قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير. مقصود الترجمة بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو عجز المخلوق وقدرة الخالق هو بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو عدل المخلوق وقدرة الخالق من وجه اخر فان المصنف اعاده تقريرا وتأكيدا. فان المصنف اعاده تقريرا وتأكيد وفرق بين الترجمتين بامرين وفرق بين الترجمتين بامرين احدهما ان المغضوب مثلا في عجزه ان المضروب مثلا في عجزه بالترجمة السابقة هو المعظم عند المسلمين والمعظم عند المشركين من المخلوقات. هو المعظم عند المسلمين والمعظم عند المشركين من المخلوقات فالمعظم عند المسلمين هو محمد صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين هي اصنامهم التي يعبدون من دون الله واما المضروب مثلا للعز في هذه الترجمة فهم الملائكة المقربون. واما المضروب عجزه مثلا في هذه الترجمة فهم الملائكة المقربون والاخر ان المتقدم ذكر عجزه في الترجمة السابقة هو مخلوقات من اهل الارض ان المتقدم ذكر عجزه في الترجمة السابقة هو مخلوقات من اهل الارض والمذكور عجزه في هذه الترجمة هو مخلوقات من اهل السمع والمضروب والمذكور عجزه في هذه الترجمة هو مخلوقات من اهل السماء وهم الملائكة المقربون احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله بالسماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فاسمعها مفترق السمع ومستلق السمع هكذا بعضا فوق بعض وصفه سفيان فحرفها وبدد بين اصابعه. فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته. حتى لا يلقيها على لسان الساحر او الكاهن فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه فيكذب مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وانه واسماعيل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيى بالامر ذكرنا بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات وخر لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبرائيل؟ فيقول جبرائيل قارئ الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل. فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا خزي عن قلوبهم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم اي ازيل عنها الفزع الذي لحقها اي ازيل عنها الفزع الذي لحقها خبرا عن الملائكة والاخر في قوله وهو العلي الكبير والاخر في قوله وهو العلي الكبير فبين الله عز الملائكة بفزعهم فبين الله عجز الملائكة لفزعهم وقدرته بان له العلو والكبر وقدرته بان له العلو والكبر ومن كان عاجزا لا يصلح ان يكون معبودا. ففيه ابطال عبادة الملائكة وان الله وحده هو المستحق للعبادة والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قضى الله الامر في السماء. الحديث متفق عليه ومعنى قوله خضعانا اي خضوعا وهو بفتح الخاء والضاد ويروى ايضا بضم الخاء وسكون الضاد ويروى ايضا بضم الخاء وسكون الضاد وضعانا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فانه تفسير للاية المذكورة فانه تفسير للاية المذكورة يجري مجراها في بيان معناها والدليل الثالث حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر الحديث لم يعزه المصنف وهو عند ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقية في الاسماء والصفات. عند ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات. واسناده ضعيف واسناده ضعيف ويقوي اصله الحديث السابع ويقوي اصله الحديث السابق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والدلالة على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخوضوا لله سجدا فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخضروا لله سجدا. والاخر في قوله وهو العلي الكبير والاخر في قوله وهو العلي الكبير على ما تقدم من ان نعت الملائكة يدل على عجزهم. لما يعتريهم من الصعق فيخروا لله سجدا. وان الله سبحانه وتعالى له القدرة الكاملة لما له من العلو والكبر. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين هي الاية التي قيل فيها انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة تفسير قوله قولوا الحق وهو العلي الكبير. الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك. الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل. السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم الثامنة ان الغش يعض اهل السماوات كلهم. التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي حيث امره الله الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين الثانية عشرة صفة الركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة سبب ارسال الشهاب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس ولا يدرك الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مئة كذبة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطن ايتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعضهم تلك الكلمة ويحفظونها بها اي عشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة. الحادية والعشرون. التصريح بان تلك الرجفة والغشية خوف كن من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا