بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها اخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا لفضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة مع مطلع هذا اللقاء ارحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا. مرحبا بكم اهلا فضيلة الشيخ هذا المستمع من المملكة الاردنية الهاشمية قاسم نمر الخليفة يقول فضيلة الشيخ ارجو منكم ان تبينوا لنا الحكم الشرعي هل شحوم البقر والغنم محرمة على الانسان؟ بالرغم ان كثيرا من الناس تأكل هذه الشحوم ارجو من فضيلة الشيخ بيان ذلك فبالتفصيل مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين لحوم البقر والغنم ولحومها كله حلال. نعم كقول الله تبارك وتعالى احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم ويعني بما يتلى علينا قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموفودة المترجئة والنطيحة وما اكل السبع الا ما لكيتم وما ذبح على النصوص ولا فرق بين لحومها وشحومها لان الشريحة الاسلامية ولله الحمد شريعة مطردة لا تنتقض ولم يحرم الله عز وجل جزءا من حيوان دون جزء بل الحياة اما حلال كله واما حرام كله بخلاف بني اسرائيل فان الله تعالى قال في حقهم وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي طفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعون ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون وقد انكر الله سبحانه وتعالى على من حرم شيئا مما احله من بهيمة الانعام او غيرها. فقال الله تبارك وتعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يسعون الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب اليم وقال تعالى قل من حرم زينة الله التي اخذوا لعباده والطيبات من الرزق قل هي الذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة وبهذا عرف ان الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بان لحم البقري داء ولبنها شفاء حديث باطل لا صحة له لانه لا يمكن ان يحل الله لعباده ما كان داء ضارا به بل قاعدة الشريعة الاسلامية ان ما كان ضارا فانه محرم لا يحل للمسلم تناوله لقول الله تبارك وتعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال لا ضرر ولا ضرار نعم بارك الله فيكم هذه اه من المستمعة مها باعين من سوريا تقول في رسالتها لقد سمعت يا فضيلة الشيخ من برنامجكم بانه لا يجوز للمصلية الزواج من غير المصلي وفي عائلتنا لا يجوز للفتاة ان تتزوج الا من ابناء عمومتها ولكن لا تجد صفات الرجل المستقيم المؤمن الذي يقوم بكافة العبادات المطلوبة. بل يشرب الخمر والعياذ بالله. مع العلم بان كثير من الفتيات عندنا يقمن بكافة العبادات المطلوبة. فهل ترفض الزواج من ابن عمها وتبقى على ما هي عليه ام لذلك على امل ان تغيره في المستقبل. افيدونا افادكم الله نعم نقول انه لا يحل للمرأة المسلمة ان تتزوج برجل لا يصلي لان الرجل الذي لا يصلي كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد ذكرنا في عدة حلقات دليل ذلك من الكتاب والسنة واقوال الصحابة والنظر الصحيح ولا حاجة الى اعادة هذه الادلة لامكان السامع ان يعود اليها ان في حلقات سابقة نعم واذا كان تارك الصلاة كافرا مرتدا خارجا عن الاسلام فانه لا يحل للمرأة المسلمة ان تتزوج به لقول الله تبارك وتعالى فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهم وهذه العادة التي اشارت اليها السائلة في قبيلتها انهم لا يزوجون الا من كان منهم عادة