نعم باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه وقال بعضهم صاحب الدابة احق بصدر الدابة الا ان يأذن له حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب قال ذكر ذكر الاشر الثلاثة عند عكرمة. فقال قال ابن عباس اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقد حمل بوثمة بين يديه والفضل خلفه او خوثم خلفه والفضل بين يديه فايهم شر او ايهم خير هؤلاء اولاد العباس غثم والفظل ابن عباس الرسول عليه الصلاة والسلام حملهم اركبهم واحد بين يديه والثاني خلف لكن شرح الحديث وامشي معانا عندك يكون عن ابنته رضي الله عنه مولى ابن عباس رضي الله عنهما وقوله الاشر للتعريف مع الاضافة وحكمه حكم الحسن الوجه والظالم الرجل وفي الفرظ التطبيق عليه عليها ولابي ذر عن كشميهني بشر باثبات الهمزة وحذف اللام وهي لغة فصيحة كما في حديث عبد الله بن سلام اح فقال فقال ابن عباس اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حمل بضم القاف في وجه المثلثة بعدها ميم ابن عباس بين يديه واخاه الفضل خلفه او حمل خلفهم والفضل بين يديه على ناقته. قال عكرمة يرد على من ذكر من ذكر شر الثلاثة فايهم شر او ايهم خير بالشك من الراوي ولابي ذر اشر او اخير بزيادة لمزة فيها وحاصل المعنى انهم ذكروا عند عكرمة ان ركوب الثلاثة على الدابة شر وظلم. وان المقدم شرع او المؤخر فانت ترى اكرمة ذلك مستدلا بفعله صلى الله عليه وسلم اذ لا يجوز نسبة الظلم الى احدهما الى احدهما لانهما ركبا بحمل في حمله صلى الله عليه وسلم اياهما طيب الصيغ مختصر جدا. والمعنى كأن عكرمة نوقش اذا ركب ثلاثة على دابة فايما اشر اجاب رضي الله عنه بهذه القصة وهذا يدل على انه ليس فيهم احد فيه شر لان الرسول عليه الصلاة والسلام فعل ذلك بنفسه نعم ارداف الرجل خلف خلف الرجل حدثنا خطبة بن خالد حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس ابن مالك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال بين انا اغديت النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه الا اخرة الرحم. فقالت يا معاذ قلت لبيك قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم صار ساعة ثم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك. ثم صار ساعة ثم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق الله على على عباده؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ يا معاذ ابن يا معاذ ابن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله؟ اذا اذا فعلوه قلت الله ورسوله اعلم قال حق العباد على الله الا يعذبهم في هذا الحديث دليل على جواز الارتداد على الدابة وفيه ايضا دليل على استعمال ما يوجب التنبه والتشوف للحديث كيف ذلك هداية الله التشوف يعني ان الانسان يتشوق للحديث من اين يؤخذ منه حديث معاذ ايه نعم انا اصلا ما اخبر باول مرة يا معاذ. قال يا معاذ ثم صار ساعة ثم قال معاذ ثم سار الساعة. يعني تفكر لاجل ان يكون متهيأ حتى ما ما يحمل من زهن نعم طيب وفي ايضا دليل على ان من عبد الله ولم يشرك به شيئا فان الله لا يعذبه وفيه ايضا دليل على ان لله تعالى حقا علينا وهو ان نعبده ولا نشرك به شيئا والعجيب ان هذا الحق اذا تكلم كثير من الناس اليوم على التوحيد لا يذكرونه اكثر من يتكلم الناس اكثر ما يتكلم الناس في التوحيد عليه. اليوم توحيد الربوبية توحيد الربوبية وذلك لتأثرهم بمذهب المتكلمين الذين قالوا في التوحيد ان اقسامه ثلاثة ان الله تعالى واحد في ذاته لا يتجزأ وواحد في صفاته لا مثيل له وواحد في افعاله لا شريك له وهذا التوحيد الذي ادعوا انه هو التوحيد لا يعدو توحيد الربوبية لا يدعو توحيد الربوبية وفيه شيء خلاف التوحيد لانهم يريدون واحد في الصفات لا شبيه له يدينون بذلك نفي الصفات اذ لا يثبتون من الصفات ما يدعون ان اثباته يستلزم التشبيه فهذا التوحيد عند هؤلاء المتكلمين هو الذي ساد عند كثير من المتعلمين في العالم الاسلامي ولذلك تجد كلامهم في توحيد العبادة تجد كلامه في توحيد العبادة قليلا جدا. مع ان توحيد العبادة هو الذي في القرآن كثيرا وهو الذي جاء بعثت الرسل من اجل تحقيقه عبادة الله سبحانه وتعالى ان يقوم الانسان بطاعته امتثالا للامر واجتنابا للنهي مخلصا لله لا يشرك به شيئا ولا يمكن ان تتحقق العبادة الا باتباع الرسل الذين بعثهم الله عز وجل سواء من نوح الى محمد عليه الصلاة والسلام وقد قال معاذ للنبي عليه الصلاة والسلام افلا ابشر الناس قال لا تبشره فيتكأ واستشكل العلماء اخبار معاذ رضي الله عنه بهذا الحديث مع ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا تبشره. فيتكأ ولكنه قد جاء في نفس الحديث ان معاذا اخبر بها عند موته تأثما يعني خوفا من الاثم من اثم الكتمان وكانه رضي الله عنه فهم ان العلة التي خافها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زالت وهي الاتكال لان كثيرا من الناس اذا سمع مثل هذا الكلام اكتفى بمجرد قول لا اله الا الله والحديث لا يدل على هذا عند التأمل لانه يقول ان يعبدوا ولا يشرك به شيئا وقول الرسول عليه الصلاة والسلام لا تبشروا فيتكلوا لانه قد يفهم الحديث فاهم من الناس على خلاف المقصود فيتكل ويظن ان مجرد التوحيد تحسن به العبادة وليس كذلك ويقول ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فكأن معاذ رضي الله عنه بعد ان عرف الناس الاسلام وعرفوا مصادر الكلام وموارده زالت العلة التي من اجلها منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من البشرى به ثم شيء اخر فهم ان الرسول عليه الصلاة والسلام لن يخصه بعلم دون الناس فاذا قدر انه كتمه صار لازم ذلك ان الرسول يخصه بعلم دون الناس وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة ليس احد من الصحابة خصه النبي عليه عليه الصلاة والسلام بعلم يحتاج الناس اليه دون الناس ابدا قص حذيفة رضي الله عنه باسماء منافقين ما اطلع عليه احد لكن يخصه بحكم شرعي يحتاجه الناس هذا لا يوجد لا سيما وان الرسول عليه الصلاة والسلام قال اتدري ما حق الله على العباد عموما وما حق العباد على الله انت فاهم معاذ رضي الله من ذلك انه لابد ان يعلم العباد بحق الله الذي له عليهم وبحقهم الذي لهم على الله عز وجل فلا يقال ان معاذا رضي الله عنه قد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم باخباره لهذين الوجهين اولا اعتقاده ان العلة التي خافها النبي صلى الله عليه وسلم قد لزلك ثانيا انه فهم من العموم هم احق العباد وحق الله على العباد انه لابد ان يعلم العباد بهذا الحق ولا يمكن ان ان نخص به واحد وهو لعموم الناس وذهب بعض العلماء الى الى ان النهي في قوله لا تبشرهم ليس للتحريم بل للكراهة قالوا ودارا في قلب معاذ دار الامر بين ان يكتم علما وكتمانه حرام او ان يفعل مكروها وفعل المكروه من اجل اتقاء الحرام اولى رضي الله عنه فهم ان النهي الاكراه وان ابلاغ العلم واجب وكتمانه حرام وقال لا تغاروا بين واجب بين حرام ومكروه فاخبر الناس بذلك و فيه دليل على ان فالانسان ينبغي له ان يقول فيما لا يعلم الله ورسوله اعلم الله ورسوله اعلم ولا فرق بينما ما بينما بين من يخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام او يخاطب غير الرسول فلو سألك سائل عن حكم المسألة الشرعية فانك تقول الله ورسوله اعلم اما الامور الكونية فلا تقل الله ورسوله اعلم بل تقول الله اعلم لان الرسول عليه الصلاة والسلام قد لا يعلمه فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يتركه الله على كل شيء اراد ان يفعله عز وجل هل يعلم الرسول مثلا ما في غد لا لو قال قائل ماذا سيكون في غد؟ وش تقول انت؟ ها؟ الله اعلم. ولا يصلح ان تقول الله ورسوله اعلم يعني الرسول لا يعلم عليه الصلاة والسلام في مثل هذه هذه الامور نكمل اخاف نكمل ها؟ طيب نعم رضي الله عنه قال الصحابة قال الله ورسوله قالوا الله اعلم نعم فغضب وقال قولوا نعلم مولانا نعم لعله فهم انهم ارادوا ان يكتموا علما او خافوا منه رضي الله عنه عفوا منه قال الله ورسوله اعرف نعم ايه؟ قال هذه لان اللي يقول الله ورسوله الان متوقف واللي يقول نعلم جازم لانه يعلم واللي يقول لا اعلم جازم بانه لا يعلم