قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع. مقصود الترجمة بيان حكم الاستسقاء قائد الانواع بيان حكم الاستسقاء بالانواء. اي نسبة السقيا بنزول المطر اليها اي نسبة السقيا بنزول المطر اليها والانواع هي منازل القمر. والانواء هي منازل القمر اذا سقط منها واحد سمي نوءا. اذا سقط منها واحد سمي نوءا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من ودرع من جرب رواه مسلم. ولهم عزير بن خالد رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوع كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب ولهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فانزل الله هذه الايات فلا اقسم بواقع الى قوله تكذبون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة والدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم يكذبون فالرزق المراد في الاية هو المطر كما يدل عليه سبب نزولها. فالرزق المذكور في الاية هو المطر كما يدل عليه سبب نزولها وتكذيبهم هو في نسبة سقيا المطر الى الانواع وتكذيبهم هو في نسبة سقيا المطر الى الانواع. والدليل الثاني حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من امر الجاهلية. مع عده الاستسقاء بالنجوم. في قوله من امر الجاهلية مع مع عده الاستسقاء بالنجوم. وكل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. وكل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. فالاستسقاء بها محرم. والدليل الثالث هو حديث زيد ابن خالد رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق فكن عليه ودلالته على مقصود الترجمة في تسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا في من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا. فالاستسقاء بالنجوم كفر بالله فالاستسقاء بالنجوم كفر بالله. وهو من الكفر الاصغر. وهو من الكفر اصغر لانهم عدوه سببا ولم يعدوه مسببا. لانهم عدوه سببا ولم يعدوه سببا فالباء في قولهم مطرنا بنوء كذا وكذا المراد بها السببية. فالباء في قولهم مطلنا بنوء كذا وكذا المراد بها السببية. جزم به حفيد المصنف سليمان ابن عبد الله. في تيسير العزيز والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى حديث زيد عند مسلم وحده ففي عزوه الى المتفق عليه نظر ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بسبب نزول النعمة السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع السابعة التفطن للكفر في هذا الموضع. الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا قوله رحمه الله الثامنة التفطن لقولهم لقوله صدق نوء كذا وكذا اي انهم لا يريدون انه انزل المطر بنفسه اي انهم لا يريدون انه انزل المطر بنفسه لكنه سبب له لكنه سبب له. وهذا السبب باطل. ولذلك انكرت عليهم مقالتهم التي تكلموا بها واضافة احوال الجو والاهوية الى الانواء تجيء على ثلاثة انحاء واضافة انواع تهوية والاحوال الجوية الى الانواع تجيء على ثلاثة انحاء. اولها ان تضاف واليها اضافة تسبيب ان تضاف اليها اضافة تسديد بان يعتقد استقلالها بالفعل بان يعتقد استقلالها بالفعل وهذا كفر اكبر وثانيها ان تضاف اليها اضافة سبب ان تضاف اليها اضافة سبب بل فيعتقد ان غير مستقلة فيعتقد انها غير مستقلة بالتأثير وهذا كفر اصغر وثالثها ان يضاف اليها اضافة ظرف. ان يضاف اليها اضافة ظرف اي زمنا لذلك اي زمنا لذلك فهذا جائز فهذا جائز كقول اذا طلع سهيل فقد برد الليل كقولهم اذا طلع سهيل فقد برد الليل. لا يريدون انه ولا سببا ولكنه ظرف لبرود الليل. ولكنه ظرف ببرود الليل. واصله حديث اذا اطلعت الثريا ارتفعت كل عاهة. اذا طلعت الثريا ارتفعت كل عاهة والثريا نجم عظيم معروف. والمقصود كون طلوعها ظرفا لسلامة اكتمال وغيرها من الافات والعلل نعم. التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها بقوله اتدرون ماذا قال ربكم العاشرة ايد النائحة وهذا اخر هذا المجلس. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد. واله وصحبه اجمعين