غير سليمة بل هي مخالفة لما تقتضيه النصوص الشرعية لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير فمتى وجد الرجل الطيب المرضي في دينه وخلقه فانه اذا خطب لا يرد بهذا الحديث الذي ذكرناه واما اذا خطب المرأة من ليس كفئا لها في في دينه بحيث يكون متهاونا بالصلاة او شاربا للخمر او ما اشبه ذلك من المعاصي العظيمة فان لها الحق في ان ترده ولا تقبل النكاح والحاصل انه خاطب ينقسم الى قسمين. قسم لا يصلي فهذا كافر لا يجوز تزويجها باي حال تزويج المسلمة به باي حال من الاحوال ورجل فاسق منهمك في المعاصي والكبائر فهذا ايضا لها الحق في ان ترفض الزواج منه واما قول السائلة انها تتزوج به لعل الله يهديه فالمستقبل ليس الينا. نعم فانه قد يهتدي وقد لا يهتدي وربما يكون سببا في ظلال هذه المرأة الصالحة ونحن معنيون بما بين ايدينا واما المستقبل فلا يعلمه الا الله عز وجل. وكم من امرأة منتها الاماني مثل هذه الامنية ولكنها باءت بالفشل فلم يستقم الزوج بل كان سببا للنكد مع الزوجة الصالحة نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ اه هذه السائلة من اه جنوب المملكة المغربية الاخت الاخوات ميم وفاء واو وفاء اه هذا السؤال تقول هذه السائلة سبق لي ان صمت في السنوات الماضية لقضاء دين علي فافطرت متعمدا وبعد ذلك قضيت ذلك الصيام بيوم واحد ولا ادري هل سيقضى بيوم واحد كما فعلت ام بصيام شهرين متتابعين وهل تلزمني الكفارة؟ ارجو من فضيلة الشيخ اجابة اذا شرع الانسان في صوم واجب بقضاء رمضان وكفارة اليمين وكفارة في القتل الحلق في الحج اذا حلق المحرم قبل ان يحل وما اشبه ذلك من الصيام الواجب فانه لا يجوز له ان يقطعه الا لعذر شرعي وهكذا كل ما شرع في شيء واجب فانه يلزمه اتمامه ولا يحل له قطعه الا بعذر شرعي يبيح القط وهذه المرأة التي شرعت في القضاء نعم ثم افطرت في يوم من الايام بلا عذر وقضت ذلك اليوم ليس عليها شيء بعد ذلك لان القضاء انما يكون يوما بيوم. نعم ولكن عليها ان تتوب وتستغفر وتستغفر الله عز وجل مما وقع منها من قطع الصوم الواجب بلا عذر تقول في احد شهور رمضان الماضية وانا الصائمة قمت بدهن شعري ولم اكن اعلم ان هذا يبطل الصوم ونبهتني ونبهت اتني احدى الاخوات بان صومي غير صحيح. وقمت بالافطار في ذلك اليوم. علما بانني قضيت ذلك اليوم بعد انتهاء رمضان وكان ذلك الشهر اول صيام لي فهل علي اثم فيما فعلت الجواب على هذه الفقرة من السؤال من الاسئلة التي ختمت اه من وجهين الوجه الاول هذه التي افتتها نعم افتتها بلا علم فان ادهان المرأة وهي صائمة لا يبطل الصوم واذا كانت هذه الفتوى بلا علم فاني اوجه نصيحة لكل من يستمع الى كلامي هذا لانه لا يحل للانسان ان يفتي بلا علم لان الفتوى معناها ان الانسان يقول عن الله عز وجل ويعبر عن الله سبحانه وتعالى في شرعه بين عباده وهذا محرم ومن اعظم الاثم ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس برجع وقد قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون احذر كل انسان يتكلم عن الشرع ويفتي عباد الله احذره ان يتكلم بما لا يعلم واقول انه يجب على الانسان ان يتأنى في الفتوى حتى يعلم اما بنفسه ان كان اهلا للاجتهاد واما بالسؤال اهل العلم عن حكم الله في هذه المسألة اما الوجه الثاني فهو من جهات هذه المرأة التي افتيت بغي العلم فافطرت بناء على هذه الفتوى ثم قضت اليوم الذي عليها. نعم. فانه لا شيء عليها الان لانها ادت ما يجب عليها نعم بارك الله فيكم. آآ لهن سؤال اخر فضيلة الشيخ آآ الاخوات من المملكة المغربية جنوب المملكة المغربية هذا السؤال يقول هل يجوز لنا الكلام او التحدث مع الاخرين داخل دورات المياه؟ علما باننا نقوم ببعض الاشغال داخل هذه الدورات كغسل الثياب مثلا نظرا لظروفنا ارجو بهذا افادة لا حرج على الانسان ان يتكلم في داخل دورات المياه اذا كان ليس على قضاء حاجته اما اذا كان على قضاء حاجته وهو كاشف من عورته فانه لا يتحدث وكذلك ايضا لا يتحدث بكلام الله عز وجل الا يقرأ القرآن وهو في هذه الاماكن لان القرآن اكرم واجل من ان يقرأه الانسان في هذه الاماكن التي هي موضع الاذى والقدر بارك الله فيكم هذا المستمع محمد حسن من جمهورية مصر العربية آآ كفر آآ ابو حماد الشرقية ومقيم بالطائف يقول يوجد عندنا آآ عادة غير محمودة وهي فضيلة الشيخ اذا حدث خصام بين الرجل واخيه المسلم لا يكلمه آآ بفترة طويلة. واذا قبل واذا قابله في طريق اخر يرجع من طريق اخر. ولا اكلمه ولا يلقي عليه السلام واذا ذهب الى المسجد للصلاة فوجد الرجل الذي آآ يخاصمه يصلي اماما لا ينوي للصلاة خلفه بل يترك المسجد ويخرج. فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟ افيدونا افادكم الله وحفظكم الله بارك الله فيكم نصيحتنا لهؤلاء ان هؤلاء الذين اتصلوا بهم الحال اثر الخصومات الى ماذا كان هو السائل من الهجر والقطيعة والبغضاء والكراهية نصيحتنا لهم ان يتقوا الله عز وجل وان يعلموا ان هذا من نزغات الشيطان انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء الامر والميسر وكذلك بغيرهما فعلى العبد ان يتقي الله عز وجل وان لا يهجر اخاه المؤمن لعداوة شخصية كقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يحل لاحد ان يهجر اخاه المؤمن يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وغيرهما الذي يبدأ بالسلام نعم للانسان ان يهجر اخاه ثلاثة ايام فاقل من اجل اعطاء النفس شيئا من الحرية معاملة هذا الذي اساء اليه. نعم اما ما زاد على ثلاث فانه لا يحل هجره الا لسبب شرعي مثل ان يكون هذا الرجل معلنا بالمعاصي والفسوق فيهجر لعله يتوب الى الله ويرجع اذا رأى ان المسلمين قد هجروه والواجب على العبد ان يصبر على طاعة الله وان يصبر عن محارم الله وان يضغط على نفسه في اقامة شرع الله عز وجل حتى لو قالت له نفسه لا تصلي خلف هذا لا تلقي السلام عليه لا تكلمه اذا وجدته في طريق فانصرف الى طريق اخر وما اشبه ذلك فليعصي نفسه وليقم بما اوجب الله عليه واذا علم الله منه حسن النية وقصد الحق فان الله تعالى يعينه على ذلك ويخفف عليه الامر. نعم. بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ له سؤال اخر يا فضيلة الشيخ يقول بانه ذهب الى الحج في العام الماضي يقول وكانت نيتي ان اكمل مناسك الحج على اكمل وجه غير انني رميت الجمرات في اليوم الثاني بعد صلاة الفجر فوجدت الناس يرمون الجمرات فرميت مثلهم ولكن سمعت من بعض الاخوة بانهم يقولون رمي الجمرة بعد الزوال ونظرا لانني لم استطع الرمي مرة اخرى في هذا اليوم من الارهاق والزحام فافيدوني في حكم حجي مأجورين اه ما افتاك به الاخوة من انه لا يجوز الرمي قبل الزوال باليوم الحادي عشر وكذلك في الثاني عشر وكذلك في الثالث عشر فهو صحيح. نعم لان الرمي في هذه الايام الثلاثة لا يدخل وقته الا بعد الزوال وعلى هذا فرميك بعد صلاة الفجر في غير وقتها فيكون مردودا غير مقبول كقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وكان ينبغي لك انهم لما اخبروك بان رملك بعد صلاة الفجر الغيب صحيح ذهبت في اخر النهار او في الليل. نعم. فرميت ولكن لما لم يحصل ذلك فان عليك الان ان تذبح فدية في مكة وتوزعها على الفقراء ويكون ذلك بدلا عن الواجب الذي تركته وانني بهذه المناسبة انصح اخي هذا السائل وسائر اخوانه المستمعين ان لا يفعلوا العبادة الا وقد عرفوا ما يجب فيها وما يحرم فيها قد تلافق واجبا ولا يقع في محرم وما اكثر الذين يحصل لهم خطأ في الحج ثم يأتون الى العلماء يسألونهم بعد ذلك وربما يكونوا قد فات الاوان ولا يمكن تداركه وكل ذلك بسبب ان الناس لا يهتمون في عباداتهم اعني ان كثيرا من الناس لا يهتمون في عباداتهم بل يخرجون مع هذا مع هذا العالم ويفعلون كما يفعل الناس وان كان على جهل وحينئذ يندمون فانت اذا اردت ان تعبد الله تعالى على بصيرة تتعلم احكام العبادة التي تريد ان تفعلها قبل ان تقوم بفعلها حتى يكون فعلك مبنيا على اساس صحيح نعم بارك الله فيكم ابو سعيد من حضرموت انتهوا هذا السؤال يقول فضيلة الشيخ ما معنى هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والملح بالملح يدا بيد سواء بسواء فمن زاد او استزاد فقد اربى او كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السؤال هو هل اذا اشتريت بر او تمر يشترط علي ان ادفع في الحال لان لانه في حديث اخر يقول اذا اختلفت هذه الانواع فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد. ارجو في هذه المسألة بادلة واضحة حتى نفهم الجواب ولكم الشكر الامر كما قال الاخ السائل. نعم وهو ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح هذه السكس اشياء. نعم مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد اذا اختلفت هذه الاصناف ابيعوا كيف شئتم اذا كان يا ذنبي. طيب وتفصيل ذلك انك اذا بعت برا ببر وجب عليك امران الامر الاول التساوي في المكيال بان يكون كيدهما سواء والامر الثاني التقابظ قبل التفرق لقوله مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد نعم واذا بعت برا بشعير وجب عليك امر واحد وهو التقابض قبل التفرق ولا تجود ولا يجب التماثل لاختلاف الجنس وهذا معنى قوله فاذا اختلفت هذه الاجناس فبيعوا كيف شئتم يعني بزائد او ناقص اذا كان يدا بيد واذا بعت ذهبا بذهب وجب عليك امران التساوي في الميزان والتقابض قبل التفرق واذا بات ذهبا بفظة وجب عليك امر واحد وهو التقابل قبل التفرق واما التساوي فلا يجب عليه بقي ما لو اشتريت برا بذهب نعم فان ظاهر الحديث انه لابد من التقابض قبل التفرق لقوله صلى الله عليه وسلم فاذا اختلفت هذه الاصناف تبيع كيف شئتم اذا كان يدا بيد وشراء البر الذهب فيه اختلاف صنفين وعلى هذا فيجب التقابض قبل التفرق هذا ظاهر عموم الحديث ولكن هذا الظاهر غير مراد فانه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم جواز السلم في الثمار وهو ان يشترى من الفلاح تمر بدراهم منقودة مع تأخر قبض التمر قال ابن عباس رضي الله عنهما قدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم يسرفون في الثمار السنة والسنتين فقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اسلم في شيء فليسلم في كيد معلوم في كيد معلوم ووزن معلوم الى اجل معلوم ففي هذا الحديث نص صريح على جواز شراء التمر المؤجل بنقد بنقد معجل وعلى هذا فيكون هذا النص مقدما على ظاهر العموم في الحديث الذي ذكرناه وهو قوله صلى الله عليه وسلم اذا اختلفت هذه الاصناف ابيع كيف شئتم. هذا السائل يا فضيلة الشيخ من السودان يقول يا فضيلة الشيخ نعلم ان الرسل معصومون من الخطأ. هل هم معصومون من الخطأ في التشريع فقط؟ ام في كل الامور الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يتكلمون بوحي الله سبحانه وتعالى وهم معصومون من كل خطأ يخل بصدقهم وامانتهم وهذا هو محل الثقة فيهم واما ما نتج عن اجتهاد منهم نعم فانهم قد يخطئون فيه فان نوحا عليه الصلاة والسلام سأل ربه ان ينجي ابنه فقال الله له انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حرم ما احل الله له اجتهادا منه فقال الله له يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحية ايمانكم وعفا عن قوم استأذنوه في في الجهاد فقال الله له عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين ذاك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين لكنهم معصومون من الاقرار على الخطأ يعني لو ان لو حصل منهم خطأ في اجتهاده اجتهدوه ثم فانه فان الله تعالى لابد ان يعصمهم من الاستمرار فيه بخلاف غيرهم فانهم لا يعصمون من ذلك نعم. بارك الله فيكم اه له سؤال اخر يقول يا فضيلة الشيخ ما المقصود في الاية الكريمة سنقرؤك فلا تنسى المراد بها ما هو معلوم من ظاهرها؟ نعم ان الله سبحانه وتعالى وعد نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يقرئه القرآن ولا ولا ينساه والمراد لا لا تنسى نسيانا دائما والا فقد وقع منه صلى الله عليه وسلم النسيان في بعض الايات التي يقرأها ولكنه صلى الله عليه وسلم يتذكرها اما بسماعها من احد واما بالتنبيه اياه بعد ذلك ولهذا قال سنقرئك فلا تنسى الا ما شاء الله انه يعلم جهرا وما يخفى نعم له سؤال اخر يقول فضيلة الشيخ هل تصح كلمة المرحوم للاموات مثلا ان نقول اه المرحوم فلان ارجو بهذا افادة مأجورين اذا قال القائل وهو يتحدث عن ميت المرحوم او المغفور له او ما اشبه ذلك اذا قالها خبرا فانه لا يجوز لانه لا يدري هل حصلت له الرحمة ام لم تحصل له والشيء المجهول لا يجوز للانسان الجزم به ولان هذا شهادة له بالرحمة او المغفرة من غير علم والشهادة من غير علم محرمة واما اذا قال ذلك على وجه الدعاء والرجاء بان الله تعالى يغفر له ويرحمه فان ذلك لا بأس به ولا حرج فيه ولا فرق بين ان ان تقول المرحوم او فلان رحمه الله لان كلا الكلمتين بل لانك انت الكلمتين صالحتان للخبر وصالحات للدعاء فهو على حسب نية القائل ولا شك ان الذين يقولون فلان المرحوم او فلان المغفور له لا يريدون بذلك الخبر والشهادة بانه مرحوم ومغفور له وانما يريدون بذلك الرجاء والتفاؤل والدعاء وعلى هذا فتكون هذه الكلمة ليس فيها حرج ولا بأس. طيب نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ محمد حفظكم الله سؤال لمستمع رمز لاسمه بميم ميم عين قل اذا تاب الانسان ورجع الى ربه حيث كان لا يصلي هل يلزمه النطق بالشهادتين والاغتسال اذا تاب الانسان الذي كان لا يصلي الى الله عز وجل وعاد الى صلاته فانه يكون مسلما بصلاته. نعم لان من كفر بشيء صار مسلما بفعله. طيب وهو سوف يقول في نفس الصلاة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله واما الاغتسال فهو مبني على وجوب الاغتسال اذا اسلم الكافر فمن قال ان الكافر اذا اسلم او وجب عليه الغسل قال ان هذا اذا عاد الى صلاته وجب عليه الغسل ومن قال بعدم وجوب الغسل على من اسلم قال انه لا يجب على هذا ان يغتسل ولكن ولكن لا شك ان الافضل له ان يغتسل خروجا من الخلاف وابراء للذمة. شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامعة الكبير في مدينة عنيزة ذكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته