وقد جاءت السنة بتفسير هذا فقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما اخرجه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها وحقها اعظمه الزكاة الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم صفائح يجوز فيها اعرابا وجهان النصب والثاني الرفع صفحت يعني الذهب والفضة او صفحت صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره جنبه يريد الجنبين لكنه مفرد مضاف فيكون ليش؟ عامة. طيب كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد وهو في هذا العذاب والعياذ بالله ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار هذا بين كم كيف يكوى بها طيب اه نار الاخرة اعظم من نار الدنيا فضلت عليها بكم في تسعة وستين جزءا يعني ان نار الدنيا كلها نار تساوي واحد من سبعين من نار من نار الاخرة هذه تصفح صفائح من نار نفس هذه الصفيحة تكون نارا مشتعلة يكوى بها جنبه جبينه ظهره واذا بردت لا تترك تعاد مرة ثانية يحمى عليها فنال جهنم ويذكر بها جنبه وجبينه وظهره والمدة خمسون الف سنة يا اخواني والله ما هي دقيقة ولا ساعة ولا يوم ولا شهر خمسون الف سنة وهو في هذا العذاب نسأل الله العافية والله ماذا ينفعون المال وهذه نتيجته ثم اذا خلفه الانسان الى من يخلفه قد يخلفه الى الى قوم لا يقولون اللهم ارحمه الى قوم يأكلونه ولا يترحمون على من خلفه لهم فيعاقب فيكون له لهم غنمه وعليه غرمه ثم هذي الزكاة التي التي اوجب الله عليك ليست كثيرة قليلة بالنسبة للمال ومن الذي اعطاك المال الله اعطاك الكثير وطلب منك القليل وهو لنفسه وهو لنفسك ليس لله كما قال الله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الغني الحميد وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين انا انا لنعجب من قوم يقرأون القرآن ويسمعون الاحاديث وتجد الواحد منهم يتحيل بانواع الحيل ليسقط الزكاة تتحيل بانواع الحيل يسقط الزكاة واذا افتي بشيء ذهب الى مفت اخر لعله يفتي بما هو اهون ولا يقول لنفسه خذي بالاحوط خذوا بالاحوط ما دمت في زمن الرخاء لا اذا سمع الشيخ ان يقول يجب عليك زكاة الدين قال طيب نروح ندوش شيخ اخر يقول لا يجب عليك زكاة الدين عرفتم؟ طيب خذ خذ بالاحوط اذا لم يكن هناك نص واظح يفصل بين الناس فالاحوط احسن لاننا الان في زمن سعة نتصرف في اموالنا لكن بعد الموت لا نتصرف ما نستطيع كذلك ايضا نجد بعض الناس لا يحاسب نفسه محاسبة دقيقة باخراج الزكاة صاحب دكان ولا يحصي ماله الذي في دكانه يأخذه جزافا يعني خرصا وليته اذا خرس اخذ بالاحوط يأخذ بايش بالاقل هذا هو الغالب او يتهاون او اذا قوم السلعة التي للتجارة قومها بادنى القيمتين كل هذا من الامور التي سببها الشح والبخل وهي ظرر على الانسان ظهرا عظيم على الانسان في دينه وفي دنياه فالانسان العاقل يعلم ان هذا المال من الله وان الذي اوجب فيه زكاة من؟ هو الله عز وجل وان الزكاة ولله الحمد شيء يسير جزء يسير بالنسبة لما اعطانا الله ثم هذه الزكاة لا تجب في كل في كل ما نملك اكثر ما نملكه من الاموال ليس فيها زكاة اكثر ما نملكه ليس فيه زكاة لا تجب الزكاة الا في في الاموال النامية حقيقة او حكما هذا الظابط الضابط في الزكاة انها لا تجب الا في الاموال النامية حقيقة او حكما كيف حقيقة؟ حقيقة يعني تزيد حقيقة او حكما يعني هي لا تزيد لكن في حكم الزائدة فمثلا المواشي يعني الابل والبقر والغنم تزيد او لا؟ تزيد حقيقة حقيقة التجارة تزيد حقيقة الدراهم التي اعدها الانسان لزواجه يجمع دراهم ولا يبيع فيها ولا يشتري لكنه قد اعدها لحاجته للزواج او شراء بيت او ما اشبه ذلك هذه لا تزيد حقيقة لانها لا تزيد عنده عشرة الاف ريال باقي ما زادت لكنها حكما تزيد لانه لو عمل بها لزادت هذه هي الضابط في في الاموال الزكوية انها لا تجب الزكاة الا في المال النامي حقيقة او حكما. الان رجل عنده ظأن وعنده دجاج وعنده حمام وعنده ارانب وعنده ظبا نعم كم هذه؟ خمسة انواع ما الذي يجب فيه الزكاة نوع واحد من خمسة الظأن والباقي ما فيه زكاة الا اذا كان تجارة لو يكون عند الانسان الف دجاجة يعدها للنمأ والتبييض ما وجد على الزكاة فيها لو عنده الف رأس من من الظبا يريد اهل التنمية ليس فيها زكاة عنده الف حمامة الحمامة يقولون ان في وقتنا هذا بعض الحمام يسوى الفين ريال نعم طيب الف في الفين؟ من الفين كم مليونير نعم طيب عليه زكاة في هذا ما في زكاة اذا كان للتنمية مو للتجارة اذا الحمد لله الاموال اكثرها لا تجب فيها الزكاة انما تجب الزكاة في الاموال النامية حقيقة او حكما وهي انواع خمسة انتهى الوقت وش اللي اه ظربت في باقي الاسئل نعم انما الشرح قضى طيب على كل حال الان نقتصر في الدرس على هذا لاجل نفسح المجال للاسئلة والان نوزع الاوراق يا اخي اذا كان توزع على الحاضرين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سائل يقول فضيلة الشيخ في اول كلامكم عن الزكاة تكلمتم انها اهم من الصيام وان الانسان لو افطر يوما من رمضان او رمضان فان تارك الزكاة اعظم افلا بينتم لنا عظم الذنب فيمن فيمن يفطر يوما من رمظان لانه ربما يفهم البعظ ان ذلك هينا وفقكم الله لرضاه نعم لا شك ان الانسان اذا افطر يوما من رمظان فانه اعظم من فعل الكبائر لان ترك ركن من اركان الاسلام اعظم من الكبائر يعني مثلا اعظم من الزنا بعضهم يشرب الخمر لان اركان الاسلام هي عليها مدار الاسلام فهي بمنزلة الاعمدة للاسلام لا يقوم الا بها ولا يجوز للانسان ان يتساهل في اي يوم من ايام رمضان لكننا ذكرنا ان الناس عندهم نقص في الفقه او عند بعضهم نقص في الفقه يعظمون الصيام كثيرا ولكنهم في في الصلاة او في الزكاة لا يرون لها عظمة كعظمة الصيام حتى ان بعض الناس يقال لي والله اعلم يقال انه يصوم ولا يصلي نعم يصوم ولا يصلي طيب اليس هذا من الجهل لان الذي يصوم ولا يصلي لا يقبل صيامه لا يصوم كل رمظان ما يفطر ولا في الليل مثلا يواصل كل رمظان فان الله لا يقبله منه اذا كان لا يصلي لماذا لانه كافر ومن شرط قبول الاعمال ان يكون العامل مسلما لقوله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله النفقات نفعها متعدي ومع ذلك لا تقبل من الذي ينفق اذا كان كافرا يعني الان الكافر لو فرضنا واحد من الكفار صلح الطرق ووضع ماء للشرب وبنى مساجد وبنى مدارس وطبع كتب هل تنفعه هذه ما تنفعه ابدا ولا تقبل منه لانه كافر فالذي يصوم ولا يصلي بشروه بان صومه مردود عليه غير مقبول منه فلا يتعب نفسه لكن هناك شيء هين جدا وهو ايش ان يتوب الى الله ويصلي ويرجع للاسلام وحينئذ يقبل يقبل صومه وسائر اعماله الصالحة نعم سائل يقول هل الشجاع الاقرع الذي جاء في مانع الزكاة ورد في من ترك الصلاة ام انه خاص في عقوبة تارك الزكاة؟ ارجو التوضيح تارك الصلاة له عقوبة اعظم من هذا لان الشجاع الاقرع انما يكون تارك الزكاة معذبا به في في عرصات القيامة ثم يرى سبيله كما جاء في حديث ابي هريرة اما الى الجنة واما الى النار لكن تارك الصلاة معذب في نار جهنم بما فيها من أنواع العذاب ابد الابدين والعياذ بالله فهو اعظم بكثير من من تارك الزكاة اي نعم سائل يقول اه لقد دفعت اليوم زكاة المال للمجاهدين الافغان وسألت المشرف هل تصل للمجاهدين في رمضان؟ فقال لا. لانها تجمع فقد تصل في رمضان او بعد او في شوال فهل يحسب لي اجرها في رمضان على كل حال انت الان اديتها الى وكيل الافغان وما وصل الى وكيل الشخص فكأنما وصل الى الشخص نفسه وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم ان يفهمها ما وكل ما وصل الى وكيل الشخص فكأنما وصل الى الشخص نفسه. هذه القاعدة تنفعك في عدة ابواب منها مثلا زكاة الفطر لو كان الفقير قال لك اذا جاء وقت زكاة الفطر فاني موكل فلان يقبض لي ثم اعطيت وكيله في ايام دفع زكاة الفطر ولكنها لم تصل الى الفقير الا بعد عشرة ايام من شوال هل تكون مقبولة نعم ليش لان وكيل الانسان قائم مقام الانسان فالذين يتقبلون الصدقة للافغان هم بمنزلة الافغان لانهم ليسوا وكلاء لك ولهذا لو قدر ان هذه الزكاة تلفت عند هؤلاء الذين قبضوها فهل يلزمك بدلها ها لا لا يلزمك زكاة بدلها بل قد بلغت محله ولكن ها هنا ايضا مسألة فيما يتعلق بصرف الزكاة في رمضان هي الان اصبحت مشكلة اجتماعية كون الناس الان يختارون رمظان لصرف الزكاة اصبحت مشكلة اجتماعية كيف ذلك صار الناس لا يعرفون الفقراء في غير رمضان في غير رمظان ما تجد احد يصرف زكاته اللهم الا نادرا فيكون على الفقراء حاجة في غير رمضان ولا يجدون من يتصدق عليه وهذي مشكلة ثانيا ان بعض الناس تحل زكاته مثلا في رجب ثم يقول عباداتهم تجدهم دائما شغالين يطلبون الاغنياء ولا كأن رمضان الا مجالا للتسول وملاحقة الاغنياء ولا يلتفت كثير منهم الى ما ينبغي ان يلتفت اليه من العبادة في هذا الشهر فيه في الحقيقة مشكلة ولذلك ينبغي لنا ان ندرسها تماما وان ننظر هل من المصلحة ان نجعل زكواتنا كلها في رمظان او اه نجعله في اوقات اخرى لاشد حاجة والعلماء نصوا على انه يجوز ان تؤخر الزكاة عن وقت وجوبها الى وقت يكون فيه الناس اشد حاجة بنعم