سيتذكر من يخشى. قسم الله الناس قسمين بعد ان يذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام رجل يخشى الله عز وجل فهذا يتذكر اذا تليت عليهم ايات الرحمن لم يخروا عليها صما وعميان اذا كان يخشى الله وذكر بالله وخوف بالله. تذكر وارتدى عن المحرم وقام بالواجب ويتجنبها ان يتجنبوا الذكر الاشقى الذي كتبت له الشقاوة والعياذ بالله الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى يصلى النار يعني يسلى بها حتى يكون حمما والعياذ بالله كلما نظجت جنودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب والكبرى وصف للنار وليس المعنى ان في نار كبرى وصغرى هل وصفه للنار بانها كبرى؟ وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انها فظلت على نار الدنيا بتسع وستين جزءا وان نرى الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار الاخرة ومع ذلك يصلاها الاشقى الذي لم يتذكر بالقرآن ثم لا يموت فيها ولا يحيى كيف لا يموت ولا يحزن هل في شيء غير الحياة والموت ما في. اذا كيف ينفع الحياة والموت ينفى على وجه غير ما نفهم ليس المعنى انه لا يموت ولا يحيى بل واما ميت ولا حي لكنه لا يموت فيستريح ولا يحيى حياة كريمة فيسلم من العذاب فالنفي هنا نفي كمال. اي لا يموت موتا كاملا فيستريح. ولا يحيى حياة كاملة فيسعد في في حياته والا فانهم احياء يتمنون الموت قال الله تعالى ونادوا يا ما لك من الذي نادى اصحاب النار نادوا يا مالك مالك خازن النار ليقضي علينا ربك يعني لا ليهلكنا موتنا نستريح قال انكم ماكثون ما في موت ولا في حياة كريمة فصلى يموت اي موتا كاملا يستريح به من العذاب ولا يحيا حياة كاملة يسعد بها ثم قال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى قد افلح الفلاح كلمة جامعة لحصول المطلوب والنجاة من المرهوب فهي سعادة من تزكى اي من زكى نفسه وطهرها من الشرك كما قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وذكر اسم ربه فصلى ذكر اسم ربه في ايش يعني ذكر الله عز وجل فعظمه وقام يصلي لان الصلاة تشتمل على ذكر الله عز وجل وتنهى عن الفحشاء والمنكر ثم قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى بل هنا للاضراب الانتقالي. لا للاضراب الابطالي المعنى انكم بعد هذا هذه الذكرى تؤثرون الحياة الدنيا اي تقدمونها على الاخرة والاخرة خير وابقى خير من الدنيا وابقى من الدنيا فجمعت بين الخير الزمني والخير الذاتي الخير الزمني بماذا بقوله ابقى والذات بقوله خير ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان موضع صوت احدنا في الجنة خير من الدنيا وما فيها اللهم اجعلنا من اهل الجنة بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى الدنيا ليست خيرا. وليست بابقى الدنيا متاعها قليل وما جاء فيها من صفو فانه يكدر. ولهذا قال الشاعر الحكيم لا طيب بل العيش ما دامت منغصة لذاته بابتكار الموت والهرم صدى اي طيب لعيش لزاته منغصة اذا تذكرت الموت والهرم. لانك انت ان طالت تلك الحياة صرت ايش؟ هرما. ضيقت حتى على اهلك. وان بقيت وان مت انتهيت من الدنيا فكيف يطيب العيش؟ فلا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بالدين الموت والهرم. ايضا الدنيا منغصة. لذاتها قال الشاعر الحكيم ايضا فيوم علينا ويوم لنا. ويوم النساء ويوم نسر وهذا هو الصحيح لا تكاد يمر بك عشرة ايام صافية بدون كدر ابدا بل لابد من كدر اما في نفسك او اهلك او جيرانك او بلدك او حكومتك او الخارج الدنيا منغصة ثم مع ذلك هل تبقى الجواب؟ لا. لا يدري الانسان في اي ساعة يدعوه الداعي. في اي لحظة. كم من انسان ان سقطت منه اللقمة من يده ومات وسقط منه فنجال الشاهي ومات ما ندري الانسان اذا كيف نوثر هذه الحياة على الحياة الاخرة سفه ولهذا قال والاخرة خير وابقى. ان هذا لفي الصحف الاولى ان هذا المشار اليه ما سبق فقيل انه قوله بل تؤثرون الحياة الدنيا وقيل انه من قوله قد افلح من تزكى. وقيل انه كل السورة وعلى كل حال فجميع الكتب السماوية كلها تحث على التذكر بالوحي تلوم من اثر الحياة الدنيا على الاخرة. صحوا بإبراهيم وموسى اما سورة الكافرون فان الله امر نبيه ان يتبرأ من عبادة المشركين فقال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ماذا يعبد الكافرون الاصنام الشجر الحجر الشمس القمر يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون يعني لا اعبد الذي تعبدونه انا بريء منه ولا انتم عابدون ما اعبد من الذي يعبده الرسول الله يعني انتم لا تعبدون معبودي طيب فاذا قال انسان اليسوا يعبدون الاصنام ويعبدون الله كنا نعم بعضهم يعبد الله ويعبد الاصنام لكن عبادته لله ما تنفعه مع الشرك فلهذا نفاها قال ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدت ولا انتم عابدون ما اعبد الان فيها تكرار اليس كذلك لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدت بمعنى لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد نفس الالفاظ التي سبقت فاختلف العلماء كيف يكون هذا التكرار فاجاب بعضهم بان هذا من باب التوكيد وان الامور الهامة تؤكد بالتكرار مثل قوله تعالى كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون لترون الناجحين ثم لترونها على اليقين فالشيء المهم يحسن بمقتضى اللغة العربية ان يؤكد بالتكرار وقال بعض العلماء انه ليست الاية تكرار وان قوله لا اعبد ما تعبدون نفي للمعبودات ولا ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما اعبدتم نفي للعبادة لكيفيتها كانه يقول انا لا اعبد الاصنام التي تعبدونها وانا لا اعبد على شبه عبادتكم ولا اتمثل بها ولا اتشبه بها فيكون الاول باعتبار ايش المعبود والثاني باعتبار العبادة. يعني عبادتي ليست كعبادتكم. معبودي ليس معبودكم وهذا جيد لانه لان هذا القول فيه السلامة من دعوى ايش؟ التكرار فيه السلامة من من دعوة التكرار وقال بعض العلماء بل هذا بل الاية تختلف الاول بالفعل لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد والثاني للاستعداد والقبول ولهذا جاءت بالجملة الرسمية ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدت والى هذا يميل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الاية ان الايتين اوليين نفي للفعل والايتين والايتين الاخريين نفي للقبول والاستعداد يعني انا لا افعل ولا يمكن ان افعل ولا اقبل هذا وعلى كل حال فالمقام مقام عظيم. ويجب على الانسان ان يتبرع من معبوذات المشركين وان يتبرأ من عبادة المشركين وان يكون مخلصا لله في عبادته متبعا لرسوله قال لكم دينكم ولي دين ولابد ان يتميز دين المسلمين عن دين الكفار ولهذا جاء النهي عن التشبه بهم حتى في اللباس فقال النبي عليه الصلاة والسلام من تشبه بقوم فهو منهم لان التشبه بهم في الظاهر يؤدي الى التشبه بهم في الباطن والعقيدة والعمل اما سورة الاخلاص فهي قل هو الله احد وهذه السورة ليست اعظم سورة في كتاب الله اعظم سورة في كتاب الله هي الفاتحة كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن ولكنها لا تجزئ عن القرآن تعدل الثلث لكن لا تجزئ عنه ولهذا لو كررها الانسان ثلاث مرات في الصلاة وقال انا كررتها ثلاث مرات والمرة الواحدة ثلثها القرآن. اكون كأني قرأت القرآن كله فهل يجزئه ذلك عن قراءة الفاتحة في الصلاة لا اذا المعادلة لا يلزم منها المقابلة في الاجزاء. يعني المقابلة في الثواب لا يلزمونها المقابلة في العزة لكنها تعدل ثلث القرآن كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والخطاب فيها لمن؟ قل يا ايها الكافرون. اه قل هو الله احد. الخطاب فيها للرسول عليه الصلاة والسلام والخطاب للرسول خطاب له وللامة الله احد اي متوحد جل وعلا بذاته وفي اسمائه وفي صفاته وفي احكامه له الحكم له الامر له الخلق له التدبير فواحد في كل شيء الله الصمد الصمد يعني الكاملة في صفاته فهو صمد مستغن عن غيره الذي افتقرت اليه جميع مخلوقاته كل الخلائق تصمد اليه ولهذا قال بعض العلماء في تفسيرها الصمد هو الذي تصمد اليه الخلائق في حوائجها ولهذا لا يجد الانسان من يصمد اليه عند الحوائج الا الله امر مفطور عليه الانسان حتى الكافر اذا غشيهم موت كالظلل يدعون من ها؟ دعوا الله فطري امر فطري ان يتجه الانسان الى الله عز وجل في جميع حوائجه ومن اتجه الى الله في حوائجهم اتجاها صحيحا مظهرا للافتقار الى الله موقنا بقدرة الله واجابة الله فان حاجته سوف تقضى بكل حال