قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان التوكل عبادة لله مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة له وتمم المصنف بهذه الترجمة اركان العبادة الثلاثة وتمم المصنف بهذه الترجمة اركان العبادة الثلاثة فانها كما تقدم المحبة والخوف والرجاء فانها كما تقدم المحبة والخوف والرجاء وتقدم الاولان في ترجمتين متقدمتين فابتدأ بالمحبة ثم اتبعها بالخوف ثم عقد هذه الترجمة للاشارة الى الرجاء فان التوكل لا يكون الا ممن يرجو الله فان التوكل لا يكون الا ممن يرجو الله واختار المصنف الاشارة الى الرجاء بالتوكل واختار المصنف الاشارة الى الرجاء بالتوكل لان التوكل حق متمحض لله لان التوكل حق متمحض لله لا يكون لغيره لان التوكل حق متمحض لله لا يكون لغيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية قولي يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقوله ومن يتوكل على الله فهو هو حسبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقال نهى محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل رواه البخاري ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان على التوكل على الله في تعليق الايمان على التوكل على الله فمن توكل عليه فهو مؤمن به فمن توكل عليه فهو مؤمن به فالتوكل عبادة مما يحصل به الايمان بالله. فالتوكل عبادة مما يحصل به الايمان بالله والدليل الثاني قوله تعالى انما المؤمنون الذين ذكر انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها وعلى ربهم يتوكلون فذكر التوكل صفة من صفات الممدوحين من المؤمنين. فذكر التوكل صفة ممدوحة من صفات المؤمنين وما مدحه الله عز وجل من افعال العاملين فهو عبادة وما مدحه الله عز وجل من افعال العاملين فهو عبادة فالتوكل على الله عبادة والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك فاذا كان هو الكافي فانه المستحق وحده للتوكل عليه فاذا كان هو الكافي فانه وحده هو المستحق للتوكل عليه فذكر الكفاية في الاية اغراء للعبد بطلب توكله على الله فذكر الكفاية في الاية اغراء اي دعوة للعبد بالتوكل على الله. والدليل الرابع قوله تعالى من يتوكل على الله فهو حسبه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من توكل على الله فهو كافيه ان من توكل على الله فهو كافيه فالكفاية جزاء المتوكلين فالكفاية جزاء المتوكلين وحصول الثواب الحسن عليها برهان على انها عبادة وحصول الثواب الحسن عليها برهان على انها عبادة فالتوكل عبادة والاخر ان تحصيل الكفاية مشروط بوجود التوكل ان تحصيل الكفاية مشروط بوجود التوكل والعبد مأمور ان يستغني بالله عن غيره والعبد مأمور ان يستغني بالله عن غيره ومن طرائق الاستغناء به التوكل عليه ومن طرائق الاستغناء به التوكل عليه فيكون التوكل عبادة واجبة على العبد والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل على ما تقدم من ان الحسب هو الكافي على ما تقدم من ان الحسبة هو الكافي فكون الله كذلك دعوة للعبد ان يتوكل عليه فكون الله كذلك دعوة للعبد ان يتوكل عليه ليحصل كفايته سبحانه واضح طيب الان يجري في كلام بعض الناس قولهم محسوبك فلان ما حكمها لا تجوز لان الحسب هو الله الكافي هو الله وقوله محسوبك فلان اصلها كافيك فلان والكفاية لا تكون الا بالله وحده ولابن تيمية الحفيظ في رسالتي العبودية وصاحبه ابن القيم في صدر زاد المعاد ما يبين هذا المعنى في الحسب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية ادنى ومن شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة تفسير اية الطلاق. السادسة عظم شأن هذه الكلمة السابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد