طيب بالنسبة للاموال التي الذي اخذها الانسان من غيره التوبة فيها واضحة تردها الى صاحبها الذي اخذتها منه او الى ورثته على حسب ما سمعتم لكن هناك حقوق غير مال مثل القذف لو قذفه والسب والغيبة وما اشبه من الحقوق غير المالية كيف يتوب منها كيف يتوب منها يقول بعض العلماء هي كالمال لابد ان يذهب ويستحل منه لنا حق وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام من تعدون المفلس فيكم؟ قالوا من لا درهم عنده ولا متاع. قال المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات امثال الجبال فيأتي وقد ظرب هذا وظلم هذا وشتم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فان بقي من حسناته شيء والا اخذ من سيئاتهم ثم طرح عليه وطرح في النار فلابد ان تذهب الى من اغتبته او شتمته او قذفته وتستحل والا فلا تبرأ ذمتك وقال بعض العلماء اذا ذهبت اليه تقول اسمح عني فقد اغتبتك فانه ربما تأخذه العزة بالاثم ولا يسمح فانت اكثر من الثناء عليه بالمواضع التي كنت تقدح فيه فيها تقدح به فيها كف عن غيبته واستغفر الله له وهذا يكفي هذا اذا كان لم يعلم لانك اعتديت عليه اما اذا كان عالما فلا بد من ان تستحله وهذا القول هو الراجح انه اذا كان فلان قد علم انك قد اغتبته فلابد ان تذهب اليه وتقول يا اخي بلغني انه بلغك اني اغتبتك واني قد تبت اليه الى الله عز وجل وارجو منك ان تسمح لي فان ابى ان يسمح قال لا اسمح الا بالف ريال فهل يجوز ان ان تعطيه عوضا الجواب نعم يجوز لعموم الحديث المسلمون على شروطه لكننا نقول له لو جعلت اجرك على الله عز وجل كان احسن لان الله يقول من عفا واصلح فاجروا على الله طيب هذي كم شرطا ثلاثة شروط الاخلاص والندم والاقلاع الشرط الرابع العزم على ان لا يعود يعني يعزم بقلبه انه لن يعود الى هذه المعصية فان كانت تاب واقلع وترك المعصية لكن قلبه يميل اليها يميل اليه ويرى انه لو سنحت له الفرصة لفعلها فان ذلك لا تقبل توبته لانه لو كانت توبة صادقة لكان لعزم عزما اكيدا الا يرجع لكن لو عزم ان لا يرجع مع بقية الشروط ورجع. هل تبطل توبتها او لا تبطل لا تبطل توبته الاولى لكن يحتاج الى توبة جديدة للذنب الجديد ولهذا لو قال قائل من شرط التوبة الا يعود الى الذنب في المستقبل قلنا ما يصح هذا لا يعود معناها انه لو عاد لبطلت التوبة السابقة وهذا خطأ بل الصواب ان الشرط ان يعزم على الا يعود فان عاد فالتوبة الاولى بحالها ومقبولة ويجب عليه توبة اخرى جديدة الذنب للذنب الجديد وهنا سؤال لو تاب الانسان من ذنب وهو مصر على ذنب اخر فهل تصح توبته يعني مثلا تاب من غش الناس في المعاملة وهو مصر على الكذب الاخبار اذا اخبر كذب لكن اذا عامل صدق هل تصح توبته من الغش حينما تاب وصار ينصح للناس ويعطيهم العلم البين مع انهم مصطنون على الكذب او لا تصح الصواب انها تصح تصح التوبة من ذنب مع الاصرار على غيره لان الله حكم عدل يؤاخذ بالذنب على حسب عمل الانسان نعم الشرط الخامس وهو اخطر الشروط اخطر الشهود ان تكون التوبة في زمن قبول التوبة تكون التوبة في زمن قبول التوبة وهل لزمن قبول التوبة ساعات محدودة او ايام معدودة نعم لا ما له ما له زمن محجوب ولا ايام معدودات لان معنى قولنا يشترط ان تكون في وقت قبول التوبة ان تكون قبل الموت وقبل طلوع الشمس من مغربها ان تكون قبل الموت وقبل طلوع الشمس من مغربها فان تاب الانسان بعد حلول الاجل عند الموت فتوبته غير مقبولة ولو كان اندم ما يكون لا تقبل لقول الله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان هذا ما له توبة وهل حضور الاجل محدود بايام معلومة او ساعات اجيبوا لا هو محجود عند الله لكن عندنا مشهود لا يدري الانسان متى يموت اذا فهذا الشرط هو اخطر الشروط ان تكون التوبة في زمن قبول التوبة فان لم يتب الا اذا نزل به الموت فان توبته غير مقبولة واذا لم يتب الا بعد طلوع الشمس من مغربها فان توبته غير مقبولة لقول الله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وبعض ايات الله هو طلوع الشمس من مغربها كما فسر بذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم طيب هل يشترط ان ينتقل من المكان الذي فعل فيه المعصية او لا يشترط الجواب لا لا يشرط لان قلنا شروط خمسة فمثلا اذا فعل اذا فعل الذنب في عنيزة فهل نقول لا تقبل توبتك حتى ترتحل من عنيزة الى بريدة نعم لا ما نقول اذا تبت في ارظ تاب الله عليك فان قال قائل ما تقولون في قصة الرجل التي قصها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق رجل من بني اسرائيل مسرف على نفسه قتل تسعا وتسعين نفسا تسعة وتسعين نفس قتلهم عمدا فسأل عن عالم