ومن فوائده ايضا فضيلة اهل بدر حيث قال الله اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة وفي رواية فقد غفرت لكم وفي هذا اشكال وهو ان ان قوله اعملوا ما شئتم هل الامر هنا للاباحة وانه يقتضي ان انه يجوز لاهل بدر ان يكفروا ام ماذا الجواب ان هذا للامتنان الامر للامتنان ليس ليس لذباحة ولا للالزام الامر للامتنان كما لو من عليك شخص بشيء فقلت له بعد هذا افعل اللي تبي يعني ان هذا الامر الذي فعلت يكفر عنك كل ما كل ما تفعل كل ما تفعل فالحسنة العظيمة التي حصلت لاهل بدر كانت مكفرة لكل ما يعملون لكن فيه بشارة من وجه اخر بان اهل بدر لن يشركوا ولن يرتدوا بعد اسلامهم لانهم لو ارتدوا بعد اسلامهم لحبطت اعمالهم ومن يرتد منكم عن دينه فيموت فهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. وحينئذ تكون بشرى لاهل بدر انهم لن يعملوا كأن انهم مهما عملوا من المعاصي فانها دون نوع الشرك وحينئذ تقع مكفرة ولا تمنعهم من دخول الجنة لانهم عملوا هذه الحسنة العظيمة التي كانت موجبة لمحو جميع ما يعملون من السيئات وفي هذا ايضا دليل في الحديث دليل على رقة قلب عمر رضي الله عنه مع شدته في الحر ففيه ثلاث ثلاث امور شدته في الحر وادبه مع الرسول عليه الصلاة والسلام ورقة قلبه عند تبين الحق له حيث حيث دمعت عيناه وقال الله ورسوله اعلم توكل الامر الى عالمه رضي الله عنه وفي هذا دليل ايضا على ان التجسس للكافرين خيانة لله ورسوله لان النبي صلى الله عليه وسلم اقر عمر على قوله فقد خان الله ورسوله لكن بين المانع من قتله بانه شهد بدرا وفيه اثبات كلام الله لقوله اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وفيه ايضا ان حكم الخطاب يثبت وان لم يسمعه المخاطب لان اهل بدر ما سمعوا قول الله عز وجل اعملوا ما شئتم ولكن الرسول اخبر عن ذلك ويتفرغ من هذه القاعدة ان الرجل لو طلق امرأته وهي غائبة فانها تطلب فتطرق وان لم تسمع لان هذا الحكم حكم الخطاب اعني قوله تعالى اعملوا ما شئتم ثبت لاهل بدر مع انهم لم يسمعوا وفيه ايضا اثبات المشيئة للعبد فيكون في رد على من يا عبد الله رد على الجبرية الذين يقولون ان الانسان لا مشيئة له وانه مجبر على عمله اي نعم لا اله الا الله قد اتقنها نعم ان اطلع فقال ومالك لعل الله ايه فاطلع فقال يعني النفل ان ان يكون درى على الامرين جميعا لعله علمني الله بالتوقع هذا مثل وما ادريك لعل الساعة قريبة توقع ثم ان الاطلاع ايضا اطلاع خاص وعام كمثل قوله الثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ليس هذا النظر العام النظر العام لا يخفى على الله شيء لكن هذا نظر نظر خاص نعم احمد في عفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن عن حافظ كما قال اولا نعم؟ حينما قال له صدق فلا تقول له الا خيرا. لا الصدقة حينما بين المبرر لفعله. نعم ليس هذا سبب عفو الرسول؟ لا لا سبب العفو انه طلع الى اهل بكر الامام البخاري جواز مطالعة كتب يمكن اقول يمكن حتى لو لا نفهم هذا فهو يجب يجب على على من كان عنده ثقة من نفسه وعلم اذا وجد كتاب مثلا منتشر من كتب الفلاسفة او الملاحدة او غيرهم من من من الذي حدث اخيرا لان الالحاد اصله واحد لكنه يتصور يتلون حسب الوقت الالحاد من اول الدنيا الى اخرها واحد لكن نأتي بصور حسب ما تقتضيه الحال يغلف بغلاف لا يستنكره اهل اهل الوقت ولا هو هو لكن مثلا اذا كان في وقت يكرم الادب فيها وما اشبه ذلك ويعتنى به. جاء لحاد بصورة بصورة ادب ظاهره رحمة وباطنه هذا واذا كان في منطق يعني في مكان او في زمن يعظم فيه المنطق جاء بسورة المنطق وهكذا لكن اصله شيء واحد واللباس يكون على حسب الزمن مثل ما نحن هنا في السعودية نلبس قميص بغترة وطاقية وفي بلاد اخرى يلبسون خلاف ذلك اي نعم نعم باب باب حيث يكتب يا في الكتاب محمد ابن مقاتل ابو الحسن قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا يونس عن يونس وعن الزهري قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله ان ابن عباس ان ابن عباس اخبره ان ليش ان ابن عباس اخبره ان ابا سفيان ابن حرب اخبره انه لا ارسل اليه في نفر من قريش وكانوا تجارا بالشام فاتوه فذكر والحديث قال ثم جاء بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ فاذا في بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبدالله. من؟ من محمد عبد الله ورسوله. الهي رب عظيم الروم. السلام على اما بعد نعم اذا اذا اردنا ان نكتب الكتاب الى اهل الكتاب نصنع كما صنع الرسول صلى الله عليه وسلم فمثلا اذا اراد ان يكتب السلطة تقول من فلان الى فلان ويصفه بما يوصف به هناك يعني ما احط من قدره بل يصفه بما يوصف به هناك من محمد عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه الى هرقل عظيم الروم ولم يقل العظيم لانه عظيم على قومه فقط وليس له العظمة المطلقة و في ايضا اه السلام على من اتبع الهدى ولم يقل السلام عليك لان اليهود والنصارى لا يبدأون بالسلام وفي قوله السلام على من اتبع الهدى ما يسمى بالبلاغة براعة الاستعلاء الاستهلال يعني ان يؤتى بمستهل الكلام بما يناسب المقام كانه يقول اتبع الهدى ليكون السلام عليك نعم اسماعيل هدى ليكون السلام عليك. فقال السلام على من اتبع الهدى ثم انه قد يكون عليه الصلاة والسلام لاحظ امر الله عز وجل في قوله اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدر وقد قال موسى لفرعون قد جئناك باية من ربك ها والسلام على من اتبع الهدى فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم ممتثلا بهذه العبارة امر الله في قوله اولئك الذين هدى الله نبي هداه مقتدي وفيه ايضا دليل على انه ينبغي ان يبدأ بالبسملة حتى في الكتاب الى اهل الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم لان البسملة بركة وخير والعجيب ان البسملة تقلب الخبيث طيبا والطيب خبيث اذا ذبحت الذبيحة فان سميت ها صارت طيبة حلالا وان لم تسمي صارت خبيثة حراما سعد خبيث ابن حرام الطعام ان سميت حرم منه الشيطان وان لم تسمي شاركك الشيطان فانتفع وضيق عليك ولهذا جاء في الحديث كل شيء لا يبدأ او كل امر لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر ناقص البركة وفيه ايضا انه يقدم اسم الكاتب على المكتوب اليه لان هذا هو الترتيب الطبيعي انا كاتب من ابتداء وانت مكتوب اليك الى للانتهاء فكان تقديم الكاتب هو المناسب للترتيب الطبيعي فتقول من فلان الى فلان هذا هو الافظل لكن تغيرت الاحوال الان وصار يكتبون جناب حظرة سعادة نعم يذكرون منها الالقاب وفي النهاية يكتب يكتب الاسم وهذا خلاف المشروع المشروع ان تبدأ بالاسم كما انه موافق للطبيعة لكن رأيت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يكتب الى فلان ابن فلان من فلان ويقدم المكتوب اليه وكأنه رظي الله رحمه الله ورظي عنه يريد بذلك التأليف يريد بذلك التأليف لان بعض بعض الناس في عهده وفي غير عهده عقولهم بايديهم كما يقولون فاذا رأوا الشخص يقول من فلان الى فلان قال هذا يعد نفسه ها؟ اعظم مني واعلى مني. اتركه وكتابه لكن اذا رآه يقول الى الى فلان فلان من فلان ربما يلين ويقبل فاذا ترك الانسان هذه السنة لما يرجو مما هو انفع فهذا لا بأس به والا فالافظل ان يبدأ باسمه هو اولا طيب ما تقولون لو قال شخص من فلان الى فلان الى السيد فلان من الكفرة ها؟ ما يجوز هذا اولا لانك اعطيته السيادة المطلقة الى السيد فلان طيب فاذا قال انا اردت الخصوص واستعمال العام مرادا به الخاص جائز في اللغة العربية الذين قال لهم الناس ها ان الناس قد جمعوا لكم والقائل واحد والجامع واحد وشنو هو يا سبحان الله حنا نقول الظاهر خلاف ذلك ثم المقام هذاك ما هو بفاهم اني كرت الخصوص وش فاهم المكتوب اليه انك اردت العموم وتعظيمه على وجه الاطلاق اي نعم نعم طيب هل الرسول صلى الله عليه وسلم يعني ذكرنا ان قوله السلام على من اتبع الهدى له قدوة فيه هل يمكن ان نقول لعظيم الروم له قدوة فيه نعم قال ابراهيم بل فعله كبيرهم هذا بل فعله كبيرهم ولم يقل الكبير بل فعله الكبير ما قاله قال كبيرهم هذا وهو الصنم الكبير كبير كبير لمن كبير الاصنام ما هو لكل احد فلهذا احترز عليه الصلاة والسلام عنان يصفه بالكبر المطلق بل قال كبيرهم هذا مفهوم الهداية نعم طيب