بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام نرحب بحضراتكم اجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين. الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ اهلا ومرحبا شيخ محمد. اهلا ومرحبا بكم. حياكم الله. الله يحييك يا شيخ. هذا سائل مصري. يقول سؤالي فضيلة الشيخ رجل متدين محافظ على الصلوات الخمس ومحافظ على امور دينه ويقول آآ بينه وبين امام المسجد سوء تفاهم. فيذهب ويصلي بمسجد بعيد جدا جدا عن مسكنه. مع ان المسجد الاول الذي يصلي فيه قريب جدا من منزله هل عليه حرج يا فضيلة الشيخ؟ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وخليل رب العالمين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين يقول هذا السائل انه بينه وبين امام المسجد سوء تفاهم وهذا امر لا يستغرب فان الشيطان يلقي العداوة والبغضاء بين قلوب المؤمنين كما قال الله تبارك وتعالى انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر وليس بغريب ان يقع بين الامام وبين احد من المأمومين شيء من هذا ولكن الحازم العاقل المؤمن يحاول اذا وقع بينه وبين اخيه سوء تفاهم ان يتفادى هذا السوء وان يصلح بينه وبين اخيه اما بنفسه ان كان عنده شجاعة ان كان عنده اما بنفسه ان كان عنده شجاعة وقدرة وحزم واما ان يتوسط باحد الى هذا الرجل ليزيل ما بينهما من العداوة وحينئذ لا يبقى في الامر اشكال ان يصلي خلفه ولكن اذا لم اذا لم يتيسر ذلك وكان في فترة في فترة الانتقال فان فانه لا حرج عليه ان يذهب الى مكان اخر ليصلي فيه اذا كانت صلاته مع مع الامام الذي بينه وبينهم سوء تفاهم لا يحصل بها الخشوع الذي يطمئن فيه الانسان يطمئن به الانسان في صلاته ولكن كما قلت اولا يجب ان نحاول بقدر ما يستطيع ازالة ما بينه وبين اخيه من سوء التفاهم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ يقول اسأل في سؤالي الثاني واقول هل الايمان هو التوحيد الايمان والتوحيد شيئا متغيران وشيئان متفقان. نعم فالتوحيد هو افراد الله عز وجل بما يستحقه ويختص به من الربوبية والالوهية والاسماء والصفات ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات وان هذه الاقسام جاءت في قوله تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا فقوله رب السماوات والارض وما بينهما يعني توحيد الربوبية وقوله فاعبده واصطبر لعبادته يعني توحيد الالوهية وقوله هل تعلم له سم يا يعني توحيد الاسماء والصفات وهذا التقسيم يشمل الايمان في الواقع لان الايمان بالله عز وجل يتضمن الايمان بربويته والوهيته واسمائه وصفاته وعلى هذا فالموحد لله مؤمن به والمؤمن بالله موحد به موحد له لكن قد يحصل خلل في التوحيد او في الايمان فينقصان ولهذا كان القول الراجح ان الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص في حقيقته وفي اثاره ومقتضياته فالانسان يجد من قلبه احيانا طمأنينة بالغة كانما يشاهد الغائب الذي كان يؤمن به واحيانا يحصل له شيء من من قلة هذا اليقين الكامل واذا شئت ان تعرف ان اليقين يتفاوت فاقرأ قول الله تعالى عن ابراهيم خليله عليه الصلاة والسلام واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي كما انه ايضا يزيد باثاره ومقتضياته فان الانسان كلما ازداد عملا صالحا ازداد ايمانه حتى يكون من المؤمنين خلاص نعم بارك الله فيكم هذا المستمع آآ الذي رمز لاسمه بالف ميم ميم من قرية السهم يقول فظيلة الشيخ انني ابيع واشتري في السيارات بالتقسيط وانا عندي اكثر من سبعين زبون يشترون بالتقسيط لمدة ثلاث سنوات والبعض منهم يقوم بتأخير القسط شهريا فاشتكيه واخذ حقي منه هل علي خطأ في شكواي لهم عن حق المتأخر افيدوني افادكم الله اذا كان هذا الذي حل عليه القسط قادرا على الوفاء هلك الحق في مطالبته ورفع امره الى ولاة الامور ليخرجوا حقك منه واما اذا كان معسرا فانه ليس لك ان تطلبه ولا ان تطالبه ولا ان ترفعه الى ولاة الامور لقول الله تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون وانني بهذه المناسبة احذر اخواننا الذين يكون لهم ديون على المعسرين فيؤذون هؤلاء المعسرين بالطلب والمطالبة ويرفعونهم الى الجهات المسؤولة وهذا الدائن لا شك انه اثم اذا طالب المعسر بوفاء الدين لانه عاص لقول الله تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم اما بالنسبة للمدينين فانني ايضا اوجه اليهم النصيحة بان يتقوا الله في انفسهم وان لا يستدينوا شيئا الا عند الضرورة القصوى التي لابد لهم منها وذلك لان الدين خطره عظيم فانه هم في الليل وذل في النهار وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم قبل ان يفتح الله عليه اذا قدم اليه الميت يسأل اعليه دين لا وفاء له فان قالوا نعم لم يصلي عليه صلى الله عليه واله وسلم وهذا يدل على عظم الدين وثبت عنه صلى الله عليه واله وسلم انه سئل عن الشهادة في سبيل الله يعني هل تكفر خطايا فقال نعم ثم ادبر الرجل فناداه فقال عليه الصلاة والسلام الا الدين اخبرني بذلك جبريل انفا فاذا كانت الشهادة في سبيل الله لا تكفر الدين وتكفر ما سواه من من المعاصي كان ذلك دليلا على عظمه وانه امر يعيق الانسان عن الوصول الى درجات الكمال ثماني انصحهم مرة اخرى اذا دعت الضرورة الى الى الاستدانة واستدان انصحهم الا يماطل في حق الدائن ويؤخروه فان ذلك ظلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم والمطل يكون اذا حل الحق والغني هو القادر على الوفاء فاذا حل حق الداع وكان المدين قادر على الوفاء فانه يجب عليه المبادرة بوفائه واذا تأخر ساعة فهو اثم وساعتين فهو اشد اثما وثلاث ساعات فهو اشد اثما وهكذا كلما زادت الساعات بتأخيره للوفاء ازداد بذلك اثما ثم انه ربما يعاقب فيسلب هذا المال الذي كان به قادرا على الوفاء ويندم حين لا ينفع الندم نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ السائل ميم ميم اه يقول ايضا يا فضيلة الشيخ عندي قطعة ارض فقمت ببناء مسجد لابني المتوفى هل يجوز ذلك واذا قمت بتعليق لوحة على باب المسجد وكتبت عليها مسجد فلان رحمه الله. فهل يجوز ذلك عنه؟ افيدوني الله خيرا بناء المساجد من افضل القرب الذي تقرب الى الله عز وجل وقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ان من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ولكن هل من المستحب والمشروع ان نبني المساجد للاموات او ان نبنيها لانفسنا وندعوا للاموات الجواب الثاني. نعم. ان نبني المساجد لانفسنا لاننا محتاجون الى العمل الصالح اما الاموات فان النبي صلى الله عليه واله وسلم ارشدنا ماذا نفعل؟ لهم. قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له اترى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ارشد الى الدعاء لا الى ان يعمل له عمل صالح مع ان سياق الحديث في العمل ولو كان العمل للاموات من الامور المشروعة لارشد اليه النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكننا لا حينما نقول انه ليس من من الامور المشروعة لا نقول انه حرام لان السنة دلت على جوازه فقد ثبت في الحديث الصحيح ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال يا رسول الله ان امي ابتليت نفسها واظن انها لو تكلمت لتصدقت افاتصدق عنها او قال افيجز ان يتصدر عنها؟ قال النبي صلى الله عليه واله وسلم نعم واذن لسعد ابن عبادة ان يجعل مخرافه في المدينة وهو نخل يخرف اه صدقة لامه اه المسألة اه ايظا يترتب على سؤال الاخ السائل. نعم. انه جعل المسجد لابنه المتوفى فهل يمكن ان نقول انه لا يجوز ان يخص ابنه المتوفى بهذا المسجد دون اخوته الفقيين ان كان له اخوة لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم او نقول انما العدل واجب الامور في امور الدنيا اما امور الاخرة فلا يجب فيها العدل الاول اقرب عندي وانه لا يخص احدا من اولاده باعمال صالحة دون الاخرين لانه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم وقوله لبشير بن سعد ان اراد ان يشهده ان يشهد النبي صلى الله عليه وسلم على عطيته لابنه النعمان قال اشهد على هذا غيري فاني لا اشهد على جور والخلاصة اننا نقول لهذا الرجل اه الذي ينبغي ان تجعل المسجد لك وثوابه لك واما ابنك فالدعاء له افضل من ان تجعل له هذا المسجد وفي سؤاله قال انه كتب عليه لوحة ان هذا مسجد فلان ابن فلان وهذا حسن الوجه سيء من وجه اخر اما كونه حسنا فان الناس اذا شاهدوا هذا اذا رأوا هذا الاسم دعوا لمن بناه وقالوا غفر الله له واثابه وجزاه خيرا وما اشبه ذلك ولكنه سيء من وجه اخر لانه يخشى منه الرياء وان الانسان فعل ذلك ليراعي ليرائي به الناس والرياء اذا شارك العمل فانه يبطله لما ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا ارى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه نعم. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا السائل الف ميم عين صاد آآ عامل مقيم في المملكة يقول سماحة الشيخ انا عامل وكفيلي لا يصلي الصلاة المفروضة وانا والحمد لله التزم بصلاتي وصيامي وهذا من فضل الله علي. هل يصح لي الاكل معه؟ وما رأيكم في الراتب الذي اتقاضاه منه افتوني مأجورين قبل ان نفتيه ان نفتي هذا السائل نوجه نصيحة الى كفيله. نعم. حيث قائد دعا هذا السائل انه لا يصلي فان كان الامر كذلك فاننا نقول لهذا الكفيل اتق الله في نفسك احمد الله على نعمته ان جعلك قادرا ونعمك احمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة وقم بواجب الشكر لله رب العالمين فان معصية المنعم سيئة وقبيحة عقلا وفطرة وشرعا نقول لهذا الذي لا يصلي اتق الله وصلي فان الصلاة شأنها عظيم وثوابها جزيل وتركها خطر عظيم فان اصح اقوال اهل العلم ان من ترك الصلاة فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة لان الله تعالى قال في كتابه عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين وهذا يدل على انهم اذا لم لم يقيموا الصلاة هل ينسوا اخوة لنا في في دين الله ولا تنتفي الاخوة في الدين الا اذا انتفى الايمان وصار الانسان كافرا لان المؤمن وان كان ضعيف الايمان ما دام لم يصل الى حد الكفر هو اخ لنا ونحبه على ما معه من الايمان وان كنا نكره ما يقوم به من المعاصي ولان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال في تارك الصلاة بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة اخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه ولان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقد نقل اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة عبدالله بن شقيق التابعي المعروف حيث قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وقد نقل اجماعهم ايضا بعض اهل العلم تعني اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة ومنهم اي ممن ممن نقل الاجماع اسحاق بن راهوية الامام المشهور والنظر يقتضي ذلك اي يقتضي ان من ترك الصلاة فهو كافر ووجهه ان كل مؤمن يؤمن بمال الصلاة من المكانة العظيمة عند الله عز وجل وعند رسوله وعند المؤمنين لا يمكن ان يدعها ويحافظ على تركها فالله سبحانه وتعالى رفع شأن هذه الصلوات فرضها على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير واسطة وفرضها عليه في اعلى مكان يصل اليه البشر وفرضها عليه في افضل في افضل ليلة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان الله فرضها على رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج حين عرج به الى السماوات السمع وهذا يدل على محبة الله لها وعنايته بها ومما يدل على ان يأتي بها ايضا انه فرضها اولا وفرظها خمسين صلاة ولا ورضي النبي صلى الله عليه واله وسلم بذلك واطمأن اليه لكنه سبحانه وتعالى خفف على عباده فجعلها خمسا بالفعل وخمسين في الميزان فالنظر مع الادلة السابقة يقتضي ان من ترك الصلاة تركا مطلقا لا يصلي ابدا فانه كافر كفرا مخرجا عن الملة ومن المعلوم ان هذا الكفيل لو خاطبه شخص فقال يا كافر انه لا يرضى بذلك ابدا وانه سوف يقوم بينه وبين من ناداه بهذا الوصف خصومة قد تصل الى حد المحاكمة عند القضاة فاذا كان لا يرضى ان يلقب بالكافر من اطراف الناس وعامة الناس فكيف يرضى عليه؟ فكيف يرظى لنفسه ان ينطبق عليه؟ لقب النبي صلى الله عليه وسلم الذي لقبه به حيث قال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة فالواجب على هذا الكفيل وعلى غيره ممن يتهاونون بالصلاة ان يتقوا الله عز وجل في انفسهم وان يقوموا بالصلاة اخلاصا لله واتباعا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وليجربوا فانهم اذا صلوا مرة ومرتين وثلاثا فانهم يرغبون الصلاة وتكون الصلاة وتكون الصلاة قرة عين لهم ويأنسون بها اما اذا استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله وانساهم الصلاة فانهم سوف يرونها ثقيلة والعياذ بالله ويستمرون على ما هم عليه من تركها المؤدي الى الكفر اما بالنسبة للعامل وبقائه وبقائه عند هذا الكفيل فانه لا حرج عليه ان يبقى عنده ولكن يجب عليه ان يناصحه دائما وان لا يحقر نفسه عن النصيحة ربما يقول العامل انا عامل فكيف وكيف انصح كفيلي هو في نظر الناس اعلى مني قدرا و اكبر من جاهم فكيف اناصحه نقول لا حرج لا حرج ان تناصحه وان كنت اقل منه قدرا في اعين الناس فانك اذا نصحته لله صرت عند الله اكبر منه قدرا نعم بارك الله فيكم. ايضا فضيلة الشيخ آآ ابناء هذا البلد خليني اكمل. تفضل آآ فيه بعض الناس يرى ان تارك الصلاة ليس بكافر ويحمل النصوص الواردة في تكفيره على ان المراد بذلك من جاحد وجوبها وتركها جحدا لوجوبها والحقيقة ان هذا تحريف للكلمة عن مواضعه لانه اذا حمل النصوص الواردة في الترك على الجحد فقد حملها على غير ما يقتضيه ظاهر اللفظ فجنى عليها من وجهين الوجه الاول انه صرفها عن انه صرفها عن ظاهرها والوجه الثاني انه استحدث لها معنى لم لا يراد بها ثم نقول ان الجاحد لفرضية الصلاة اذا كان قد عاش بين المسلمين يكون كافرا سواء صلاها ام لم يصلها حتى لو فرض انه يحافظ على على صلاتها ولكنه يقول انها نافلة وليست بواجبة فانه كافر واستدل بعظ بعظ الناس الذين ذهبوا هذا المذهب استدلوا بادلة ولكني تتبعت هذه الادلة واستقرأتها ووجدت انها لا تخرج عن احد خمسة اوجه اما انه ليس فيها دلالة اصلا واما انها مقيدة بوصف يستحيل معه ترك الصلاة واما انها احاديث ضعيفة لا تقوم بها الحجة واما ان صاحبها اي اي واما انها في قوم يعذرون بالجهل يكون الاسلام قد درس عندهم ولم يعرفوا عنه شيئا واما انها عامة تخصص بادلة كفر تارك الصلاة كما هو معروف عند اهل العلم انه اذا ورد النص العام والخاص فان العام يخصص بالخاص ثمان الله سبحانه وتعالى يعلم اننا لم نذهب هذا المذهب من اجل التضييق على عباد الله واخراج عباد الله من من الاسلام ولكننا ذهبنا هذا المذهب لاننا نرى انه هو الذي دل عليه كلام ربنا وكلام نبينا صلى الله عليه واله وسلم ونعلم ان التكفير والتفسيق والتبديع والتظليل وآآ الترشيد والقول بالاسلام او الايمان كله ليس راجعا الينا وانما هو راجع الى الله الى الله ورسوله الذي له حكم وبيده ملكوت كل شيء هو الله فاذا حكم على شخص ما انه كافر فهو كافر ونقول انه كافر ولا نبالي واذا حكم على شخص بانه مسلم فانه مسلم ونقول انه مسلم ولا نبالي وهكذا كما ان التحليل والتحريم والايجاب كله الى الله عز وجل فكذلك الوصف بالاسلام والايمان والكفر والعصيان كله الى الله عز وجل واذا اتينا او اذا قلنا بما يقتضيه الدليل فنحن معذورون بل مشكورون على ذلك ومأجور عليه ولسنا نريد ان نضيق على الناس او ان نخرجهم من دينهم الا ببرهان يتبين لنا والله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء الى صراط مستقيم بارك الله فيكم. اعود الى قضية الشيخ محمد هذا العامل وهذا الكفيل. اقول يجب على ابناء هذا البلد ان يكونوا قدوة لان العالم الاسلامي ينظر الى هذا هذا البلد نظرة قيادية. فبماذا ايضا تنصحون المستمعين في مثل هذه الحالة يا شيخ نعم انا انصح المستمعين بل الكفلاء بالذات. نعم ان يتقوا الله عز وجل في مكفوريهم وان وان يؤدوا اليهم حقهم فان كثيرا من الكفلاء نسأل الله لنا ولهم الهداية يضيعون من يأتون بهم من هؤلاء الفقراء الذين جاءوا لتحصيل لقمة العيش لهم ولعوائلهم فتجده يماطل بحق هذا العامل تمضي الشهران والثلاثة والاربعة وهو لم يوفه حقه واذا اراد ان يرفعه الى الجهات المسؤولة هدده بان يلغي عقده ويرده الى بلاده تجده يجعل عليه ظريبة كل شهر يقول لا بد ان تأتيني مئتي ريال بثلاث مئة ريال ثم يسيبه في البلد وهذا لا شك انه حرام ولا يجوز فان هذا اولا ينافي نظام الحكومة وثاني ظلم لهذا العامل المسكين الذي قد لا يجد ما فرضه عليه هذا الكفيل ثماني اذكر هؤلاء الكفلاء بانه ربما يأتي يوم من الايام يكونون هم بمنزلة هؤلاء الفقراء. الله المستعان فيحتاجون الى الناس ويذهبون الى بلادهم ويفعل بهم ما ما فعلوا بهؤلاء ثم اذا قدر انهم سلموا من عقوبة الدنيا فانهم لن يسلموا من عقوبة الاخرة حيث يهضمون هؤلاء حقهم ويظلمونهم. ولقد قيل لي ان بعض الناس يتفق معهم على اجر في بلادهم ثم اذا وصلوا الى البلد اي بلادنا قالوا لا نعطيك الا كذا او ارجع. فمثلا يتفقون على ان الشهر بخمس مئة ريال فاذا وصلوا الى البلل قالوا لا نعطيك الا ثلاث مئة. تريد هذا والا ارجعي الى اهلك وهذا لا شك انه حرام هذا اخلاف العهد اخلافه للوعد ونقض للعهد وقد قال الله سبحانه وتعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا وقال ويا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وقال الله عز وجل ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا فعلى المؤمن ان يتقي الله عز وجل والا ينظر الى الى الدنيا والان قد يكون منعما في دنياه صحيح البدن كثير المال كثير الاهل كثير الاصحاب لكنه سيأتي يوم من الايام يكون منفردا في قبره بعمله فليذكر الانسان هذه الحال وليذكر الحالة التي وراءها يوم القيامة حيث يقتص للانسان ممن ظلمه حتى ان ان الرجل لا يأتي بحسنات امثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا واخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فان بقي من حسناته شيء والا اخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار فعلى المؤمن ان يتقي الله عز وجل في هؤلاء الفقراء الذين ما جاءوا الا للحاجة نسأل الله ان للجميع السلامة. اللهم امين نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته