بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. عليه وسلم. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى هذا اللقاء الطيب المبارك. الذي يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. مع مطلع هذا اللقاء ارحب بفضيلة الشيخ محمد اهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا هذا السائل فضيلة الشيخ ابو الصبري من جمهورية مصر العربية يقول ما مذهب اهل السنة والجماعة في الرجاء والخوف؟ وايهما الذي يقدم مأجور الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد قاتل النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم الخوف هو رجاء كلاهما من العبادات العظيمة التي تحمل المرأة على الاستقامة بالخوف يكون الفرار من المعاصي وبالرجاء يكون الاقدام على الطاعات لان الانسان كلما قوي رجاؤه بالله عز وجل حسن ظنه بالله سبحانه وتعالى وازداد نشاطا في طاعة الله وكلما قوي خوفه من الله عز وجل ازداد كراهة لما يكرهه الله عز وجل تتجنب المعصية وقد اختلف العلماء رحمهم الله علماء ارباب السلوك ايما افضل ان يقدم الانسان الرجاء او يقدم او يقدم الخوف فقال بعض العلماء انه ينبغي ان يكون خوفه ورجائه على حد سواء قال الامام احمد رحمه الله ينبغي ان يكون خوفه ورجائه سواء فايهما غلب هلك صاحبه وقال بعض اهل العلم بل الافضل ان يقدم الرجاء لان الرجاء يحمل على حسن الظن بالله وقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي انا اندح عند ظن عبدي بي وقال بعض بعض العلماء ينبغي ان يقدم الخوف لانه اشد تأثيرا على النفس في عدم المخالفة وقال بعض العلماء ينبغي ان يقدم الخوف في حال الصحة اذا كان صحيحا حتى يحمله على ترك المحرمات وعلى التزام الواجبات وفي حال المرض يقدم الرجاء ليموت وهو محسن الظن بالله عز وجل وقال بعض اهل العلم يقدم الرجاء عند فعل الطاعة ليحسنوا الظن بالله سبحانه عز وجل في قبولها وعدم ردها ويقدم الخوف اذا حدثته نفسه بالمعصية حتى يهرب منها ولا يفعلها وهذه الاقوال كلها تلحظ جانبا من جوانب السلوك سلوك المرء ومعاملته لربه عز وجل والذي يظهر لي انه ان لم نقل بانه يقدم الرجاء اذا فعل الطاعة والخوف اذا هم بمعصية اذا لم نقل بذلك فان نقول عامل نفسك بما تقظيه الحال. نعم ففي بعض الاحيان قد يكون الرجاء افضل وفي بعض الاحيان قد يكون الخوف افضل والانسان طبيب نفسه هذا الذي يظهر في هذه المسألة ولكن المهم انه يجب على الانسان ان يكون دائما خائفا راجيا حتى يستقيم على دين الله عز وجل على الوجه الذي اراد الله منه لانه ان غلب الرجاء فانه يخشى عليه ان يأمن من مكر الله فيستمر في المعاصي وهو يقول يغفر الله لي والله غفور رحيم والله واسع المغفرة وما اشبه ذلك من اتخاذ الاماني على الله عز وجل وربما يستدرج من حيث لا يعلم والعياذ بالله وان غلب الخوف كيف عليه ان يقع في القنوط من رحمة الله لا ييأس ويستحسن ويقول انه هلك ولا حاجة ان يعمل ولا حاجة ان يتقرب الى الله وما اشبه ذلك من القنوط من رحمة الله فعلى المرء ان يكون دائما ملاحظا نفسه ملاحظا قلبه وان يصد القلب عن كل ما يهواه اذا لم يكن في طاعة مولاه نسأل الله لنا ولكم التوفيق. اللهم امين. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلت من المستمعة حنان الف الف من البحرين تذكر في رسالتها فضيلة الشيخ بانها متزوجة من ابن خالتها وايضا تقول بانها معلمة للطالبات في الصف الاول الابتدائي. وتذكر بانها محافظة على دينها وعقيدتها وتحمد الله على ذلك الا ان ابتليت بزوج لا يصلي ورزقت منه بطفل. وله ولها معه ما يقارب من ست سنوات لم يسجد لربه ركعة والعياذ بالله تقول من فضل الله علي انني رزقت بالصبر والتحمل عله ان يتوب الى الله وذكرته بالنار والعذاب تقول علمت بانني ساذهب الى اهلي واطلب الطلاق واصريت على ذلك فلما علمت خالتي باصراري اقسمت اذا لم ارجع لولدها ان تقاطع امي واخوتي فانا حائرة يا فضيلة الشيخ. وجهوني ماذا اعمل؟ حنان من البحرين هذا السؤال سؤال مهم عظيم والسامع قد سمعه كما استمعته انا هذا الرجل الذي لا يصلي حكمه على القول الراجح انه كافر كفرا مخرجا عن الملة وذلك لدلالة الكتاب والسنة واقوال الصحابة على ذلك اما الكتاب فقوله تبارك وتعالى في المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ومفهوم الايات الكريمة انهم اذا لمثوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوان لنا في الدين ولا تنتفي الاخوة في الدين بالمعاصي بل لا تنتفي الا بالكفر فالعاصي وان عصى من اعظم معصية هو اخوك بالدين اذا لم تكن هذه المعصية كفرا والدليل على ان المعاصي لا لا تخرج من الاخوة في الدين. قوله تبارك وتعالى في اية القصاص يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص بالقتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف واداء النهي باحسان فجعل الله القاتل عمدا اخا للمقتول وقتل المؤمن عمدا من كبائر الذنوب العظيمة التي قال الله تعالى فيها ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ودليل اخر على ان المعاصي مهما عظمت لا تخرج من الايمان اذا لم تكن كفؤا لا تخرج من اخوة الايمان اذا لم تكن كفرا قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فجعل الله الطائفتين المقتتلتين اخوة للطائفة المصلحة مع ان قتال المسلم بل مع ان قتال المؤمن من كبائر الذنوب العظيمة حتى جعله النبي عليه الصلاة والسلام من الكفر فقال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ولكنه كفر لا يخرج من الملة لقوله انما المؤمنون انما المؤمنون اخوة فعلم بذلك ان من لم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة فانه كافر لان الله تعالى قال في اية براءة فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين لكن بقي ان يقال وهل تكفرون مانع الزكاة كما تكفرون من لم يصل قلنا لا لا نكفر مانع الزكاة بدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها وحقها زكاتها الا اذا كان يوم القيامة طفحت له صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار ومنطوق هذا الحديث مقدم على مفهوم الايات الكريمة انما هو معروف عند الاصوليين انه اذا تعارض مندوق ومفهوم فانه يقدم منطوق وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار يدل على انه ليس بكافر لانه لو كان كافرا لم يكن له سبيل الى الجنة هذا دليل من القرآن على ان تارك الصلاة كافر كفرا مخزي عن الملة وطريقه اي طريق الاستدلال بهذه الاية ان الله تعالى اشترط للاخوة في الدين ثلاثة شروط التوبة من الشرك واقام الصلاة وايتاء الزكاة اما من السنة فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة جعله حدا فاصلا بين الشرك والكفر والحد يخرج المحدود مما يحاد وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه اهل السنن من حديث بريدة رضي الله عنه العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فهذان دليلان من السنة على كفر تارك الصلاة اما ما نقل عن الصحابة رضي الله عنهم فان عبد الله بن شقيق وهو من التابعين قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وهذا نقل اجماع انهم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة ولهذا نقل اجماعهم غير واحد من العلماء اي نقل اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة غير واحد من العلماء ومنهم اي ممن نقل اجماعهم اسحاق ابن راهوية رحمه الله واما المعنى والنظر فانه يقال كيف يكون في قلب هذا الرجل ايمان وهو محافظ على ترك الصلاة مع سهولتها ويسرها وعناية الله بها واكرامه للمحافظين عليها فكيف يمكن ان يكون في قلبه ايمان وهو يحافظ على ترك هذه الصلاة العظيمة ان محافظته على تركها وعدم صلاته يدل دلالة واضحة على انه لا ايمان عنده وبهذا يكون الدليل على كفر تارك الصلاة من الكتاب والسنة واقوال الصحابة والنظر الصحيح واذا تبين ذلك فان زوج هذه المرأة السائلة التي الذي لا يصلي مع مداومتها لنصحية لنصحها اياه كافر كفرا مخرجا عن الملة ولا