فضيلة الشيخ للاسف جدة هناك بعض النسوة تأتي الى المسجد لصلاة التراويح مع السائق وهذا امر نحب ان تنبهوا عليه في هذه الليلة وغيرها لان لما يكثر من منه في المساجد نعم اولا انبه على ان صلاة المرأة في بيتها افضل من صلاتها في المسجد واكثر اجرا لكن اذا كانت محتاجة الى الصلاة في المسجد يكون في البيت لا تستطيع ان تصلي لكثرة الاولاد الذين ينشرونها فان الصلاة في المسجد قد تكون افضل من هذه الناحية بشرط ان يكون عند اولادها من يقول بلازمهم واما واما ان تأتي للمسجد وتترك الاولاد فهذا اضاعة امانة وهي الى الاثم في هذه الحال اقرب منها الى الاجر واذا كانت او اذا كان الافضل ان تأتي الى المسجد فانه لا يجوز ان تأتي وحدها مع السائق لان ذلك من الخلوة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهي من اخطر الخلوات كما سمعنا عن وقائع وقعت حين اذا خلع السائق بالمرأة ولا تستهن المرأة بهذا الامر. لا تقول هذا السائق رجل مثلا طيب وانا امنة منه لا كل الشيطان يجري لمئات وزر الدم فربما يزين في نفوسهما شرا فيقرأ المهجر المهم ان المرأة يحرم عليها ان تأتي وحدها مع السبع اما اذا كانت مع نساء فلا بأس لان هذا ليس بسفر وليس بخلوة وسنجعل ان شاء الله انتهاء الدرس في الساعة الرابعة بالتوقيت كالغروب لا السواني الفجر لان لا تأخر الان طيب فيه خير والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه هي الجلسة الثانية في شهر رمضان لعام احد عشر واربعمئة والف للقاء بكم في الجامع الكبير في عنيزة ليلة الثلاثاء ولقد رأيت ما صنعنا في صلاة الوتر حيث قرأنا صورا غير السور التي تقرأ في العادة والتي هي السنة وذلك لاجل ان يتبين للناس ان قراءة سورة الاعلى وسورة الكافرون وسورة الاخلاص ليس على سبيل الوجوب لكنه على سبيل الاستحباب كما انه ليس من شرط الوتر القنوت اعني الدعاء بعد الركوع فالوتر ان يأتي الانسان بصلاة الوتر واحدة او ثلاث او خمس او سبع او تسع او احدى عشرة والقنوط ليس بشرط لصحة الوتر فان قنت الانسان فهو خير وان ترك فهو خير وكل جاءت به السنة لكن في رمضان يحب الانسان ان يداوم على الدعاء لكثرة الجمع وكثرة الجمع من اسباب اجابة الدعاء اما في غير رمضان فالاولى ان لا يداوم الانسان على القنوت اي على الدعاء بعد الركوع ثم الا استمعنا في كتاب ربنا عز وجل الى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ان الصيام فرض فرض عيني يجب على كل مسلم وسبق في الدرس الماظي شروط الوجوب وانها ستة وهذا الفرض ركن من اركان الاسلام هو الركن الثالث هو الركن الرابع من اركان الاسلام وقد ذكر فقهاء الحنابلة رحمهم الله عن الامام احمد بن حنبل ان من ترك الصيام تهاونا فهو مرتد كافر كمن ترك الصلاة وحجة هذا القول ان كلا منهما ركن من اركان الاسلام والشيء لا يقوم الا باركانه كاركان الخيمة عمد الداء ولكن القول الراجح انه ليس شيء من اركان الاسلام سوى الشهادتين تحصل الردة بتركه الا الصلاة كما في حديث عبد الله بن الشقيق قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة على كل حال هو فرض وهذا الفرض ليس خاصا بهذه الامة بل بجميع الامم كما قال تعالى كما كتب على الذين من قبلكم وهذا يدل على اهميته اي الصوم وانه مصلح لكل الامم وانه لا بد للامم من صوم لابد للامم من صوم وفي قوله تعالى كما كتب على الذين من قبلكم فائدتان عظيمتان الفائدة الاولى تسلية هذه الامة وانها لم تكلف شيئا لم تكلف به الامم السابقة لان من المعلوم ان في الصوم نوع مشقة ولا سيما في ايام الصيف الطويلة الحارة ولكن الله سل هذه الامة لان الصوم قد كتب على من قبله وهذه فائدة عظيمة لان الانسان يتسلى بما يصيب غيره كما اشار الله اليه في قوله عن اهل النار ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون لان العادة ان الانسان اذا شاركه غيره في العقوبة هانت عليه العقوبة لكن يقول اهل النار ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشركون فلن يعين بعضكم بعضا ولن نسلي بعضكم بعضا وتقول الخنساء في دفاع اخيها صخر تقول ولولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفسي وما يبكون مثل اخي ولكن اسلي النفس عنه بالتأسي وهذا يدل على ان الانسان يتأسى بغيره ويتسلى به ففي قولك كما كتب على الذين من قبلكم تسلية لهذه الامة ان ترى انها كلفت بامر شاق لم تكلف به الامم السابقة الفائدة الثانية رقي هذه الامة الى الخصال الحميدة التي ترقى اليها من من سبقها يعني ان جميع الفضائل التي سبقت التي سبقت اليها الامم فان هذه الامة ولله الحمد سبقت اليها لم تحرم من لم تحرم هذه الامة خصلة من من الخصال الحميدة التي وصل اليها او وصلت اليها الامم السابقة فهاتان فائدتان عظيمتان في قوله كما كتب على الذين من قبلكم ثم قال لعلكم تتقون وهذه الفائدة هي روح الصوم وهي تقوى الانسان لربه عز وجل والتقوى اسم من الوقاية فهي اي التقوى ان يتخذ الانسان وقاية من عذاب الله ولكن بماذا يتخذ قاتا من عذاب الله بفعل الاوامر واجتناب النواهي وقد قيل في تعريف التقوى خلي الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واعمل كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى يعني ان تدع الصغائر والكبائر هذه التقوى فالتقوى ان يقوم الانسان بما اوجب الله عليه وان يدع ما حرم الله عليه لان هذه هي الوقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى ومن المعلوم انه لا احد يفعل او لا احد يقوم بما اوجب الله عليه الا وهو عالم به اذا فالعمل مسبوق بعلم اليس كذلك ولا يتركه شيئا محرما عليه الا وقد سبقه العلم بذلك وهذا يغني عن قول بعضهم التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تدع امانها الله على نور من الله تخشى عقاب الله كل هذه تعريف لكنها تنصب في هذا المعنى الجامع وهي فعل الاوامر وترك النواهي ومن فوائد نعم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه يعني ليس لله ارادة وغرض في ان يعذب الخلق بحرمانهم من الاكل والشرب انما الحكمة من الصوم هي ان يدع قول الزور والعمل به والجهل الجهل ليس عدم العلم الجهل العدوان على الغيث هذا هو الجهل كما قال الشاعر الجاهلي الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين فالجهل هو العدوان على الغيث اذا من فوائد الصوم كف النفس عن محارم الله والزامها بطاعة الله ومن فوائد الصوم ان فيه تربية للنفس على الصبر والتحمل على اي شيء الصبر عن المحبوب وعن المكروه عن المحبوب وعلى المكروه فالصوم جامع لانواع الصبر الثلاثة ففيه صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله المؤلمة الصبر على طاعة الله بايش لان الانسان يحبس نفسه على ان يقوم بهذا الامر هذا صبر على ايش؟ على طاعة الله صبر عن محارم الله يتجنب الصائم ما حرم الله عليه سواء كان محرما لخصوص الصوم كالاكل والشرب او محرما على سبيل العموم كالغيبة والكذب فهو يصبر نفسه عن فعل المحرم صبر على اقدار الله المؤلمة وهو وهي ما يصيب العبد او ما يصيب الصائم وهي ما يصيب الصائم من الهلع والعطش والجوع والخمول لان كل هذا يحصل للصائم لا سيما في ايام الصيف الطويلة الحارة لذلك كان فيه تربية عظيمة تربية لايش؟ للنفس على الصبر والتحمل ومن فوائد الصوم ان الانسان يتذكر به نعمة الله عليه بالغنى وتيسير الاكل والشرب والنكاح لانه في النهار لا يأكل ولا يشرب ولا يتمتع بالنساء يعني لا يتمتع بالنساء بالجماع فيتذكر نعمة الله عليه بتيسيرها وانه اذا حرمها فات عليه كثير من مقاصده فيتذكر النعمة ومن فوائد الصوم ايضا ان الانسان يتذكر به حال اخوانه الفقراء فان الفقراء يعجزون عن الاكل والشرب والنكاح فيتذكر حال اخوانه فيعطف عليهم ويرحمهم كثير من الناس في في عهدنا ولله الحمد لا يجدون صعوبة في الاكل والشرب لانه ميسر لكن يجدون صعوبة في النكاح فاذا صام الانسان في النكاح عن اهله تذكر حال الشباب الذين يحتاجون الى نكاح فعطف عليه واعانهم وساعدهم لان لان الشيء لا يعرف او لا تعرف فائدته الا ظده اذا وجد الظد عرف قدر النعمة. اما اذا كان دائما في نعمة ما لا يعرف قدرها هذي من فوائد الصوم ايضا ان الانسان يتمم حقيقة العبودية لتمن حقيقة العبودية كيف ذلك لاننا نرى العبادات اما فعل امر يحتاج الى جهد واما ترك شيء محبوب الى النفوس واما بذل محبوب الى النفوس فالصلاة مثلا جهد يحتاج الى عمل ولا ولا يخفى علينا جميعا ان الناس في ايام الشتاء يحتاجون الى وضوء الى خروج من المساجد في الايام الشاتئة الباردة فيحصل في هذا نوع من من المشقة فيقول الانسان انا عبد لله افعل ما امر ولو شق علي ولهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام من الرباط اسباغ الوضوء على المكاره اسباغ الوضوء على المكاره جعله من الرباط وجعل كثرة الخطى الى المساجد من من الرباط ايضا