بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء وفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا بكم هذا المستمع ابراهيم الناصر يقول فضيلة الشيخ ما حكم اذا اعطيت شخص مبلغ من المال مثلا خمسة الاف ريال ثم قلت له بعد السنة ترجعها سبعة الاف ريال. هل هذا يجوز ام لا؟ افيدونا بهذا مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين هذا السائل يقول ما حكم ما اذا اعطيت؟ اعطيت شخصا الف ريال هذا يقول الف ولا خمسة الاف خمسة الاف ريال ويردها لي بعد سنة سبعة الاف ريال. نعم هل هذا جائز او لا والجواب على ذلك ان هذا ليس بجائز بل هذا ربا ربا جامع بين ربا الفضل وربا النسيئة ربا الفضل بما حصل من الزيادة غلب النسيئة بما حصل من تأخير القبر فهو حرام والربا خطره كبير وعقوبته وخيمة قال شيخ الاسلام رحمه الله اعني به ابن تيمية قال انه لم يرد في النصوص وعيد مثل ما ورد من الوعيد على الربا في ذنب دون الشرك اي انه اعظم اعظم ما ورد فيه الوعيد مما دون الشرك فمن ذلك قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين فان هذه الاية تدل على ان من تعاطى الربا اضعاف مضاعفة فان وعيده النار وثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه لعن اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء اي في اللعنة لانهم متعاونون على ذلك والنصوص في هذا كثيرة متعددة ولا يغرنك ايها الاخ المؤمن تهاون الناس في هذا الامر وتكاثرهم عليه فان الله تعالى يقول في كتابه وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وعليك باتباع الوحيين الكتاب والسنة واتباع سلف الامة فان هذا هو الحق وليعلم ان ما حصل من زيادة من الربا فانه في الحقيقة نقص نقص في دين العبد ونقص في بركة مال العبد واثم وعقوبة على العبد اما كونه نقصا في دينه فلان المعاصي تنقص الايمان وتخرقه وربما تمزقه اشلاء والعياذ بالله فان المعاصي ولا سيما الكبائر كاكل الربا بريد الكفر كما قال ذلك اهل العلم لان المعصية تؤثر في القلب فاذا جاءت الاخرى زاد التأثير وهكذا حتى يطبع على القلب فلا يصل اليه الخير ولا سيما كبائر الذنوب كالربا واما كونه نقصا في مال العبد فلان الكسب الحرام وان زاد المال كمية به فانه ينقص كيفية تنزع منه البركة ويلقى في قلب صاحبه الشح حتى لا ينتفع بماله والعياذ بالله ليخلفه الى من بعده ويكون عليه غرمه ولغيره غنمه وهذا مشاهد ولهذا تجد اكثر الناس شحا وامساكا هم الذين يتلقون ما يسمونه بالارباح على وجه المحرم واستمع الى قول الله تعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون واما كونه عقوبة واثاما فلما سمعت ايها الاخ المؤمن من الايات الكريمة والاحاديث النبوية فالواجب عليك ان تتوب الى الله وتقلع عن الربا ولا تغتر بما يتكلم فيه الناس من ان هذا يفيد البلد اقتصاديا وان فيه مصلحة للاخذ والدافع فانه والله وان زاد البلد اقتصاديا من حيث الكمية فانه يزيده شرا وفسادا من حيث الاثار والعقوبات وان شيئا قليلا من المال الحلال خير من اضعاف اضعافه من المال الحرام وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من كسب مالا من محرم فانه ان انفقه لم يبارك له فيه وان تصدق به لم يقبل منه وان خلفه كان زاده الى النار وليحذر اكل الربا او غيره مما حرم الله ليحذر مما قاله النبي عليه الصلاة والسلام في حيث ثبت عنه صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة لاكل الحرام فهل ترضى ان تمد يديك الى ربك يا ربي يا رب ثم لا يقبل منك من اجل لقمة اكلتها حرمها الله عليك من اجل انك تقتضيت بالحرام فهو طعامك وشرابك ومسكنك تتقي الله يا اخي المسلم يعامل المعاملات الجائزة المباحة ينزل الله لك البركة في كسبك وفي رزقك واتق الله واجمل في الطلب فانه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها نسأل الله ان يحمينا واخواننا مما يغضبه علينا. نعم. وان يرزقنا الاستقامة في ديننا. والصلاح في ديننا ودنيانا. بارك الله فيكم هذا السائل يقول فضيلة الشيخ شخص لم يتذكر يوم عاشوراء الا اثناء النهار فهل يصح امساك بقية يومه مع العلم بانه اكل اول النهار؟ ارجو بهذا افادة لو لو امسك بقية يومه فانه لا يصح صومه. وذلك لانه اكل في اول النهار وصوم النفل انما يصح من اثناء النهار بمن لم يتناول مفطرا في اول النهار اما من تناول مفطرا في اول النهار فانه لا يصح منه نية الامساك فانه يصلح منه نية الصوم بالامساك بقية النهار وعلى هذا فلا ينفعه امساكه ما دام قد اكل او شرب او اتى مفطرا في اول النهار نعم بارك الله فيكم. بعض الاشخاص الذين يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم وينهون عن ذلك يقولون نحن لا نعتقد تعظيم ولكن هذا جرى على اللسان مجرى العادة فما الحكم في ذلك مأجورين لابد قبل الجواب على هذا السؤال ان نفهم ان الحلف بغير الله شرك. نعم سواء كان بالنبي او بملك من الملائكة او بولي من الاولياء او بالاباء او بالامهات او بالرؤساء او بالاوطان او باي مخلوق كان الحلف بغير الله شرك لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او او اشرك ولقوله صلى الله عليه واله وسلم لا تحلفوا بابائكم من كان حاليا فليحلف بالله او ليصمت فمن حلف بالنبي صلى الله عليه واله وسلم نهيناه عن ذلك لانه اتى ما هو شرك ونحن ليس لنا الا الظاهر فننكر عليه ما ظهر لنا من مخالفته فاذا ادعى انه لم يقصد اليمين وانما جرى ذلك على لسانه قلنا له عود لسانك على ان يجري على الحلف بالله عز وجل لا بالنبي ولا بغيره وهو اذا اعتاد بل وهو اذا قطم نفسه عما كان يعتاد من الحلف بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ثم عود نفسه على الحلف بالله وصدق الله عز وجل في نيته وعزيمته يسر الله له التحول من الحلف بالنبي الى الحلف بالله سبحانه وتعالى ثم اننا نقول لا ينبغي للانسان كثره الحلف فان الله تعالى يقول واحفظوا ايمانكم قال بعض العلماء في تفسيرها اي لا تكثر الحلف بالله فليكن الانسان دائما محترزا من الحلف بالله الا اذا دعت الحاجة الى ذلك او الضرورة فلا بأس اما كونه لا يقول كلمة لا يخبر خبرا من الاخبار اللي حلف عليه او لا تريد شيئا الا حلف عليه فان هذا ربما يؤدي الى شك الناس في اخباره. حيث لا يخبرهم بشيء الا حلف فنقول لهذا السائل انتهي عن الحلف بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ولو كنت لا تريد اليمين وانما جرى على لسانك ثم عوج لسانك ان تحلف بالله اذا جاءت الحاجة الى الحلف بالله نعم بارك الله فيكم اه في بيوتنا صورا كثيرة ثم ايضا انصح من اراد الحلف بالله عز وجل ان يقرن يمينه بمشيئة الله فيقول والله لافعلن كذا ان شاء الله او والله ان شاء الله لافعلن كذا لانه اذا قرن يمينه بالمشيئة حصلت له فائدتان الفائدة الاولى تسهيل الامر امامه والفائدة الثانية انه اذا حنث ولم يفعل فلا كفارة عليه طيبة وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اخبر ان نبي الله سليمان ابن ابن داوود قال يوما لاطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل ان شاء الله فلم يقل ان شاء الله اعتمادا على ما في قلبه من العزيمة فطاف على تسعين امرأة اي جامعها فلم ترد فلم تلد واحدة منهن الا واحدة ووردت شق انسان اي نصف انسان قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لو قال ان شاء الله لكان ترك ليمينه او قال لم يحنث ولقاتلوا في سبيل الله فانظر كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام انه لم يحنث لو قال ان شاء الله وانهم يقاتلون في سبيل الله تعود ايها الاخ المستمع عود لسانك اذا حلفت ان تقول ان شاء الله لتحصل على هاتين الفائدتين اولاهما تيسير الامر والثانية انك لو حنثت فلا كفارة عليك نعم اه السائل هذا يقول في بيوتنا صور كثيرة اه من المجلات والعلب وغيرها. فهل اه تمتنع الملائكة من دخول علما باننا لا نريدها ولكن يصعب اه علينا ان نزيلها فضيلة الشيخ فارجو افادة الظاهر ان هذه الصور لا تمنعوا دخول الملائكة وذلك لانها غير مقصودة. نعم ولا مأبوه بها والانسان لا يهتم بها ولا بالنظر اليها ووجودها وعدمه عنده سواء الظاهر ان الملائكة لا تمتنع من دخول البيت الذي هي فيه لان امتناع دخول الملائكة فيه نوع عقوبة على صاحب البيت ولا عقوبة على شيء لا يحرم عليه ومع ذلك التنزه عنها اولى والبعد عنها اولى ولكننا لا نقول ان ذلك حرام اي ان بقاءها في البيت حرام لما اشرنا اليه انفا من انها غير مقصودة والتحرز منها فيه مشقة على الناس ودخول الملائكة البيت اذا لم توجد فيه هذه الصور لا اشكال فيه لكن اذا وجدت فيه هذه الصور ففيه اشكال ولكن الظاهر والله اعلم انها لا تمتنع من دخولها لان اقتنائها على هذا الوجه ليس مقصودا بالصورة نعم بارك الله فيكم. سؤال اخير في رسالة المستمع يقول قرأت في بعض الكتب عن الدجال هل هو ابن صياد ام لا؟ فما هو الحق في ذلك وكذلك في صحيح مسلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يطوف بالبيت وفيه صفات الدجال لما سأل عنه قيل هذا هو الدجال مع ان الدجال لا يدخل مكة والمدينة نرجو الافادة الصحيح ان ابن سجاد ليس هو الدجال الذي يبعث في اخر الزمان. نعم وانما هو دجال من الدجاجلة يشبه الكهان في تخرصه وتخمينه ولكنه ليس هو الدجال الذي يبعث يوم تقوم الساعة فيقتله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام واما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ان قيل له انه هو الدجال يطوف بالبيت فان الممتنع انما هو دخوله في اليقظة فانه لا يدخل عن الدجال الذي يبعث في اخر الزمان لا يدخل مكة ولا المدينة وهذا في اليقظة والاحكام الشرعية تختلف باليقظة وفي المنام نعم. بارك الله فيكم. المستمع سعيد محمد من الدمام يقول اذا نسي المؤذن في اذان الفجر الصلاة خير من النوم هل يجب عليها الاعادة للاذان ام ان الاذان صحيح مأجورين لا يجب عليه اعادة الاذان اذا ترك قول الصلاة خير من النوم في اذان الفجر لان قولها ليس بواجب بل سنة ان قالها اثيب عليها وان لم يكن لها وان لم يقلها فلا اثم عليه وهنا ينبغي التنبيه الى ان هذه الكلمة او الى ان هذه الجملة الصلاة خير من النوم انما تقال في اذان الفجر الذي يكون بعد دخول الوقت اما الاذان الذي يكون في اخر الليل للتنبيه على قيام الليل لمن اراد ان يقوم فانه لا يسمى اذانا الفجر فان اذان الفجر انما يشرع اذا دخل وقتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم فجعل وقت الاذان وقت حضور الصلاة ولا تحضر الصلاة الا بدخول الوقت واما ما ورد في بعض الفاظ الحديث مما ظاهره انهم في الاذان الاول فانه قيد للاذان الاول لصلاة الصبح واذا قيد بانه لصلاة الصبح فاننا نعلم انه اذان لا يكون الا بعد دخول وقتها كما ذكرنا الان وعلى هذا فهو اذان اول بالنسبة للاقامة والاقامة قد تسمى اذانا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم بين كل اذانين صلاة واما الاذان الذي يكون في اخر الليل فليس اذانا لصلاة الفجر بل هو اذان لتنبيه القائمين الذين يريدون قيام الليل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في اذان بلال في اخر الليل قال ان بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجي عقائمكم ليوقظ نائمكم للسحور وكذلك يرجع قائمكم للسحور وهذا نص صريح على ان هذا الاذان الذي يكون قبل الفجر ليس لصلاة الفجر بل هو لايقاظ النائم وارجاع القائم وبه يتبين ان تقييد الاذان ان تقييد الاذان بالاول لصلاة الصبح انما هو ليخرج بذلك الاذان الثاني الذي يطلق عليه الاذان وهو الاقامة احببت ان انبه على ذلك لان بعض الناس ظن ان قول الصلاة خير من النوم انما يكون بالاذان الذي يكون في اخر الليل ولكن بما ذكرنا يتبين ان شاء الله الامر ويتضح وقد ايد بعض الناس قوله هذا لانه قال الصلاة خير من النوم. نعم فقال خير من النوم والاذان من صلاة الفجر يوجب قيام الانسان وجوبا لا خيرية وهذا ايضا اه استدلال ليس بصحيح لان الخيرية قد تكون في الواجبات بل قد تكون في اصل الايمان استمع الى قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون والاشارة في قوله ذلكم الى الايمان بالله ورسوله واجهاد في سبيله وهذا اصل الايمان وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة تسعى الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ومعلوم ان الذهاب الى الى صلاة الجمعة بعد الاذان الثاني واجب وقال الله فيه ذلكم خير لكم الخيرية لا تختص بما كان نافلة بل تكونوا بما كان نافلة وبما كان فريضة وتكون حتى في اصل الايمان وانني بهذه المناسبة اود من اخواني طلبة العلم ان لا يتعجلوا في الحكم ولا يتصطلعوه الفتيا وان يتأنوا وينظر الى النصوص من كل جانب لان النصوص من الكتاب والسنة خرجت من منبع واحد فلا يمكن ان تتناقض ولا تتنافر فالواجب على طالب العلم ان لا يتسرع في الامر بل ان ينظر الى الادلة من جميع اطرافها حتى اذا حكم بما يرى انه الحق يحكم وهو على بينة من امره فيحكي يهتدي ويهدي بامر الله والله ياتي من يشاء الى صراط مستقيم بارك الله فيكم. نختم هذا اللقاء بالسؤال ثاني للسائل فايد محمد بن الدمام يقول اثناء تناول الطعام قد يتناول الانسان البعض من الطعام باليد اليسرى فما الحكم في ذلك مأجورين الاكل باليد اليسرى والشروب باليد اليسرى والاخذ باليد اليسرى والاعطاء باليد اليسرى كل هذه الاربعة خلاف السنة الاكل يكون باليمين والشرب يكون باليمين والاخذ من الغير يكون باليمين واعطاء الغير يكون باليمين هذه هي السنة لكن الاكل بالشمال والشرب بالشمال محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل احدكم بشماله ولا يشرب بشماء ولا يشرب بشماله فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاكل بالشمال والشرب بالشمال وعلل هذا النهي لانه من فعل الشيطان وهذا يؤكد اجتناب الاكل بالشمال والشرب من الشمال وما ادري لاخي المسلم اذا خير بين ان يكون متبعا للشيطان في خطواته في اكله وشربه متشبها به في اكله وشربه او متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وارشاده لا ادري اذا خير بين ذلك ايهما يختار ومن المعلوم ان كل مؤمن سوف يختار اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والاخذ بتوجيهاته صلوات الله وسلامه عليه وعلى هذا فنقول يحرم على الانسان ان يأكل بشماله او يشرب بشماله واذا كان حراما فالحرام على القاعدة الشرعية لا يحل الا للظرورة والظرورة مثل ان تكون اليد اليمنى مشلولة او تكون اليد اليمنى مكسورة او تكون اليد اليمنى محترقة او ما اشبه ذلك من المسائل او من او ما اشبه ذلك من الامور التي يتعذر معها الاكل باليمين او الشرب باليمين شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في وخطيب وامام الجامعة الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. وفي الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته