بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة والصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة السائلة المستمعة ام عدنان من سوريا تقول فضيلة الشيخ انتشرت عندنا ظاهرة الاحراز التي يعلقها الشباب والشابات على صدورهم وهذه الاحراز مكتوبة من مشائخ يقولون بانها تحفظ من العين فما حكم الشرع في نظركم في مثل هذه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الجواب على هذا السؤال انه يجب ان نعلم ان الاسباب التي تجلب الخير او تدفع الشر لابد ان تكون متلقاة من الشرع لان مثل هذا الامر اعني جلب الخير او دفع الشر لا يكون الا بتقدير الله عز وجل فلابد ان نسلك الطريق الذي جعله الله سبحانه وتعالى طريقا يوصل الى ذلك اما مجرد الاوهام التي لا تبنى على اصل شرعي فانها اوهام لا حقيقة لها قد قد يتأثر الانسان منها نفسيا لاعتقاده فيها ما يعتقد وان كانت الحقيقة خلاف ذلك وتعليق الاحراس او الاحراز على الصدور لا يخلو من حالين الحالة الاولى ان يكون طلامس او حروفا مقطعة لا يعلم لها معنى فهذه محرمة بلا شك وربما يكتب عليها اسماء شياطين من الجن ولا يعلم حاملها ذلك وعلى هذا فيكون تعليقها نوعا من الشرك واذا اعتقد نعلقها انها تنفع او تضر بدون قدر الله عز وجل كان مشركا الشريك الاكبر واما اذا كان يعتقد ان النافع والضار هو الله ولكنها هي وسيلة فهي شرك اصغر لان الله تعالى لم يجعل هذا سببا ينتفع به الشر او يحصل به الخير اما الثاني بان تكون هذه الاحراز مكتوبة بحروف معلومة من القرآن او من صحيح السنة فهذه موضع خلاف بين العلماء فمنهم من يرى انها لا بأس بها مستدلا بعموم قوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزد الظالمين الا خسارا ومنهم من يرى منعها وانها من الشرك الاصغر مستدلا بعموم الاحاديث الدالة على ان التمائم شرك والذي ينبغي للمؤمن ان يتجنبها وذلك لان اقل ما فيها انه لم يرد فيها عن النبي صلى الله عليه واله وسلم واله وسلم ما يدل على الجواز والاصل في مثل هذه الامور المنع حتى هو دليل على الجواز ثمان الانسان اذا تعلق بها اعرض عما ينبغي ان يقوم به من الاوراد القولية التي التي جاءت بها الشريعة مثل قوله صلى الله عليه واله وسلم في اية الكرسي ان من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وقوله في الايتين الاخيرتين من سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه وكذلك قوله في المعوذتين المهم ان هذه الاحراز توجب غفلة الانسان اما ينبغي ان نقوله ان يقوم به من الاوراد الشرعية القولية وعلى هذا فان نصيحتي لهؤلاء وامثالهم ان يدعوا هذه الاحراز وان يقوموا بما جاءت به السنة من الاوراد القولية اما من الكتاب واما من السنة نعم بارك الله فيكم هذا سوداني يعمل بالخليج يقول والدي كثيرا ما يتلفظ بالفاظ الطلاق على والدتي ومتساهل في اداء الصلوات بعكسه امرأة مصلية عابدة وهذا من فضل الله عليها. كثيرا ما نصحت والدي بعدم التساهل بهذه الالفاظ اي الفاظ الطلاق فلم يبالي وانا الان على وشك العمل واريد ان ارسل لوالدتي مصروف دون ابي. مع ان حالته ضعيفة جدا جدا. هل يجوز لي هذا يا فضيلة الشيخ سئل النبي صلى الله عليه واله وسلم من احق الناس بصحبتك؟ بحسن صحبتي او صحابتي قال امك قيل ثم من؟ من؟ قال امك. قيل ثم من؟ قال امك. قيل ثم من قال ثم ابوك في الثالثة او الرابعة وعلى هذا فاذا كانت الام محتاجة وكان الاب محتاجا فالمقدم حاجة الام فاذا كنت اذا ارسلت الى ابيك شيئا استأثر به ولم يصل الى امك منه شيء فارسل الى امك ولا حرج واذا كان لديك سعة في المال فارسل اليهما جميعا فان ذلك من البر ولكني خيرا من ذلك ان ترسل الى بك هدية اذية النصيحة وتخويف وتخويفه من الله عز وجل وامره بتقوى الله سبحانه وتعالى لان ذلك خير ما تؤديه الى ابيك وابوك في الحقيقة على خطر في تهاونه للصلاة فان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي عمود الدين فاذا اخل بها الانسان فقد اخل بعمود الدين واذا اخل بها الانسان لم يكن لديه ناه عن الفحشاء والمنكر ثمان تساهله الطلاق من المشاكل الكبرى لانه اذا طلق في عقيدة اي بنية فان امرأته تطلق اذا لم اذا لم يوجد مانع من الطلاق اذا لم يوجد مانع من وقوع الطلاق واذا انطلقت مرتين فانها في الثالثة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فعليك ان تؤكد النصيحة عليه في هذه المسألة حتى لا يطأ فرجا حراما عليه وهو لا يدري وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. اللهم امين. المستمع عبد الله الف الف من الرياظ الحقيقة كتب رسالة باسلوبه الخاص. ملخص هذه الرسالة فضيلة الشيخ محمد يقول بانه تشارك مع زميل له في عمل مشروع طيب تجاري الزميل الاول دفع المال يقول وانا بجهدي وعرقي وجدي وعلاقاتي هذا ما اتفقنا عليه ورظي كل منا بالعمل والفكرة والمشروع. وحيث انه لم يعمل معي فانا الذي اقوم بادارة المشروع والتعقيب والبيع اما هو فكما ذكرت فلا يعمل شيء الا اذا صفينا الربح اخر كل ستة شهور يعود الينا ويأخذ ما آآ كسبناه. يقول ولكن بعد نجاحنا ومكسبنا الحلال خلال سنتين تغيرت النية حيث افاد طلب ان يأخذ اكثر من نصف المربح نظرا لانه مساهم بالمال. واحترت انا لانني لم اكتب معه ورقة نظرا لالتزامه ودينه فارجو من فضيلة الشيخ محمد العثيمين حفظه الله ورعاه ان يرشدني عبر منبر نور على الدرب حيث ساخذ بهذه الفتوى ان شاء الله و جزاكم الله خيرا العقد الذي ذكره اخونا هو عقد مضاربة وعقد المضاربة عقل شرعي فاذا انطبقت الشروط صحة المضاربة عليه صار عقدا صحيحا والمضاربة ان يكون من احد الشريكين المال ومن الاخر العمل كما في هذا السؤال ويكون الربح بينهما على ما اشترطاه قد يشترطان ان الربح بينهما نصفين وقد يشترطاني ان الربح بينهما اثلاثا للعام ثلث ولصاحب المال الباقي او بالعكس المهم ان توزيع الربح يكون على حسب ما شرطه فاذا اشترط ان الربح بينهما نصفين فهو بينهما نصفان فهو بينهما نصفين واذا اشترط خلاف ذلك فعلى ما شرطا لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود والامر بايفاء العقود يشمل اصل العقد ووصفة الذي هو الشروط ولقوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا والعقد بين الطرفين عهد والتزام من كل واحد منهما للاخر بما يقتضيه العقل الا ان عقد المضاربة من العقود الجائزة اي التي يملك كل واحد من المتعاقدين ان يفسخ العقد اذا لم يكن في ذلك ظرر على الاخر فاذا كانت الستة اشهر الماضية على ان الربح بينكما نصفين ثم طلب صاحب المال ان يكون حظه من الربح اكثر فهو حر وانت ايضا حر ان شئت فوافق على ما طلب وان شئت تفسخ الشركة واذا تفرغتما عن حسن نية فارجو الله سبحانه وتعالى ان يغني كلا من سعته وان بغيتما على حسن نية فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الله قال انا ثالث الشريكين ما لم يخن احدهما صاحبه فاذا خان خرجت من بينهما وخلاصة الجواب ان العقد بينكما ان شئتما استمررتما عليه على الشرط الاول وان شئتما عدلت ما في الشروط حسب تراضيكما وان شئتما فسختم العقد لان العقد عقد المضاربة من العقود الجائزة يعني له سؤال ثاني يقول فضيلة الشيخ لي اخت متوفى عنها زوجها ولها ولد في العشرين يعمل بشركة براتب قدره خمسة الاف ريال وله اخوة يعولهم والبيت ايجار واريد ان اخصص زكاة مالي كل سنة كاملة لهم فهل يجوز هذا يجوز هذا اذا كانوا يحتاجون الى ذلك بحاجة حقيقية بل ان صرف زكاتك اليهم افضل من صرفها الى من ليس بينك وبينهم قرابة فان الصدقة على القريب اثنتان صدقة وصلة ولكن اياك ان تعطيهم الصدقة الزكاة من اجل امور كمالية لا تدعو الحاجة اليها فالمدار على الحاجة لقوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فاذا كانوا في حاجة فهم احق من غيرهم وان لم يكونوا في حاجة وانما تعطيهم من اجل كماليات التي يتفاخر بها كثير من الناس اليوم فلا تعطهم نعم هذا المستمع احمد اسماعيل من الخرج يقول ما مقدار المسافة التي تقصر بها الصلاة؟ وما هي الاسباب التي تجعل المصلي لا يخشع في الصلاة هذا السؤال من فقرتين. الفقرة الاولى عن المسافة التي تقصر فيها الصلاة والمسافة التي تقصر فيها الصلاة اختلف فيها العلماء من محدثين وفقهاء وعمة اهل العلم على انها ستة عشر فرسخا اي ما يقارب اثنين وثمانين كيلو ومن العلماء من ذهب الى ان السفر الذي تقصر فيه الصلاة ليس له حد بالشر لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه حدد ذلك لامته فتحديده توقيف اي موقوف على ورود الشرع به واذا لم يجد الشرع به كان مرجعه الى العرف اما تعارف الناس انه سفر فهو سفر وما تعارف الناس على انه ليس بسفر فليس بسفر فان القاعدة ان كل ما جاء به الشرع غير محدد شرعا فانه يرجع فيه الى العرف وعلى هذا قول ناظم وكل ما اتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف احدد وهذا الاخير اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وعلى هذا فاذا خرج الانسان نحو عشرين كيلو ومكث هناك مكوثا يحمل من اجله الزاد والمزاد وتهيئ الراحلة فانه يعتبر سفرا واما اذا خرج الى مثل هذه المسافة ورجع عن قرب كأن يكون مدعوا لوليمة او نحوها ثم يرجع فان هذا ليس بمسافر وهذا هو الذي تميل اليه النفس الا انه يشكل عليه انه غير منضبط بخلاف القول الاول الذي يحدد المسافة يحدد المسافة بشيء معين فانه يكون منضبطا واقرب الى فهم الناس فمن اخذ به فلا حرج عليه ان شاء الله واما الفقرة الثانية في السؤال فهو ما الذي يعين على الخشوع في الصلاة اكبر معينة على الخشوع في الصلاة ان يشعر الانسان انه اذا وقف يصلي فانه يناجي الله يناجي الله عز وجل خاطبه وان الله سبحانه وتعالى يرد عليه هذه المناجاة كما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي واذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين واذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فاذا شعر الانسان بهذا الشعور فانه لا بد ان يستحضر ما يقوله ويفعله في صلاته لانه بين يدي الله عز وجل الذي يعلم ما في قلبه ويعلم ما توسوس ما توسوس به نفسه ومن ما يعين على ذلك ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه واله وسلم من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فاذا حس الوساوس والهواجس تفل عن يساره ثلاث مرات واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم فان ذلك يذهب باذن الله ولكن اذا كان الانسان في جماعة فماذا يصنع؟ كيف يتفل عن يساره ثلاث مرات نقول يكفي ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وبدون تفل لئلا تؤذي من حولك ومما يعين على ذلك ان يتفرغ الانسان للصلاة بحيث لا يكون عنده شاغل يشغله كاحتباس بول او غائط او حضور طعام يشتهيه او ما اشبه ذلك لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم لا صلاة بحظره طعام ولا وهو يدافعه الاخبثان ومما يعينه على ذلك البعد عما يكون به التشويش والاشغال بان يبتعد عن الظوظاء وعن المتحدثين وعن الجالسين بصوت مرتفع وما اشبه ذلك ومن هنا ننطلق الى مسألة هامة وهي ان بعض الناس يكون في المسجد يقرأ القرآن وله صوت رخيم مرتفع يترنم بالقرآن وحوله من يصلون ويشوش عليهم ويشغلهم عن صلاتهم وهذا مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم حيث رأى اصحابه في المسجد يصلون ويجهرون فقال لا فقال صلى الله عليه واله وسلم لا يشعر بعضكم على بعض في القرآن او قال في القراءة وفي حديث اخر لا يؤذي لا يؤذين بعضكم بعضا فجعله اذية وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان المصلي يتأذى بمثل هذه الحال ويشوش عليه ما يسمعه من اخيه القارئ فعلى القارئ ان يخفض صوته في مثل هذه الحال لان لا يشوش على اخوانه ويفسد عليهم صلاتهم وينطلق ايضا انطلاقة اخرى الى ما يفعله بعض بعض الائمة نسأل الله لنا ولهم الهداية من رفع الصلاة في مكبرات الصوت المآذن فان هذا يحصل به من التشويش ما قد شكى منه كثير من الناس حتى ان بعض المساجد اذا كانت قريبة وكانت الريح منصرفة الى مسجد اخر او متجهة الى الى مسجد اخر ينشغل اهل المسجد الاخر بقراءة امام المسجد تاني عن استماعهم لقراءة امامهم لا سيما اذا كان كانت قراءته جيدة وصوته حسنا فان الناس ينشغلون به كثيرا فسمعت ان بعض الناس امن على قراءته الفاتحة دون امامه ولا شك انه يشغل المصلين اذا سجدوا واذا ركعوا وهم يستنون الى قراءتها قراءته من خلال يكبر الصوت على المئذنة ومن المعلوم ان هذا ليس فيه مصلحة في الحقيقة اصلا وفيه هذه الاذية والانسان العاقل لا يفعل شيئا الا اذا كانت مصلحته خالصة لا مفسدة فيها او راجحة على مفسدته اما وهو لا مصلحة فيه وفيه الاذية فان العاقل لا يفعله لاسيما وهو يبلغه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم نهى اصحابه ان يجهر بعضهم على بعض في القراءة ثم انه اعني رفع الصوت من المئذنة بمكبر الصوت قد يؤذي حتى جيران المسجد قد يكون جار المسجد مشتغلا بورد خاص له او بقراءة او بمراجعة مسألة شرعية او ايها من مسائل العلم النافع فيشوش عليه هذا تشويشا بالغا وقد يكون مريضا يحتاج الى الراحة والنوم حينما صلى الفجر فاذا اخذ في النوم وسمع هذا الصوت اه طار عنه النوم وعلى كل حال فهذه المسألة يعني رفع الصوت من المئذنة بالصلاة صاحبه لا يكون غانما لانه لا يترتب عليه شيء من المصلحة فيما نعلم بل واما سالم واما اثم بما يحصل من اذية اخوانه فنصيحتي لاخواني ان يقتصر على الاقل على الاقامة على اقامة الصلاة اه في المئتنة وان يدعوا نقل الصلاة من فوق رؤوس المعادن وانا حينما اقول هذا لست انكر استماع المكبر في الصلاة لكنني اقول احذروا الاذية لاخوانكم اما وضع اما استعمال المكبر في الصلاة فهذا اذا دعت الحاجة اليه بدون اذية كما لو كان المسجد كبيرا والجماعة كثيرة فهذا لا بأس به وقد نقول انه مستحسن واما اذا لم يكن له داعي فتركه اولى حتى في داخل المسجد لان اعتياد اعتياد الانسان الا يتلذذ بالقرآن الا بواسطة هذا الصوت المنقول على مكبر المكبر فيه شيء من النظر لذلك ينبغي للانسان في هذه الامور وغيرها ان يتدبر ويتأمل ويقارن بين المصالح والمفاسد ويتبع ما يكون ارضا لله وابعد عن ايذاء عباد الله ثم انه قد شك الينا شيء اقل من ذلك ظررا وهو اقامة الصلاة من على المئذنة في مكبر بمكبر الصوت فقالوا ان اولادنا ينتظرون حتى يسمعوا الاقامة ثم يقومون ويتوضأون ويذهبون بسرعة ربما يفوتهم شيء من الصلاة او كل الصلاة وربما يؤدون الوضوء من غير اسباغ اشتكوا ذلك من اجل القول بمنع نقل اقامة من على المئذنة ولكن في نفسي من هذا شيء ولكن في نفس من هذا شيء شيئا لان سماع الاقامة من خارج المسجد امر وارد عن النبي صلى الله عليه امر وارد في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام اذا سمعتم الاقامة فامشوا الى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا كما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا وهذا يدل على انه لا حرج من ان تسمع الاقامة من خارج المسجد نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. ايها الاخوة الاحباب اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله لفضيلته على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك شكرا لكم انتم على حسن المتابعة الى الملتقى ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته