او يوجع والاضطجاع والرطافات. سواء كان معه نوم ام لا. وقد تقدمت هذه الترجمة وحديثها في اخر كتاب اللباس بين كتاب الادب وتقدم بيان الحكم فيها وتقدم بيان الحكم في ابواب المساجد من كتاب الصلاة وذكرت هناك قولا وان الجنة اولى وان محل النار قد تبدو وان محل النهي اي العمرة والجواز حيث لا تبدو وهو جواب الابطال ومن هنا قلت قولا ضاعت الحديث الواردة في ذلك. وزعم انه لم يخطر في الصحيح. واوربت عليه بانه غفل عما في كتاب اللباس صحيح والمراد بذلك صحيح مسلم. وسبق الكلام وسبق القلم هناك. فكتبت صحيح البخاري. وقد اصلحت في اصل من حديث ابي هريرة صححه ابن حبان جزاه الله خير طيب هذا تنبيه طيب واصبح اصلحه في اصله يقول على كل حال لابد من اذا وجد الشرطان اللذان اشرنا اليهما صار الحديث في النهي انما هو في من يخاف ايش انكشاف العورة. نعم باب لا يتناجى اثنان الثالث. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان مناصب الرسول وتنالوا بالبر والتقوى الى قوله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وقوله يا ايها الذين امنوا اذا الرسول فقدموا بين يديه وهم صدقة. ذلك خير لكم واطهر. فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم. الى قوله والله بما تعملون. حدثنا عبدالله بن يوسف قال اخبرنا ما لك ها وحدثنا اسماعيل. قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كانوا ثلاثة ثلاثة نجفنا دون الثالث قوله رحمه الله باب لا يتناجى اثنان دون الثالث اورد فيه المطابق للترجمة تماما لكن ببعض الفاظ الحديث من اجل ان ذلك يحزنه من اجل ان ذلك يحزنه ففيه بيان العلة والتناجي هو التخاطب سرا ومنه قوله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا فالنداء يكون بصوت عالي والنجاء يكون بصوت خفي ثم اتى المؤلف رحمه الله بالاية يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان وتناجوا بالبر والتقوى ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى ليبين رحمه الله ان المناجاة نوعان نوع معدوم فيها ونوع منهي عنه المأذون فيها ما كانت برا وتقوى والمنهي عنها ما كانت اثما وعدوانا ومعصية للرسول عليه الصلاة والسلام فالاثم ان يتناجى اثنان لفعل منكر كأن يتناجيا على شرب الخمر او ما اشبه ذلك والعدوان ان يتناجيا على منكر متعد للغير كأن يتناجا على سرقة مال ومعصية الرسول ان يتناجايا في مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم في تنظيم الامور كالجهاد او غيره وربما نقول من ينوب مناب الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يقوم مقامه في هذا الباب فلا يتناج اثنان في معصية من ولي الامر اذا كانت اذا كان امره هذا مما تجب طاعته ثم قال وتناجوا في البر والتقوى البر معناها الخير والاحسان كان يتناجى اثنان على القيام بطاعة الله عز وجل والتقوى كان يتناجايا على ترك المحرم لكن بقي قسم ثالث قسمة عقلية لان نعم بقي قسم ثالث لان القسمة العقلية تقتضي ان تكون المناجاة ثلاثة اقسام اثمة وبارة والثالث لا اثمة ولا بار فالتي ليست فيها اثم ولا بر هذه مباحة لا يؤمر بها ولا ينهى عنها لكن ان تضمنت برا عرضا صارت من البئر وان تضمنت اثما عرضا صارت من الاثم وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون امرنا عز وجل بتقوى واشار الى انه لا بد ان نلاقيه فيسألنا عما التزمنا به من هذا الامر ولهذا قال الذي اليه تحشرون ثم قال انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وهذا يفعله كثير من المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتناجون ويتوشون فيما بينهم وكلما ناجى احدهما صاحبه نظر الى واحد من المؤمنين يخيفه كأنه كأنه يتوعدوا كل ما اتكلم شوي نظر الى هذا يعني كأنه يقول نحن نتآمر عليك يقول الله عز وجل ليحزن الذين امنوا اي ليلقي الحزن في قلوبهم وليس بضارهم شيئا الا باذن الله يعني هذا التناجي حتى وان كان مؤامرة على المؤمنين فلن يضرهم الا باذن الله واذا كان باذن الله فالمؤمن يرظى بما اذن الله به به سبحانه وتعالى وعلى الله فليتوكل المؤمنون يعني امرنا بان نتوكل على الله وان لا يهمنا تآمر هؤلاء وتناجيهم لاحزاننا ويؤخذ من هذه الايات الكريمة ان كل ما يحزن الانسان فانه من الشيطان بينه وبين الشيطان كل شيء يوجب الحزن