تحل له ولا يحل لها لقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهن ولا هم يحلون لهن والواجب على على هذه السائلة ان تفارق الرجل والا تبقى عنده والا تمكنه من نفسها لانها حرام عليه وهو حرام عليها حتى يهديه الله عز وجل ويرجع الى دين الله الذي خلق له فان الله لم يخلق العباد الا ليعبدوه كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولتستعن الله عز وجل ولتصبر ولتحتسب والتقوى على ذلك ربما يأتيها الشيطان ويقول لها انت ام ولد كيف تبارقين الزوج وما مصير ولدي حينئذ فنقول ان الانسان اذا نظر الى ما عند الله من الثواب والى ما يحصل له من العقاب اذا خالف امر الله هان عليه هذا كله وولدها لن يضيع فانه اذا ثبت عند القاضي ان هذا الرجل لا يصلي لن يجعل له ولاية على هذا الولد فيبقى الولد معها واذا استعانت بالله عز وجل اعانها الله ويسر لها امرها ولكني اوجه قبل ختام جوابي اوجه نصيحة الى هذا الرجل ان كان يسمع ما اقول ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يرجع الى الله ما دام في زمن الامكان فانه ربما يأتيه الموت بغتة فاذا مات على هذه الحال لم يحشر في زمرة النبيين بل يحشر مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف فليتق الله وليصلي ولنجرب ايما اطيب حياة ان يصلي ويعبد الله ويرجع الى ربه وينيب اليه او ان يبقى على ما هو عليه من البعد عن الله عز وجل والفرار من دينه انني اضمن له اذا امن وعمل عملا صالحا ان يحيه الله حياة طيبة وان يجزيه اجره باحسن ما كان يعمل ولا ييأس من رحمة الله فان الانسان مهما بلغت ذنوبه اذا تاب الى الله توبة نصوحا نهى الله عنه هذه الذنوب كما قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبلي اتاكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبلي اتكم العذاب بغتة وانتم لا تصحون ثم اني اقول له ان التوبة يسيرة على من يسرها الله عليهم لا تحتاج الا الى عزم عازم عازم واذا تاب قبل ان يحضره الاجل فان الله تعالى يقبل توبته قال الله تعالى انما التوبة على الله الذين يعملون استواء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين امنوا السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اتدنا لهم عذابا اليما نسأل الله تعالى ان يمن على الجميع بالهداية. اللهم امين. والتوفيق. اللهم امين. والرجوع اليه. اللهم امين. والتوبة والانابة واما بالنسبة لخالتها مع امها وان خالتها قالت ان لم ترجع الى الى بيت زوجها فانني لن اتي الى بيت اختي. نعم فان هذا لا يظر هذه المرأة يعني لو ان خالتها قاطعت امها بسبب عدم رجوع المرأة الى بسبب عدم رجوعها الى الى بيت زوجها فان ذلك الاثم فان ذلك ليس فيه اثم عليها اي على الزوجة السائلة. نعم. بل الاثم على هذه الخالة وقد قال الله تعالى فيمن يقطع رحمه فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها واني احذرها وغيرها مما يسمع من قطيعة الرحم فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم واني اقول ان الله سبحانه وتعالى تكفل بالرحم ان يصل من وصلها وان يقطع من قطعها فالزمي ايتها الاخت السائلة الزمي بيت اهلك والزوج ما دام على ترك الصلاة ليس لزوج لك انت لا تحلين له وهو لا يحل لك ولا يضرك اذا غضبت خالتك ولم تأتي الى بيت امك لا يضرك ذلك شيئا وانما يضر اه خالتك ثماني اقول لو ان خلفيك هذه القت النصيحة الى ولدها. طيب يا شيخ وكررت عليه وصارت عونا لك عليه لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ويصلي ثم بعد ذلك ترجعين اليه بسلام نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول يا فضيلة الشيخ يردد بعض الناس بان اختلاف الائمة او الفقهاء في مسألة شرعية رحمة هل هذا صحيح هذا ليس بصحيح. نعم وهذا القول مبني على حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو اختلاف امتي رحمة فهذا الحديث غير صحيح بل قد قال الله تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فاخبر الله تعالى