بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اخوتي مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله. الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم فضيلة الشيخ ومرحبا حياكم الله واهلا بكم ومرحبا هذه رسالة وصلت من المستمع ابو عبد العزيز يقول فضيلة الشيخ اذا اراد المسافر ان يصلي الجمعة مع المسلمين فهل يلزمه الغسل ام لا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الجواب على هذا السؤال ينبني اولا على هل غسل الجمعة واجب او سنة مؤكدة في هذا للعلماء ثلاثة اقوال. نعم القول الاول انه واجب مطلقا والقول الثاني انه سنة مطلقا والقول الثالث تفصيل فان كان على الانسان وسخ كثير تخشى من توران رائحته في هذا الاجتماع الكبير فانه يجب عليه الغسل ازالة للاداء والا فان الغسل في حقه سنة والذي يتبين من الادلة الشرعية انه واجب على الاطلاق لما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال غسل الجمعة واجب على كل محتلم فتأمل كلمة واجب ممن صدرت وبماذا احيطت هذه الكلمة صدرت من افصح الخلق واعلمهم بما يقول وانصحهم فيما يريد وهو رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ولا شك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم يعلم معنى كلمة واجب فلو لم يرد بها الالزام لكان التعبير بها فيه ايهام ومن المعلوم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا يأتي بعبارة موهمة نريد بها خلاف ظاهرها الا يأتي بعبارة الا وهو يريد ما يستفاد منها من ظاهر من ظاهر اللفظ لانه افصح الخلق واعلمهم بما يقول وانصحهم لعباد الله ثمان هذه الكلمة احيطت بما يدل على ان المراد بها الوجوب الالزامي وهو قوله على كل محتلم اي على كل بالغ فان البلوغ وصف يقتضي الزام المخاطب بما يوجه اليه من خطاب فهو وصف مناسب لعلة الاجابة وعلى هذا فلا مناص من القول بوجوب الغسل على من اراد الجمعة واتى اليها ويدل لذلك ان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يخطب يوم الجمعة فدخل عثمان فسأله يعني لما تأخر فقال والله يا امير المؤمنين ما زدت على ان توظأت يعني ثم جاء فقال له عمر وهو يخطب الناس والوضوء ايضا وقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا اتى احدكم الجمعة فليغتسل وعلى هذا فمن ترك غسل الجمعة فهو اثم لتركه الواجب لكن الصلاة صحيحة لان هذا الغسل واجب عن غير حدث فلا يمنعوا صحة الصلاة وحينئذ يتبين جوابه السائل بل جواب سؤال السائل انه اذا كان مسافرا وحضر الجمعة فهل عليه الغسل نقول نعم عليه الغسل لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا اتى احدكم الجمعة فليغتسل ولكن اذا كان يشق عليه ذلك لكونه لا يجد الماء او لا يجد الا ماء باردا في ايام الشتاء ويخاف على نفسه من البرد فانه لا اثم عليه في هذا الحال لان لان الله تعالى يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها ويقول جل ذكره فاتقوا الله ما استطعتم وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم ومن هذه النصوص اخذ العلماء قاعدة مفيدة جدا لطالب العلم وهو انه لا واجب مع عجز كما انه لا محرم مع الضرورة لقوله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه نعم بارك الله فيكم المستمع يقول اردت بيع بيتي ولكن الوالد رفظ ذلك رفظا قاطعا البيع وهو غير راغب فهل يجوز لي؟ ليش؟ فكرهت البيع؟ ايه يقول فكرهت البيع بيع الدار وهو غير راغب ايضا فهل يجوز لي البيع والحال ما ذكر كيف لا يرضى الوالد لا بالبيع ولا بالامساك لا هو يقصد ان الولد كره البيع والوالد غير راغب. غير راض بماله؟ بالبيع اذا كره والدك ان تبيع بيتك فلا تبيعه طيب نقول السائل اذا كره ابوك بيع بيتك فلا تبيع تباعا بما يرضي والدك طيب اللهم الا في حال الظرورة والحاجة كما لو كان البيت رفيع الثمن وانت محتاج الى الدراهم وتريد ان تبيعه لتشتري دونه فلا حرج عليك في هذا الحال ان تبيعه ولو كره ابوك ذلك لكن ينبغي لك ان تداري لوالدك في هذه الحال وان حاول اقناعه بكل ما تستطيع اما اذا لم يكن حاجة فان اتباع اتباع رضا والدك خير لك. وربما يكون خيرا لك ايضا في الدنيا ربما يكون عدم بيعه خيرا لك في المستقبل نعم بارك الله فيكم شخص حافظ لكتاب الله عز وجل وحفظه قوي ولكنه لا يقوم من الليل شيئا ويوتر قبل ان ينام فهل يأثم لذلك لا يأثم بذلك فان الانسان مخير بين الايتار في اول الليل او اخره ولكن من طمع