اولا قال الختان والختان يكون للذكر ويكون للانثى اما الذكر فان ختانه بقطع الجلدة التي فوق الحشفة وتسمى القلفة واما المرأة فبقطع جلده تكون بين مخرجي البول والغائط وهي معروفة عند النساء واختلف اهل العلم في الختان هل هو واجب او سنة او واجب في حق الرجال سنة في حق النساء بل مشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله ان الختان واجب في حق الرجال والنساء وانه يجب ان يخطن الرجل وان تختن المرأة وقيل بل هو سنة في حق الرجال والنساء كالاستحداث وقص الاظفار وقيل واجب في حق الرجال سنة في حق النساء وهذا هو الاقرب وذلك ان الرجال يستفيدون منه ما لا تستفيد منه النساء فان الرجل لو بقيت كلفته لتلوثت بالنجاسة فان البول يدخل بينها وبين الحشفة ويفسد المكان وربما يؤدي الى الجروح والتقرح بخلاف المرأة فصار في حق الرجال واجبا وفي حق النساء سنة وهذا هو القول الراجح الذي استقر عليه علماء اهل نجد في الزمن الاخير على انه ليس واجبا في حق النساء اما الثانية الاستحداد الاستحداد مأخوذ من الحديد وهو ازالة الشعر بالموسى ويكون في العانة والعانة هي الشعر الخشن الخشن الذي ينبت حول القبل عند البلوغ وفي قوله الاستحداد اشارة الى انه ينبغي فيه الحلق دون غيره يعني دون النت ودون الازالة بالدهونات وانما تزال العانة بالحديد بالحلق ومن فوائده انه اشد يعني اقوى للمثانة فان الحلق يقوي اصول الشعر وكلما قوي هذا المحل صار اسلم بالمثانة من الصدمات وغيرها واما نتف الابط فواهر نتف الابط لان الابط ينبت فيه الشعر واذا ترك فانه يتلوث هذا الشعر بالعرق ويحسن فيه رائحة كريهة فاستحب فيه النتف لان النتف يضعف فصول الشعر واذا ضعفت الاصول فانه في النهاية سوف يقضى عليه نهائيا والناس يختلفون في هذا اختلافا عظيما فمنهم من يكون شعروا ابطه كثيرا حتى انه يشق عليه النتف لكثرته وقوته وصلابته ومنهم من يكون قليلا ومنهم ما يكون قليلا جدا على كل حال المشروع في بالابط هو النتف ولكن لو فرض ان الانسان يعجز عن هذا ويؤلمه الما شديدا فلا حرج ان يزيله بغير ذلك الثالث والرابع الرابع قص الشارب والشارب معروف خاص بالرجال فينبغي للانسان ان يقصه من قصه من الفطرة ووجه ذلك ظاهر جدا بانه اذا طال فان الشعر يجمع الوسخ اذا ولهذا ينبغي للانسان تعاهد شعره بالتنظيف فاذا طال صار عرظة لان يسقط في الشراء الشعر فيتلوث الماء او اللبن او ما اشبه ذلك ثم كذلك ايضا اذا شرب لبنا او نحوه من الدسم علق في هذا الشهر وصعوبة تنظيفه ثم انما يخرج من الانف من الاذى والقدر يعلق بهذا الشعر ويشوه المنظر فكان من الفطرة ان يقص ويضعف واما الرابع الخامس فقال تقليم الاظفار تقليم الاظفار ايضا من الفطرة لان الاظفار كما نعلم خلقها الله عز وجل وقاية لاطراف الاصابع ولهذا اذا قصها الانسان صار مقابلة الاصابع الاشياء ضعيفة تتألم رؤوس الاصابع اذا قصها واجار عليها فخلقها الله عز وجل لاجل ان تشد اطراف الاصابع لكن اذا طالت صارت مفسدة فان فان الاوساخ تتجمع فيها فاذا قصت هذه الاظافر حصل المقصود وزالت هذه الاوساخ ولان الانسان اذا قصها تميز ببشريته عن البهائم لان البهائم ذات اظفار طويلة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي مخلب من الطير يعني كل كل ذي ظفر من الطير يخرب به ويصيد به هذه خمسة اشياء من الفطرة والناس والحمد لله يمشون عليها. كل المسلمين يمشون عليها الا انه الا ان الشياطين استهوت بعظهم وصاروا يخالفون هذه الفطرة فيما يأتي اولا في الاستحداد فان من الناس من لا يستحق ابدا ومن الناس من يستحد في السنة مرة وكذلك ايضا في قص الشارب فان من الناس من لا يقص شاربه ولكن لحيته ها محلوقة محلوقة واي شعرة تخرج في هذه اللحية فويل لها من الاسلام لكن الشارب يبقى كثيفا يتناسل ويتنامى حتى ان بعضهم يفخر بطول شاربه ويتمثل بقول