ان الناس لا زالوا مختلفين الا من رحم الله فانهم لا يختلفون. هم نعم الخلاف اذا كان مبنيا على اجتهاد فان الانسان في سعة ومن رحمة الله انه اذا حصل اختلاف مبني على الاجتهاد فانه لا لا يضر لا يضر صاحبه ان تخالف الحق عند الله بمعنى ان الانسان اذا اجتهد في حكم المسألة وبذل جهده الوصول الى الحق ثم لم يوفق لاصابة الحق فان الله لا لا يعاقبه على ذلك ولا يأثم وهذا من رحمة الله ان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ من اجتهد من هذه الامة اخطاء الحق نعم. بارك الله فيكم رسالة من الاخ احمد حمدي مصري والخلاصة. تفضل الخلاصة انه لا يصح ان نقول ان اختلاف الامة رحمة الاتفاق هو الرحمة. ولكن فهنا مسألة وهي انه اذا حصل خلاف بين طلبة العلم فهل يجوز ان يجعل هذا الخلاف في الرأي والاجتهاد وسيلة لاختلاف القلوب والى تنافرها وتباغضها واطلاق الالسنة بعضها في بعض فالجواب لا هذا لا يحل اطلاقا ان يجعل الخلاف في الرأي الذي يسوغ فيه الاجتهاد سببا لهذا بل ان الحقيقة ان الرجل اذا خالفك بمقتضى الدليل عنده فانه ليس مخالفا لك في الحقيقة لان كل منكما يريد الوصول الى الحق فهو في اعتقادك على حق لانه يلزمه ان يتبع ما دل الدليل عليه بمقتضى اجتهاده اذا هو على حق فهو لم يخالفك في الواقع ولهذا يقع خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم ولا يؤدي ذلك الى اختلاف القلوب فالواجب على طلبة العلم اذا حصل بينهم خلاف فيما يصوغ فيه الاجتهاد والخلاف الا يكون هذا الخلاف سببا لتباغضهم وتنافرهم واطلاق لالسنة بعضهم في بعض بل يسأل الانسان للجميع التوفيق للصواب هذا هو الواجب لكن بالنسبة للاخرين الذين يريدون ان يأخذوا بفتاوى هؤلاء العلماء المختلفين. نعم ماذا يكون موقف السائل اذا سأله فلانا فقال هذا حلال وسأل فلان وقال هذا حرام فمن يقدم نقول اولا اذا سأل الانسان عالما من العلماء الذين يؤخذ بفتواهم للثقة بعلمهم وامانتهم فانه لا يستفتي احدا غيره لانه انما استفتى هذا العالم بناء على ان ما يقوله هو شرع الله. الله اكبر فلا يذهب الى عالم اخر يسألوه اللهم الا اذا كان قد استفتى هذا العالم استشفاء ظرورة بحيث ليس عنده من يسأله اعلم واوثق من هذا الرجل اه ثم هو ينتظر ان يصل الى عالم اخر اعلم منه حتى يسأله فهذا لا بأس ان يسأل عالما اخر لانه انما استفتى العالم الاول ظرورة فهو بمنزلة اكل الميت للمضطر اليها فاذا وجد المذكاة اكلها اما اذا سأله على انه هو العالم الذي يدله على الحق وعلى الشرع وليس استفتاء ضرورة فان العلماء يقولون من استفتى عالما ملتزما بما يقول معتقدا انه الحق فانه لا يحل له ان يسأل عالما اخر خلافا للمتلاعبين الان الذين اذا سألوا عالما ولم يجبهم بما يهوون انتقل. ذهبوا يسألون عالما اخر يتتبعون الرخص فاذا وجدوا من يوافق هو اهم اخذوا بقوله فان هذا لا يجوز ولكن اذا اذا كان الانسان لم يستبكي احدا حتى الان وامامه علماء يعرف انهم يختلفون فهل يسأل الاول او الثاني نقول يجب ان يسأل من يرى انه اقرب الى الصواب لغزارة علمه وقوة دينه وامانته والخلاصة. نعم. ان اتفاق العلماء هو الخير والرحمة فاذا لم يحصل ذلك واختلفوا فانه لا يجوز ان يكون هذا الاختلاف سببا للعدالة والبغضاء واطلاق السنة بعضهم في بعض هذا بالنسبة للعلماء بالنسبة للاخرين الذين يستفتون العلماء نقول اذا استفليت عالما ترى ان ما يبكي به حق بثقتي في نفسك فلا تسأل عالما اخر وان استفتيت عالم الاستفتاء ضرورة بحيث لا لا يكون في المكان عندك من هو اعلم منه وفي نيتك انك اذا وصلت الى العالم الذي هو اعلم استفتيته فلا بأس ان تأخذ بالقول الاول حتى تجد العالم الذي ترى انه اعلم واوثق واما قبل الاستفتاء اذا كان امامك علماء متعددون استفتي من هو من ترى انه اقرب الى الصواب تغازرت علمه وقوة دينه فاذا افتاك فخذ وان تساووا عندك فانت مخير بين هذا وهذا شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في وخطيب وامام الجامعة الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته