واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو اللقاء الرابع والاخير في هذا الشهر عام ثلاثة عشر واربع مئة والف في رمضان المبارك والليلة هي الرابعة الرابعة عشر من الشهر نسأل الله الا يجعله اخر العهد في هذا المكان وان متعنا واياكم على زيادة عمل صالح. انه جواد كريم ان مجالس العلم ايها الاخوة مجالس الذكر فيها ذكر الله عز وجل وذلك بذكر احكامه التي انزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم لان الذكر ليس مخصوصا بقول لا اله الا الله بل يشمل هذا وغيره كل شيء يتقرب به الانسان من من الاقوال فانه ذكر ذكر لله عز وجل فمجالس العلم الشرعي مجالس ذكر تحفها الملائكة لان لان لله تعالى ملائكة سياحين يسيحون في الارض يلتمسون حلق الذكر فاذا وجدوا حلقة جلسوا ورفعوا امرها الى الله عز وجل لقاؤنا هذه الليلة هو ما وعدنا به سابقا والكلام على التوبة التوبة التي ترد على على الالسن كثيرا ما اكثر من يقول وما اكثر ما يقال استغفر الله واتوب اليه فهل التوبة مجرد قول باللسان لا التوبة انابة واقبال على الله عز وجل وهرب من معصيته الى طاعته ولهذا نقول التوبة الرجوع من معصية الله الى طاعته الرجوع من معصية الله الى طاعته هذي التوبة فاذا كانت في ترك واجب فالتوبة فعل الواجب واذا كانت في في فعل محرم فالتوبة الاقلاع عن ذلك المحرم واما من قال في ترك الواجب اتوب الى الله وهو مصر على تركه فهو كاذب كاذب في توبته بل هو الى الاستهزاء بالله اقرب منه الى التوبة الى الله كيف تقول استغفر الله من ترك الواجب وانت مضيع للواجب ولم تقم به ومن قال في فعل محرم اتوب الى الله منه وهو مصر عليه فهو الى الاستهزاء بالله اقرب منه الى التوبة الى الله كيف تقول اللهم اني اتوب اليك من فعل محرم وانت متلبس به لو كنت تخاطب بشرا مثلك نهاك عن شيء وقلت له اتوب اليك من هذا الشيء وانت مصر على معصيته على هذا الذي نهاك عنه لقال انك تستهزئ بي فكيف برب العالمين الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وعلى هذا فلابد لابد لكون التوبة نصوحا من شروط من شروط خمسة الشرط الاول الاخلاص لله بان لا يحمل الانسان على التوبة الا مخافة الله الا خشية الله الا محبة الله الا الطمع في ثوابه لا يقصد بالتوبة رياء ولا سمعة ولا ان يتجمل عند الناس ولا ان يقال انه تاب بل لا يقصد الا وجه الله عز وجل هذا هو الاخلاص فمن تاب وخلط توبته بشيء من الشرك فانها مردودة عليه لقول الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد لا تشركوا العبادة احدا دون الله اذا اشركت بالعبادة احدا دون الله لم تقبل وفي الحديث الصحيح الذي رواه ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال قال الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك انا اغنى الشركاء عن الشرك الشركاء لا يستغني بعضهم عن بعض لكن الله عز وجل غني عن الشركاء من عمل عمل يقول الله عز وجل بقية الحديث من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه والتوبة الى الله من افضل الاعمال فاذا اشرك بالله في توبته لم يقبلها الله وصارت حال من لم يتب احسن منه لانه اذا اشرك في توبته زاد اثما على اثمه ما هو الاثم والازال الشرك فصار اسوأ حالا ممن لم يتب ولهذا نقول لابد من الاخلاص لله عز وجل لو ان رجلا فعل ذنبا واشتهر بين الناس واظهر التنسك والعبادة والتقدم الى المسجد من اجل ان يقول الناس انه تاب فهل تكون هذه توبة اجيبوا لا ادرياء لا بل لا لا يزداد بها الانسان الا اثما لان الشرك لا يغفره الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد اكثر اثما عظيما هذه اية واية اخرى ومن يشرك بالله فقد ظل ضلالا بعيدا الشرط الثاني الشرط الثاني الندم الندم على فعل المعصية سواء في ترك واجب او فعل محرم ان الانسان يشعر بالندم والاسى والحزن على ما فعل ويتمنى ان لم يكن فعله قد يقول قائل ان الندم من الصفات الانفعالية لا من الصفات الفعلية بمعنى انه انفعال يجده الانسان في نفسه فكيف يتكيف حتى يندم نقول نعم هو صحيح انه من الصفات الانفعالية والصفات الانفعالية تثبت باسبابها الغضب من الصفات الفعلية او الانفعالية ها الانفعالية لو اردت ان تغضب بدون سبب ما تستطيع من الصفات الانفعالية ومع ذلك تحدث بوجود اسبابها اذا التوب الندم من الصفات الانفعالية لكنه يحدث لوجود اسبابه وهو ان الانسان اذا تذكر عظمة الله عز وجل وانه انتهك هذه الحرمة ندم ارأيت الان لو انك سافرت الى بلد تريد التجارة لانه ذكر لك ان الكيلو ما من الطعام يساوي عشرة وفي بلدك بخمسة فسافرت لتحصل على هذا الربح فلما دنوت من البلد قالوا ان الكيلو بثلاثة اتندم او لا تندم تندم لوجود السبب وتقول ليتني لم اتي كذلك الندم على فعل المعصية ممكن ان تندم على فعل المعصية والندم يورث للانسان ان يتواطأ مع نفسه على الا يعود الى الذنب مرة اخرى الشرط الثالث ان يقلع عن الذنب الذي تاب منه فان كان واجبا فاقلاعه عنه ان يقوم بالواجب وان كان محرما فاقلاعه عنه ان يدع هذا المحرم ويتركه مثال ذلك رجل لا يصلي مع الجماعة والصلاة مع الجماعة واجبة فاراد ان يتوب مخلصا لله نادما على ما وقع منه لكن لا لم يشهد الجماعة يوما من الايام فهل فهل توبة هذا صحيحة لماذا لانه لم يقلع الان مصر على ترك الواجب رجل اخر اراد ان يزكي ماله مع تأخير زكاته تجب عليها الزكاة في محرم مثلا واخرها وهو مع نفسه في الجهاد فقال اتوب الى الله لكن لم يخرج الزكاة هل تنفعه التوبة لا انه لم يقم بالواجب في المحرم انسان مصر على معصية من المعاصي ولتكن هذه المعصية شرب الدخان فان شرب الدخان على حسب ما تقرر الان طبا محرم لانه ثبت انه مضر ظرر بينا في الجسم كما انه اضاعة ماء فتاب من من من شرب الدخان وقال استغفر الله واتوب اليه لكنه لا يزال يدخن هل يقال ان هذا تائب لا كيف يكون تائبا وهو مصر على المعصية لابد من الاقلاع مثال اخر رجل اخذ مال انسان بغير حق سواء اخذه عن طريق الحكم يعني المرافعة الى القاضي واقام بينة كاذبة واخذه او اخذه قهرا من صاحبه وهو الغصب او اخذه سرقة او اخذه اختلاسا المهم ان عنده مال لشخص فقال استغفر الله واتوب اليه من اكل اموال الناس بالباطل ولم يؤده اليه لم يؤدي اليه فهل نقول ان هذا توبته صحيحة لماذا لم يقلل لم يقل عن الذنب كيف تكون توبته صحيحة وهو مصر على هذا الذنب؟ لم يرد المال الى الى صاحبه وهذه مسألة يكثر السؤال عنها يكون الرجل في حال صغره قد سرق من بعض البقالات او من بيت اقاربه او ما اشبه ذلك ثم ندم الان ندم يريد ان يحقق توبته فماذا يصنع لابد لابد ان تذهب الى مالك الشيء الذي انت اخذت وترده عليه او تستحله منه حتى تبرأ قال اخجل اروح اقول انسرقت منك وانا صغير كيف نقول لابد من هذا لابد واذا كنت تخشى فبامكانك ان تقوم ما اخذت بالدراهم وترسلها اليه عن طريق البريد وتذكر تقول هذه الدراهم من شخص اخذها في حال السفه والان قد تاب الى الله وهو يردها اليك لانك صاحبها عرفتم طيب اذا قدرنا ان صاحب الدراهم قد مات فكيف يتخلص هذا الذي اخذها بغير حق كيف يتخلص منها وقد مات الذي اخذها منه ترجع الى ورثة ترجو الى ورثته لان الله تعالى جعل الوارث مالكا وقال ولابويه لكل واحد منهم السدس مما ترك ولكم نصف ما ترك ازواجكم وما اشبه ذلك. اذا المال الان لمن للورثة يرده الى الورثة طيب اذا لم يعلم الورثة اذا لم يعلم الورثة فماذا يصنع او كان يعلم صاحبه ونسي صاحبه فماذا يصنع نقول تصدق به لله عز وجل لصاحبه لا لك تصدقت به لصاحبه لا لك والله عز وجل يعلم صاحبه وسيوصله اليه يوصل اليه الثواب وتنجو انت وها هنا مسألة اذا غصب الانسان شيئا من شخص سنوات ومات الشخص ورده الى الورثة فهل يبرأ من حق الميت الذي حرمه ما له طيلة حياته لانه رده الى الى ورثة او نقول برئ من حق الورثة الذين انتقل اليهم المال وبقي حق الميت لانه حال بينه وبين ماله انتبهوا انتم فاهمين السؤال الان هذا رجل غصب مال انسان وحال بينه وبينه حتى مات الرجل وانتقل المال الى ورثته فذهب الرجل الذي اخذ المال الى ورثه وقال انا تبت وهذا مالكم ولدتموه من ابيكم بالنسبة للورثة برأ منهم او لا برئ منه بالنسبة للميت الذي حال بينه وبين ماله في الدنيا هل يكون برأ منه او لا او لم يبرأ قال بعض العلماء انه لا يبرأ لانه الان لما مات وقد حرم من حقه هو يريد حقه في الاخرة اما الوراثة فقد جاءهم الحق الذي له وقال بعض العلماء بل يبرأ جبرا من من الاول اللي مات ومن الوارث لانه رد الحق الى اهله وفصل شيخ الاسلام ابن تيمية تفصيلا عجيبا قال اذا كان صاحبه الاول الذي مات هو الذي سكت عن مطالبته مع قدرته على المطالبة والاخذ ولكن تركه فهنا اذا اذا اداه الى الورثة يبرأ من الاول والاخر واما اذا كان صاحبه الاول يطالب وذاك يحول بينه وبين مع حرصي على ان يأخذ ماله فانه لا يبرأ من حقي الاول ولو رده الى الورثة وما قاله شيخ الاسلام رحمه الله هو الصواب لانه اذا كان ساكتا باختياره بدون ان يمنع من المطالبة وسكت فالحق له لو شاء لطالب بخلاف ما اذا كان يطالب ولكن هذا لا لا لا يعطيه