بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم الى لقاء مبارك يسجل فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم. امام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في مطلع في هذا اللقاء نرحب بكم فضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا. مرحبا بكم واهلا على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من مستمع للبرنامج يقول المستمعة نون الف باء من جدة بعثت برسالة ضمنتها العديد من الاسئلة هذه اول الاسئلة تقول عندي اوان كثيرة تحمل ايات قرآنية كريمة والبعض من الادعية المأثورة وقال في بعض الناس اه ان استعمالها او امتلاكها حرام. ويجب علي ان احرقها فقمت باحراقها خشية لعقاب الله عز وجل وبعد ان احرقت البعض منها ومزقت البعض الاخر لم اعرف اين اظى المخلفات هل نقوم بدفنها ام ارميها بسلة مهملات؟ ارجو التوجيه في هذا مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الجواب على هذا السؤال ان هذه الاوراق التي كانت فيها ايات من كتاب الله عز وجل واحرقتها بمشورة من بعض الناس يمكن ان تكمل احراقها ايضا ثم تدفنها لان ذلك ابلغ في البعد عن امتهانها اللهم الا ان تمزقها تمزيقا كاملا بحيث لا يبقى بالكلمات شيء فانه يغني عن احراقها ولكنها ذكرت انها احرقت اوراقا فيها ادعية. نعم والاوراق التي فيها الادعية يفصل فيها فيقال ان كانت ادعية مشفوعة الحفاظ عليها اولى وابقاؤها اولى ينتفع بها وان كانت ادعية غير مشروعة فاتلافها واجب في الاحراق او التمزيق تمزيقا كاملا قد يقول قائل لماذا فصلتم في الادعية لماذا فصلتم في الاوراق التي بها ادعية ولم تفصلوا في الاوراق التي فيها ايات قرآنية طيب والجواب على هذا ان نقول ان الاوراق التي فيها ايات قرآنية لو بقيت لكان هذا عرظة لامتهانها ان بقيت هكذا مهملة وان علقت على الجدر فان تعليق الايات على الجدر ليس من الامور المشروعة التي كان عليها السلف الصالح رضي الله عنهم والمعلق لها لا يخلو من احوال الحالة الاولى ان نعلقها تبركا بها وهذا ليس بمشروع بمجهول وذلك لان التبرك بالقرآن على هذا النحو لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه وما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم مما اتخذ على وجه تعبدي او على وجه وجه وسيل فانه لا يكون مشروعا لقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد واما ان يتخذها على سبيل الحماية بحيث يعتقد انه اذا علق هذه الايات حمت من الشياطين وهذا ايضا لا اصل له من السنة ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح وفيه محذور وهو ان الانسان يعتمد عليها ولا يقوم بما ينبغي ان يقوم به من قراءة الايات التي فيها الحماية والتحرز من الشيطان الرجيم لان نفسه ستقول له ما دمت قد علقت اية الكرسي مثلا في بيتك فانه يغني عن قراءتها علقت سورة الاخلاص والمعوذتين فانه يكفيك عن قراءتهم وهذا لا شك انه يصد الانسان عن الطريق الصحيح بالاحتماء والاحتراز في القرآن الكريم فهاتان حالا الحالة الثالثة ان يعلق هذه الاوراق التي فيها القرآن من اجل الذكرى والموعظة وهذا ان قدر ان فيه نفعا في بعض الاحيان فانا فيه ظررا اكثر وذلك ان كثيرا من المجالس تكون فيها هذه الايات القرآنية ولكن لا ينتفع اهل المجلس بها قد يكون من المعلق قوله تعالى قد يكون من المعلق ورقة فيها قوله تعالى ولا يغفل بعضكم بعضا فتجد الناس في نفس هذا المكان يغتاب بعضهم بعضا ولا ينتفعون بهذه الاية وكون الاية فوق رؤوسهم تنهى عن الغيبة وهم يغتابون الناس يشبه ان يكون هذا من باب التحدي وعدم المبالاة فيما نهى الله عنه فربما تجد في بعض المجالس ورقة فيها قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا ومع هذا لا احد يلتفت لها ولا يرفع رأسه اليها ولا يذكر الله ولا يسبحه وهذا كثير اذا العظة والتذكر بهذه الايات التي تكتب على اوراق وتعلق قليلة ثمان التبكير والعظة بهذه الطريقة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح ولا شك ان هديهم خير من من هدينا واقرب الى الصواب منا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ولهذا حبذنا عمل هذه المرأة التي احرقت الاوراق التي عندها فيها ايات من كتاب الله وفصلنا في الادعية. طيب. نعم. بارك الله فيكم الشيخ محمد. هل ينطبق هذا على الاحاديث يا فضيلة الشيخ انا عندي ان الاحاديث اهون طيب اهون من الايات الكريمة ولك مع هذا لو عدم الناس عنها لكان خيرا ولو بقيت فلا بأس نعم بارك الله فيكم الحكم وغيرها ايضا الانسة دي انا اصلا لانها ليست من من كلام الله ولا رسوله في الغالب نعم بارك الله فيكم اه المستمعة نون الف باء من جدة ايضا تسأل عن وضع الدبلة عند الخطوبة حتى يعرف الشاب او الشابة بانهما مخطوبان وكذلك بعد الزواج وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس خاتما في يده كدبلة كما سمعت من البعض؟ نرجو الافادة تزيتم خيرا الدبلة اه لباسها على قسمين. نعم القسم الاول ان يكون مصحوبا بعقيدة مثل ان يعتقد كل من الزوجين ان بقاء الدبلة في اصبعه سبب لدوام الزوجية بينهما ومن هنا تجد الرجل يكتب يكتب اسم زوجته الدبلة التي يلبسها والمرأة تكتب اسم زوجها في الدبلة التي تلبسها وهذا القسم لا شك انه حرام ولا يجوز لانه نوع من التولة وهي نوع من الشرك الاصفر وذلك ان هذا هذا الزوج والزوجة اعتقد في امر من الامور انه سبب بدون دليل شرعي ولا واقع نحس به وكل من اثبت سببا من الاسباب بدون دليل شرعي ولد واقعي نحسي فقد فعل شيكا اصغر لانه جعل ما لم يجعله الله سببا تابعوني اما القسم الثاني فان تلبس الدبلة للاشعار بانه قاطب او بانها مخطوبة او بانه قد دخل بزوجته وقد دخل بها زوجها وهذا عندي محل وتوقف لان بعض اهل العلم قال ان هذه العادة مأخوذة عن النصارى وان اصلها من شعارهم ولا شك ان الاحتياط للمرء المسلم البعد عنها والتجنب لها لان لا يقع في قلبه انه تابع لهؤلاء النصارى الذين سنوها اولا هيهلك واما ما يرسل الى المخطوبة عند الخطبة من انواع الحلي فان هذا لا بأس به لانه عبارة عن هدية يقصد بها تحقيق ورغبة الزوج في مخطوبته نعم بارك الله اتخذتم الجائز ما هو يا فضيلة الشيخ؟ نعم اه اما مسألة اردتم اتخذتم ليس بسنة مطلوبة؟ ايوا بحيث يطلب من كل انسان ان يتختم ولكنه اذا احتيج اليه فان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ان يلبسه فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قيل له ان الملوك الذين كانوا في عهده لا يقبلون كتابا الا مختوما اتخذ الخاتم عليه الصلاة والسلام اللهم صلي وسلم عليه من اجل ان يختم به الكتب التي يرسلها اليهم فمن كان محتاجا الى ذلك كالأمير والقاضي ونحوهما كان اتخاذه اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم ومن لم يكن محتاجا الى ذلك فليس بسنة ان البسها طيب نعم بارك الله فيكم ايضا المستمعة من جدة في سؤالها الاخير تقول تسأل عن حكم الشرع في نظركم في زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومهن للصلاة في المسجد النبوي الشريف وهل صحيح ان امهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا قمنا بذلك ام لا؟ نرجو الافادة جزاكم الله خيرا زيارة المرأة للقبور على نوعين. نعم النوع الاول ان تكون قاصدة لذلك بحيث تخرج من بيتها الى المقبرة بالزيارة فهذا حرام ولا يحل لها ان تقوم به لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور ولان في زيارتها مفسدة فان المرأة غالبا ضعيفة قرية الصبر يخشى عليها اذا ذهبت القبور ان تحدث من البكاء ما يصل الى حد النياحة ثم انها قد تتعرض بذهابها الى المقبرة الفساق اما بالمكالمة او المضايقة او غير ذلك لان الغالب ان المقابر تكون في مكان غير مسكون بل بعيد عن البلد و غير معهون بحيث لا يمشي عليه او لا يمشي حوله الا اناس قليلون فتكون هذه المرأة الزائرة عرضة الفتنة اما النوع الثاني فان تزور المقبرة بلا قصد بحيث تمر بها عابرة فتقف وتسلم على اهل المقابر فهذا لا بأس به وعليه يحمل في حديث عائشة رضي الله عنها حيث علمها النبي صلى الله عليه وسلم ما تقول لاهل القبور وهذا القول الذي قلناه به جمع بين الادلة والفرق بين القصد وعدمه ظاهر في مسائل كثيرة وعلى هذا ينبني حكم زيارة المرأة بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه على ان بعض اهل العلم قال ان زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ليست زيارة حقيقية وذلك لان قبورهم قد احيطت بحيث لا يعد الواقف من وراءها زائرا القبر ولكن في نفسي من هذا شيء والذي يغفر لي ان زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه كزيارة القبور الاخرى لا يحل للمرأة ان تزورهما ان ان تزور هذه القبور على سبيل القصد نعم بارك الله فيكم ثم اني اقول اذا كانت زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه دائرة بين الاستحباب والاباحة والتحريم فالاحوط والاسلم للمرأة الا تقوم بها اي بزيارة هذه القبور الثلاثة ويكفيها ان انها تسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي في صلاتها فهي تقول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته وتسليمها هذا يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت في اقصى الشرق او الغرب نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ يجهل اه اه الكثير من العامة الدعاء المأثور عند زيارة الرجال لقبور لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم او قبل الصحابة رضوان الله عليهم حدثونا عن هذا الدعاء فضيلة الشيخ نعم الدعاء المثور منه السلام عليكم دعى قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقيمين منا ومنكم والمستأخرين. اسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم والمقصود من والمقصود من زيارة القبور العظة والعبرة والدعاء لاصحاب القبور وليس المراد بذلك تبرك لترابهم او دعاؤهم او اعتقاد ان الدعاء عندهم اقرب الى الاجابة او ما اشبه ذلك مما يظنه كثير من الجهال و اذا كان الانسان لا يعرف الدعاء المأثور عند زيارة القبور فانه يستطيع او فانه يمكنه ان يدعو بما شاء. طيب لان المقصود الدعاء او لان من المقصود بالزيارة الدعاء لاصحاب القبور لأن من المقصود بالزيارة الدعاء لأهل القبور. نعم بارك الله فيكم اه المستمع عبدالله محمد من اليمن بعث برسالة يقول فيها يوجد في قريتنا بعض العادات القديمة التي تحمل الكثير من المدخلة في الشرك والعياذ بالله مثل عندما يذكر شخص او عندما يذكر شخص ميتا عزيزا عليه. يقوم على الفور بايقاد النار ووضع البخور عند قبره. وتعطيله واضاءته بالسرج. وكذلك البعض يقوم بذبح ذبائح للقبور وعندما يمرض مريض يحظر له تراب من عند اه قبور احد الاولياء وقد وجهت لهم البعض من النصائح وبينت لهم بان هذا لا يجوز وبان هذه اباطيل لا يقرها فلم يستجيبوا لنصحي. نرجوا النصح فضيلة الشيخ والتوجيه. جزاكم الله خيرا نعم ان فتنة القبور فتنة عظيمة كانت من قديم الزمان وهذه الافعال التي ذكرها السائل عن قومه منها ما يصل الى حد الشرك الاكبر ان يخرج من الملة كالذبح لاصحاب القبور لان الذبح عبادة من اجل العبادات قرنه الله تعالى بالصلاة لقوله تعالى فصل لربك وانحر وقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فصرفها لغير الله شرك اكبر لان كل من صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك ولا يخفى على اكثر المسلمين ان المشرك مخلد في النار حابط عمله قال الله تعالى ولو اشركوا لحدث عنهم ما كانوا يعملون وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومواه النار وما للظالمين من انصار واما التبرك بترابهم واعتقاد قد اه ان الدعاء اي دعاء الله عز وجل عند قبورهم افضل فهذا لا يصل الى حد الشرك اللهم الا ان يصحبه عقيدة تؤدي الى الشرك فهذا يكون شركا وكذلك ايقاد النار تصب الطيب على قبورهم كل هذا من الامور المنكرة التي يجب على كل مسلم ان يتجنبها ثم يجب على هؤلاء ان يعلموا ان الميت هو الذي كان حيا يعرفونه ويعرفون انه مثلهم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وهو في قبره لا لا يستطيع ان يدعو لاحد ايضا ولا ان يشفع لاحد لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ودعاؤه عمل ومقتضى هذا الحديث انه انقطع بموته ولا يمكن ان يشفع ايضا لان الله يقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فتعلق الناس كاصحاب القبور لا شك انه طلال وعلى المرء اذا اصابته المصائب ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى قال الله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الظر فاليه تجأرون فلا يلجأ المسلم عند المصائب الا الى الله عز وجل فنصيحتي لهؤلاء ان يتقوا الله عز وجل وان يتوبوا مما وقع منهم وان يحذروا اخوانهم من الوقوع فيه وان يلجأوا الى ربهم سبحانه وتعالى في جميع احوالهم فان من يتوكل على الله فهو حسبه نعم شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين اخوتنا الاكارم اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيبه وامام الجامع كبير في مدينة عنيزة شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته