كلنا يعلم ان الفعل مقارن بالمفهوم. يعني عندما اصنع شيئا صنع اياه وعملي اياه مقال له ولا غير مقارن مقارن والمفعولات تتجدد ولا لا؟ تتجدد تتجدد اذا لو قلنا ان مفعول الله غير فعله لكان الفعل حادثا متعلقا بذات الله فتتعلق بالحوادث وهذا منتنى اذا نستريح من هذا ونقول فعل الله هو مفعول والمفعول منفصل بائن عن الله. المفعول منفصل بائن عن الله. طيب يقول لكن حقيقة قولهم وصريح تعطيل خالق هذه الاكوان عن فعلهم يعني اذا قلنا ان المفعول هو الفعل لزم من هذا تعطيل الله عن الفعل صح لانه ليس في الله وصف هو الفعل لان الفعل لو قدرنا ان الفعل غير مفهوم متجدد على هذا التقدير والله تعالى يمتنع ان ان تتعلق به الحوادث لانه لو تعلقت بالحوادث لزم ان يكون حادث اذا قلتم هكذا لزم الا يكون لله فعل لانكم تقولون ان الفعل هو عين مفهوم قلت مثلا السماوات يقول والله ما له فعل هو خلق بل له مفعول وهو السماوات اما ان هناك فعل خلق به السماوات لا بل فعله هو عين مفعول لئلا تقوم الحوادث بالله لان قيام الحوادث بالشيء تجعله حادثا انتم عرضتم المذهب الان اعرفوا المذهب اولا تصوروا هذا الاصل يقولون ان الفعل عين مفهوم ففعل الله يعني مفعوله وليس لله فعل يقوم به. ليش لانه لو كانت الافعال تقوم به لكان محلا للحوادث واذا كان محل الحوادث لزم ان يكون حادثا وحدوث الله ممتنع. شف كيف اذا يقول ابن القيم اذا جعلتم الفعل عن المفعول فلازمه ان لا يكون لله فعل لان المفعول مخلوق منفصل عن الله ما هو من صفاته المفعول المخلوق منفصل عن الداء ليس من صفاته. فيلزمكم على تقديركم هذا الا يكون الله فعل الا يكون الله فعل طيب هل يمكن ان نرد عليهم بقولهم لو قام به فعل لكان محل الحوادث وما قامت به الحوادث هو حادث نعم قدرنا عليهم فيما سبق قلنا لا يلزم من قيام الحوادث به ان يكون حادثا لان الفاعل متقدم على فعله ونحن الان نفعل اليوم شيئا ونحن قد خلقنا منه قبل ذلك بسنوات فالله تعالى يفعل الشيء ويحدث الشيء ويقوم الفعل الحارث به وهو وهو ليس ليس بحاله وهذا صيغة ما في اشكال يعني كلامه ماذا غير صحيح قال فعل الحقيقة ما له فعل اذ المفعول منفصل عن الديان طيب والقائلون بانه غير له بانه غير له يعني بان الفعل غير المفعول متنازع ايضا وهم فطائفتان احداهما قالت قديم قائم بالذات وهو كقدرة المنان سموه تكوينا قديما الذين قالوا ان الفعل غير المفهوم تختلف هل الفعل سابق على المفعول او نقارن له اختلفوا على قولين انتوا معي يا جماعة ذكرناه اذا قلنا ان الفعل هو المفعول فعلى الحقيقة ما لله فعل لان لان المفعول منفصل عن الله المفعول مخلوق منفصل. السماوات منفصلة والارض منفصلة والاذن منفصلة. كل المخلوقات منفصلة عن الله. فليس لله فعل يقوم به. طيب اقول قائلون بانهم غير ان الفعل غير مفعول تنازعوا هل الفعل مقارن للمفعول او الفعل قديم كقدم القدرة والعلم والسمع والبصر حطوا بالك قال والقائلون بانه غير لهم متنازعون وهم فطائفتان احداهما قالت قديم قديم خبر منتدى محذوف اي هو قديم. والظمير يعود على ايش على الفعل لا على المفهوم قالت قديم قائم بالذات وهو كقدرة المنان. القدرة لله قديمة ولا حادثة. قد قالوا ايضا الفعل قديم لماذا قالوا قديم مداهنة للمعتزلة والجهمية لان الجهمية والمبتدأ يقول اذا قام اذا كان الفعل حادثا وقام بالله ها لزم ان يكون الله حادثا هؤلاء قالوا الفعل قائم بالله لكنه قديم لكنه قديم لئلا تقوم به الحوادث شف كيف المصانع لئلا تقوم به الحوادث. طيب اذا كان قديما اذا كان الفعل قديما الا يلزم ان ان يكون المفعول قديما؟ ها يلزم لان الفعل لا بد ان ينتج مفعولا فيلزم على قولكم لان الفعل قديم ان يكون المفعول ايضا قديم لكن وش ماذا قالوا؟ سموه تكوينا قديما سموه تكوينا قديما. قالوا ما نسميه الفعل نسميه التكوين تكوين التكوين ان اردتم التقدير نقدر ان يفعل كذا وكذا في يوم كذا وكذا مثلا فانتم لم تقروا بالفعل جعلتم الفعل التقدير والقضاء وان جعلتم التكوين معناه فعل الشيء او العمل بالشيء حتى يكون فهذا لا بد ان يكون مفعول مقارنا للفعل. المكون مقارن للتكوين ولذلك هم متناقضون في الحقيقة سموه تكوينا قديما قاله اتباع شيخ العالم النعماني اتباع شيخ العالم شيخ العالم النعماني وممن اشتهر عن هذا القول الطحاوي صاحب الطحاوية المشهورة يقول وخصومهم لم ينصفوا في رده بل كابروا بل كابروهم ما اتوا ببيان نعم خصومه من المخاصمون الذين قالوا ان الفعل عين مفعول قالوا ان الفعل عين مفعول ولا ولا نوافقكم لا نوافقكم على ان الفعل غير المفعول ثم تقولون ان الفعل قديم والمفعول حادث حتى لو سميتموه فاننا لا نوافقه. لكن لم ينصفوهم لم ينصفوا في رده. لماذا؟ لانهم في ردهم على هؤلاء وقولهم انه لا يمكن تكوين بلا كائن هذا صحيح لكن كيف تقولون انه يمكن ان يوجد مفعول بلا فعل انتبهوا من خصومهم الان عشان نفهم؟ القائلون بان المفعول عين الفعل او الفعل غير عين مفعول سواء ابدل بهذا او بهذا لم ينصفوهم لما ردوا عليه كيف اولا لابد ان نعرف ما وجه الرد وجه الرد عليهم انهم قالوا انتم تقولون ان الفعل غير المفهوم ثم تقولون ان الفعل ايش؟ قديم كقدم القدرة وهذا لا يمكن اللي يقولون من؟ الذين الذين قالوا ان الفعل هو اي المفهوم قالوا لا يمكن ان يكون الفعل قديما والمفعول حادث ردهم هذا صحيح ولا غير صحيح؟ هذا صحيح لا شك لكنهم ما انصف لانهم اذا قالوا انه لا يمكن ان يكون المفعول متأخرا والفعل متقدما قالوا ايضا لا يمكن ان يكون المفعول هو عين الفعل ولكنهم كابروا ابوا الا ان يقولوا ان مفعول هو عين الفعل فلم ينصفوا في الواقع. نعم قال والاخرون رأوه امرا حادثا بالذات قامة وانهم نوعان احداهما جعلتهم مفتتحا به حضر التسلسل ليس دا امكاني هذا الذي قالته الرامية ففعاله وكلامه سيان والاخرون اولو الحديث احمد قولوا ترى عندي ادلوا والاخرون اولوا الحديث كاحمد ذاك ابن حنبل يبلغ الشيباني قد قال ها قولوا الحديث قولوا يا اخواني قولوا تعرفون قولوا يعني اصحاب طيب لاحظوا الاخرون رأوه امرا حادثا بالذات قامة منهم الاخرون