يفتيه في الموضوع لانه قلق قد اراد الله به خيرا هذا الرجل تدل على راهب ومن هو الراهب الراهب العابد بدون علم والرهبان في الغالب عليهم العاطفة واستعظام الامور واستبعاد الرحمة فهذا العابد يعني استبعاد ان يرحم الله اهل المعاصي لانهم عندهم اندفاع كبير في محبة العبادة دله على راهب دلوه على راهب فسأله قال انه قتل تسعا وتسعين نفسا هل لك من توبة فهل له من توبة فاستعظم الراهب هذا الفعل وهو عظيم الله عظيم تسعة وتسعين نفس استعظم وقال ما لك توبة ليس لك توبة فلما قال اليس له توبة غضب الرجل فقتله قتل الراهب هذا جزاؤه لانه افتى بغير علم قتله كمل به المئة فسأل عن عالم فدلوه على عالم وانظر كيف كيف بركة العلم قال انه قتل مئة نفس كم بالاول تسعا تسع وتسعون نفسا قتل مئة نفس هل له من توبة قال نعم من يحول بينك وبين التوبة قل يا عبادي الذين اسرفوا لا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم قال نعم لك توبة ولكن انت في ارض سوء اخرج الى القرية الفلانية فان فيها رجالا صالحون وهذا من فقه هذا العالم خاف اذا بقي في بلده ان يرجع الى ما كان عليه فارشده الى ان يخرج من بلاد السوء الى بلاد فيها صالحون فخرج الرجل متجها الى القرية نادما على ما فعل راجعا الى الله سبحانه وتعالى وفي اثناء الطريق جاءه الموت جاءه الموت والله عز وجل للسلطان العلي العظيم له جنود وملائكة منظمون كل انسان بعمله كل ملك بعمله لا يتجاوز في ملائكة رحمة يقبضون ارواح المؤمنين في ملائكة عذاب يقبضون ارواح غير المؤمنين لما جاءه الموت في اثناء الطريق نزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حكمة من الله والا فالله عالم عز وجل لكن حكمة تنازعت طائفتان طائفة الرحمة قالت هل الرجل خرج تائبا منيبا الله مقرئا عن معصيته الحق لنا نحن نتولى قبض روحه اللهم اجعل من يتولى قبض ارواحنا ملائكة الرحمة امين قال نحن نتولى قالت ملائكة العذاب هذا رجل مسلم قتل مئة نفس نحن نحن الذين نتولى نفسه تنازعوا من يحكم بينهم بعث الله ملكا ملكا قال لهم قيسوا ما بين القريتين فالى ايتهما كان اقرب فهو من اهلها سبحان الله الملائكة كل شيء سهل عليه باذن الله كل شيء سهل عليهم هم اقوى من الجن واعظم يصعدون بالملائكة بالروح اذا قبضوها في لحظة الى السماوات السبع الى الرب عز وجل ويرجعون بها في قصة سليمان وبلقيس امرأة ملكة سبأ قال عفريت من الجن عفريت ما هو هين قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك وكان قد قرر وقتا معينا يقوم فيه قال افنيت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي امين قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك الله اكبر طرفك اذا مددته ثم رددته يحتاج الى زمن او لا ها لو لو كنت قوي النظر تنظر ثلاثة ايام ومددت البصر على اقصى نظرك ثم عدت بلحظة انا اتيك به قبل ان ارتد اليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قبل يتكلم قبل ينتهي كلامه رآه مستقرا عنده سبحان الله قال هذا من فضل ربي وتأمل قال فلما رآه مستقرا ولم يقل فلما رآه عنده قال مستقرا عنده يعني ثابتا قرارا كانه منذ زمن بهذه اللحظة قال هذا من فضل ربي قال اهل العلم ان الذي عنده علم من الكتاب يعرف الاسم الاعظم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب فدعا باسم الله الاعظم قبل ان يقول لسليمان انا اتيك به قبل ان تقوم المقام قبل ان يرتد اليك طرفك فجاء حملته الملائكة يقولون حملته الملائكة اذا الملائكة اقوى من الجن ولا لا الجن متى جعل المدع قبل ان تقوم من مقامك لكن هذا ما له منه الواقع من حين ما انه اذن وجده مستقرا عنده اقول الملائكة في قصة الرجل الاسرائيلي قاسوا ما بين القريتين فوجدوا انه اقرب الى البلاد الصالحة بنحو شبر قال العلماء هذا الشبر ليس ليس من مشي لكن لما جاءه الموت صار يدفع نفسه صدره يتزحلق متجها الى القرية الصالحة بهذا التزحلق قرب من الصالحة بمقدار شبه من غلب ملائكة الرحمة قبضته يا الله من فضلك اذا قال قائل انتم قلتم لا يشترط ان يخرج من البلاد التي عصى الله فيها بل تقبل التوبة ولو كان في ارظه فما الجواب عن هذا الحديث الجواب ان نقول شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه لان شرعنا ناسخ لجميع الاديان كما قال تعالى وانزلنا عليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من كتاب ومهيمنا عليه شريعتنا الان نسخت كل الشرائع شريعة اليهود منسوخة شريعة النصارى من سوءها بشريعة من محمد عليه الصلاة والسلام وليس من وليس في شريعتنا انه يشترط للتوبة ان يخرج الرجل من البلد التي عصى الله فيها. عصى الله فيها