قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو وغيره مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعوة غيره شرك بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعوة غيره شرك. نعم. قال رحمه الله وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو الاية وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه الاية وقوله من يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. الايتين وقوله من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن نبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله فانه نهي والنهي للتحريم فدعاء غير الله سبحانه وتعالى محرم اشد التحريم ولما كان دعاء الله عبادة فان جعل العبادة لغيره شرك. ولما كان دعاء الله عبادة فان دعاء غير الله شرك فالتحريم هنا رتبته تحريم شرك والاخر في قوله فانك اذا من الظالمين فان الظلم يطلق ويراد به الشيك. فان الظلم يطلق ويراد به الشرك صح هذا في حديث ابن مسعود في الصحيحين والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله رزقا واعبدوه ودلالته عند على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه وهو امر بتمحيض العبادة له. وهو امر بتمحيض العبادة له اي اخلاصها له وحده ومن افراد عبادته دعاؤه والاستغاثة به. ومن افراد عبادته دعاؤه والاستغاثة به واذا جعلا لغيره مع كونهما عبادة له. فقد وقع العبد في الشرك والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو اي لا احد اشد ضلالا ممن كانت هذه حاله. اي لا احد اشد حالا في ضلاله ممن كانت هذه حاله من دعاء غير الله واعظم الضلال الشرك واعظم الضلال الشرك. فالمذكور في الاية من دعاء غير الله من الشرك فالمذكور في الاية من دعاء غير الله من الشرك والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. مع قوله في الاية االه مع الله؟ قليلا ما تذكروا تحقيقا ان تلك الافراد من التأليه لله وحده تحقيقا ان تلك الافراد من التأليه لله وحده. فهو الذي يدعى ليجيب المضطر وهو الذي يدعى ليكشف السوء فاذا توجه بها العبد لغيره وقع في الشيخ. فاذا توجه بها العبد لغيره وقع في الشرك. لانه جعل الله اله والدليل الخامس حديث انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المنافقين الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي خبرا عنه صلى الله عليه وسلم خبرا عنه صلى الله عليه وسلم. حسما لما الشرك وقطعا لتعلق القلوب بغير الله. حسما لمادة الشرك وقطعا للقلوب عن التعلق بغير الله والاخر في قوله وانما يستغاث بالله وحده. وانما يستغاث بالله وحده حصرا للاستغاثة بالله دون غيره عصرا للاستغاثة في الله دون غيره فبه الاستغاثة وحده فبه الاستغاثة وحده تمام قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطش العام عن الخاص. الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر. الرابعة ان اصلح الناس لو فعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. السابعة تفسير الاية الثالثة. الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله. كما ان الجنة لا تطلب الا منك. التاسعة يدسير الاية الرابعة. العاشرة ذكر انه لا اضل ممن دعا غير الله. الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عن الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثان انه لا يجيب المضطر الا الله. ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله