قال المصنف رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان. مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعد النبي صلى الله الله عليه وسلم وانه سيكون فيها من يعبد الاوثان من دون الله. وانه سيكون في من يعبد الاوثان من دون الله. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى الم ترين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقوله قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منه القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتتبعون سند لمن كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرجه. ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر ابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة. وان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضة وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. واني اعطيتك لامتك الا اهلكها بسنة عامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من باقطارها. حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. ورواه البرتقالي في صحيحه وزاد. وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئاب من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجد والطاغوت خبرا عن اهل الكتاب انهم عبدوا غير الله بعد ما اوتوا من الكتاب بعد ما اوتوا من الكتاب. فكما كان في اولئك يكون في غيرهم ما كان في اولئك يكون في غيرهم فمعرفة الدين ليست مانعة من الوقوع في الشرك فمعرفة الدين ليست مانعة في الوقوع من الشرك فان اليهود والنصارى كانوا يعرفون دين موسى وعيسى عليه عليهما الصلاة والسلام ثم وقعوا في الشرك فيكون كذلك في المسلمين بعد النبي صلى الله الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله. الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت خبرا عن اهل الكتاب ان منهم من عبد غير الله بعد انبيائهم ان منهم من عبد غير الله بعد انبيائهم فكما كان فيهم ليكونوا في هذه الامة. فكما كان فيهم يكون في هذه الامة والدليل الثالث قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نتخذن عليهم مسجدا. وهو فعل من افعال المشركين كما تقدم. وهو فعل من افعال المشركين كما تقدم. وكان هؤلاء في اليهود في اصح القولين. وكان هؤلاء في اليهود في اصح القولين فكان من اهل الكتاب من وقع في الشرك بعد انبيائه. فيكون في هذه الامة من يقع في الشرك بعد نبيها صلى الله عليه وسلم. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم الحديث متفق عليه. وليس في الصحيحين حذو القذة بالقذة. ليس في الصحيحين حذو القدة بالقدة. فلفظهما شبرا بشبر وذراعا بذراع. فلفظهما شبرا شبر وذراعا بذراع والقذة ريشة السهم التي تجعل في اخره ريشة السهم التي تجعل في اخره مما يقال يقابل رأسه فاخر السهم يوضع فيه ريش ليعين على استمراره في ذهابه للغرض الذي يرمى به فتسمى وحدتها خذة ومجموعها قدذ وهي متشابهة فهي من جنس واحد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم. اي طريقهم وهم اليهود والنصارى. وكان من طريقهم الذي كانوا عليه. انهم وقعوا في الشرك بعد انبيائه. وكان من طريقهم الذي كانوا عليه انهم وقعوا في الشرك بعد انبيائهم. فيكون في هذه الامة من يقع في الشرك بعد نبيها صلى الله عليه سلم والدليل الخامس حديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض الحديث. ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على الائمة المضلين وزيادة المذكورة هي عند ابي داوود وابن ماجة وروى الترمذي بعضها مختصر وزيادة مذكورة هي عند الترمذي وابن ماجة وروى هي عند ابي داوود وابن ماجه وروى الترمذي بعضها مختصرا واسنادها صحيح واختار المصنف عزوها الى البرقان دون السنن لانه مستخرج على صحيح مسلم. واختار المصنف عزوها الى البرقاني دون مسلم لانه دون اصحاب السنن لان كتابه مستخرج على صحيح مسلم والمستخرجات تلحق بالصحة تلحق في الصحة باصولها. والمستخرجات تلحق في الصحة باصولها. فما رووه فالاصل فيه الصحة. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان. احدهما في قوله وحتى اعبد فئام من امتي الاوثان والفئام الجماعات. والفئام الجماعات. وهو مطابق لما ترجم به مصنف وهو مطابق لما ترجم به المصنف والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين والحي اسم للقبيلة عند العرب. والحي اسم للقبيلة عند العرب في رواية ابي داوود وابن ماجة التصريح بهذا حتى تلحق قبائل من امتي ولما خطت البلدان في عهد الخلافة في عهد عمر ابن الخطاب كانت كل قبيلة تنزل موضعا من البلد الجديد. فيسمى حي بني فلان اي منزل تلك القبيلة. ثم استعمل الى زماننا هذا على ارادة البقعة المنحازة عن غيرها. والا فاصله ان الحي هو القبيلة ومعنى قوله حتى يلحق حي من امتي بالمشركين اي يتحولون اليهم اي يتحولوا اليهم وينتقلون الى بلدانهم اي يتحولون اليهم وينتقلون الى بلدان المشركين فيصيرون مثله. فيصيرون مثلهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في وسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة هي اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة عقلانها الخامسة قول ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصود بالترجمة ان هذا لا بد ان يوجد في هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد رضي الله عنه السابعة تصريحه صلى الله عليه وسلم بوقوعها اعني عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة. الثامنة العجب العجاب. خروج من يدعي النبوة مثل المختار ما تكلل امه بالشهادتين وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم نبيين ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة تبعه فئام كثيرة. التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكل اليد كما زاد فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة الاية العظمى انهم مع قلة لا يضروا من خذلهم ولا من خالفهم. الحادية عشرة ان ذلك من اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره صلى الله عليه وسلم بان الله زواله المشارق والمغارب واخبر معنى ذلك فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال. واخباره صلى الله عليه وسلم بانه اعطي الكنزين واخباره صلى الله عليه باجابة دعوته لامته في الاثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع الشيخ وانه لا يرفع اذا وقع واخباره هناك بعضهم بعضا وسب بعضهم بعضا وخوفه على امته من الائمة المضلين. واخباره صلى الله عليه بظهور المتنبيين في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة. وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول. الثالثة عشرة حصر صلى الله عليه وسلم الخوف على امته من الائمة المضلين الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان. قوله رحمه الله الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان. اي انها لا تختص بالاصنام. اي انها لا تختص خذ الاصنام فكل ما عبد من دون الله فهو وثن. فكل ما عبد من دون الله فهو وتن نعم