ان يقوم من اخر الليل فليوتر اخر الليل فان صلاة اخر الليل مشهودة وهي افضل ومن خاف الا يقوم بل يوتر اول الليل وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه اوصى ابا هريرة رضي الله عنه ان يوتر قبل ان ينام لانه كان يشتغل في اول الليل بحفظ احاديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فارشده النبي صلى الله عليه واله وسلم الى الايثار قبل النوم نعم فضيلة الشيخ هذا المستمع ابو عبد الله يقول في هذا السؤال عن الابتلاء انني اعيش ولله الحمد في راحة تامة. ولا توجد عندي ما يكدر صفوي. ولكني سمعت كلاما لبعض اهل العلم عن الابتلاء وان الاصل في المسلم ان يبتلى على قدر ايمانه وذكر ان من الابتلاء الا يبتلى الانسان. ان ايش؟ وذكر ان من الابتلاء ان يبتلى الانسان فارجو من سماحتكم شيئا من التعليق حول الابتلاء الابتلاء هو الاختبار وقد قال الله تبارك وتعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فاما الخير فالابتلاء فيه ان الله يبلو الانسان هل يشكر ام يكفر كما قال سليمان عليه الصلاة والسلام حين رأى عرش ملكة سبأ مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني اأشكر ام اكفر واما الابتلاء الشر فان الله تعالى يبلو الانسان بالشر ليعلم هل يصبر او يتسخط فان صبر واحتسب الاجر من الله كان هذا البلاء كفارة له ورفعة لدرجاته وان لم يفعل كان هذا الابتلاء محنة عليه في دنياه واخرته والانسان الذي انعم الله عليه بالنعم المالية والبدنية والعقلية والاهلية وتمت له نعمة الدنيا يجب عليه ان يشكر الله على هذه النعمة وان ينظر الى من هو دونه حتى يتبين له فضل الله عز وجل عليه واذا قام بالنعمة واذا قام بشكر هذه النعمة فقد ادم عليه وحصل على الاجر بل وعلى زيادة النعم كما قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ولا تتسخط ولا تهتم ولا تغتم اذا لم يبتلك الله عز وجل بالمصائب فان الامر كما قلت لك كما قلت لك يكون الابتلاء بالخير ويكون ابتلاء الشرب نعم بارك الله فيكم المستمع يقول سافرت من الرياض الى القصيم واثناء السير حان وقت صلاة المغرب فتوقفنا وصلينا المغرب والعشاء مع غلبة ظننا اننا سنصل ان شاء الله قبل صلاة العشاء في المسجد. وبالفعل وصلنا مبكرين. فهل عملنا صحيح نقول ان المسافر يشرع له قص الصلاة من حين ان يخرج من بلده الى ان يرجع اليها من سفره واما الجمع الا يشرع له الا اذا كان في حاجة اليه فاذا كان في حاجة اليه سنة له ان يجمع والا فالافضل عدم الجمع وان جمع فلا بأس وبناء على هذه القاعدة نقول ان المسافر اذا اقبل على بلده وكان يغلب على ظنه انه يصل اليه قبل دخول وقت الصلاة الثانية او في اثناء وقتها فالافضل الا يجمع لانه ليس بحاجة الى الجمع حينئذ وان جمع فلا بأس لانه مسافر وعلى هذا فعملوا هذا السائل الذي جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل ان يصل الى بلده عمل صحيح لكنه مرشوح اذ ان الافظل الا يجمع في هذه الحال لكونه يغلب على ظنه انه يصل الى بلده قبل وقت الثانية او في اثنائه نعم بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج محمد اسماعيل من سوريا حلب ومقيم في الاردن يقول فضيلة الشيخ كنت لا اعرف مكان الاحرام فاحرمت من مطار جدة مع العلم بانني آآ اقلعت من مطار دمشق فهل الاحرام جائز او علي كفارة؟ افيدونا افادكم الله اه المسافر على الطائرة الى مكة يريد العمرة يجب عليه ان يحرم عند اول ميقات يحابيه من فوق لان النبي صلى الله عليه واله وسلم وقت المواقيت وقالهن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن يريد الحج او العمرة ولما سأل اهل العراق امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يجعل لهم ميقاتا قال انظروا الى حذوها يعني قرن المنازل من طريقكم فدل هذا الاثر عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان محاذاة الميقات كالوصول الى الميقات بالفعل وعلى هذا فمن حاذ الميقات من فوق طائرة فانه يجب عليه الاحرام منه ولا يحل له ان يؤخر الاحرام حتى يصل الى جدة فان فعل فان كان متعمدا فهو اثم وعليه الفدية شاة يذبحها في مكة ويوزعوها على الفقراء وان فعل ذلك جاهلا كما يفيده سؤال هذا السائل فانه لا اثم عليه لانه معذور بجهله ولكن عليه الفدية جبرا لما نقص من احرامه شاة يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء وعلى هذا فنقول للسائل يذبح فدية في مكة ويوزعها على الفقراء اما بنفسه ان ذهب الى مكة او بتوكيل غيره ممن هو في مكة او قريب منها يذبحها عنه ويوزعها على الفقراء بارك الله فيكم المستمع ايضا يقول نعم هذا اذا كان قادرا على ذلك. نعم. قدرة مالية اما اذا كان غير قادر فانه لا شيء عليه لا اطعام ولا صيام وهذا الحكم في كل من ترك واجبا من واجبات الحج او العمرة فان عليه الفدية كما قال اهل العلم يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء فان لم يجد فلا شيء عليه لا اطعام ولا صيام نعم بارك الله فيكم. سؤاله الثاني يقول بانه يصلي من عشر سنوات تقريبا وزوجتي لم تصلي. فهل يحق اولي نهجرها افيدونا ماذا اعمل معها؟ من اجل الصلاة علما بانني نصحتها عدة مرات ارجو النصح والتوجيه في سؤالي لمأجورين النصح هنا يتوجه اليك يتوجه الى السائل والى زوجته اما توجهه الى السائل فان نقول ان عليه ان يؤدب امرأته وان يلزمها بالصلاة فان ابت يفارقها لانها اذا لم تصلي فهي كافرة كفرا مخرجا عن ملة كفر ردة لا يحل له ان يبقى معها زوجة له لقول الله تبارك وتعالى في المؤمنات المهاجرات فانتمهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لهن حل لهم ولا هم يحلون لهن ولقوله تعالى ولا تنكحوا المشتكات حتى ومن هذا بالنسبة الى الزوج. اما بالنسبة للزوجة فانني اوجه اليها النصيحة بان تتقي الله عز وجل وتخافه وترجع الى دينها الذي خرجت منه اذا كانت لا تصلي ابدا لان ترك الصلاة كف مخرج عن الملة لقول الله تبارك وتعالى في المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون ولقوله تعالى ولقول النبي صلى الله عليه واله وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولقوله بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة فعليها ان تتقي ربها وان ترجع الى دينها الذي خرجت منه لتبقى مع زوجها وتحيا معه حياة سعيدة نسأل الله لنا ولها الهداية. اللهم امين. بارك الله فيكم المستمعة عين عين خاء آآ الشمال في المملكة العربية السعودية تقول فضيلة الشيخ اسأل عن ثوب الزفاف وخاتم الخطوبة والتشريعة ما حكمها في الشرع في نظركم؟ بارك الله فيكم اه ثوب الزفاف جائز اذا لم يكن متظمنا لفعل محظور اي لفعل محرم وذلك ان الاصل في اللباس عينا وكما وكيفية الاصل فيه الحل فيلبس الانسان ما شاء ويلبس ما شاء من عدد الثياب ويلبس الثياب على اي كيفية شاء هذا هو الاصل. نعم ما لم يوجد ما يخرج عن هذا الاصل مثل ان يلبس لباسا على زي لا يفعله الا الكفار فحين اذ لا يجوز للانسان ان يلبس زيا او ان يلبس لباسا على زي لا لا لا يفعله الا الكفار لانه يقع حينئذ في التشبه بهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال من تشبه بقوم فهو منهم وكذلك لا يجوز للمرأة ان تلبس لباسا لا يلبسه الا الرجال ولا يجوز للرجل ان يلبس لباسا لا يلبس الا النساء لان النبي صلى الله عليه واله وسلم لا عن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. نعم واذا خلا الزي عن زي محرم الاصل فيه الحل وعلى هذا فلباس الزفاف الذي يلبسه النساء الان وهو الابيض الفضفاض واسع لا بأس به ولا حرج فيه لان هذا هو الاصل ولا نعلم ان في ذلك مشابهة للمشركين والكفار ولا نعلم ان في ذلك مشابهة للمشركين والكفار كما انه لا يشبه ثياب الرجال واما الشرعة فالشرعة على نوعين النوع الاول ان يكون الزوج مع الزوجة على المنصة فهذه حرام ولا يحل فعلها ولا يحل للزوج ان يفعل ذلك ولا لاهل الزوجة ان يمكنوه من هذا الفعل فان ظهور الرجال امام النساء في هذه الحال فتنة عظيمة اما النوع الثاني من الشرعة فهي ان تقوم الزوجة وحدها فقط على المنصة امام النساء هذا لا بأس به ولا حرج فيه لانه ليس فيه محظور فيما نعلم وان قدر ان فيه محظورا فالحكم يدور مع علته فانه يمنع لكن لا يتبين لنا ان في ذلك محظورا وعلى هذا فيكون قيامها فيكون قيام المرأة على المنصة امام النساء لا بأس به والله الموفق بارك الله فيه وبالنسبة لخاتم الخطوبة فضيلة الشيخ اما خاتم الخطوبة فالاصل ان الخواتيم جائزة نعم لكن نظرا الى ان هذا خاتم يقال انه متلقن من عادات النصارى فاذا ثبت هذا تجنبه اولى نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم كن فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله لفضيلته على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك شكرا لكم انتم لحسن المتابعة الى الملتقى ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته