بسم الله تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. احمد الله على احسانه كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله. واصلي واسلم على نبيه المكمل بارساله المؤيد في اقواله وافعاله وعلى جميع صحبه واله وبعد. هذه قواعد الاصول ومعاقد الفصول من كتاب مسمى بتحقيق الامل مجردة من الدلائل من غير اخلال بشيء من المسائل تذكرة للطالب المستبين وتبصرة للراغب المستعين وبالله استعين وعليه اتوكل وهو حسبي ونعم المعين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاننا في هذا اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر صفر نبتدأ الدراسة في اصول الفقه في هذا الكتاب المختصر المسمى قواعد الاصول ومعاقد الفصول وهو كتاب مختصر مفيد صالح للطالب بين اه المبتدئ وبين المنتهي وسيتبين لكم ذلك ان شاء الله فيما بعد افتتح المؤلف كتابه رحمه الله بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل بسملة تتضمن جارا ومجرورا وصفة فالجار هو الباب والمجرور اسم والصفة الرحمن الرحيم والموصوف الله وان البسملة كغيرها من الجار والمشهور لا بد ان تتعلق بشيء لابد ان تتعلق بشيء يعني ما في جاره مجبور الا وجب ان يكون له متعلقا يتعلق به الا اذا كان حرف الجر زائدا فما الذي تتعلق به به البسملة اصح ما قيل ان اصح ما قيل انها تتعلق بفعل مؤخر مناسب مناسب للمقام يتعلق بفعل مؤخر مناسب للمقام افهمتم مثال ذلك مثلا بسم الله انت الان تريد ان تقرأ الكتاب كيف تقدر هذا المتعلق؟ تقول بسم الله اقرأ بسم الله اقرأ طيب يصلح ان تقول بسم الله ابتدي يصح يصح يصلح ان تقول بسم الله ابتدائي يصح لكن ما قلنا هو الاحسن ان تتعلق بفعل مؤخر ايش مناسب للمقام فاخترنا ان يكون المتعلق فعلا لان الاصل في العمل هي الافعال ولذلك تجدون الفعل يعمل بدون شروط واسم الفاعل يعمل بشروط اسم المفعول يعمل بشروط الصفة المشبهة تعمل بشروط لكن الفعل يعمل بلا شرط. اذا ما في في العمل هو الفعل فلهذا قدرناه فعلا لماذا قدرناهم متأخرا لفائدتين الاولى الحصر والثاني التيمن والتبرك بتقديم اسم الله عز وجل ولماذا قدرناه مناسبا للمقام لانه ادل على المقصود لانه ادل على المقصود فصار قدمناه فعلا لماذا طهر لان الاصل في العمل الافعال ولذلك تعمل بدون شروط ولماذا قدرناه متأخرا؟ عبدالله عوض لا ذكرنا سببين ها وصلت اليمن الظاهر انك سافرت قل نعم او لا استودع الله دينك وامان اخواتنا طيب اه السبب تراه اولا للتبرك بسم الله بسم الله عز وجل نعم تيمنا وتباركا بالله بسم الله افادة الحصر كان تقديم ما حق وتعقيب لان تأخير ما حقه التقديم يبيد الحصر. طيب ولماذا قدرناه مناسبا للمقام؟ فنقدر في القراءة بسم الله اقرأ ونقدم في التسمية على الاكل بسم الله اكل التثنية على الوضوء بسم الله اتوضأ لماذا قدرناه بذلك لانه ادلوا على المقصود وابين لكم هذا لو قلت مثلا انا اريد ان اقرأ الكتاب بسم الله ابتدأ ما دل على المقصود تماما تبتدي ايش؟ تبتدي قراءة تبتدي اكلا تبتدي عملا لكن اذا قدرته بفعل مناسب صار ادلة على المقصود وقد اشار شيخ الاسلام رحمه الله الى ذلك حيث قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن لم يذبح فليذبح بسم الله فقال انه قدر قال فليذبح وهذا هو فعل خاص الذي يدل على المقصود اكثر من الفعل العام طيب الان اه نسأل قال انسان البسملة متعلقة بالمحذوف والتقدير ابتدائي بسم الله الرحمن الرحيم فما الذي اخرج هذا التقدير عن الاحسن نعم نعم انه اخر قدمه ففات الحصى افادة الحصى ثاني حميد جاب الاسم نعم احسنت انه قدر المحذوف اسما والاصل في الاعمال الافعال اي نعم يعني فاته الحصر كما قال الاخ وكذلك ايضا تبرك وطيب رابعا احسنت ما ينسى المقام لان ابتدائي ما الذي ابتديت اه يقول بسم الله الرحمن الرحيم ابتدأ ابتدأ هذا الكتاب بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل ثم ثن بالحمد اقتداء بالقرآن الكريم ايضا لان الفاتحة مبدوءة بالحمد لله رب العالمين يقول احمد الله على احسانه وافضاله قال احمد والفعل يدل على التجدد والحدوث ولهذا كان اكثر العلماء يعبرون بالاسم الحمد لان الاسم الحمد اذا آآ اذا اتيت به فقد وافقت كتاب الله الحمد لله رب العالمين واذا اتيت به فان الجملة الاسمية تدل على ايش على الثبوت والاستمرار بخلاف الجملة الفعلية فانها تدل على التجدد والحدوث ولكن ليس الامر محرما والحمد لله المسألة اولوية فلو ان المؤلف قال الحمد لله لكان احسن واذا قال احمد الله فلا حرج احمد الله على احسانه وافضاله الاحسان والافظال معناهما المتقارب لكن قد يقال ان الاحسان مجرد استاء المعروف والافظال زائد على ذلك كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله يعني احمده حمدا كما ينبغي يعني مثل الذي ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وينبغي بمعنى يليق وكرم الله عز وجل كرم وجهه لا شك فيه فانه سبحانه وتعالى اكرم الاكرمين قال الله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وعز جلاله اي عظمته فانه عز وجل هو اعز اعز عزيز واجل جليل واصلي على نبيه المكمل بارساله وصلي على نبيه المكمل بارسالهم. من هو؟ محمد صلى الله عليه وسلم وقوله المكمل يدل على انه كامل لكن زادته الرسالة كمالا وحينئذ نقول هل شرفت الرسالة به او شرها هو بالرسالة نعم كلاهما في الواقع لا شك انه شرف بالرسالة وانه اهل للرسالة كما قال الله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. ومن ثم تبين لنا ان العرب افضل البشر جنسا لان الله اختار ان يكون رسوله منهم وهو ولولا انهم كفؤ واهل لهذه الرسالة العظيمة ما كان منهم نعم المؤيد في اقواله وافعاله المؤيد يعني المثبت والمقوى ومن المؤيد الله قال الله تعالى هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين مؤيد في اقواله وافعاله فكل اقواله صلوات الله وسلامه عليه كلها عليها شاهد الحق وكل افعاله عليها شاهد الحق وظاهر كلام المؤلف ان جميع افعال الرسول عليه الصلاة والسلام معصوم منها معصوم فيها من الزلل ولكن القول الراجح في هذه المسألة ان افعال الرسول عليه الصلاة والسلام المبنية على الاجتهاد قد يكون فيها الخطأ كقوله تعالى عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين فهل ضره ان ان تعجل بي بالعفو عن هؤلاء المنافقين لم يضره لان الله تعالى قال عفا الله عنك وهذه هي النكتة في ان الله قدم العفو قبل ذكر ما ما اخطأ فيه عليه الصلاة والسلام اشارة الى ان هذا الخطأ ايش لم يضره شيئا لان الله عفى عنه وقال تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك ازواجه لكن هذا ايضا عن اجتهاد مغفور ولهذا قال في نفس الاية والله غفور رحيم وكذلك قال الله تعالى واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ولكن قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والفرق بين الانبياء وغيرهم في هذه في هذه المسألة ان الانبياء لا يمكن ان يقولوا او يفعلوا كذبا او خيانة حتى ان النبي منع من الرمز بالعين لان الرمز بالعين نوع من الخداع فالانبياء معصومون من الكذب والخيانة والاخلاق السافلة لشرب الخمر او الزنا او ما اشبه ذلك اما المعاصي الاخرى التي قد تحدث من بني الاسلام فهذه قد تقع منهم لكن يختلفون عن غيرهم بانها تقع مغفورة ولا يستمرون عليها اما نحن الضعفاء فالله يعفو عنا وعنكم ما يدري الانسان ان يغفر له ام لا لولا رجاء الله سبحانه وتعالى ثم اننا لسنا معصومين من الاستمرار في المعصية الانسان ربما يلزم معصية ويستمر فيها اما الانبياء عليهم الصلاة والسلام فلا المؤيد في اقواله وافعاله وعلى جميع صحبه واله الصحف هم الذين اه اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين به وماتوا على ذلك والال هنا الاتباع على دينه الان هم الاتباع على دينهم. طيب ثم قال هذه قواعد في النسخة اللي قرأها يقول وبعدها هذه انا ما هي عندي وباء لكن على كل حال ذكرها لا بأس به وحذفها من شدة الاختصار هذه قواعد الاصول ومعاقد الفصول المشار اليه هذه قواعد هل هو موجود حسا او موجود ذهنا قال العلماء ان كان المؤلف ذكر هذه المقدمة قبل ان يكتب الكتاب فهو موجود ذهنا وان كان قد الف الكتاب ثم اتى بالمقدمة فهو موجود حسا وانما قلنا لابد من وجود المشار اليه اما ذهنا واما حسا لان الاشارة تقتضي تعيين المشار اليه والتعيين لا يكون الا من موجود لا يمكن ان تشير الى شيء معدوم اطلاقا لا بد ان تكون المشار اليه موجودا اما ذهنا واما حسدا وقول قواعد جمع قاعدة والقاعدة في الاصل هي الاصل الذي يبنى عليه الشيء ومنه قاعدة الجدران قاعدة الاعمدة وما اشبه ذلك اما قوله تعالى والقواعد من النساء اللاتي لارجن نكاحا فليست من هذا الباب القواعد من النساء يعني العجائز الكبيرات التي ايست من ان يتقدم اليها احد يتزوجها ومعاقد الفصول جمع معقد والفصول جمع فصل يعني انه رحمه الله جزأه وفصله لانه اذا فصل الكتاب كان في ذلك فائدتان الفائدة الاولى تمييز البحوث بعضها عن بعض والفائدة الثانية دفع السآمة والملل لانك تجد الفرق بين ان تقرأ فصولا قصيرة تتنقل من فصل الى فصل وبين ان آآ اه تقرأ فصولا طويلة انظر الى انسان اراد ان يصعد جبلا جبلا يعني يرتفع به شيئا فشيئا او ان يصعد جبلا له درج يصعده درجة درجة ايهما اسهل ها؟ الثاني لا شك يعني لو انك تسلقت جبلا ما في درج صار صعب عليك جدا نعم ربما لا لا يمكن ان تصعد الا بيديك وجه الليل لكن اذا كان درجا تصعد الدرجة الاولى ثم الثانية يكون اسهل عليه يقول العلماء رحمهم الله انا انه مترجم بكتاب ويترجم بباب ويترجم بفصل نعم فالكتاب للجنس والباب للنوع والفصل الاحادي افهمتم لم ادري. نعم ما ادري يعني تجدون الان الكتب احيانا يقول كتاب كذا واحنا نقول باء واحيانا نقول فصل فما الفرق نقول الفرق الكتاب للجنس والباب للنوع والفصل للاحادي كتاب الطهارة هذا الجنس كتاب الصلاة جنس انظر ماذا يجتمع عليك كتاب الطهارة يشتمل على الاستنجاء والوضوء والغسل والتيمم وازالة النجاسة وحيض المرأة هذه الابواب ايش هي؟ انواع هذي انواع كتاب الصلاة يشتمل على كتاب الصلاة الاذان شروط الصلاة اركانها واجباتها صلاة المريض سورة اهل الاعذار الجنائز وهلم جرا لكن الفصل لاحد المسائل يضطر المؤلف اليه اذا قال قالت المسائل كتب فصل او اذا كانت المسائل اه ليست متفقة من كل وجه فيفصل بين هذا المخالف عن هذا المخالف يقول رحمه الله من كتاب المسمى بتحقيق الامل المؤلف كان له كتابا سماه تحقيق الامل لكني لا اعرف هذا الكتاب انما الذي يظهر من ذلك انه طويل وانه مجتمع على ذكر الدلائل. ولهذا قال مجردة عن الدلائل من غير اخلال بشيء من المسائل نعم فصار هذا الكتاب قصدا لكتابه تحقيق الامل وفرعا اصلا وفرعا اصلا لانه لانه مسائل وتحقيق الامل مسائل ودلائل وفرأ لانه مختصر من هذا الكتاب نعم من غير اخلال بشيء من المسائل تذكرة لطالب للطالب المستبين وتبصرة للراغب المستعين تذكرة يعني يذكر الطالب المستبين يعني الذي تبين العلم واخذ بحظ وافر وتبصرة للراغب الراغب في العلم المستعين يعني الذي يحتاج الى احد يعينه فصار هذا الكتاب بالنسبة لكبار الطلبة ايش تذكرة يعني يذكره ما نسي بالنسبة للراغب الطالب المبتدي تبصره لانه يستعين فيعطى ما يبصره وبالله استعين هذه كقوله تعالى اياك نستعين يعني انه يستعين بالله لا بغيره والاستعانة هي طلب العون وينبغي للانسان اذا اراد ان يسهل امره ان يستعين الله تعالى في كل في كل شيء استعن الله في كل شيء لا تعتمد على نفسك لكن استعن بالله. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك بعده واستعن بالله اكثر اكثر افعالنا نسأل الله ان يمدنا واياكم بفضله. اكثر افعالنا لا لا نستحضر هذا مع اننا اذا استهقرنا الاستعانة بالله صار ذلك سببا للعون من وجه وصار طاعة نتقرب به الى الله نعم فيا ليت الانسان في مثل هذه الامور ينتبه يتصف بها. قال وبالله نستعين وعليه اتوكل اي اعتمد والفرق بين التوكل والاستعانة وان كان معناه متقاربا الاستعانة موافقة للفعل والتوكل سابق يعني انك تفوض الامر الى الله ثم تفعل الاستعانة مباشرة تستعين الله تعالى حين مزاولتك الافعال هذا اذا جمع بين اذا جمع بين الاستعانة والتوكل واما اذا افردت احداهما عن الاخرى فهما بمعنى واحد ولهذا قال تعالى فاعبده وتوكل عليه وقال اياك نعبد واياك نستعين