قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في التطير. مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة. وهو تفاعل من الطيرة والطيرة هي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام. والطيرة هي فعل ما على الاقدام او الاحجام والاقدام هو المضي في الشيء والاقدام هو المضي في الشيء والاحجام هو الرجوع عنه. والاحجام هو الرجوع عنه وكانت العرب اذا ارادت فعل شيء تطيرت اي طلبت شيئا يحقق لها اقداما او احجاما وكان اكثر ما يستدلون به هو الطير وكان اكثر ما يستدلون به هو فكانوا يستدلون بالطير بصورته او شكله او اسمه او جهة انبعاثه اذا الدار على ما يحقق لهم ما يقدمون فيه او يحجمون عنه ثم استعمل في غيره. فكل ما يرجع الى اصل فعل شيء للاقدام او الاحجام يسمى طير وان كان بغير الطير وحكمه انه شرك اصغر. وحكمه انه شرك اصغر لامرين احدهما اعتقاد السبب فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا. اعتقاد السبب فيما ليس سببا شرعيا قدرية والاخر وهنوا القلب بالتعلق بالخيالات التي لا حقيقة لها. وهنوا القلب بالتعلق بالخيالات التي لا حقيقة لها فان حركة الطير او غيره لا تؤثر في قدر الله. فان حركة الطير او غيره لا تؤثر في قدر الله. فتتبع القلب لها وتعلقه بها هو نوع من الجري وراء السراب والخيال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الا ان طائر ما عند الله ولكن فاكثرهم لا يعلمون. وقوله قالوا طائركم معكم الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا امة ولا صفر اخرج. زاد مسلم ولا نوء ولا غول وله عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني رفائي. قالوا وما الفأل؟ قال قال الكلمة الطيبة عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شرك الطيارة تشير وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخره قول ابن مسعود رضي الله عنه ولاحمد من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما وردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك قالوا فما كفارة ذلك فقال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك وله من حديث الفضل ابن العباس رضي الله عنهما انما الطيرة ما امضاك او ردك. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في بقوله انما طائرهم عند الله. والطائر القدر الملازم. والطائر القدر الملازم فقدر الله سبحانه وتعالى الذي قدره نافذ لا تأثير لاحد فيه فقدر الله الذي قدره نافذ لا تأثير لاحد فيه. ففيه ابطال الطيرة. بانه لا تأثير له ففيه ابطال الطيرة بانها لا تأثير لها. والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله طائركم معكم. اي قدركم الملازم لكم على ما تقدم بيانه مما يفضي الى ابطال التعلق بالطيرة لانه لا تأثير لها في قدر والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا عدوى ولا يا رحمة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة. نفيا لها وبيانا لبطلانها نفيا لها وبيانا لبطلانها وانها لا تؤثر ابدا والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة حديث متفق عليه. ودلالته على مقصود على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة على ما تقدم معناه. والدليل الخامس حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر. حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل وعقبة وعروة تابعي فحديثه مرسل وعروة تابعي فحديثه مرسل والمرسل من انواع الحديث الضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تردوا مسلما ففيه ابطال التعلق بالطيرة لانها تنافي اسلام القلب لله. لانها تنافي اسلام القلب لله فالمسلم قلبه لله من المسلمين لا يعتقد ان الطيرة تؤثر في قدر الله وقوله في الحديث احسنها الفأل ليس المراد به ان الفأل من الطيرة ليس المراد به ان الفأل من الطيرة بل هما منفصلان بل هما منفصلان في حقيقتهما بل هما منفصلان في حقيقتهما وجعل كالشيء الواحد لوجود التأثير فيهما. وجعل كالشيء الواحد لوجود التأثير فيهما فالطيرة على ما عرفت فعل شيء يحمل على الاقدام او الاحجام فعل شيء يحمل على الاقدام او الاحجام واما الفان فهو التيمن بشيء اي طلب اليمن والبركة. اي طلب اليمن والبركة بشيء وبين المقامين فرق دقيق وبين المقامين فرق دقيق فان الطيرة هي اصل التحريك على الفعل. فان الطيرة هي اصل التحريك على الفعل واما الفأل فانه يقوي ولا يحرك واما الفأل فانه يقوي ولا يحرك. فالمتفائل بشيء يكون قد شرع في فعل ثم سمع كلمة اورعى شيئا فقوى مضيه في فعله. واما الطيرة فهي بنفسها تبعث اصل الفعل او تمنع منه. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة شرك. الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده صحيح واخره وهو قوله وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل مدرج من كلام ابن مسعود مدرج من كلام ابن مسعود. لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك فهو حكم على الطيرة بانها شرك وكرر هذا الخبر تأكيدا له. وكرر هذا الخبر تأكيدا له. والدليل السابع حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال من ردته الطيرة عن حاجته. الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ويقويه سابقه ويقويه سابقه. ودلالته على مقصود الترجمة بقوله فقد اشرك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهو الحكم الواقع في حديث ابن مسعود المتقدم فالطيرة شرك والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما انه قال مرفوعا انه قال انما الطيرة ما امضاك او ردك رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة ما امضاك او ردك بما حملك على الاقدام او حملك على الاحجام. اي ما حملك على الاقدام او حملك على الاحجام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه وسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائر عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى الثالثة نفي الطيرة الرابعة نفي الهامة الخامسة نفي السفر السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل احب السابعة تفسير الفأل. الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة ذكر ما يقول من وجده. العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة. قوله رحمه الله الحادية عشرة تفسير الطيارة مذمومة قوله المذمومة وصف كاشف فكل طيارة مذمومة. قوله المذمومة وصف كاشف. فان كل مذمومة لا يفيد ان منها ما يذم ومنها ما لا يذم. نعم