الجاهل الرجاء الرجال طوال الشوارب نعم ولكن الحقيقة ان الرجال هم الذين يمتثلون ما امر به الرسول عليه الصلاة والسلام من بس الشارع وكذلك ايضا تقليم الاظفار من الناس من اجتالته الشياطين فصار لا يقلم اظفاره ويبقيها حتى تكون كالحراب وحتى يكون كالحبشة فان الظفر مدى الحبشة والغريب ان بعض الناس لعب بهم الشيطان فصاروا يقلدون غير المسلمين وصار بعضهم يبقي الشاهد السبابة والباقي يقصه وبعضهم الخنصر والباقي يقصه وهذا مع كونه مخالفة للشريعة تشبه الكفار اخلال بالعدل كيف هذا الاصبع تحرمه من الفطرة وبقية الاصابع تجريها على الفطرة طيب اذا كم توقت هذه الاشياء توقت باربعين يوما قال انس رضي الله عنه وقت النبي صلى الله عليه وسلم لنا في ذلك اربع الا نترك او الا تترك فوق اربعين يوما فيحسن ان الانسان يرتب نفسه فيجعل مثلا كل جمعة اولى في الشهر هي وقت ازالة هذه الاشياء حتى لا ينسى لان الانسان اذا لم يوقت فالايام تمشي سريعا يمكن يمضي اربعين يوم اربعون يوما او خمسون يوما ما شعر لكن اذا رتب نفسه على ان اول جمعة من كل شهر هي وقت ازالة هذه الاشياء حصل له خير كثير وصار يتعاهد نفسه معلومة هداية الله نعم طيب ها باقي طيب في ايضا اختتنا ابراهيم بعد ثمانين سنة وفي هذا دليل على ان الختان من ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانه يجوز الختان بعد الكبر لكن هذا بعد ان ثبت وجوبه لا يكون الا في شخص اسلم متأخرا والا فاذا كان مسلما من الاصل فانه يجب ان يختتم من حين تجب عليه الصلاة لانه لا بد من التنظيف ولهذا يجب الختان قبل البلوغ يجب قبل الوضوء يعني ان اخره حتى بلغ كان اثما وقوله واختتن بالقدوم مخففة القدوم معروف الة يقطع بها ولكنه بلا شك انه تحرى وضبط نفسه حتى اختتن عليه الصلاة والسلام وليس المعنى انه ضرب ضربة كما تضرب الخشبة مثلا لان هذا لا شك انه قد يخطئ ومثل هذه الاشياء يجب التحري فيها والان والحمد لله يسر الله لنا الاختتان بالمستشفيات على وجه منضبط اه مأمون وفي ايضا في الحديث الثالث سهيل ابن عباس مثل مثل من انت حين قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال انا يومئذ مختون وكانوا لا الرجل حتى يدرك وش معنى يدرك يعني يبلغ او يقارب البلوغ ولهذا قال اهل العلم انه يجب الختان قبيل البلوغ لان لا يبلغ وهو غير مفتت فيتلوث بالنجاسة. وفيه دليل على توقيت الشيء بما هو معلوم وان لم يذكر فيستفاد منه الماء انه يجوز توقيت الاجال الى وقت الحصاد والى وقت الجذاذ وما اشبهها من الاوقات المعلومة للناس جميعا لان الشيء اذا كان معلوما فلا حاجة الى ان يعين اكتفاء بما هو مشهور الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بالباب الذي سبق في الدرس الماضي في مسألة الختام انهم كانوا لا يقتلون الرجل حتى يدرك ولكن العلماء يقولون ان الختان في زمن الصغر افضل لان الختان في زمن الصغر فيه فائدتان الفائدة الاولى سرعة البر والفائدة الثانية عدم الاهتمام والقلق النفسي لان الصغير ما عنده قلق نفسي غاية ما هنالك انه احس بالم صاح والا فليس عنده تفكير او الم نفسي فلهذا كان في زمن الصغر افضل الا انهم قالوا يكره ان يبادر به قبل اليوم السابع وانما يكون في اليوم السابع فما بعده وبعضهم كرهه حتى في اليوم السابع ولكن الظاهر عدم الكراهة هذه احببت ان انبه عليها وذكرنا امس ان الواجب متى قبيل البلوغ حتى يبلغ وهو قد اختتم اما هذا الباب فهو باب مهم باب كل لهو اذا شغله عن طاعة الله يعني فما حكم اللهو ينقسم الى قسمين لهو باطل ممنوع مطلقا وله باطل غير ممنوع ما لم يتضمن محظورا اما اللهو الباطل الممنوع فهو الاشياء التي فيها الهاء كثيرا عن طاعة الله مثل النرد والشطرن والشطرنج وغيرها من الالعاب التي تلهي كثيرا تقتل الوقت ويذهب الوقت وانت لا تحس به وفائدتها قليلة