الاخرون من الذين قالوا ان الفعل غير مفهوم. لانه قال في الاول وهم فطائفتان. الطائفة الاولى فهمتموها ولا لا قالت ان الفعل غير مفعول لكن الفعل قديم قائم بالذات والمفعول متأخر وهذا لا يتصور. الطائفة الطائفة الثانية آآ رأوه امرا حادثا بالذات قام قالوا ان الفعل قام بالذات وهو حادث حادث بعد ان لم يكن. خلوكم معي. اذا اراد الله تعالى ان يخلق جنينا متى يتعلق الفعل بهذا الجنين ها؟ عند خلقه عند خلقه. هذا الفعل حادث ولا غير حادث؟ حادث هذا الفعل حارث اذا فيقولون الفعل غير المفعول والفعل حادث عند ارادة فعل المفهوم او مقارن لفعله المكروه هذا هذا معقول ولا غير معقول؟ معقول معقول واي مانع يمنع ان يكون فعل الله حادثا بعد ان لم يكن لكن باعتبار هذا الشيء المعين ولهذا قال لكن هم نوعان احداهما جعلته مفتتحا به ما معنى جعلته مرتفعا به يعني جعلت الفعل ممكنا بعد ان كان مستحيلا تعرف البيع الممكنا بعد ان كان مستحيلا فقالوا ان الله صار يفعل بعد ان لم يكن يفعل هذا معنى قوله مفتتحا به يعني مبتدأ به فجعلت الفعل حادث حادث في نوعه مو في احاديث في نوعه بعد ان لم يكن ولهذا قال مفتتحا بحذر التسلسل ليس ده امكاني يعني لان لا نقول اذا قلنا انه لم يزل يفعل لزم من هذا التسلسل وهو مستحيل التسلسل فيما مضى مستحيل وهؤلاء من؟ يقول هذا الذي قالته كرامية ففعاله وكلامه سيان يعني كما كما قالوا في الكلام كما سبق انه حادث بعد ان لم يكن مقدورا عليه قالوا ايضا ان الفعل حادث بعد ان لم يكن مقدورا عليه ارجو ان هؤلاء الطائفة قالوا ان فعل الله غير المفهوم وهو فعل قائم بنفسه حادث بعد ان لم نكن لكنهم انقسموا قسمين. قسم قالوا انه حادث بعد ان لم يكن مقدورا عليه بل قالوا انه حادث بعد ان كان مستحيلا وهؤلاء من؟ الكرامي لماذا؟ قالوا لاننا لو قلنا ان الله لم يزل فعالا لازم اتسلسل الحوادث لان لم يزل معناة في الازل الذي لا نهاية له لازم تسلسل الحوادث وهذا ممتنع على على رأيه والطائفة النوع الثاني من من هذه الطائفة قالوا انه حادث قائم به ولم يزل يفعل والتسلسل ليس بممتنع التسلسل ليس بممتنع اعرفته من اول ولا لا؟ طيب يعني ان الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالا ولا نقول انه كان غير قادر على الفعل ثم كان قادما عليه لا نقول هكذا فخلاصة الكلام الان قبل ان ندخل في كلام اهل الحديث ان اهل الكلام اختلفوا في فعل الله اولا هل فعله مفعوله او غيره فالجميع اتباعهم ماذا قالوا؟ قالوا فعله هو مفعوظ يعني ان الفعل عين المفعول لماذا؟ قالوا لاننا لو قلنا ان الفعل غير مفعول ونحن نشاهد تجدد المفعولات لزم ان تكون ان يكون الفعل حادثا قائما بالله ولو قامت الحوادث بالله لزم ان يكون الله حادثا لان الحوادث لا تقوم الا بحادث. طيب هذا لمن نعم هؤلاء الجاهلية والمعتزلة واتباعهم القول الثاني في المسألة ان الفعل غير المفهوم ان الفعل غير مفهوم ثم اختلف هؤلاء فقالت طائفة منهم ان الفعل قديم كقدم القدرة والعلم والمفعول متأخر عن الفعل