قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصر الاية مقصود الترجمة بيان برهان من براهين التوحيد. بيان برهان من براهين التوحيد. وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق. وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق والحقيق بالعبادة هو القادر. والحقيق بالعبادة هو القادر. واما العاجز فانه ولا يصلح لها. واما العاجز فانه لا يصلح لها وهذه الجملة شروع في مقصد اخر من مقاصد كتاب التوحيد. وهو ذكر براهينه وادلته وهذه الجملة شروع في مقصد اخر من مقاصد التوحيد وهو براهينه وادلته. نعم قال رحمه الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. الاية وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح ينشدوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر. اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفو ال بن امية وسهيل بن عمرو ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانزل عشيرتك الاقربين. فقال يا معشر قريش او قال كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية امة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سرير ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا؟ الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله لا يخلق شيئا وثانيها في قوله وهم يخلقون وثالثها في قوله ولا يستطيعون لهم نصرا ورابعها في قوله ولا انفسهم ينصرون فافطر الله الشرك بتقرير عجز المخلوق بهذه الصفات الاربع فابطل الله الشرك بتقرير عجز مخلوقي بهذه الصفات الاربع فهو لا يخلق شيئا وهو في نفسه مخلوق. ولا يستطيع لغيره نصرا ولا لنفسه يستطيع ومن كان عاجزا فانه لا يصلح ان يكون معبودا. فان الذي يصلح ان معبودا هو من له القدرة الكاملة. وهذه صفة الله وحده والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطمير بنفي ملكهم شيئا حقيرا وهو القطمير الذي هو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره. الذي هو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره فمن لا يملك فهو عاجز لا يصلح للعبادة والذي يملك هو الذي يصلح ان يكون معبودا. والله وحده هو الذي له الملك الكامل فكل مخلوق وان ملك شيئا فملكه ناقص واما الله فله الملك الكامل. فهو الحقيق بالعبادة وحده. والدليل الثالث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله قوله تعالى ليس لك من الامر شيء اعلاما للنبي صلى الله عليه وسلم بانه لا حكم له على عواقب الخلق. اعلاما للنبي صلى الله عليه وسلم بانه لا حكم له على عواقب الخلق وخواتيمهم حكم لله وحده قال الله تعالى بل لله الامر جميعا ومن له الحكم كله هو القادر الذي يعبد. ومن لم يكن كذلك فانه لا يعبد والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في انزال قول الله تعالى ليس لك من الامر شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم اعلاما بانه ليس له حكم على عواقب الخلق وان الامر كله لله وحده. فمن له الامر كله هو المستحق للعبادة ومن لا امر له في نفسه فضلا عن غيره فلا يصلح ان يكون معبودا يتوجه اليه والحديثان المذكوران يوهم ظاهرهما تعدد نزول الاية في الواقعتين والصحيح انهما وقعا ثم نزلت الاية بعدهما. انهما وقعا ثم نزلت الاية بعدهما. وهي صالحة لان تكون سببا لكل واحد منهما. وهي صالحة بان تكون سببا لكل واحد منهما. وهو اختيار ابي عبدالله البخاري والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر الاقربين الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله لا اغني عنكم من الله شيئا وثانيها في قوله لا اغني عنك من الله شيئا وثالثها في قوله لا اغني عنك من الله شيئا اخبارا منه صلى الله عليه وسلم ان الامر لله فمن شاء هدى ومن شاء اضل اخبارا منه صلى الله عليه وسلم ان الامر لله فمن شاهد ومن شاء اضل فلا يغني اشرف الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم شيئا من دون الله لاحد من الخلق واذا كان هذا وصفا للمخلوق فانه لا يصلح ان يكون معبودا والحقيق بالعبادة هو الغني سبحانه وتعالى. المتصرف في الخلق هداية ضلالا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة. الرابعة ان المدعو عليهم كفار. الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفر منها شدهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمهم. السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم فتاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوت النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعن معين في القنوت الحادية عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانزل عشيرتك الاقربين الثانية عشرة صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون. وكذلك لو يفعله مسلم الان الثالثة عشرة قوله صلى الله عليه وسلم للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق. ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين