وفي هذا العشر الاواخر استحباب التهجد كل الليل. اذا امكن كل الليل لان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر الاواخر ايقظها سد المئزر واحيا الليل وايقظ اهله ولم يكن وقودهم في عصر في العشر الاوسط ولا الاولى يوقظهم للتهجد في العشر الاواخر لان العشر الاواخر ترجى فيها ليلة القدر ليلة القدر التي من قامها ايمانا واحتسابا غفر الله لهم ما تقدم من ذنبه فينبغي للانسان ان يحيي الليل كله بالتهجد اذا امكن واعلم ان الاشتغال للعبادة في مقدمات العبادة تابع للعبادة فاذا قام الانسان وتوضأ ومشى الى المسجد فكل هذا يعتبر تابعا للعبادة. فهو من العبادة وهذا التهجد ليس محصورا بعدد معين على وجه الوجوب يعني معناه لا يجب ان نقتصر على احدى عشرة ركعة لنا ان نزيد الى ثلاث عشرة ركعة الى خمس عشرة ركعة الى اكثر من ذلك حسب نشاطنا وقوتنا لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد وان كان هو بنفسه لم يزد على احدى عشرة او ثلاث عشرة ركعة لكن لم يحدث ما قال للناس لا تزيدوا على هذا بل سأله رجل قال يا رسول الله ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح صلى واحدة فاوترت له ما قد صلى هذا الرجل لا يعرف كيف صلاة الليل فكيف يعرف قدرها. فاخبره النبي عليه الصلاة بالكيفية ولم يخبره بالكمية يعني بالقدر. فدل هذا على ان القدر موكول للانسان. احيانا يرغب الانسان ان يطيل القراءة والركوع والسجود ويقلل العدد واحيانا يرغب ان نخفف القراءة والرفوع والسجود ويكثر العدل والامر في هذا كله واسع ولله الحمد ليس شيء منه واجبا بل هو على حسب راحة الانسان وعلى حسب نشاطه وينبغي في هذه العشر في اخرها بل يجب دفع صدقة الفطر ويصاع صاع من طعام اي طعام كان واطعمتنا اليوم هي الرسل والبره والتمر والمكرونة. نعم نعم الرز ذكرناه طيب المهم الاطعمة معروفة. والواجب صاع من الطعام لكن المكرونة فيها شيء من جنس آآ لا من جنس المصران يعني مجوفة هذه لا تعتبر بالكيد لان الكيل سيكون نصف الصاع فظأ ولكن تعتبر بالوزن. الوزن قال العلماء ان المعتبر البر الرزين البر الرزين هو البر الجيد مهو بس خفيف فاذا اتخذ الانسان من هذا مكيالا يسع ما قدره العلماء من البر الرزين فهذا هو الصاع وقد صبرنا ذلك ووجدنا ان الصاع النبوي بالنسبة للصاع المعروف عندنا هنا في عنيزة اربعة اخماس اربعة اخماس بل ان الصاع الموجود عندنا يزيد بعض الشيء وبناء على ذلك فاذا كان صاع النبي صلى الله عليه وسلم اربعة امداد نبوية فصاعنا الان كم؟ خمسة امداد نبوية خمسة امداد نبوية فاذا اخرج الانسان اربعة اخماس صاع لصاع موجود فقد اخرج الفطرة كاملة والفطرة الصاع من البر او التمر او الشعير لا الشعير الان ليس قوتا للانسان لكن الرز والتمر والبره من هذه الاطعمة لا فرق بين ان تكون القيمة متفقة او مختلفة ولذلك قدرها النبي عليه الصلاة والسلام صاعا من طعام قال ابو سعيد وكان الطعام يومئذ التمر والشعير والزبيب والاقط. مع ان هذه الاربعة مختلفة القيمة لكن لا عبرة بالقيمة ولهذا كان القول الصحيح الراجح الذي لا شك به عندنا ان اخراج القيمة في زكاة الفطر لا يجزئ واخراج الفرش والملابس لا يجزئ لابد ان تكون من طعام كما فرضها النبي عليه الصلاة والسلام قال ابن عمر رضي الله عنهما فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر او صاعا من شعيب وكان السعير في ذلك الوقت طعاما له كالتمر وهذه الفطرة افضل وقت في اخراجها صباح العيد قبل الصلاة هذا افضل شيء ويجوز قبل ذلك بيوم او يومين. لا اكثر ولا يجوز ان تؤخر لما بعد الصلاة فان اخرتها بعد الصلاة بدون عذر فهي صدقة لا زكاة ولا تقبل منك زكاة هل تكون صدقة من الصدقات كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوبت اه اما بقية الخمس دقائق فاننا اتكلم فيها على موعظة ينبغي للانسان ان ينتبه لان مواسم الخيرات مرابح اوقات ربح للانسان الموفق فالموفق ينتهزها بالعمل الصالح المقرب الى الله عز وجل ولا سيما في رمضان فيجتهد في اداء الصلاة فريضة وبالتطوع وبالزكاة اذا كان حوله قد تم وبالصدقة وبالبر بر الوالدين والاحسان الى الخلق وصلة الرحم والجيران والايتام وغير ذلك ويتمرن في هذا الشهر على العبادة وعلى مكارم الاخلاق والاقبال على الله وما هي الا ايام معدودة وليال معدودة ثم تنتهي وتزول. نحن الان في الليلة السابعة عشر ولو سألنا سائل كم نقدر المدة التي مضت؟ لقلنا كأنها ها؟ كأنها امس كأنها لحظات. نعم. اذا فاعتبر المستقبل في الماضي. فكما ان الماضي مضى سريعا في المستقبل سوف يمضي سريعا فانت انتهز الفرصة لا تضيع الوقت والانسان الموفق نسأل الله ان يجعلنا واياكم موفقين هو الذي يتخذ من من عاداته عبادات والغافل هو الذي يجعل عباداته عادات. الغافل اللي يجي مثلا يقوم يتوضأ ويصلي على العادة ويتناول الطعام والشراب واللباس ايضا على العادة اما الانسان الموفق فهو الذي يجعل العبادات عبادات يشعر بانه يتقرب الى الله وكذلك يحتسب الاجر وانها ستكون ذخرا له يعني سلف سلف مقدم من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الاعمال الصالحة هي في الحقيقة سلف دراهم تقدمها لتأخذها مضاعفة مضاعفة الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الاضعاف الكثيرة الانسان مع العاقل يشعر بان الامور العادية يمكن ان تكون عبادات الاكل والشرب نحن نتناوله على انه شهية لنفوسنا من طبيعتنا لكن الموفق يمكن ان يجعل هذا الاكل والشرب يجعله عبادة. مثلا في السحور كلنا نجلس على مائدة السحور نعم هل نشعر ونحن نأكل السحور لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول تسحروا فان في السحور بركة نعم الا ما شاء الله لكن الا ما شاء الله قليل اذا اذا جلست على السحور تذكر اولا امر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله تسحر ثانيا سنة انه هو نفسه صلى الله عليه وسلم يتسحر. فكأنه امامك يتسحر وانت تقتدي به ثالثا رجاء بركة هذا السحور لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول فان في السحور بركة. هذي الامور الثلاث ما ندري هل نحن نشعر بها عند تناول السحور او او نأكل السحور بنية دنية لكن هي طيبة لكن دنية من اجل ان نستعين به على على الصوم اكثر الناس هكذا يريدون السحور. علشان يتقوىون على على الصوم. ولهذا اذا كان في ايام الصيف الشديد الحرارة الطويل ملأ بطنه من الماء حتى يكون كالقربة. من اجل ان من اجل ان لا الا يعطش. نعم لكن الانسان الموفق يلاحظ الامور الثلاثة التي ذكرناها وهذا يأتي بالتبعية في الافطار نتناول الفطار لان الطبيعة تقتضي ذلك وتطلبه فنأكله تمتعا وتلذذا لكن هل نحن نشعر لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اذا افطر احدكم فليفطر على رطب فان لم يجد فعل تمر فان لم يجد فعلى ماء ان نشعر بهذا واننا نفطر امتثالا لامر الرسول عليه الصلاة والسلام او نشعر باننا نفطر ونبادر بالفطور رجاء الخير لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر احرص ان تكون مائدة الافطار عندك وقت الاذان لاجل ان تبادر لا يؤذن وانت بعيد عن الاكل ان ان اذن وانت بعيد عن الاكل ربما يفوتك الخير بادر بالاكل لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وفي الاثر ان الله تعالى يقول احب عبادي الي اعجله فطرا اذا شف العبادات عند الغافل عدا والعادات عند العاقل عبادات نعم. اه كلنا يلبس الثياب عند الصلاة. وعند الخروج الى السياب هل نحن نشعر بلباسها عند الصلاة؟ اننا ممتثلون قول الله عز وجل يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد بدون زينة عندنا مثلا من عاداتنا اننا نغطي الرأس في الصلاة في الزينة. يعني الواحد منا يلبس غترة وشماغ فهل اذا اراد ان يصلي يحرص على لباس الغترة والشماغ وجميع اللباس ولا لا؟ نعم لان الله يقول خذوا زينتكم لكن لو كنا في بلد اعتادوا ان لا يلبسوا اللي يسهل الرأس فرأى كشف الرأس عندهم لا نقص فيها ولا ينقص صلاة شيئا لماذا لان الزينة لا تتناولها فالزينة في كل موضع بحسب. بنعم هذي ها لا المشلح الان بدأت تخلق بدأت تأخذ كان الناس بالاول يلبسون المشالح كثيرا وهم صغار ايضا واحد له ثلطعشر سنة اربعطعشر سنة ويرى ان هذا فخر الان صارت المسألة بالعكس تأتي المسجد كله ما تجد فيه الا ان وجدت واحد اثنين. وحتى ايضا نعم. الموجودين ايضا يلفتون النظر اي نعم على كل حال كل شيء بحسبه الخلاصة انه ينبغي اننا نختم هذا الشهر بكثر الاعمال الصالحة والرجوع الى الله وسؤال الله تعالى الثبات والقبول واغتنام الفرصة والله الموفق