتابعين من الصحابة ان ان يخوضوا في هذا الامر لكن مع ذلك خاض الناس واضطر بعض من يكره الخوض في هذا اضطر الى ان يخوض فيه ويتكلم لماذا؟ لان لا يكون يترك المجال لمن لا لمن لا يصلح ان يتكلم فيه وهذا كثير يا اخواني في العقائد وغير العقائد فمثلا وجل من يتكلم في العقائد فيقول مثلا هل الله جسم او غير جسم ثم يقول ليس بجسم ثم يبني على ذلك جميع الصفات التي ينكرها بهذه الحجة هل الله في جهة او ليس بها هل الله يحد او لا يحد طيب ايش هالكلام هذا هل الصحابة سألوا الرسول عن ذلك ولا بحثوا فيه اسكت كما سكت سكتوا الا وسع الله على من لم يسعه ما وسعه اسكت لكن لما اضطر علماء السنة الى الكلام في هذا بناء على انه غيرهم تكلم قالوا لم نكن ندعوا المجال والميدان لهؤلاء الضلال يتلاعبون بهم بل لابد ان نخوض ثم نبين الحق فمثلا في مثل الجسم قالوا ماذا تريدون بالجسم؟ هل تريدون بالجسم انه مكون من اشياء يمكن فقدها مع بقاء الجسم او لا يمكن بقاء الجسم مع فقدها او ما اشبه ذلك ان اردتم هذا المعنى فنحن ننفي هذا المعنى عن الله وان ارتم بالجسم القائم بنفسه المتصل بالصفات اللائقة به الفعال لما يريد فاننا نثبت معنى الجسم لله نثبت هذا ما لا لله عز وجل اما لفظ الجسم فنبعده بعيدا لا ننفيه ولا نثبته لكننا نستفصل في معناه. اما لعل نقول جسم او غير جسم ليس لنا ان نتكلم لان الظاهر لم يقلنا لان الله لم يقل عن نفسه انه جسم ولا انه للجسم كذلك مسألة تفضيل الملائكة على البشر او بالعكس هذه مسألة الذي ينبغي للانسان ان يدع الكلام فيها ما لم يضطر والعلماء اضطروا على الى ذلك. قال وعندنا يقول المؤلف الصفاريني وعندنا تفضيل اعيان البشر على ميلاد ربنا يعني ملائكة ملائكة الله عندنا الظمير يعود هنا على من على اهل السنة والجماعة تفضيل اعيان البشر على ملاك الله اعيان يعني للجنس يعني اننا نفضل الاعيان على الجنس على جنس الملائكة الرسل مثلا هم اعين البشر هم خلاصة البشر هم المصطفون من البشر هؤلاء افضل من الملائكة لكن جنس البشر على جنس الملائكة لا نفضلهم نفضل الاعيان من البشر على ايش على جنس الملائكة وهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء ولكل ولكل قوم ذليل استدل من يقول ان البشر افضل من الملائكة بان الله امر الملائكة بالسجود لادم وهو ابو البشر ومعلوم ان السجود ذل ذل للمسجود له فيكون المسجد له اعز واكرم من من الساجد واستدل من قال ان الملائكة افضل بقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ذكرته في ملأ خير منه وكلا الدليل وكلا الاستدلالين في القلب منه شيء اما الاول فانه لا يلزم اذا اكرم الله ادم بهذه المنقبة ان يكون البشر افضل من من الملأ وذلك للقاعدة العامة وهي ان التميز بخصيصة واحدة لا يقتضي التميز المطلق انتبه تميز بخصيصة واحدة لا يلزم التميز المطلق ولهذا نجد بعض الصحابة يميزه الرسول صلى الله عليه وسلم بميزة لا تكن لغيره ولا يقتضي ان يكون افضل من غيره واما الثاني من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم فالمراد خير من الملأ الذي الذين ذكر الله عندهم ليس خيرا من المرء من كل البشر ومعلوم انه لا يلزم من كون الملائكة الذين عند الله الذين يذكر الله الذكر فيهم ان كونهم خيرا من من الملأ الذين ذكر الله عندهم لا يستلزم الخيرية المطلقة ولهذا نرى التوقف في هذا اولا التوقف عن البحث فيه اطلاقا والثاني التوقف عن الحكم بتفضيل هؤلاء على هؤلاء وقال الشيخ اسامة رحمه الله الملائكة افظل باعتبار البداية والبشر افضل باعتبار النهاية فباعتبار البداية الملائكة افضل لان خلقوا من نور ولا ولا يستكبرون عن عبادة الله ولا يستحسرون ولا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولم تركب فيهم الشهوة التي تعصف بهم بل هم عباد مكرمون قائمون بامر الله فهم باعتبار البداية افضل باعتبار النهاية وكون البشر محل رضا الله عز وجل اهل واهل كرامته وما اشبه ذلك حتى الملائكة يحكمون عليهم يدخلون عليهم في في الجنة يدخلون السرور عليهم يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فهذا يدل على ان البشر افضل باعتبار النهاية وهذا له وجه حسن لكن الذي ارى الاعراض لكن الذي ارى الاعراب الاعراض عن كل هذا وان نقول مسألة التفظيل اولا الجنس مختلف ولا تفاضل بين الجنسين مختلفين والشيء الثاني باعتبار المرتبة عند الله عز وجل هذا ليس لنا به علم اطلاقا علمه عند الله سبحانه وتعالى