اما بعد فهذا هو اللقاء الثالث في شهر رمضان في هذا العام ثلاثة عشر واربع مئة والف ليلة الاربعاء العاشر من هذا الشهر في الجامع الكبير في عنيزة اسأل الله تعالى ان يجعل في هذه اللقاءات خيرا وبركة اننا في هذه الليلة نريد ان نتكلم على مسائل الصلاة المسألة الاولى اكدية الصلاة فان الصلاة هي اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين مفتاح الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فلم فمن لم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانه لم يدخل في الاسلام حتى لو صلى وهو لا يقول لا اله الا الله فانه لا ينفعه ثم يلي ذلك في الاكدية الصلاة فهي اكد اركان الاسلام ومن مشروعيته وكيفية مشروعيتها يتبين لنا اهميتها فمتى شرعت واين شرعت وكم شرعت شرعت على النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه بدون واسطة من الله الى الرسول فالله عز وجل كلم الرسول بدون واسطة جبريل وفرض عليه الصلوات وكان ذلك في ليلة المعراج في ربيع الاول قبل الهجرة بثلاث سنوات تقريبا واين فرضت فرضت في اعلى مكان يصل اليه البشر والنبي صلى الله عليه واله وسلم فوق السماوات السبع وصل الى مكان يسمع فيه صريف الاقلام صوت الاقلام وهي تكتب عظيمة تكتب القضاء والقدر يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن يغني فقيرا ويفطر غنيا ويحيي ميتا ويميت حيا ويذل عزيزا ويجزي ذليلا وهكذا كل يوم هو في شأن عز وجل نسأل الله ان يجعل المستقبل اعمارنا خيرا من ماضيها في هذا المكان فرضت على النبي صلى الله عليه واله وسلم الصلوات الخمس وكم فرظت فرضت خمسين صلاتهم خمسين صلاة في يوم وليلة يعني انها تستغرق عامة الوقت لانها تحتاج الى وضوء طهارة حضور استعداد خمسين صلاة تستغرق وقتا كثيرا فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله راضيا مسلما بدون اي معارضة بدون اي كراهية بدون اي مجادلة فلما مر بموسى سأله ماذا فرض الله عليك وعلى امتك وكان سؤال موسى هذا بالهام من الله عز وجل والا لكان الامر يقتضي ان يقال لا شأن له بهذا ولكن الله عز وجل انطقه ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما الذي فرض الله عليك وعلى امتك قال فرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فقال له موسى ارجع الى ربك فاسأله التخفيف عن امتك فاني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة ولكن موسى عليه الصلاة والسلام عالج قوما عتاتا قوما طغاة قوم لهم جرأة على الله عز وجل قالوا ان يد الله مغلولة وقالوا ان الله فقير ولهذا ارسل اليهم رسولا وهو موسى وجعله الله تعالى من من اهل الجلد والقوة حتى انه لما جاء ووجدهم يعبدون العجل ماذا صنع القى الالواح التي كتبها الله عز وجل القاه القى به الالواح واخذ برأس اخيه هارون وهو نبي يجره اليه يوبخه فكان عليه الصلاة والسلام قويا لانه يناسب حال من حال بني اسرائيل العتاد الطغاة المعتدون قال موسى اني قد جربت الناس قبل اني قد عالجت بني اسرائيل اشد معالجة ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فرجع النبي صلى الله عليه وسلم الى الله وسأله التخطيط فوضع عنه عشرا ثم عشرا ثم عشرا ثم عشرا ثم خمسا حتى انتهت الى خمس فنادى مناد من السماء اني قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي وقال الله له هي خمس بالفعل وخمسون في الميزان اللهم لك الحمد خمسون في الميزان هل هو من باب الحسنة بعشر امثالها لا الحسنة بعشر امثالها ثابت في كل الحسنات من جاء بالحسنة فله عشر امثالها لكن المراد انها خمسون خمسون في الميزان اي كأننا صلينا خمسين صلاة الحمد لله فنزل النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الصلوات ولكنه لم يبين له وقتها حتى نزل جبريل في ذلك اليوم واما النبي صلى الله عليه وسلم يعني صار اماما له في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء في اول يوم صلى به هذه الصلوات الخمس في اول الوقت وجاء في اليوم الثاني فصلى به هذه الصلوات الخمس في اخر الوقت اخر وقتها ثم قال له يا محمد الصلاة ما بين هذين الوقتين الصلاة ما بين هذين الوقتين من اول الوقت الى اخره كله فسحة لك صلي في اي لحظة منها وهذا يدل اعني فرض الصلوات الخمس بهذه الكيفية يدل على اهميتها ومحبة الله لها وعناية الله بها ولكن ايها الاخوة الصلاة صلاة ظاهرية وصلاة حقيقية اما الصلاة الظاهرية فهي هذا القيام والركوع والسجود والقعود كل كل يفعله كل يفعله وكل يحسنه الخوارج يقول النبي عليه الصلاة والسلام عنه انهم يصلون صلاة تتقاصر صلاتكم عنها يعني انهم صلاتهم احسن من صلاة الصحابة لكن ظاهرية يقرأون القرآن يقول الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لا يتجاوز حناجرهم نسأل الله العافية فاذا كان الصحابة يحقرون صلاتهم عند صلاة هؤلاء الخوارج ومع ذلك لا يتجاوز القرآن حناجرهم اذا هم يصلون صلاة ايش ظاهرية فقط ظاهرة اما باطلا فلا وما اكثر من يصلي اليوم صلاة ظاهرية لا حقيقية يركع بظهره ولا يركع بقلبه اين قلبه لشغل سارح يمينا وشمالا يسجد لله يضع اشرف اعضائه في الارض ومع ذلك لا يخر قلبه ساجدا لله ماشي زارع ولهذا يجب ان نعتني في الخشوع في الصلاة وذلك بحضور القلب ونحاول ما استطعنا. الشيطان يأتي بقوة ليدخل في قلوبنا حتى يلهينا لكن حاول كلما احسست فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم واتفل عن يسارك اذا لم تكن في الصف ثلاث مرات حتى يذهبه الله اذا فهذه الصلاة يجب علينا ان نعتني بها اعتناء بالغا بقدر ما نستطيع واعلم يا اخي انك اذا اصلحت الصلاة اصلحت عملك ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولهذا نقل بعض الائمة اجماع الصحابة على ان تارك الصلاة كافر ممن نقله الامام مشهور اسحاق بن راهوية وممن نقله عبد الله بن شقيق كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وهذا اجماع من الصحابة وهذا الاجماع مستند الى اي شيء الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان القرآن يدل على ان الانسان اذا ترك الصلاة تركا مطلقا فانه يكفر والسنة كذلك تدل على انه اذا ترك الصلاة تركا مطلقا فانه يكفر ومن خالف هذا القول فان وقال انه يكون فاسقا لا كافرا فلا حجة له ولا يستطيع ان يدفع الحجج الدالة على انه يكفر الا الا ان يدعي ان المراد به كفر دون كفر فهذه دعوة غير مسلمة لان الفاظ النصوص الدالة على الكفر تأبى ذلك اشد العبادة وما استدل به هؤلاء الذين يقولون انه لا يكفر فانها ادلة ضعيفة لاننا حصرناها وتتبعناها ووجدنا انها لا تخرج عن خمسة اوجه اظبط الخمسة الاول الا يكون فيها دليل اصلا بل يتوهمون انها دليل وليس كذلك مثل استبدال بعضهم بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فيقول تارك الصلاة ليس بمشرك فهو داخل تحت قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واذا كان تارك الصلاة داخلا تحت المشيئة فليس بكافر انا اقول لهذا لا دليل في الاتي لك لان لفظ حديث جابر في صحيح مسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ولاننا نسألك ما تقول فيمن جحد اية من القرآن؟ ايكفر ولا هو داخل تحت المشيئة الاول يكفر هل هو مشرك لا جاحد فليس الكفر مختصا بالشرك فقط هذا واحد ثانيا ادلة صحيحة لكنها مقيدة بما لا يمكن معه ترك الصلاة مثل ان الله حرم على النار ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله هل قال من قال الا الله وسكت او قيدها قيدها قال يبتغي بذلك وجه الله وبالله عليك هل من يبتغي وجه الله يترك الصلاة ابدا لا يمكن مهما قال اني اريد وجه الله واحب الله واحب رسول الله وهو لا يصلي فهو كاذب كيف تكفر؟ اعظم كيف تترك؟ اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين ثم تدعي انك كتبت لوجه الله الذي يبتغي الشيء يطلبه ويأخذ بكل وسيلة توصل اليه لا ينابذه ويحاجه اليس كذلك لو ان شخصا منا ابتغى امرأة يتزوجها هل يسعى بالاسباب الموصلة اليها او لا يسأل لو ان طالبا اراد ان يدخل في الجامعة هل يسعى في الاسباب الموصلة اليها لابد فالذي يبتغي وجه الله يحاج الله ولا يصلي له ركعة ولا سجدة هذا مستحيل الثالث احاديث قيده لعذر يعذر بهم من لا يصلي مثل حديث حذيفة ابن اليمان ان صح الحديث لان بعضهم طعن فيه ان الاسلام يدرس او يندرس كما يندرس وش الثوب يعني اصطاغة يبقى الناس جهالا يقول بعضهم لبعض ادركنا ابائنا على قول لا اله الا الله فنحن نقول لا اله الا الله فتنجيهم هذه من النار هذا الحديث ليس فيه دليل على ان تارك الصلاة العالمة بوجوبها لا يكفر ابدا بل هذا الحديث يكون فيه اهله ايش ما تريد ان درس الاسلام نسي الاسلام عاشوا في بيئة لا تعرف الاسلام ولا يعرفون عن صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا حجا لكن مخلصون لله لكن لا يعرفون عن شرائع الله شيئا هؤلاء معذورون على ان بعض الناس طعن في هذا الحديث بان راوية هو ابو معاوية وهو رجل من الارجاء من اهل الارجاع فيكون هذا الحديث على حسب ما قاله بعض المتأخرين مقويا لبدعته والمبتدع اذا روى من الاحاديث ما يقوي بدعته فهو مردود لانه متهم وانا اقول حتى لو صح الحديث فليس فيه دليل على ان تارك الصلاة لا يكفر لان هؤلاء معذورهم ماذا بالجهل ايش باقي علينا؟ الرابع ادلة ضعيفة لا تقوم بها حجة اسانيدها كلها واهية ومن المعلوم ان الاحاديث الضعيفة لا تقاوم الاحاديث الصحيحة فضلا عن ان تقدم ان تقدم عليها الخامس عام اريد عام مخصوص حديث عامة لكنها مخصوصة واقوم ما فيه هذا النوع حديث الشفاعة ان الله تعالى يخرج من النار بالشفاعة اقواما لم يعملوا خيرا قط لم يعملوا خيرا قط خيرا هذه نكرة في سياق النفي فتكون العموم والصلاة خير ولا غير خير خير اتدخل في العموم فيخرج الله من النار اقواما لم يصلي فنقول هذا الحديث عام ان لم يعملوا خيرا لم يقل لم يصلوا لو قال لم يصلوا لتعين ان ان تكون الايات او الاحاديث الدالة على الكفر بمعنى كفر دون كفر لكن ما ذكر الصلاة ذكر لفظا عاما وباجماع المسلمين ان اللفظ العام يدخله التخصيص يدخله التخصيص والعصر ان الانسان لفي خسر هذا عام الا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وعلى هذا الذي تؤيده الادلة واجماع الصحابة المنقول واذا قدرنا ان اكثرهم قال بذلك فهو كافر كلها جنين واضح على كفر تارك الصلاة والعياذ بالله