قال المصنف رحمه الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها من الشرك او بيان حكمه مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها من الشرك او بيان حكمه فان من في الترجمة تحتمل معنيين فان من في الترجمة تحتمل معنيين احدهما احدهما ان تكون من شرطية فيكون تقدير الكلام من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك فيكون فيكون تقدير الكلام من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك ويقدر جواب الشرط محذوفا ويقدر جواب الشرط محذوفا والاخر ان تكون من اسما موصولا ان تكون من اسما موصولا فيكون تقدير الكلام باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوها باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما والفرق بينهما ان الاول مشتمل على بيان الحكم والفرق بينهما ان الاول مشتمل على بيان الحكم في جواب الشرط فقد اشرك واما الثاني ففيه ترك الحكم والدعوة الى استخراجه. واما الثاني ففيه ترك بيان الحكم والدعوة الى استخراجه واستنباطه والتبرك تفعل من البركة والتبرك تفعل من البركة اي طلب لها اي طلب لها فالتبرك طلب البركة وهي كثرة الخير ونماؤه ودوامه والتبرك طلب البركة. وهي كثرة الخير ونماؤه والتبرك يكون شركا في حالين والتبرك يكون شركا في حالين الحال الاولى ان يكون شركا اكبر ان يكون شيكا اكبر اذا اعتقد في المتبرك به استقلاله بفيض الخير واعطائه اذا اعتقد في المتبرك به استقلاله بفيض الخير واعطائه وانه يمد بنفسه وانه يمد بنفسه فهذا شرك اكبر والاخر والحال الاخرى ان يكون شركا اصغرا ان يكون شركا اصغر وله صورتان وله صورتان الصورة الاولى ان يتبرك بما ليس سببا للبركة ان يتبرك بما ليس سببا للبركة فأسباب البركة مقدرة شرعا فقط فأسباب البركة مقدرة شرعا فقط فلا يعلم كون شيء سببا لها الا بدليل فلا يعلم كون شيء سببا لها الا بدليل والصورة الثانية رفع السبب المتبرك به فوق قدره المأذون به شرعا رفع السبب المتبرك به فوق قدره المأذون به شرعا وهو الاستبشار به والاطمئنان اليه وهو الاستبشار به والاطمئنان اليه فاذا قوي تعلقه به فوق هذه الرتبة وقع العبد في الشرك الاكبر فاذا قوي تعلقه به فوق هذه الرتبة وقع العبد في الشرك الاصغر ومما ينبه عليه مما يتصل بهذا الباب ان ما اذن بالتبرك به يتبرك به على الوجه المشروع فقط ان ما اذن التبرك به يتبرك به على الوجه المشروع فقط فاذا جعل على غيره حرم فعله فاذا جعل على غيره اروما فعله فمثلا القرآن سبب من اسباب البركة فهو كتاب مبارك وتستمد منه هذه البركة بانواع من الاستمداد كقرائته وحفظه والعمل به والدعوة اليه وغير ذلك مما يرجع الى المأذون به شرعا فلو قدر ان احدا قصد التبرك بالقرآن اذا نزل بيتا جديدا بان يفتح في كل غرفة من غرفه صفحات القرآن في اوائل السور المئة المئة والاربعة عشرة فعمد الى الغرفة ففتح الصفحة التي فيها سورة الفاتحة ثم الصفحة التي فيها سورة البقرة ثم الصفحة التي فيها سورة ال عمران وهكذا يتنقل حتى يتم السور الاربعة بعث عشرة ثم انتقل الى الغرفة الثانية فبعد ذلك حتى يتم هذا في غرفات بيته طلبا تتل القرآن فان فعله هذا ايش محرم لماذا لان القرآن وان كان متبركا به فان طرائق التبرك به موقوفة على ما عينه الشر. فان طرائق التبرك به موقوفة على ما عينه الشرع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى وبنات الثالثة الاخرى ايات عن ابي واقض الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواق. فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الايات ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بها من سلطان ففيه ابطال ما كان يتبرك به المشركون ففيه ابطال ما كان يتبرك به المشركون من الاحجار والاشجار اللات طهرة بيضاء منقوش عليها فلاة صخرة بيضاء منقوش عليها والعزى شجرة سمن عظيمة. والعزى شجرة سمر عظيمة ففيه بطلان التبرك بالاشجار والاحجار وانه من فعل المشركين. والدليل الثاني حديث ابي واقد رضي الله عنه انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين. الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. انكم قوم تجهلون ففيه بطلان التبرك بالاشجار الذي طلبه ففيه بطلان التبرك بالاشجار الذي طلبوه وكون ذلك من عمل اهل الشرك نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا. الثالثة كونهم لم افعاله الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغير هم اولى بالجهل. السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر وبهذه الثلاث الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل. التاسعة واننا في هذا المعنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. قوله رحمه الله تاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك اي نفي اعتقاد بركة بالاشجار والاحجار من معنى لا اله الا الله. اي نفي اعتقاد البركة في الاشجار والاحجار من معنى لا اله الا الله. لان حقيقة ان تتعلق بالله وحده لان حقيقة لا اله الا الله ان تتعلق بالله وحده ولا تعلق قلبك ولا تعلق قلبك بالاوهام والخيالات نعم العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة. الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر. لانهم لم يرتدوا بذلك الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. الثالثة عشرة التكبير عند خلافا لمن كره الرابعة عشرة سد الذرائع الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية السادسة عشرة الغضب عند التعليم السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله الا السنن الثامنة عشرة ان هذا على من النبوة كونه وقع كما اخبر. التاسعة عشرة ان كلما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات وغناها على الامر. فصار فيها التنبيه على مسائل القبر. اما من فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخي قوله رحمه الله العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر اي على امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلم يبتدئوا بالعبادة وسألوها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبتدأوا العبادة وسألوها النبي صلى الله عليه وسلم وقوله فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح اي واضح من كونهم لم يطلبوا ربا وانما طلبوا ما يتقربون به الى ربهم اي واضح من كونهم لم يطلبوا ربا وانما طلبوا ما يتبرك به تقربا الى ربهم فقوله واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب يعني بقصة موسى عليه الصلاة والسلام وقومه وقوله واما ما دينك فمن قوله اجعل لنا الها الى اخره لان الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ الدين الذي جعله الله عز وجل للناس. فاوحاه اليه وامره بان يبلغه اليهم الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمل ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر