قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في النشرة. مقصود الترجمة بيان حكم النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة وهي حل السحر بسحر مثله. وهي حل السحر بسحر مثله واطلاقها على حله بالرقى الشرعية واطلاقها على حله بالرقى الشرعية توسع بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر. توسع بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر فاصل النشرة هي حل السحر بالسحر. فاصل النشرة حل السحر بالسحر واذا وقع اطلاقها في كلام احد مريدا بها معنى صحيحا فانه يريد معنى النشر في اللغة وهو مطلق الحل. سواء كان بسحر او بغيره. لكن العرب لا تعرف من معنى النشرة الا انها حل السن بالسحر. وهو الواقع فيه حديث الباب الذي سيذكره المصنف نعم الشيطان رواه احمد بسند جيد وابو داود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة قلت ابن المسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح فاما لا ينفع فلم ينهى عنه انتهى وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم رحمه الله وتحلل السحر عن المسحور وهي نوعان. احدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن الناشر والمنتشر من الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشرة للرقية والتعوذات والدعوات والادوية مباحة فهذا جائز. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة. الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن دلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل الشيطان. هي من عمل الشيطان اي لما فيها من استعمال السحر اي لما فيها من استعمال السحر الذي هو من عمل الشيطان والدليل الثاني حديث ان ابن مسعود حديث ان ابن مسعود يكره هذا كله حديث ان ابن مسعود يكره هذا كله. واصله عند ابن ابي شيبة باسناد صحيح عن ابراهيم النخعي رحمه الله انه قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر. كانوا طهون التمائم والرقى والنشأ. وهو كما تقدم خبر منه عن اصحاب ابن مسعود. وهو كما تقدم خبر منه عن اصحاب ابن مسعود الذين اخذوا علمهم ودينهم عن من؟ عن ابن مسعود الذين اخذوا علمهم ودينهم عن ابن مسعود. ومن طرائق فقهاء اهل الحديث. كاحمد واسحاق انهم يستدلون على قول ابن مسعود بما كان عليه اصحابه. انهم يستدلون على قول ابن مسعود بما كان عليه اصحابه كالمذكور هنا في كلام احمد انه قال ابن مسعود يكره هذا كله على مقصود الترجمة في قوله يكره هذا. كله. والكراهية في عرف السلف التحريم والكراهية في عرف السلف التحريم. فكان ابن مسعود يحرم النشرة. والدليل الثالث حديث سعيد بن المسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر لان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه طبا. لان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه طبا مداواة العلل. قال او يؤخذ عن امرأته ان يحبسوا عنها فلا يصل الى اتيانه. اي يحبس عنها فلا يصل الى اتيانها. ايحل عنه او ينشر؟ اي اتفك عقد سحره يرقع لكشف علته فقال لا بأس به. اي لا بأس بحل السر. اي لا بأس بحل السحر فانما يريدون به الاصلاح اي انما يريدون بالنشر الاصلاح وهو دفع الداء. فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه اما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه. لانه نهي عما لا نفع فيه وهو الرقى الشركية هذا معنى كلام سعيد ابن المسيب الذي علقه البخاري في صحيحه ووصله الاثرم في كتاب السنن باسناد صحيح. والنشرة المذكورة فيه يراد بها كل ما يدفع الداء ويحله والنصرة المذكورة فيه يراد بها كل ما يدفع الداء ويحله باعتبار اصلها اللغوي. والدليل الرابع حديث الحسن البصري انه قال لا يحل السحر الا الساحر. ولم يعزف المصنف وعند ابن ابي شيبة عن الحكم ابن عطية انه قال سمعت الحسن يسأل عن النشر فقال سحر سمعت الحسن يسأل عن النشر فقال سحر اي هو سحر وهو في معنى هذا الاثر الذي ذكره المصنف. وسبقه الى ذكره بهذا اللفظ ابن الجوزي في جامع السنن والمسانيد ولم يسنده هو ولا غيره ثم ذكر المصنف بعد هذه الادلة كلام ابن القيم في بيان معنى النشرة اي بالنظر الى اصلها اللغوي للمعهود منها فالمعهود في النشرة انها حل السحر بالسحر ولهذا عدها النبي صلى الله عليه وسلم من عمل الشيطان اي باعتبار ما يعرف منها عند العرب. واما بالنظر الى المعنى اللغوي للنشر وهو الحل الذي هو دفع الداء فيكون منها نوع ونوع اخر على ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن النشرة الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه مما يزيل الاشكال