اما الخاتمة هو ابتداء درس اللوم فقلت لكم فيما سبق بالامس ان هذه خاتمة مبنية على علم المنطق وان علم المنطق علم لا خير فيه ولكنه مضيعة وقت لانه كما قال شيخ الاسلام رحمه الله انه لا يحتاج اليه الذكي ولا ينتفع به البليد. البليد يبقى ساعات ليحل سطرا واحدا مما كتب فيه ويعجز والذكي لا يحتاج اليه ولهذا لم يعرف علم المنطق في صدر هذه الامة قال المؤلف مدارك العلوم في العيان محصورة في الحد والبرهان بماذا ندرك الشيء يقول المؤلف ان الشيء يدرك بامرين حده وجميعه الحج والدليل الحد قوله في الحد والثاني البرهان يعني الدليل كل المعلومات محصورة في الحد والدليل الحد به يكون التصور والدليل يكون به النفي او الاثبات الحج يكون به التصوف والدليل يكون به النفي او الاثبات وايهما اسبق الاسبق الحد ولهذا يقال الحكم على الشيء فرع عن تصوره. احكم لا تصور اولا ثم احكم بالاثبات او بالنفي وهذا حق لاني مثلا انا لا يمكن ان اقول ان ان الامر بالمعروف واجب حتى اعرف ما هو المعروف وما معنى الامر حينئذ اقول هو واجب. اما ان يقال لي الامر بالمعروف واجب وانا لا اعرف معنى الامر ولا اعرف معنى المعروف فهذا سبق لشيء عن اوانهم وقد عرفتم في شرحنا لنظم الورقات ان من العلماء ولا سيما الفقهاء من يحدون الشيء بحكمه وعلى هذا فيتضمن الحكم الحد لكن هذا عند المناطق ممنوع كما قال وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود فيقول حدد ثم احكم هذا ما ذهب اليه المؤلف ان جميع الاشياء محصورة بالحق وبرهان وهذا في الامور المعقولة قد يكون مقبولا قد يكون مقبولا في الامور المعقولة ان نحج اولا ثم نحكم ثانيا. لكن هناك اشياء لا لا تتوقف على العقل. تعرف بالحس فاذا قلنا ان مدارك العلوم محصورة في الحد والبرهان خرج عن هذا جميع المحسوسات كل المحسوزات تخرج وهذا لا شك انه نقص لاننا نعلم بالحس احيانا اكثر مما نعلم في العقل والحس يشترك في في العلم به عامة الناس وخاصة الناس والعاقل لا يشترك فيه الا من كان ذا عقل وذكاء طيب ولهذا قال وقال قوم هذا القول الثاني عند اصحاب النظر اي من اصحاب النظر حس واخبار صحيح والنظر قال قوم من العلماء انما ذلك العلو ثلاثة الحس والخبر الصحيح والنظر وهو الحق وهو العقل يعني ان الاشياء تدرك بواحد من الامور الثلاثة الحس وهو ما يدرك باحد باحدى الحواس الخمس الحواس خمس وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس خمسة اشياء هذه الحواس ما ادرك بها فهو مدرك بالمحسوس فاذا اخذت عسلا شربته ادركت حلاوته بايش؟ بالذوق واذا اخذت طيبا فشممت ادركته بالشمع واذا اخذت واذا رأيت شبحا فادركت انه انسان فبالبصر واذا سمعتم صوتا فادركت انه صوت فهو بالسمع واذا وقعت يدي على شيء لين فادركت دينته او يونث على الاصح فهو باللمس هذا لا شك ان كل انسان يدركه حتى الصبي بل حتى البهائم البهائم اذا رأت الشيء الاخضر قربت منه على انه الف واذا شمت الشيء فرت منه على انه سيء ولهذا تقدم لها احيانا طعاما له رائحة ونفس الطعام بدون رائحة تأكل الذي لا رائحة فيه يعني منتنة الذي فيه الرائحة المنتنة وتشاهد البقرة وهي من ابلد الاشياء تنفض العلف تنفضوا بفمها وتأخذ الشيء الطيب كما تختار انت التمرة الطيبة من من التمر فهذي الادراك بالحس هذا متفق عليه بين جميع المدركين من البهائم والادميين طيب هل الادراك بالحس امر يقيني او احيانا يقين واحيانا ظن ها الثاني ثاني هو المتأكد احيانا تدرك الشيء يقينا على ما هو عليه واحيانا تدركه ظنا ولذلك يرى الانسان الشبح البعيد فيظنه احيانا رجلا فاذا دنا منه واذا هو شجرة ملتفة على بعضها احيانا يرى حيوانا بعيدا فيظنه ذئبا فاذا دنا منه واذا هو غزال فرق بين هذا وهذا اليس كذلك؟ احيانا يرى الشيء متحركا وهو ساتر او ساتر وهو متحرك. اذا الادراك بهذا الامور الحسية يكون بين بين يقين وظن لكن كلامنا على الادراك التام لا يكون الا علما احيانا تشم الشيء تظنه جيدا واذا به ليس بجيبه اذا به ليس بجيب ويذكر ان امرأة كانت تتوقع ان الشم ايضا يخطئ هذا الرجل الان فضل ايش الجاز على على الورد فعلى كل حال ان المتارك بالحصن ليس معناه انها الان شغل. اه ليس معناها انها يقينية بكل حال قد تكون يقينية وقد تكون غير يقينية حسب القوة والقرب والادراك الثاني اخبار الصحيح الاخبار الصحيح نعم مما تدرك به العلوم نحن لم نعلم عن من مضى من الامم والرسل الا عن طريق الخبر صحيح قال الله تعالى الم يأتكم دبى الذين من قبلكم قوم نوح وعادوا وثمودا والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله لا يعلمهم الا الله. فمن الذي اعلمنا الله عز وجل وكذلك الاخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذي دلنا ان هناك ثلاثة من بني اسرائيل انطبق عليهم الغار وتوسلوا الى الله بصالح اعمالهم النبي الاخبار الصحيحة طيب الثالث النظر النظر يعني العقل النظر العقل ولهذا يقال ادلة نظرية وادية وادلة اثرية النظرية هي ما يدرك بالعقل لان العقل ينظر الانسان ثم يحكم. الاثرية ما ما اثر من الكتاب والسنة هذا القول اصح لكن اتعلمون ان هذا القول اخرج الحد كأنه يقول لا ظرورة للحب لا ظرورة للحج كل احد يعرف الانسان لو تقول ما هو الانسان كان عند القوم الاولين يقولون لابد تعرف من هو الانسان ما هو الانسان يقول لك حيوان ناطق الانسان حيوان نار هؤلاء يقولون الانسان هو هو الانسان الانسان هو الانسان معروف هذا بالحس اما اولئك يقولون الانسان حيوان ناطق. ويا ويلك ان قلت للعامي انت حيوان ناضج لو قلت الان من الحيوان الناطق ماذا يقول يخاصم ويقوم عليه بالحجة لكنه يكون حيوان لان فيه حياته ناطق لان هذا هو الفصل المميز بينه وبين بقية الحيوانات لان الحيوانات كل الحيوانات تسمى بهيم لانها لا لا تنطق لكنها مع ذلك فيما بينها تنطق او لا؟ تنطق وتعرف تعرف حتى معنى الصوت تعرفه حتى ان الذكور اذا احتاجت الاناث وبالعكس فلها نغمة غير نغمة اللي تحتاج الى الطعام حتى ان الهر اذا نادت اولادها لها نغمة غير النومة الاخرى لانها تنطق بكلام يفهم ولذلك تجد اذا وجدت طعاما ثم نادت اولادها بصوت خاص اجتمعوا عليه الديك الان الديك له مناطق ولا لا يؤذن معروف يقطقط نعم اذا رأى هرا ولا شيء يستنكره وهذا معنى احتجاج الثالث يدعو اذا رأى حبة بعض الديكة عنده ايثار عظيم لو كان جائعا جدا اذا رأى حبه ينادي الدجاج ونداءه للدجاج بنغمة خاصة اذا معناه ان كل شيء له منطق لكن نحن لا نفهمه بل قال الله عز وجل وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم لا تفقهون الصبيح المهم ان هؤلاء القول الثاني يقول لا حاجة للحد لان الامور معروفة الان ربما لو انك حددت شيئا على حسب قواعد المنطق ربما تجعله خفيا على الناس ايما اوضح ان تقول الانسان هو البشر او ان تقول الانسان حيوان ناطق ها الاول الاول اوضح وابين فالحاصل ان هؤلاء يقولون لا حاجة للحد لان الامور معروفة اما بالحس او بالاخبار الصحيح او او بالنظر. طيب قال فالحد بدأ المؤلف بتعريف الحج تفريعا على ما على ماذا القولون الثاني الاول. قال فالحد وهو اصل كل علم الحد وصف محيط هذا ما ننازعه فيه لكن قوله وهو اصل كل علم هذا فيه نظر من قالوا اصل في العلم؟ بل من قال ان العلوم تتنقل اليه لان القول الثاني الذي ذكره يقول الحد لا نفتقر اليه الحد لا لا نفتقر اليه فكيف نقول انه اصل في العلم ولهذا تجد هؤلاء القوم الذين يرون هذا تجدهم يتعبون في في صياغة الحد فيأتي بجملة ثم يأتي اخر يقول هذي غير جامع ومعنى غير جامع انه يخرج منه بعض الافراد ويأتي اخر بحد فيقول الثاني غير مانع ومعنى غير مانع انه يدخل فيه ما ليس منه فتجده يتعبون في صياغة الحدود مع انها امر واضح نحن نقول الحد لا شك انه يبين في بعض الاحيان ويوضح لكن ليس لنا ان ندعي انه انه اصل في العلم في العلم فاصل الحد ووصف محيط كاشف فافتهنه هذا الحد وصف محيط هذا جان كاشف يعني مانع فلا بد ان يكون جامعا مانعا كاشف فافتهني هذا هو الحل فاذا فاذا قلت لك ما هي الطهارة الطهارة على الرأي الثاني يقول الطهارة هي ان يتنظف الانسان مما ينبغي ان ان يتنظف عنه الطهارة ولا الطهارة هي ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث هاد الطهارة ارتفاع الحدث وما في معناه ليس معنى ليس معنى الحدث بل معنى ارتفاع الحدث يعني ارتفاع الحدث وما في معنى ارتفاع الحدث وزوال الخبث هذا تعريف فتجد ان هذا ربما لا يفهمه الا ذاك عند الجاك لكن اذا قلت الطهارة التنظف مما ينبغي التنظف منه ان حدثا كان وان خبثا ماذا يقول ها تعريف واضح لكن الاول جامع مانع في الواقع لكن فيه صعوبة في صياغته وفي فهمه