فانه من الشيطان حتى لو كان من تقدير الله فان بعث الحزن على ما قدر الله حزنا يصحبه يصحبه السخط هذا من الشيطان اما الحزن الطبيعي الذي لا لا يصحب السخط فهذا ليس من الشيطان فان الرسول صلى الله عليه وسلم لما رفع عليه ابنه ابراهيم وهو في النزع قال عليه الصلاة والسلام العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون فالحاصل ان الشيطان يفعل مثل هذه الاشياء او يأمر بها اولياءه من اجل ايش احزان المؤمنين ومن ذلك ما يريه الشيطان النائم من المرائي المكروهة التي تمرض الانسان ولهذا ينبغي للانسان ان يفعل ما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يكره ان يتفل عن يساره ثلاثا ويقول اعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت والا يحدث بها احدا وان ينقلب من الجنب الذي كان نائما عليه الى الجنب الاخر واذا عادت اليه فليقم وليتوظأ وليصلي فاذا فعل هذا فانها لا تضره مهما كانت ومهما تكررت وكثير من الامراء المحزنة تكرر على الانسان حتى يقول القائل هذه ليست حلما من الشيطان بل هذه رؤيا والا فلماذا كررت فاذا حصل هذا فدواؤهما امر به النبي عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك تزول ولا تعود ثم قال وقوله يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر قوله اذا ناجيتم الرسول اي اردتم مناجاته والدليل على ذلك قوله فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ولو كانت المناجاة قد مضت لم يصح قوله وقدموا بين يدي نجواكم يعني اذا اردتم مناجاة الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة وهذا كان في اول الامر لانه كثرت المناجاة الرسول عليه الصلاة والسلام حتى جاء من يناجي الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق يعني انه محتاج الى مناجاته ومن لم يكن كذلك لكن لمحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يحبون ان يناجوه دائما وتعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حيا كريما يستحي ان يمنعه فامر فاراد الله عز وجل ان يختبر المؤمنين لينظر الصادق من غيره فامرهم اذا ارادوا المناجاة ان يقدموا صدقة وصدقة مطلقة لم تبين تشمل القليل والكثير. قال ذلكم خير لكم واطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم يعني فان لم تجدوا فان فلا حرج عليكم لان الجزاء هنا مغفرة ورحمة وكلما كان الجزاء مغفرة ورحمة فمعناه سقوط المؤاخذة ويدل لهذا قوله تعالى في الذين يحاربون الله ورسوله فسادا قال الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم اي وللمغفرة ورحمته اسقط عنهم المؤاخذة. فهنا قال ان لم تجدوا فان الله غفور رحيم وهذا حكم لا غرابة فيه. اعني سقوط وجوب تقديم الصدقة لمن لم يجد لانه مبين على قاعدة اصيلة في الشريعة وهي انه لا واجب مع العجز وان جميع الواجبات تسقط بالعدل ثم قال ااشفقتم ان تقدموا بين يدي نجائكم صدقات فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون يعني اخفتم ان تقدموا بين بين يدي بين يدي نجواكم صدقات فيكون ذلك شاقا عليكم لانه قد يكون الانسان محتاجا الى الى يعني الى المناجاة وان كانت ليست تلك الحاجة والا فان المحتاج الذي يقدر على الصدقة يتصدق لما يقدر معفون عنه لكن مع ذلك شق عليه قد لا يكون عند الانسان شيء حاضر عند ارادة مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم فعفا الله عنه ولهذا قال فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة يعني فقد عفونا عنكم وسقط هذا الوجوب لكننا امرنا بما نؤمر به من تحقيق اقامة الصلاة وايتاء الزكاة واطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون هاتان الايتان ليس فيهما ما تتضمنه الترجمة الا اسم ايش المناجاة ثم ذكر المؤلف الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اذا كانوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث من اجل ان ذلك يحزنه يعني لا يساروا كالمسر والثالث حاضر وفي معنى هذا ان يكلمه بلغة لا يفهمها الثالث فان هذا بمعنى بمعنى التناجي لان العلة واحدة وهي احزانه. فلو اجتمع اثنان يتكلمان بلغة غير عربية وعندهما ثالث لا يعرف الا العربية فصار بعضهم يحدث بعضا باللغة التي لا يعرفها الثالث كان هذا بمنزلة المناجاة اي نعم ايه نعم