بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن بهداه مهتدى وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاننا في هذه الليلة ليلة الاحد الخامس من رمظان قام اثني عشر واربع مئة والف نفتتح لقاءاتنا معكم تجاري العادة في كل شهر رمضان وسيكون اللقاء في يومين من الاسبوع يوم السبت ليلة الاحد ويوم الثلاثاء ليلة الاربعاء الاربعاء بحول الله وقوته هذا اللقاء ليس محاضرات تقال وتسكب فيها العبارات وتنمق فيها ولكنه لقاء يتقدم يتقدم الاسئلة فيه بحث يسير في فقه الصوم او الصلاة او الزكاة او غيرها من شؤون المسلمين ثم بعد ذلك يتلوها الاسئلة فنقول في هذا اللقاء الاول ان اهم ما يختص به هذا الشهر الصيام الذي فرضه الله على عباده وجعله ركنا من اركان الاسلام والصيام حقيقة وروحا ومعنى هو امساك الانسان عن المحرمات التي حرمها الله عز وجل على الصائم بخصوصه وهي مفسدات الصوم او على المسلم عموما وهي جميع المحرمات فالصوم فالصوم حقيقة وروحا ومعنى والامساك عن المحرمات الخاصة بالصوم او العامة وخاصة بالصوم هي مفسدة للصوم مثل الاكل والشرب والعامة هي التي تحرم في كل زمان مثل الغيبة والنميمة والكذب والسب والشتم وكل قول منكر ولكن الامساك عن الاكل والشرب والنكاح هو وسيلة للامساك عن المحرمات العامة لان هذه المحرمات الخاصة بالصوم وهي مفسدات الصوم انما حرمت على الانسان من اجل ان تتربى نفسه على ترك المألوف اتباعا لرظا الله عز وجل كما جاء في الحديث القدسي في شأن الصوم ان الله قال يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجله فاذا ترك الانسان هذه الاشياء المباحة لولا الصوم كان تركه للمحرم العام من باب اولى ان يلتزم بهم وقد اشار الله تعالى الى هذه الحكمة في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون هذه الفائدة وهذه الحكمة تقوى الله عز وجل بالصيام وقال النبي عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه يعني ان الله سبحانه وبحمده ما فرض علينا الصوم ليضيق علينا بترك المألوف والمحبوب للنفس من طعام وشراب ونكاح ولكنه فرضه علينا من اجل ان نتجنب قول الزور والعمل به اي بالزور والجهل هذه الحكمة من الصوم الذي فرضه الله على عباده ونحن نعلم ان الانسان اذا ربى نفسه طيلة شهر رمضان على ترك المحرمات فسوف تتربى نفسه على ذلك في المستقبل فهو فهو مدرسة مدرسة للنفس تتمرن فيه على ترك المحبوب لمحبة الله عز وجل اي لان الله يحب ذلك فاذا مرن نفسه في هذا الشهر كاملا على ترك المألوف والمحبوب لنفسه تبعا لرظا الله عز وجل ومحبته فان النفس سوف تتربع وسوف تتغير وسوف يكون رمضان بمنزلة النار لصهر الحديد والذهب والفضة حتى يطلع يخرج خالصا نقيا من من الشوائب فلننظر حال كثير من الناس اليوم نجد كثيرا من الناس يجعل رمظان مرتعا للشهوات ففي الليل يسرف في الاكل عند الافطار عند العشاء عند السحور في جوف الليل ليس له هم الا ان ينظر ما تشتهيه نفسه من الاطعمة ويشتريه وليته يشتري بقدر حاجته بل يشتري كثيرا ويفسد باقيه وربما لا يجد من يأكله فيقع في الاسراف البدني والاسراف المالي اما الاسراف البدني فهو ملء البطن وملء البطن قال فيه حكيم القلوب والابدان محمد صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطن ما ملأ وعاء شرا من بطن الوعاء الانية فان كان لا محالة يعني واراد ان يملأ بطنه فثلث لشرابه اللي فيها ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث النفس ولكن نجد كثيرا من الناس مع الاسف في ليالي رمضان يسرفون انصافا عظيما كذلك هذا اسراف في المال لان الانسان ينفق مالا كثيرا في هذه الليالي ينفقه في غير حاجة ولو علم الانسان قدر المال واهتمام الله عز وجل به ما اسرف في بذله قال الله تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما فالمال لا ينبغي ان يكون الا بيد انسان رشيد يعرف كيف يتصرف تملكا وتصرفا اما السفيه فلا يعطى المال السفيه هو الذي يبذله في غير فائدة كما قالها اهل العلم ان السفيه هو الذي يبذل ماله في حرام او في غير فائدة وانه يجب الحجر عليه ومنعه من التصرف فالمال له شأن عظيم. ولهذا قال لا تؤذوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما ومعنى قوله جعل الله لكم قياما اي صيرها قياما تقوم به مصالح دينكم ودنياكم نجد ايضا بعض الناس يقتل نهار رمضان يقتله قتلا لا يذبحه بسكين بل يقتله بحجر يقتل هذا النهار الذي هو من اشرف ايام السنة بالنوم فينام من حين ان يصلي الفجر الى ان يؤذن الظهر. ومن حين ان يصلي الظهر الى ان يؤذن العصر ومن حين يصلي العصر الى مغرب الى غروب الشمس هذا اذا كان حريصا على الصلاة والا فسمعت ان بعض الناس ينام من حين ان يتزحر ولا يقوم الا للعمل عمل الوظيفة ولا يصلي الفجر لا مع الجماعة ولا في وقتها ومثل هذا لا تقبل صلاته كل انسان ينام عن صلاة الفجر او غيرها من الصلوات باختياره ولا يقوم فانه اذا صلاها بعد خروج وقتها لا تقبل منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود ثم تجده اذا قام للعمل ورجع من بعد صلاة الظهر وقد لا يصلي نام الى ان يقرض الغروب حتى يقوم ليأكل والعياذ بالله هذا في الحقيقة لم يقدر هذا هذا الشهر حق قدره ولا عرف ان عمر الانسان انفاسه غالية اغلى ما يكون عند الانسان هو الزمن هو اغلى من الذهب والفضة ولا السيارات وغير ذلك واستمع الى قوله تعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعوني لعلي اعمل صالحا فيما تركت ما قال لعلي اتبسط فيما تركت واخرج به النزهة واركب المراتب الفخمة واسكن القصور المشيدة. قال لعلي اعمل صالحا فيما تركت من المال قال الله عز وجل كلا اي لا رجوع انها كلمة هو قائلها ويجوز ان تكون كلا بمعنى حقا اي حقا انها كلمة هو قائلها فهي لها معنيان وكلاهما لا يهنى في الاخر فتكون بالمعنى هذا وبالمعنى هذا يعني كلا لا رجوع فهي ردع حرف رد كلا بمعنى حقا ان يقول هذا الكلام ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا انها كلمة هو قائلها. ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون. هذا البرزخ هو ما بين موت الانسان وقيام الساعة سواء دفن او القي في البحر او بقي على ظهر الارض فاكلته السباع فكل هذا يسمى برزخ لان البرزخ هو الفاصل بين شيئين كما قال تعالى بينهما برزخ لا يبغين وهذا الذي بين موت الانسان وقيام الساعة برزخ بين الدنيا وبين الاخرة على كل حال ينبغي لنا ان نغتنم اوقات هذا الشهر خصوصا واوقات جميع اعمالنا عموما لماذا بما يقربه الى الله عز وجل بطاعة الله حتى تكون حياتنا حياة حقيقية نسعد بها في الدنيا والاخرة اقول لكم قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب. وانا اشدكم تقصيرا ولكني استغفر الله واتوب اليه واسأله ان يلحقني واياكم بالصالحين انه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد والى الاسئلة لعل الله ان يجعل فيها خيرا كثيرا جزى الله شيخنا عن هذه الكلمات خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا كثير من الاسئلة كثير من الاسئلة وردت حول من يتسحر والاذان يؤذن؟ هل يصح ام لا يصح؟ واخر يسأل هل يصح ان يتابع المؤذن ام يتابع التقويم المنشور الان فكلاهما تدور حول السحور والاذان